الباحث القرآني

﴿وَإِذۡ قَالَ لُقۡمَـٰنُ لِٱبۡنِهِۦ وَهُوَ یَعِظُهُۥ یَـٰبُنَیَّ لَا تُشۡرِكۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِیمࣱ ۝١٣﴾ - نزول الآية

٦٠٩٥٤- عن عبد الله بن مسعود -من طريق علقمة- قال: لما نزلت: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا ولَمْ يَلْبِسُوا إيمانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾ [الأنعام:٨٢] قال أصحابه: وأيُّنا لم يظلِم؟ فنزلت: ﴿إنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾[[أخرجه البخاري ٦/٥٦-٥٧ (٤٦٢٩)، ٤/١٦٣ (٣٤٢٨)، ويحيى بن سلّام ٢/٦٧٣. كما أخرجه البخاري في مواضع أخرى دون قوله: «فنزلت» ١/١٥-١٦ (٣٢)، ٤/١٤١ (٣٣٦٠)، ٦/١١٥ (٤٧٧٦)، ٩/١٣ (٦٩١٨)، ٩/١٨ (٦٩٣٧)، وكذلك مسلم ١/١١٤ (١٢٤).]]٥١٣٤. (ز)

٥١٣٤ قوّى ابنُ عطية (٧/٤٦) بهذا الأثر أن قوله تعالى: ﴿إن الشرك لظلم عظيم﴾ هو من قول الله تعالى، وليس من كلام لقمان ﵇، فقال: «وظاهر قوله: ﴿إنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ أنه من كلام لقمان، ويحتمل أن يكون خبرًا من الله تعالى منقطعًا من كلام لقمان، متصلًا به في تأكيد المعنى، ويؤيد هذا الحديث المأثور أنه لما نزلت: ﴿ولَمْ يَلْبِسُوا إيمانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾ أشفق أصحاب رسول الله ﷺ، وقالوا: أينا لم يظلم نفسه؟ فأنزل الله تعالى: ﴿إنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ فسكن إشفاقهم. وإنما يسكن إشفاقهم بأن يكون ذلك خبرًا من الله تعالى، وقد يسكن الإشفاق بأن يذكر الله ذلك عن عبدٍ قد وصفه بالحكمة والسداد».

﴿وَإِذۡ قَالَ لُقۡمَـٰنُ لِٱبۡنِهِۦ وَهُوَ یَعِظُهُۥ یَـٰبُنَیَّ لَا تُشۡرِكۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِیمࣱ ۝١٣﴾ - تفسير الآية

٦٠٩٥٥- قال الحسن البصري: ﴿لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ يُنقِص به نفسه[[علقه يحيى بن سلّام ٢/٦٧٣.]]. (ز)

٦٠٩٥٦- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ لذنب عظيم[[علقه يحيى بن سلّام ٢/٦٧٣.]]. (ز)

٦٠٩٥٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإذْ قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ﴾ واسم ابنه: أنعم ﴿وهُوَ يَعِظُهُ﴾ يعني: يُؤَدِّبه: ﴿يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ﴾ معه غيره؛ ﴿إنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ كان ابنه وامرأتُه كفّارًا، فما زال بهما حتى أسلما. وزعموا: أنّ لقمان كان ابن خالة أيوب ﵇[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٣٤.]]. (ز)

٦٠٩٥٨- قال يحيى بن سلّام: ﴿وإذْ قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ وهُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ يظلم المشركُ به نفسَه، ويَضُرُّ به نفسَه[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦٧٣.]]. (ز)

﴿وَإِذۡ قَالَ لُقۡمَـٰنُ لِٱبۡنِهِۦ وَهُوَ یَعِظُهُۥ یَـٰبُنَیَّ لَا تُشۡرِكۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِیمࣱ ۝١٣﴾ - آثار متعلقة بالآية

٦٠٩٥٩- عن الحسن البصري، قال: قال الله ﷿: يا ابن آدم، خلقتُك وتعبدُ غيري! وتدعو إليَّ وتفرُّ مني! وتُذكّر بي وتنساني! هذا أظلم ظلم في الأرض. ثم يتلو الحسن: ﴿إنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾[[أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (٨٥).]]. (١١/٦٤٦)

٦٠٩٦٠- عن الحسن، قال: قال النبي ﷺ: «الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفره الله تبارك وتعالى، وظلم يغفره الله، وظلم لا يدعه الله؛ فأما الظلم الذي لا يغفره الله فالإشراك، وأما الظلم الذي يغفره الله فذنوب العباد فيما بينهم وبين الله، وأما الظلم الذي لا يدعه الله فظلم العباد بعضُهم بعضًا، لا يدعه الله حتى يقص بعضهم من بعض»[[أخرجه معمر بن راشد في جامعه ١١/١٨٣ (٢٠٢٧٦)، ويحيى بن سلّام ٢/٦٧٣-٦٧٤ مرسلًا.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب