الباحث القرآني
﴿وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوۡمِهِمۡ فَجَاۤءُوهُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ فَٱنتَقَمۡنَا مِنَ ٱلَّذِینَ أَجۡرَمُوا۟ۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَیۡنَا نَصۡرُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٤٧﴾ - تفسير
٦٠٧٤٧- عن أبي الدرداء، في قوله تعالى: ﴿وكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ المُؤْمِنِينَ﴾، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «ما من امرئ مسلم يرُدُّ عن عرض أخيه إلا كان حقًّا على الله أن يرُدَّ عنه نار جهنم يوم القيامة». ثم تلا: ﴿وكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ المُؤْمِنِينَ﴾[[أخرجه الطبراني في مكارم الأخلاق ص٣٦٢ (١٣٤)، والبغوي في شرح السنة ١٣/١٠٦ (٣٥٢٨)، والثعلبي ٧/٣٠٥-٣٠٦. وأخرجه أحمد ٤٥/٥٢٣-٥٢٤ (٢٧٥٣٦)، ٤٥/٥٢٨ (٢٧٥٤٣)، والترمذي ٤/٥٥ (٢٠٤٤) كلاهما دون ذكر الآية. قال الترمذي: «هذا حديث حسن». وقال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام ٣/٦٠١ (١٤٠٤) تعليقًا على كلام الترمذي: «ولم يبين لِمَ لا يصِحّ؛ وذلك -والله أعلم- لأنه من رواية ابن المبارك، عن أبي بكر النهشلي -وهو ثقة-، عن مرزوق أبي بكر التيمي، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء. ومرزوق هذا هو والد يحيى بن أبي بكير، وهو كوفي، يروي عنه الثوري وشريك وإسرائيل وليث بن أبي سليم وعمر بن محمد، وغيرهم، ولكنه مع ذلك لم تثبت عدالته، وهو شبيه بالمجهول الحال». وأورده الدارقطني في العلل ٦/٢٢٥ (١٠٩١). وقال الألباني في الضعيفة ٢/٥٠ (٥٨٠): «ضعيف».]]. (١١/٦٠٨)
٦٠٧٤٨- قال الحسن البصري: ﴿وكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ المُؤْمِنِينَ﴾ أنجاهم مع الرسل مِن عذاب الأُمَم[[تفسير الثعلبي ٧/٣٠٥، وتفسير البغوي ٦/٢٧٥.]]. (ز)
٦٠٧٤٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولَقَدْ أرْسَلْنا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إلى قَوْمِهِمْ فَجاءُوهُمْ بِالبَيِّناتِ﴾ فأخبروا قومهم بالعذاب أنّه نازل بهم في الدنيا إن لم يؤمنوا، فكذبوهم بالعذاب أنه غير نازل بهم في الدنيا، فعذَّبهم الله ﷿، فذلك قوله: ﴿فانْتَقَمْنا﴾ بالعذاب ﴿مِنَ الَّذِينَ أجْرَمُوا﴾ يعني: الذين أشركوا، ﴿وكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ المُؤْمِنِينَ﴾ يعني: المصدقين للأنبياء ﵈ بالعذاب، فكان نصرُهم أنّ الله ﷿ أنجاهم مِن العذاب مع الرسل[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤١٨.]]. (ز)
٦٠٧٥٠- قال يحيى بن سلّام: ﴿ولَقَدْ أرْسَلْنا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إلى قَوْمِهِمْ فَجاءُوهُمْ بِالبَيِّناتِ﴾ أي: فكذبوا، ﴿فانْتَقَمْنا مِنَ الَّذِينَ أجْرَمُوا﴾ أشركوا، ﴿وكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ المُؤْمِنِينَ﴾ إجابة دعاء الأنبياء على قومهم بالهلاك حين كذبوهم، فأُمِروا بالدعاء عليهم، ثم استجيب لهم، فأهلكهم الله[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٦٦٥.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.