الباحث القرآني
﴿فِیهِ ءَایَـٰتُۢ بَیِّنَـٰتࣱ مَّقَامُ إِبۡرَ ٰهِیمَۖ وَمَن دَخَلَهُۥ كَانَ ءَامِنࣰاۗ وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَیۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَیۡهِ سَبِیلࣰاۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ٩٧﴾ - قراءات
١٣٨٠٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- أنّه كان يقرأ: (فِيهِ آيَةٌ بَيِّنَةٌ مَّقامُ إبْراهِيمُ)[[أخرجه سعيد بن منصور (٥١٢-٥١٣ - تفسير)، وابن المنذر ١/٣٠٢. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعَبد بن حُمَيد، وابن الأنباري في المصاحف.]]١٣٠٦. (٣/٦٨٠)
١٣٨٠٤- عن مجاهد بن جبر أنّه كان يقرأ: (فِيهِ آيَةٌ بَيِّنَةٌ)[[عزاه السيوطي إلى ابن الأنباري.]]. (٣/٦٨٠)
١٣٨٠٥- عن عاصم بن أبي النَّجُود: ﴿فيه آيات بينات﴾ على الجماع[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد. والقراءة بالإفراد هي قراءة شاذة منسوبة إلى ابن عباس، وأُبَيّ، ومجاهد، وسعيد بن جبير، والقراءة بالجمع هي قراءة الجمهور، وهي القراءة المتواترة. انظر: البحر المحيط ٣/٨، وتفسير القرطبي ٤/١٣٩.]]١٣٠٧. (٣/٦٨٠)
﴿فِیهِ ءَایَـٰتُۢ بَیِّنَـٰتࣱ مَّقَامُ إِبۡرَ ٰهِیمَۖ وَمَن دَخَلَهُۥ كَانَ ءَامِنࣰاۗ وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَیۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَیۡهِ سَبِیلࣰاۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ٩٧﴾ - تفسير الآية
١٣٨٠٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- ﴿فيه آيات بينات﴾: مِنهُنَّ مقام إبراهيم، والمَشْعَر[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٩٨، وابن أبي حاتم ٣/٧١٠.]]١٣٠٨. (٣/٦٨٠)
١٣٨٠٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- في قوله: ﴿مقام إبراهيم﴾، قال: مقام إبراهيم الحرم كله١٣٠٩. والسياق للأشج، وفي حديث عمرو: الحج كله مقام إبراهيم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧١١.]]. (ز)
١٣٨٠٨- عن مجاهد بن جبر، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧١١.]]. (ز)
١٣٨٠٩- عن سعيد بن جبير -من طريق عبد الله بن مُسْلِم- ﴿مقام إبراهيم﴾، قال: الحجُّ مقام إبراهيم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧١١.]]١٣١٠. (ز)
١٣٨١٠- عن مجاهد بن جبر= (ز)
١٣٨١١- وقتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في الآية، قالا: مقام إبراهيم مِن الآيات البينات[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٩٨.]]١٣١١. (٣/٦٨٠)
١٣٨١٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجيح- ﴿فيه آيات بينات مقام إبراهيم﴾ قال: أثَر قدميه في المقام آية بينة، ﴿ومن دخله كان آمنا﴾ قال: هذا شيء آخر[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٠٠، وابن المنذر ١/٣٠٢، وابن أبي حاتم ٣/٧١١، والأزرقي ١/٢٧٢. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٦٨١)
١٣٨١٣- وعن الحسن البصري= (ز)
١٣٨١٤- وعمر بن عبد العزيز= (ز)
١٣٨١٥- وقتادة بن دِعامة= (ز)
١٣٨١٦- وإسماعيل السُّدِّيّ= (ز)
١٣٨١٧- ومقاتل بن حيان، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧١١.]]. (ز)
١٣٨١٨- عن مجاهد بن جبر= (ز)
١٣٨١٩- وعطاء [بن أبي رباح] -من طريق ابن أبي نجيح- قالا: ﴿مقام إبراهيم﴾: المسجد الحرام، ومنى، وعرفة، والمزدلفة[[أخرجه ابن المنذر ١/٣٠٢.]]. (ز)
١٣٨٢٠- عن الحسن البصري -من طريق عبّاد- في قوله: ﴿فيه آيات بينات﴾، قال: مقام إبراهيم[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٩٩. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]١٣١٢. (٣/٦٨١)
١٣٨٢١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿فيه آيات بينات مقام إبراهيم﴾: أما «الآيات البينات» فمقام إبراهيم[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٩٩.]]. (ز)
١٣٨٢٢- عن زيد بن أسلم: ﴿فيه آيات بينات﴾ قال: الآيات البينات مقام إبراهيم، ﴿ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت﴾، وقال: ﴿يأتين من كل فج عميق﴾ [الحج:٢٧][[عزاه السيوطي إلى الأزرقي.]]. (٣/٦٨١)
١٣٨٢٣- عن محمد بن السائب الكلبي، ﴿فيه آيات بينات﴾، قال: الآيات: الكعبة، والصفا، والمروة، ومقام إبراهيم[[عزاه السيوطي إلى ابن الأنباري.]]. (٣/٦٨١)
١٣٨٢٤- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال ﷿: ﴿فيه آيات بينات مقام إبراهيم﴾، يعني: علامة واضحة؛ أثَر مقام إبراهيم ﷺ[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩١.]]. (ز)
﴿وَمَن دَخَلَهُۥ كَانَ ءَامِنࣰاۗ﴾ - تفسير
١٣٨٢٥- عن عمر بن الخطاب -من طريق عكرمة بن خالد- قال: لو وجدتُ فيه قاتلَ الخَطّاب ما مَسَسْتُه حتى يخرج منه[[أخرجه ابن المنذر ١/٣٠٤، والأزرقي ٢/١٤٠. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٦٨٢)
١٣٨٢٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: ﴿ومن دخله كان آمنا﴾، قال: مَن عاذَ بالبيت أعاذه البيت، ولكن لا يُؤْوى، ولا يُطْعَم، ولا يُسْقى، ولا يُدَعُ، فإذا خرج أُخِذ بذنبه[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٠٥، وابن أبي حاتم ٣/٧١١.]]١٣١٣. (٣/٦٨٢)
١٣٨٢٧- عن الحسن البصري، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧١٢.]]. (ز)
١٣٨٢٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق طاووس- في قوله: ﴿ومن دخله كان آمنا﴾، قال: مَن قتل أو سرق في الحِلِّ ثم دخل الحرم فإنّه لا يُجالَس، ولا يُكَلَّم، ولا يُؤْوى، ولكنه يُناشَد حتى يَخْرُج فيُؤخذ فيُقام عليه ما جرَّ، فإن قتل أو سرق في الحل فأُدخل الحرم؛ فأرادوا أن يقيموا عليه ما أصاب، أخرجوه من الحرم إلى الحِلِّ، فأُقيم عليه، وإن قتل في الحرم أو سرق أُقيم عليه في الحرم[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٥/١٥٢ (٩٢٢٦)، وابن المنذر ١/٣٠٥، والأزرقي ٢/١٣٩.]]. (٣/٦٨٢)
١٣٨٢٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- قال: إذا أصاب الرجلُ الحدَّ؛ قَتَل أو سَرَقَ، فدخل الحرم لم يُبايَع، ولم يُؤوَ حتى يَتَبَرَّم، فيخرج من الحرم، فيُقام عليه الحد[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٠٣. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٦٨٣)، (ز)
١٣٨٣٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: مَن أحدث حدثًا ثم استجار بالبيت فهو آمِن، وليس للمسلمين أن يُعاقبوه على شيء إلى أن يخرج، فإذا خرج أقاموا عليه الحد[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٠٤.]]. (٣/٦٨٣)
١٣٨٣١- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- قال: مَن أحدث حَدَثًا في غير الحرم ثم لجأ إلى الحرم لم يُعرض له، ولم يُبايَع ولم يُؤْوَ حتى يخرج من الحرم، فإذا خرج مِن الحرم أُخذ فأُقيم عليه الحد، ومَن أحدث في الحرم حدثًا أُقيم عليه الحد[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٠٤. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٦٨٣)
١٣٨٣٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- قال: لو وجدتُ قاتلَ أبي في الحرم لم أعرض له[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٠٣. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٦٨٤)
١٣٨٣٣- عن طاووس قال: عاب ابن عباس= (ز)
١٣٨٣٤- على ابن الزبير في رجل أُخذ في الحِلِّ، ثم أدخله الحرم، ثم أخرجه إلى الحِلِّ فقتله[[أخرجه ابن المنذر ١/٣٠٥.]]. (٣/٦٨٣)
١٣٨٣٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء بن أبي رباح-= (ز)
١٣٨٣٦- أنّ ابن الزبير أخذ سعدًا مولى معاوية، وكان في قلعة بالطائف، فأرسل إلى ابن عباس من يشاوره فيهم: إنّهم لنا عدوٌّ. فأرسل إليه ابن عباس: لو وجدت قاتل أبي لم أعرض له. قال: فأرسل إليه ابن الزبير: ألا نخرجهم من الحرم؟ قال: فأرسل إليه ابن عباس: أفلا قبل أن تدخلهم الحرم؟ فأخرجهم فصلبهم، ولم يُصْغِ إلى قول ابن عباس[[أخرجه عبد بن حميد كما في قطعة من تفسيره ص٤٣، وابن جرير ٥/٦٠٣.]]. (ز)
١٣٨٣٧- عن عبد الله بن عمر، قال: مَن قُبِرَ بمكة مُسْلِمًا بُعِث آمنًا يوم القيامة[[عزاه السيوطي إلى الجَنَدي.]]. (٣/٦٨٦)
١٣٨٣٨- عن عبد الله بن عمر -من طريق عطاء- قال: لو وجَدتُ قاتل عمر في الحرم ما هِجْتُه[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٠٤.]]. (٣/٦٨٤)
١٣٨٣٩- عن عطاء: أن الوليد بن عتبة أراد أن يقيم الحد في الحرم، فقال له عبيد بن عمير: لا تقم عليه الحدَّ في الحرم، إلا أن يكون أصابه فيه[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٠٤.]]. (ز)
١٣٨٤٠- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن السائب-= (ز)
١٣٨٤١- وعن عطاء بن أبي رباح -من طريق عبد الملك- في الرجل يَقْتُل ثم يَدْخُل الحرم، قال: لا يبيعه أهل مكة، ولا يشترون منه، ولا يسقونه، ولا يطعمونه، ولا يُؤْوُنَه -عدَّ أشياء كثيرة-؛ حتى يخرج من الحرم، فيؤخذ بذنبه[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٠٥.]]. (ز)
١٣٨٤٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- ﴿ومن دخله كان آمنا﴾: الأمن: الجِوار[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧١٢.]]. (ز)
١٣٨٤٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق حَمِيد الأعرج- ﴿ومن دخله كان آمنا﴾، قال: هو قول الرجل: ادخل وأنت آمن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧١٢. وذكره الحافظ في المطالب العالية (إشراف: د. سعد الشثري) ١٤/٥٤٢ (٣٥٥٧)، وعزاه المحقق لأبي الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان.]]. (ز)
١٣٨٤٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق خُصيف- في الرجل يَقْتُل ثم يدخل الحرم، قال: يؤخذ، فيخرج من الحرم، ثم يقام عليه الحد، يقول: القتل[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٠٢.]]١٣١٤. (ز)
١٣٨٤٥- عن حمّاد [بن أبي سليمان] -من طريق شعبة-، مثل قول مجاهد[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٠٢.]]. (ز)
١٣٨٤٦- عن عامر الشعبي -من طريق مُطَرِّف- قال: مَن أحدث حدثًا ثم لجأ إلى الحرم فقد أمِن، ولا يُعْرَضُ له، وإن أحدث في الحرم أُقيم عليه[[أخرجه ابن المنذر ١/٣٠٦.]]. (٣/٦٨٣)
١٣٨٤٧- عن طاووس بن كَيْسان -من طريق ابن طاووس- في قول الله -تبارك وتعالى-: ﴿ومن دخله كان آمنا﴾، قال: يأمن فيه مَن فَرَّ إليه، وإن أحدث كُلَّ حدث؛ قتل، أو زنا، أو صنع ما صنع، إذا كان هو يَفِرُّ إليه أمن ولم يمسس ما كان فيه، ولكن يمنع الناس أن يؤوه، وأن يبايعوه، وأن يجالسوه، قال: فإن كانوا هم أدخلوه فلا بأس أن يخرجوه إن شاءوا، وإن انفلت منهم فدخله، وإن أحدث في الحرم أخذ في الحرم[[أخرجه الفاكهي في أخبار مكة ٣/٣٦٨.]]. (ز)
١٣٨٤٨- عن يحيى بن جَعْدةَ بن هُبَيْرَة -من طريق زياد بن أبي عَيّاش- في قوله: ﴿ومن دخله كان آمنا﴾، قال: آمِنًا مِن النار[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٠٦، وابن المنذر ١/٣٠٤، وابن أبي حاتم ٣/٧١٢. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]١٣١٥. (٣/٦٨٥)
١٣٨٤٩- عن الحسن البصري -من طريق أشعث- في قوله: ﴿ومن دخله كان آمنا﴾، قال: كان الرجل في الجاهلية يقتل الرجل، فيُعلِّق في رقبته الصُّوفَة، ثم يدخل الحرم، فيلقاه ابنُ المقتول أو أبوه فلا يُحَرِّكه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧١٢.]]. (٣/٦٨٤)
١٣٨٥٠- عن الربيع بن أنس، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧١٢.]]. (ز)
١٣٨٥١- قال الحسن البصري: كان ذلك في الجاهلية؛ لو أنّ رجلًا جرَّ جَرِيرَة ثم لجأ إلى الحرم لم يُطلب ولم يُتَناول، وأما في الإسلام فإنّ الحرم لا يمنع مِن حَدٍّ، مَن أصاب حَدًّا أُقيم عليه[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زَمَنين ١/٣٠٣-٣٠٤-.]]. (ز)
١٣٨٥٢- عن الحسن البصري= (ز)
١٣٨٥٣- وعطاء -من طريق هشام- في الرجل يصيب الحد ويلجأ إلى الحرم: يُخْرَج من الحرم، فيُقام عليه الحَدّ[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٠٢.]]. (ز)
١٣٨٥٤- عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء [بن أبي رباح]: وما ﴿ومن دخله كان آمنا﴾؟ قال: يأمن فيه كل شيء دخله. قال: وإن أصاب فيه دمًا؟ فقال: إلا أن يكون قَتَل في الحرم، فقُتِل فيه. قال: وتلا: ﴿عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه﴾ [البقرة: ١٩١]، فإن كان قتل في غيره ثم دخله، أمن حتى يخرج منه. فقال لي: أنكر بن عباس قتل ابن الزبير سعدًا -مولى عُتبة وأصحابه-. قال: تركه في الحلّ، حتى إذا دخل الحرم أخرجه منه فقتله. قال له سليمان بن موسى: فعبد أبَقَ فدخله؟ فقال: خذه، فإنك لا تأخذه لتقتله[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٥/١٥١-١٥٢ (٩٢٢٥) واللفظ له، والفاكهي في أخبار مكة ٣/٣٦٥ (٢٢١٤)، والأزرقي في أخبار مكة ٢/٧٠١ (٨٢٠).]]. (ز)
١٣٨٥٥- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق إسماعيل بن عبد الملك- قال: مَن مات في الحرم بُعِث آمنًا، يقول الله: ﴿ومن دخله كان آمنا﴾[[أخرجه ابن المنذر ١/٣٠٤.]]. (٣/٦٨٥)
١٣٨٥٦- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق إسماعيل بن عبد الملك- قال: مَن مات مِن المُوَحِّدِين في الحرم بُعِثَ آمنًا يوم القيامة؛ لأنّ الله يقول: ﴿ومن دخله كان آمنا﴾[[أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان ٢/١٩٥.]]. (ز)
١٣٨٥٧- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق جابر- ﴿ومن دخله كان آمنا﴾، قال: لا يُقام عليه حَدٌّ أصابه في غيره، وإن أصاب فيه حدًّا أُقِيم عليه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧١٢.]]. (ز)
١٣٨٥٨- وعن مقاتل بن حيان، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧١٢.]]. (ز)
١٣٨٥٩- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ومن دخله كان آمنا﴾، قال: وهذا كان في الجاهلية، كان الرجل لو جرَّ كُلَّ جَرِيرَةٍ على نفسه ثم لجأ إلى حرم الله لم يُتناول ولم يُطلب، فأما في الإسلام فإنه لا يمنع من حدود الله؛ مَن سرق فيه قُطِع، ومَن زنى فيه أُقيم عليه الحد، ومَن قَتَل فيه قُتِل[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٠١، وابن المنذر ١/٣٠٤، وابن أبي حاتم ٣/٧١٢. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٦٨١)
١٣٨٦٠- عن مجاهد بن جبر، مثله[[عزاه السيوطي إلى الأزرقي.]]. (٣/٦٨٢)
١٣٨٦١- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- قوله: ﴿ومن دخله كان آمنا﴾، قال: كان ذلك في الجاهلية، فأمّا اليوم فإن سرق فيه أحد قُطِع، وإن قَتَل فيه قُتِل، ولو قُدِر فيه على المشركين قُتِلوا[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٠١، وابن أبي حاتم ٣/٧١٢.]]١٣١٦. (ز)
١٣٨٦٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: أمّا قوله: ﴿ومن دخله كان آمنا﴾ فلو أنّ رجلًا قتل رجلًا، ثم أتى الكعبة فعاذ بها، ثم لقيه أخو المقتول؛ لم يَحِلّ له أبدًا أن يقتله[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٠٦.]]١٣١٧. (ز)
١٣٨٦٣- عن عطاء الخراساني -من طريق يونس بن يزيد- في قول الله ﷿: ﴿فيه آيات بينات﴾، ﴿ومن دخله كان آمنا﴾، قال: حُجَّة على الناس[[أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه ص١٠٢ (تفسير عطاء الخراساني).]]. (ز)
١٣٨٦٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومن دخله﴾ في الجاهلية ﴿كان آمنا﴾ حتى يَخْرُج منه[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩١.]]. (ز)
﴿وَمَن دَخَلَهُۥ كَانَ ءَامِنࣰاۗ﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٣٨٦٥- عن سلمان الفارسي، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن مات في أحد الحرمين استوجب شفاعتي، وجاء يوم القيامة مِن الآمنين»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٦/٢٤٠ (٦١٠٤)، والبيهقي في الشعب ٦/٦١ (٣٨٨٢). قال البيهقي: «عبد الغفور هذا ضعيف، وروي بإسناد آخر أحسن من هذا». وقال الهيثمي في المجمع ٢/٣١٩ (٣٨٨٩): «فيه عبد الغفور بن سعيد، وهو متروك». وقال ابن الجوزي في الموضوعات ٢/٢١٨: «فيه ضعفاء، والمتهم به عبد الغفور». وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة ص١١٤: «في إسناده عبد الغفور بن سعيد الواسطي، وضّاع». وقال الألباني في الضعيفة ١٤/٧٥٢ (٦٨٣٠): «موضوع».]]. (٣/٦٨٥)
١٣٨٦٦- عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن دخل البيت دخل في حسنة، وخرج مِن سيئة مغفورًا له»[[أخرجه ابن خزيمة ٤/٥٦٠-٥٦١ (٣٠١٣). قال البيهقي في الكبرى ٥/٢٥٨ (٩٧٢٥): «تَفَرَّد به عبد الله بن المؤمل، وليس بقوي». وقال الهيثمي في المجمع ٣/٢٩٣ (٥٧٤٠): «رواه الطبراني في الكبير، والبزار بنحوه، وفيه عبد الله بن المؤمل، وثَّقه ابن سعد وغيره، وفيه ضعف». وقال الألباني في الضعيفة ٤/٣٨٩ (١٩١٧): «ضعيف».]]. (٣/٦٨٥)
١٣٨٦٧- عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن مات في أحد الحرمين بُعِث آمنًا»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٦/٨٩ (٥٨٨٣)، والبيهقي في الشعب ٦/٦٢ (٣٨٨٣). قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلا عبد الله بن المؤمل، تفرد به زيد بن الحباب». وقال ابن الجوزي في الموضوعات ٢/٢١٨ بعد نقل حديث سلمان وجابر: «هذان حديثان لا يصِحّان». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٤/٢٤٠٨ (٥٥٨٢): «هذا غير محفوظ عن أبي الزبير، وعبد الله بن المؤمل ضعيف الحديث». وقال السيوطي في اللآلئ المصنوعة ٢/١٠٩: «لا يصح». وضعفه الألباني في الضعيفة ٦/٣٢١.]]. (٣/٦٨٥)
١٣٨٦٨- عن عبد الله بن عمرو، قال: مَرَّ رسول الله ﷺ بناس مِن قريش جلوس في ظِلِّ الكعبة، فلما انتهى إليهم سَلَّم، ثم قال: «اعلموا أنّها مسئُولَةٌ عمّا يعمل فيها، وإنّ ساكنها لا يسفك دمًا، ولا يمشي بالنميمة»[[أخرجه الفاكهي في أخبار مكة ١/٣٣٣ (٦٨٠)، والعقيلي في الضعفاء الكبير ٤/٤٤٧. إسناده ضعيف؛ فيه ليث بن أبي سليم، قال ابن حجر في التقريب (٥٧٢١): «صدوق، اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثه فتُرك».]]. (٣/٦٨٥)
١٣٨٦٩- عن أبي شُرَيْح العَدَوِيّ، قال: قام النبي ﷺ الغد من يوم الفتح، فقال: «إنّ مكة حرَّمها الله ولم يُحَرِّمها الناس، فلا يحِلُّ لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دمًا، ولا يَعْضِد[[أي: يقطع. القاموس المحيط (عضد).]] بها شجرة، فإن أحد تَرَخَّص لقتال رسول الله ﷺ فقولوا: إنّ الله قد أذن لرسوله ولم يأذن لكم. وإنما أذِن لي ساعة من نهار، ثم عادت حُرْمَتُها اليوم كحُرمتِها بالأمس»[[أخرجه البخاري ١/٣٢ (١٠٤)، ٣/١٤ (١٨٣٢)، ٥/١٤٩-١٥٠ (٤٢٩٥)، ومسلم ٢/٩٨٧ (١٣٥٤).]]. (٣/٦٨٤)
١٣٨٧٠- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن مات في أحد الحرمين بُعِث من الآمنين يوم القيامة، ومَن زارني إلى المدينة كان في جواري يوم القيامة»[[أخرجه البيهقي في الشعب ٦/٥٠ (٣٨٦١) من طريق سليمان بن يزيد الكعبي، عن أنس به. قال ابن عبد الهادي في الصارم المنكي ص١٧٥: «هذا الحديث ليس بصحيح ولا ثابت، بل هو حديث ضعيف الإسناد منقطع ... ومداره على أبي المثنى سليمان بن يزيد الكعبي الخزاعي المديني، وهو شيخ غير محتج بحديثه، وهو بكنيته أشهر منه باسمه، ولم يدرك أنس بن مالك؛ فروايته عنه [منقطعة] غير متصلة، وإنما يروي عن التابعين وأتابعهم».]]. (٣/٦٨٦)
١٣٨٧١- عن محمد بن قيس بن مخرمة، عن النبي ﷺ، قال: «مَن مات في أحد الحرمين بُعِث مِن الآمنين يوم القيامة»[[أخرجه الفاكهي في أخبار مكة ٣/٦٨ (١٨١١، ١٨١٢)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة ١/١٩٥ (٦٩٥). قال أبو نعيم: «وصله الفريابي عن الثوري، فقال فيه: عن أبيه». وقال ابن كثير في جامع المسانيد ٥/٤٢١: «الصواب أنه من رواية قيس بن مخرمة». وفي كلا الطريقين -المرسل والموصول- عبد الله بن المؤمل المخزومي، قال ابن حجر عنه في التقريب (٣٦٧٣): «ضعيف الحديث».]]. (٣/٦٨٦)
١٣٨٧٢- عن حُوَيْطِب بن عبد العُزّى -من طريق ابن أبي نجيح- قال: أدركت في الجاهلية في الكعبة حِلَقًا أمثال لُجُم[[لُجُم: جمع لِجام. لسان العرب (لجم).]] البَهْمِ، لا يُدْخِلُ خائفٌ يدَه فيها إلا لم يَهِجْه أحد، فجاء خائف ذات يوم فأدخل يده فيها، فجاءه آخر مِن ورائه فاجتذبه فشُلَّت يدُه، فلقد رأيته أدرك الإسلام وإنه لأشَلُّ[[أخرجه ابن المنذر ١/٣٠٣، والأزرقي ٢/٢٤.]]. (٣/٦٨٢)
١٣٨٧٣- عن علي بن أبي طالب -من طريق عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه- في قوله تعالى: ﴿ومن دخله كان آمنا﴾، قال: إنما أدخله ولم يدخله -يعني: الصيد-[[أخرجه الفاكهي في أخبار مكة ٣/٣٨٠ (٢٢٤٩).]]. (ز)
﴿وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَیۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَیۡهِ سَبِیلࣰاۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ٩٧﴾ - قراءات
١٣٨٧٤- عن سليمان بن مهران الأعمش أنّه قرأ: ﴿ولِلَّهِ عَلى النّاسِ حِجُّ البَيْتِ﴾ بكسر الحاء[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]١٣١٨. (٣/٦٩٧)
١٣٨٧٥- عن عاصم بن أبي النجود: ‹ولِلَّهِ عَلى النّاسِ حَجُّ البَيْتِ› بنصب الحاء[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد. القراءة بكسر الحاء وفتحها قراءتان عشريتان متواترتان؛ قرأ بكسر الحاء حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف العاشر، وقرأ الباقون بفتح الحاء. انظر: التيسير ص٩٠، والنشر ٢/٢٤١.]]١٣١٩. (٣/٦٩٧)
﴿وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَیۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَیۡهِ سَبِیلࣰاۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ٩٧﴾ - نزول الآية
١٣٨٧٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح-: أنّ الحارث بن يزيد قال: يارسول الله، الحج في كل عام؟ فنزلت: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا﴾[[أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ٢/٨١٣، وابن الأثير في أسد الغابة ١/٦٤٦ (٩٨١). إسناده تالف مسلسل بالضعفاء، وقد تقدم. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٣/٦٨٨)
١٣٨٧٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: لَمّا نزلت هذه الآية: ﴿ومن يبتغ غير الإسلام دينا﴾ الآية [آل عمران:٨٥]، قال أهل الملل كلهم: نحن مسلمون. فأنزل الله: ﴿ولله على الناس حج البيت﴾ قال: يعني: على المسلمين، حَجَّ المسلمون، وتركه المشركون[[أخرجه البيهقي في سُنَنه ٤/٣٢٤. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٦٩٥)
١٣٨٧٨- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن أبي نَجيح- قال: لَمّا نزلت: ﴿ومن يبتغ غير الإسلام دينا﴾ الآية [آل عمران:٨٥]، قالت المِلَل: نحن المسلمون. فأنزل الله: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين﴾، فحجَّ المسلمون، وقعد الكفار[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٢٢. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٦٩٥)
١٣٨٧٩- عن علي بن أبي طالب، قال: لَمّا نزلت: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا﴾ قالوا: يا رسول الله، في كل عام؟ فسكت، قالوا: يا رسول الله، في كل عام؟ قال: «لا، ولو قلت: نعم؛ لوجبت». فأنزل الله: ﴿لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم﴾[[أخرجه أحمد ٢/٢٣٦-٢٣٧ (٩٠٥)، والترمذي ٢/٣٣٨ (٨٢٥)، وابن ماجه ٤/١٣٤ (٢٨٨٤)، والحاكم ٢/٣٢٢ (٣١٥٧)، وابن أبي حاتم ٣/٧١٣ (٣٨٥٧)، من طريق علي بن عبد الأعلى، عن أبيه، عن أبي البختري، عن علي به. قال الترمذي: «حديث غريب من هذا الوجه ... وسألت محمدًا عن هذا الحديث، فقال: هو حديث حسن، إلا أنه مرسل، وأبو البختري لا يدرك عليًا». وقال البزار في مسنده ٣/١٢٧: «هذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وقد تقدم ذكرنا في أبي البختري أنه لم يسمع من علي». وقال الذهبي في التلخيص: «عبد الأعلى هو ابن عامر، ضَعَّفَه أحمد». وقال ابن كثير في تفسيره ٢/٨٢: «قال الترمذي: حسن غريب. وفيما قال نظر؛ لأن البخاري قال: لم يسمع أبو البختري من علي». وقال ابن الملقن في البدر المنير ٦/١٣: «وهذا الحديث ضعيف منقطع، أبو البختري لم يسمع من علي، قال ابن عبد البر: له مراسيل عنه، ولم يسمع منه، عبد الأعلى ضعفوه. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، ربما رفع الحديث، وربما وقَفَه». وقال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف ١/٤٢٥: «بسند ضعيف». وضَعَّفه الألباني في الإرواء ٤/١٥٠.]]. (٣/٦٨٦)
١٣٨٨٠- عن عبد الله بن عباس، قال: لَمّا نزلت: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا﴾ قال رجل: يا رسول الله، أفي كل عام؟ فقال: «حُجَّ حجة الإسلام التي عليك، ولو قلت: نعم؛ وجبت عليكم»[[أخرجه ابن المنذر ١/٣٠٦ (٧٤٢)، من طريق شريك، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس به. وهذا إسناد ضعيف؛ شريك هو ابن عبد الله النخعي القاضي، قال ابن حجر في التقريب (٢٨٠٢): «صدوق، يخطئ كثيرًا، تَغَيَّر حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة». وسماك بن حرب في روايته عن عكرمة اضطراب كما في التقريب (٢٦٣٩). والحديث ثابت من طريق الزهري، عن أبي سنان، عن ابن عباس.]]. (٣/٦٨٧)
١٣٨٨١- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جويبر- قال: لما نزلت: ﴿ولله على الناس حج البيت﴾ جمع رسول الله ﷺ أهل المِلَل، فقال: «إنّ الله ﷿ قد فرض الحج، فلم يقبله إلا المسلمون»[[أخرجه ابن المنذر ١/٢٧٨.]]. (ز)
١٣٨٨٢- عن الحسن البصري، قال: لَمّا نزلت: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا﴾ قال رجل: يا رسول الله، أفي كل عام؟ قال: «والذي نفسي بيده، لو قلت: نعم؛ لوجبت، ولو وجبت ما قمتم بها، ولو تركتموها لكفرتم، فذروني ما وذَرْتكم، فإنّما هلك مَن كان قبلكم بكثرة سؤالهم أنبياءهم واختلافهم عليهم، فإذا أمرتكم بأمرٍ فأتمروه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن أمر فاجتنبوه»[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد مرسلًا.]]. (٣/٦٨٧)
١٣٨٨٣- عن جابر بن عبد الله، قال: لَمّا نزلت هذه الآية: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا﴾ قام رجل فقال: يا رسول الله، ما السبيل؟ قال: «الزاد، والراحلة»[[أخرجه الدارقطني ٣/٢١٣ (٢٤١٣)، من طريق عبد الملك بن زياد النصيبي، عن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبي الزبير أو عمرو بن دينار، عن جابر به. قال الألباني في الإرواء ٤/١٦٥: «هذا سند واهٍ جدًّا».]]. (٣/٦٩٠)
﴿وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَیۡتِ﴾ - تفسير
١٣٨٨٤- عن عبد الله بن عباس، قال: خطبَنا رسول الله ﷺ، فقال: «يا أيها الناس، إنّ الله كتب عليكم الحج». فقام الأقرع بن حابس، فقال: أفي كل عام، يا رسول الله؟ قال: «لو قلتها لوجبت، ولو وجبت لم تعملوا بها، ولم تستطيعوا أن تعملوا بها، الحج مرة، فمن زاد فتَطَوُّعٌ»[[أخرجه أحمد ٤/١٥١ (٢٣٠٤)، ٣٩٢ (٢٦٤٢)، وعبد بن حميد في المنتخب ١/٢٢٦ (٦٧٧)، والحاكم ٢/٣٢١ (٣١٥٥). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يُخَرِّجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «على شرط البخاري ومسلم». وقال ابن الملقن في البدر المنير ٦/٨: «هذا الحديث صحيح».]]. (٣/٦٨٧)
١٣٨٨٥- عن عبد الله بن عباس: أنّ الأقرع بن حابس سأل النبي ﷺ: الحج في كل سنة، أو مرة واحدة؟ قال: «لا، بل مرة واحدة، فمن زاد فتَطَوُّعٌ»[[أخرجه أحمد ٥/٣٣١ (٣٣٠٣)، وأبو داود ٣/١٤٥ (١٧٢١)، وابن ماجه ٤/١٣٥ (٢٨٨٦) واللفظ له، والحاكم ١/٦٠٨ (١٦٠٩)، ٢/٣٢٢ (٣١٥٦). قال الحاكم ١/٦٠٨: «هذا إسناد صحيح ... ولم يخرجاه، فإنهما لم يخرجا سفيان بن حسين، وهو من الثقات الذين يجمع حديثهم». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٥/٤٠٥ (١٥١٤): «حديث صحيح».]]. (٣/٦٩٧)
١٣٨٨٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- ﴿ولله على الناس حج البيت﴾، قال: يعني: على المسلمين، حَجَّ المسلمون، وتركه المشركون[[أخرجه البيهقي في سُنَنه ٤/٣٢٤. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٦٩٥)
١٣٨٨٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق عثمان- ﴿ولله على الناس حج البيت﴾: الأمن، والجوار، والحج فريضة[[أخرجه الفاكهي في أخبار مكة ١/٣٧٥ (٧٨٨).]]. (ز)
١٣٨٨٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولله على الناس﴾ يعني: المؤمنين[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩١.]]. (ز)
﴿حِجُّ ٱلۡبَیۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَیۡهِ سَبِیلࣰاۚ﴾ - تفسير
١٣٨٨٩- عن عبد الله بن مسعود، عن النبي ﷺ: في قوله: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا﴾، قال: قيل: يا رسول الله، ما السبيل؟ قال: «الزاد، والراحلة»[[أخرجه الدارقطني ٣/٢١٤-٢١٥ (٢٤١٧)، من طريق بهلول بن عبيد، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله به. قال الألباني في الإرواء ٤/١٦٦: «هذا سند واهٍ جدًّا».]]. (٣/٦٨٩)
١٣٨٩٠- عن علي بن أبي طالب، عن النبي ﷺ: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا﴾، قال: فسُئِل عن ذلك؟ فقال: «تجد ظهر بعير»[[أخرجه الدارقطني ٣/٢٢٠ (٢٤٢٧-٢٤٢٨) من طريق حسين، عن أبيه، عن جده، عن علي. قال ابن الملقن في البدر المنير ٦/٢٦: «وحسين هذا ابن عبد الله بن ضميرة، وهو واهٍ».]]. (٣/٦٩٠)
١٣٨٩١- عن عبد الله بن عباس، أنّ رسول الله ﷺ قال: «الزاد، والراحلة». يعني: قوله: ﴿من استطاع إليه سبيلا﴾[[أخرجه ابن ماجه ٤/١٤٤ (٢٨٩٧)، من طريق هشام بن سليمان، عن ابن جريج، عن عمر بن عطاء، عن عكرمة، عن ابن عباس به. قال الزَّيْلَعِي في نصب الراية ٣/٩: «قال في الإلمام: وهشام بن سليمان بن عكرمة بن خالد بن العاص، قال أبو حاتم: مضطرب الحديث، ومحله الصدق، ما أرى به بأسًا». وقال ابن حجر في التلخيص ٢/٤٨٣ (٩٥٤): «سنده ضعيف». وقال الألباني في الإرواء ٤/١٦٣: «هذا سند ضعيف، وفيه ثلاث علل».]]. (٣/٦٩١)
١٣٨٩٢- عن أنس بن مالك: أنّ رسول ﷺ سُئِلَ عن قول الله: ﴿من استطاع إليه سبيلا﴾، فقيل: ما السبيل؟ قال: «الزاد، والراحلة»[[أخرجه الحاكم ١/٦٠٩ (١٦١٣، ١٦١٤). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يُخَرِّجاه». قال ابن حجر في التلخيص ٢/٤٨٢ (٩٥٤): «وقد رواه الحاكم من حديث حماد بن سلمة، عن قتادة، عن أنس أيضًا، إلا أنّ الراوي عن حماد هو أبو قتادة عبد الله بن واقد الحراني، وقد قال أبو حاتم: هو منكر الحديث». وقال الألباني في الإرواء ٤/١٦٠ (٩٨٨): «ضعيف».]]. (٣/٦٨٩)
١٣٨٩٣- عن عائشة -من طريق الحسن، عن أُمِّه- قالت: سُئِل النبي ﷺ: ما السبيل إلى الحج؟ قال: «الزّاد، والراحلة»[[أخرجه الدارقطني ٣/٢١٦ (٢٤١٩)، والبيهقي ٤/٥٤٠ (٨٦٤٠). قال البيهقي: «روي فيه أحاديث أخر، لا يصح شيء منها، وحديث إبراهيم بن يزيد أشهرها، وقد أكدناه بالذي رواه الحسن البصري، وإن كان منقطعًا». وقال ابن الملقن في البدر المنير ٦/٢٨: «قال العقيلي: عَتّاب في حديثه وهم، وضعف هذه الطرق غير واحد من الحفاظ ... وقال عبد الحق: خرج هذا الحديث الدارقطني من حديث ابن عباس، وجابر، وعبد الله بن عمر، وابن مسعود، وأنس، وعائشة، وغيرهم، وليس فيها إسناد يحتج به».]]. (٣/٦٨٩)
١٣٨٩٤- عن عبد الله بن عباس، أنّ النبي ﷺ قال: «البلاغ: الزاد، والراحلة»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١١/٢٣٥ (١١٥٩٦). قال الألباني في الإرواء ٤/١٦٣: «هذا سند ضعيف، وفيه ثلاث علل».]]. (٣/٦٩٠)
١٣٨٩٥- عن عبد الله بن عمر، قال: قام رجل إلى النبي ﷺ، فقال: مَنِ الحاجُّ، يا رسول الله؟ قال: «الشَّعِثُ[[شَعِث: تَلَبَّد شعره واغْبَرَّ. لسان العرب (شعث).]] التَّفِلُ[[التَّفِل: الذي ترك استعمال الطيب. لسان العرب (تفل).]]». فقام آخر، فقال: أي الحج أفضل، يا رسول الله؟ فقال: «العَجُّ[[العَجُّ: رفع الصوت بالتلبية والدعاء. لسان العرب (عجج).]] والثَّجُّ[[الثَّجّ: سيلان دماء الهدي والأضاحي. لسان العرب (ثجج).]]». فقام آخر، فقال: ما السبيل، يا رسول الله؟ قال: «الزاد، والراحلة»[[أخرجه الترمذي ٥/٢٥٠ (٣٢٤٣) واللفظ له، وابن ماجه ٤/١٤٣ (٢٨٩٦)، وابن جرير ٥/٦١٢، وابن المنذر ١/٣٠٦ (٧٤٣)، وابن أبي حاتم ٣/٧١٣ (٣٨٦٠). قال الترمذي: «هذا حديث لا نعرفه من حديث ابن عمر إلا من حديث إبراهيم بن يزيد الخوزي المكي، وقد تكلم بعض أهل العلم في إبراهيم بن يزيد من قِبَل حفظه». وقال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف ٤/١٤٣ (١٤٤٨): «ضعفه الترمذي فقال: هذا حديث غريب». وقال ابن كثير في تفسيره ٢/٨٣: «ولا يشك أن هذا الإسناد رجاله كلهم ثقات، سوى الخوزي هذا، وقد تكلموا فيه من أجل هذا الحديث، لكن قد تابعه غيره». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٢/١١٨: «رواه ابن ماجه بإسناد حسن».]]. (٣/٦٨٨). (ز)
١٣٨٩٦- عن عبد الله بن عمر، قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ، فقال له: ما السبيل؟ قال: «الزّاد، والراحلة»[[أخرجه الدارقطني ٣/٢١٨ (٢٤٢٣)، وابن أبي حاتم ٣/٧١٣ (٣٨٦٠) واللفظ له، وابن جرير ٥/٦١٢، وابن المنذر ١/٣٠٦ (٧٤٣).]]١٣٢٠. (ز)
١٣٨٩٧- وعن الربيع بن أنس، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧١٣ (٣٨٦٠).]]. (ز)
١٣٨٩٨- عن ليث، عن ابن سابط قال: قال رجل: يا رسول الله، أرأيت قول الله تبارك وتعالى: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا﴾، ما السبيل -يا رسول الله- الذي قال الله تعالى؟ قال: «مِن الرجال: زاد، وراحلة. ومِن النساء: زاد، وراحلة، ومَحْرَم»[[أخرجه الفاكهي في أخبار مكة ١/٣٧٩ (٧٩٨).]]. (ز)
١٣٨٩٩- عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي ﷺ، قال: «السبيل إلى البيت: الزاد، والراحلة»[[أخرجه الدارقطني ٣/٢١٣ (٢٤١٤)، ٣/٢١٤ (٢٤١٦) من طريق ابن لهيعة ومحمد بن عبيد الله العرزمي -فرقهما-، عن عمرو بن شعيب به. قال الزيلعي في نصب الراية ٣/١٠: «ابن لهيعة، والعرزمي ضعيفان». وقال ابن الملقن في البدر المنير ٦/٢٧: «فيه ابن لهيعة، وهو مشهور الحال». وقال ابن حجر في التلخيص ٢/٤٨٤-٤٨٥ (٩٥٤): «ورواه الدارقطني ... ومن حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وطرقها كلها ضعيفة».]]١٣٢١. (٣/٦٨٩)
١٣٩٠٠- عن الحسن البصري -من طريق منصور- قال: قرأ رسول الله ﷺ: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا﴾. قالوا: يا رسول الله، ما السبيل؟ قال: «الزاد، والراحلة»[[أخرجه ابن جرير ٥/٦١١-٦١٢. قال الزيلعي في نصب الراية ٣/٩: «الصحيح رواية الحسن عن النبي ﷺ مرسلًا، وأما المسند فإنما رواه إبراهيم بن يزيد، وهو متروك، ضَعَّفه ابن معين وغيره». قال ابن حجر في التلخيص ٢/٤٨٢ (٩٥٤): «قال البيهقي: الصواب عن قتادة عن الحسن مرسلًا، يعني الذي خرجه الدارقطني، وسنده صحيح إلى الحسن، ولا أرى الموصول إلا وهْمًا».]]١٣٢٢. (٣/٦٨٩)
١٣٩٠١- عن عمر بن الخطاب -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: ﴿من استطاع إليه سبيلا﴾، قال: «الزاد، والراحلة»[[أخرجه ابن أبي شيبة ٤/٩٠، وابن جرير ٥/٦١٠.]]. (٣/٦٩٠)
١٣٩٠٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: ﴿من استطاع إليه سبيلا﴾، قال: «الزاد، والبعير»، وفي لفظ: «الراحلة»[[أخرجه ابن أبي شيبة ٤/٩٠، وابن جرير ٥/٦١٠، والبيهقي في سننه ٤/٣٣١.]]. (٣/٦٩٠)
١٣٩٠٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿من استطاع إليه سبيلا﴾، قال: السبيل: أن يَصِحَّ بدن العبد، ويكون له ثمن زاد وراحلة، من غير أن يُجحفَ به[[أخرجه ابن جرير ٥/٦١٠، وابن المنذر ١/٣٠٧، والبيهقي ٤/٣٣١.]]. (٣/٦٩١)
١٣٩٠٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- قال: السبيل: مَن وجد إليه سعة، ولم يُحَل بينه وبينه[[أخرجه ابن أبي شيبة ٤/٩٠. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٦٩١)
١٣٩٠٥- عن عبد الله بن الزبير -من طريق خالد بن أبي كريمة، عن رجل- قال: السبيل على قدر القُوَّة[[أخرجه ابن أبي شيبة ٤/٩٠، وابن جرير ٥/٦١٤، ٦١٥، وابن المنذر ١/٣٠٨. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]١٣٢٣. (٣/٦٩١)
١٣٩٠٦- عن سعيد بن جبير -من طريق عثمان بن المغيرة الثقفي- قال: ﴿من استطاع إليه سبيلا﴾ وإن مشى إليه أربعة أشهر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧١٤.]]. (ز)
١٣٩٠٧- عن إبراهيم النخعي -من طريق ليث- قال: إنّ المَحْرَم للمرأة من السبيل الذي قال الله[[أخرجه ابن أبي شيبة ٤/٤، وابن أبي حاتم ٣/٧١٤.]]. (٣/٦٩٢)
١٣٩٠٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿من استطاع إليه سبيلا﴾، قال: زادًا، وراحلة[[أخرجه ابن أبي شيبة ٤/٩٠-٩١.]]. (٣/٦٩١)
١٣٩٠٩- عن سعيد بن جبير -من طريق محمد بن سُوقَة-= (ز)
١٣٩١٠- والحسن البصري -من طريق هشام-= (ز)
١٣٩١١- و عطاء [بن أبي رباح] -من طريق ابن جُرَيج-، مثله[[أخرجه ابن أبي شيبة ٤/٩٠-٩١.]]. (٣/٦٩١)
١٣٩١٢- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿من استطاع إليه سبيلا﴾، قال: الزاد والراحلة، فإن كان شابًّا صحيحًا ليس له مال فعليه أن يؤاجر نفسه بأكله وعَقِبِه حتى يقضي حجته. فقال له قائل: كلَّف الله الناس أن يمشوا إلى البيت؟ فقال: لو أن لبعضهم ميراثًا بمكة أكان تاركه؟ واللهِ، لانطَلَق إليه ولو حَبْوًا، كذلك يجب عليه الحج[[أخرجه ابن المنذر ١/٣٠٩، وابن جرير ٥/٦١٥، وابن أبي حاتم ٣/٧١٤ مختصرًا.]]. (ز)
١٣٩١٣- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق شُرَحْبِيل بن شَرِيك الـمَعافِرِيّ- قال في هذه الآية: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا﴾، قال: السبيل: الصِّحَّة[[أخرجه ابن المنذر ١/٣٠٨، وابن جرير ٥/٦١٦، وابن أبي حاتم ٣/٧١٤.]]. (ز)
١٣٩١٤- عن عامر [الشعبي] -من طريق أبي هانئ- أنّه سُئِل عن هذه الآية: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا﴾. قال: السبيل: ما يَسَّره الله[[أخرجه ابن جرير ٥/٦١٥.]]. (ز)
١٣٩١٥- عن عَبّاد بن منصور، قال: سألت الحسن البصري عن قوله: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا﴾. قال: ومَن وجد شيئًا يُبَلِّغه فقد استطاع إليه سبيلًا[[أخرجه ابن جرير ٥/٦١٦، وابن أبي حاتم ٣/٧١٣.]]. (ز)
١٣٩١٦- عن معمر بن خُثَيْم أنّه قال: قلتُ لأبي جعفر: قول الله تعالى: ﴿من استطاع إليه سبيلا﴾. قال: يا معمر، أن تكون لك راحلة، أو يمشي عُقْبَة ويركب عُقْبَة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧١٤، وابن أبي شيبة (ت: محمد عوامة) ٨/٧٥٦ (١٥٩٦٠) بلفظ: أن يكون لك راحلة، وبتات من زاد، تمشي عُقْبَةً، وتركب عُقْبَة. ومعنى «يمشي عُقْبَة، ويركب عُقْبَة»: يسير نوبة، ويركب نوبة. القاموس المحيط (عقب).]]. (ز)
١٣٩١٧- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق ابن جُرَيْج-: مَن وجد شيئًا يُبَلِّغه فقد وجد سبيلًا، كما قال الله ﷿: ﴿من استطاع إليه سبيلا﴾[[أخرجه ابن جرير ٥/٦١٥.]]. (ز)
١٣٩١٨- قال عطاء: وأن تدع لأهلك ما يكفيهم من النفقة[[ذكره عبد بن حميد ص٤٤.]]. (ز)
١٣٩١٩- عن ميمون بن مِهران -من طريق النَّضْر بن عَرَبِيّ- في قوله: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا﴾: ماشيًا وراكبًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧١٤.]]. (ز)
١٣٩٢٠- عن عمرو بن دينار -من طريق ابن جُرَيْج-: الزّاد، والراحلة[[أخرجه ابن جرير ٥/٦١٠.]]١٣٢٤. (ز)
١٣٩٢١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿من استطاع إليه سبيلا﴾، يعني بالاستطاعة: الزاد، والراحلة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩١.]]. (ز)
١٣٩٢٢- عن حماد بن زيد -من طريق محمد بن الفضل- قال: مَن وجد زادًا أو راحلة واستطاع إليه سبيلًا، قد يجد زادًا وراحلة ولا يستطيع إليه سبيلًا[[أخرجه عبد بن حميد ص٤٥.]]. (ز)
١٣٩٢٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قول الله ﷿: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا﴾، قال: مَن وجد قُوَّة في النفقة والجسد والحِمْلان، قال: وإن كان في جسده ما لا يستطيع الحج فليس عليه الحج وإن كان له قوة في مال، كما إذا كان صحيح الجسد ولا يجد مالًا ولا قوة، يقولون: لا يُكَلَّف أن يمشي[[أخرجه ابن جرير ٥/٦١٦.]]١٣٢٥. (ز)
﴿وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ٩٧﴾ - نزول الآية
١٣٩٢٤- قال سعيد بن المسيب: نزلت في اليهود حيث قالوا: الحج إلى مكة غير واجب[[تفسير البغوي ٣/٧٤.]]. (ز)
١٣٩٢٥- عن الضَّحّاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- قال: لَمّا نزلت آية الحج: ﴿ولله على الناس حج البيت﴾ الآية؛ جمع رسول الله ﷺ أهل الملل؛ مشركي العرب، والنصارى، واليهود، والمجوس، والصابئين، فقال: «إن الله فرض عليكم الحج؛ فحجوا البيت». فلم يقبله إلا المسلمون، وكفرت به خمس ملل، قالوا: لا نؤمن به، ولا نصلي إليه، ولا نستقبله. فأنزل الله: ﴿ومن كفر فإن الله غني عن العالمين﴾[[أخرجه سعيد بن منصور في التفسير من سننه ٣/١٠٧٤ (٥١٥)، وابن جرير ٥/٦٢١-٦٢٢، وابن المنذر ١/٣٠٩ (٧٥٢). قال الزَّيْلَعي في تخريج أحاديث الكشاف ١/٢٠٥ (٢١٥): «وهو مرسل». وقال المناوي في الفتح السماوي ١/٣٨٩-٣٩٠ (٢٧٩): «هو معضل، وجويبر متروك الحديث ساقط، قاله الحافظ ابن حجر. وقال الجلال السيوطي: أخرجه سعيد بن منصور وابن جرير عن الضحاك مرسلًا».]]. (٣/٦٩٥)
١٣٩٢٦- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن أبي نَجيح- قال: لَمّا نزلت: ﴿ومن يبتغ غير الإسلام دينا﴾ [آل عمران:٨٥] الآية؛ قالت اليهود: فنحن مسلمون. فقال لهم النبي ﷺ: «إن الله فرض على المسلمين حج البيت». فقالوا: لم يُكْتَب علينا. وأَبَوْا أن يحجوا، قال الله: ﴿ومن كفر فإن الله غني عن العالمين﴾[[أخرجه البيهقي في الكبرى ٤/٥٣١ (٨٦٠٧)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٣/١٠٦٣ (٥٠٦)، وابن جرير ٥/٥٥٦، وابن المنذر ١/٢٧٧ (٦٧١) مرسلًا.]]. (٣/٦٩٥)
﴿وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ٩٧﴾ - تفسير الآية
١٣٩٢٧- عن عبد الله بن عمر، عن النبي ﷺ: في قول الله: ﴿ومن كفر﴾، قال: «مَن كفر بالله واليوم الآخر»[[أخرجه أبو نعيم في الحلية ٧/١٠٦، والبيهقي في الشعب ٥/٤٤١ (٣٦٨٩)، وابن جرير ٥/٦٢٢، وابن أبي حاتم ٣/٧١٤ (٣٨٦٧). قال أبو نعيم: «غريب من حديث الثوري عن إبراهيم». وإسناده ضعيف جدًّا، فيه إبراهيم بن يزيد الخوزي المكي، قال ابن حجر في التقريب (٢٧٤): «متروك الحديث».]]١٣٢٦. (٣/٦٩٦)
١٣٩٢٨- عن أبي داود نُفَيْع، قال: قال رسول الله ﷺ: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين﴾. فقام رجل مِن هُذَيْل، فقال: يا رسول الله، مَن تَرَكَه كَفَر؟ قال: «من تَرَكه لا يخاف عقوبته، ومن حَجَّ لا يرجو ثوابه؛ فهو ذاك»[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٢٠-٦٢١، وعبد بن حميد كما في قطعة من تفسيره ص٤٦ (٩٥). وهذا مع إرساله ضعيف جدًّا، فإن أبا داود نُفَيْعًا هو ابن الحارث الأعمى الكوفي، قال ابن حجر في التقريب (٧٢٣٠): «متروك، وقد كذَّبه ابن معين».]]. (٣/٦٩٦)
١٣٩٢٩- عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله ﷺ: «من مَلَك زادًا وراحلة تبلغه إلى بيت الله، ولم يحج بيت الله؛ فلا عليه أن يموت يهوديًّا أو نصرانيًّا، وذلك بأن الله يقول: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين﴾»[[أخرجه الترمذي ٣/٣٣٦ (٨٢٣)، وابن جرير ٥/٦١٣، وابن أبي حاتم ٣/٧١٣ (٣٨٥٩)، من طريق هلال بن عبد الله مولى ربيعة بن عمرو بن مسلم الباهلي، عن أبي إسحق الهمداني، عن الحارث، عن علي به. قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وفي إسناده مقال، وهلال بن عبد الله مجهول، والحارث يُضَعَّف في الحديث». وقال ابن حجر في الدراية ٢/٢٩٢: «قال البَزّار: لا نعلم له إسنادًا عن علي إلا هذا. وقال ابن عدي: فيه هلال بن عبد الله، معروف بهذا الحديث، وهو غير محفوظ. وقال العقيلي: رُوِي موقوفًا على علي، ولم يرو مرفوعًا من طريق أصلح من هذا». وقال ابن الملقن في البدر النير ٦/٤٣-٤٤: «وأبعد ابن الجوزي، فذكر هذا الحديث في موضوعاته، وقال: إنّه حديث لا يصِحُّ عن رسول الله. ولو ذكره في علله لكان أنسب. وقال الفقيه أبو بكر بن الجهم المالكي بعد تخريجه: سألت إبراهيم الحربي عنه. فتبسم، وقال: مَن هلال بن عبد الله؟. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال الحاكم: أبو أحمد ليس بالقوي عندهم. وقال ابن عدي: هو معروف بهذا الحديث، وليس الحديث بمحفوظ».]]. (٣/٦٩٢)
١٣٩٣٠- عن عبد الله بن مسعود -من طريق عاصم بن أبي النَّجُود- في الآية، قال: ومَن كفر فلم يؤمن به فهو الكافر[[أخرجه ابن المنذر ١/٣١٠.]]. (٣/٦٩٧)
١٣٩٣١- عن عبد الله بن عمر -من طريق مجاهد- قال: من كان يَجِد، وهو موسر صحيح، لم يحج؛ كان سيماه بين عينيه كافرًا. ثم تلا هذه الآية: ﴿ومن كفر فإن الله غني عن العالمين﴾[[أخرجه ابن أبي شيبة ص٣٣٧، وابن أبي حاتم ٣/٧١٥. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد. ولفظ ابن أبي شيبة: من مات وهو موسر، ولم يحج؛ جاء يوم القيامة وبين عينيه مكتوب كافرًا.]]. (٣/٦٩٤)
١٣٩٣٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق مِقْسَم- في قوله: ﴿ومن كفر﴾، قال: مَن زعم أنّه ليس بفرض عليه[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٢١، وابن أبي حاتم ٣/٧١٥.]]. (٣/٦٩٤)
١٣٩٣٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في الآية، قال: مَن كفر بالحج فلم ير حجه بِرًّا، ولا تركه مَأْثَمًا[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٢١، وابن المنذر ١/٣١٠، وابن أبي حاتم ٣/٧١٥، والبيهقي في سُنَنه ٤/٣٢٤.]]١٣٢٧. (٣/٦٩٤)
١٣٩٣٤- وعن مجاهد بن جبر= (ز)
١٣٩٣٥- والحسن البصري= (ز)
١٣٩٣٦- وسعيد بن جبير، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧١٥.]]. (ز)
١٣٩٣٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿ومن كفر فإن الله غني عن العالمين﴾، قال: من كفر بالحج كفر بالله[[أخرجه ابن جرير ٥/٦١٩.]]. (ز)
١٣٩٣٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج، عن عبد الله بن مُسْلِم- في قوله: ﴿ومن كفر فإن الله غني عن العالمين﴾، قال: هو ما إن حج لم يره بِرًّا، وإن قعد لم يره مَأْثَمًا[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٢٠، والفاكهي في أخبار مكة ١/٣٧٥ (٧٨٨)، وعبد الرزاق في تفسيره ١/١٢٨ من طريق ابن أبي نَجِيح.]]. (ز)
١٣٩٣٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- أنه سئل عن قول الله: ﴿ومن كفر فإن الله غني عن العالمين﴾ ما هذا الكفر؟ قال: من كفر بالله واليوم الآخر[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٢١، وابن أبي حاتم ٣/٧١٥. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٦٩٦)
١٣٩٤٠- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- ﴿ومن كفر﴾: كفر بالبيت[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧١٦.]]. (ز)
١٣٩٤١- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر-= (ز)
١٣٩٤٢- وعطاء [بن أبي رباح] -من طريق حَجّاج- في قوله: ﴿ومن كفر فإن الله غني عن العالمين﴾، قالا: من جحد الحج، وكفر به[[أخرجه ابن جرير ٥/٦١٩.]]. (ز)
١٣٩٤٣- قال عكرمة مولى ابن عباس، في قوله: ﴿ومن كفر﴾: هو اليهودي، يقول: ليس عليَّ حج[[ذكره عبد بن حميد ص٤٧.]]. (ز)
١٣٩٤٤- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحَكَم بن أبان- في قوله: ﴿ومن كفر﴾، قال: ليس عَلَيَّ حج[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧١٥.]]. (ز)
١٣٩٤٥- وعن عطية العوفي، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧١٥.]]. (ز)
١٣٩٤٦- عن عامر [الشعبي] -من طريق أبي هانئ- أنه سُئِل عن قوله: ﴿ومن كفر﴾. قال: مَن كَفَر مِن الخلق فإنّ الله غنيٌّ عنه[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٢٢.]]. (ز)
١٣٩٤٧- عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- في قوله: ﴿ومن كفر فإن الله غني عن العالمين﴾، قال: من أنكره، ولا يرى أن ذلك عليه حقًّا، فذلك كفر[[أخرجه ابن جرير ٥/٦١٩.]]. (ز)
١٣٩٤٨- عن الحسن البصري -من طريق هشام- ﴿ومن كفر﴾، قال: ومن كفر بالحج[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأشراف -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٨/٣١٤ (٤٥٩)-، وابن المنذر ١/٣١١.]]. (ز)
١٣٩٤٩- عن الحسن البصري -من طريق هشام بن حسان- في قول الله ﷿: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر﴾، قال: من لم يَرَه عليه واجِبًا[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٢٠.]]. (ز)
١٣٩٥٠- عن الحسن البصري -من طريق أشْعَث- ﴿ومن كفر﴾، قال: من كان عنده ما يحج فلم يحج فقد كفر[[أخرجه عبد بن حميد ص٤٦.]]. (ز)
١٣٩٥١- عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- ﴿ومن كفر﴾، قال: كُفْرُه الجحود به، والزَّهادة فيه[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/١٢٧-١٢٨، وعبد بن حميد ص٤٦.]]. (ز)
١٣٩٥٢- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق الحجاج بن أرْطَأَة- قال: من جحد به[[أخرجه ابن جرير ٥/٦١٩.]]. (ز)
١٣٩٥٣- عن عطاء بن أبي رباح -من طريق حماد- في قوله: ﴿ومن كفر﴾، قال: مَن كفر بالبيت[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٢٣. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٦٩٦)
١٣٩٥٤- عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- قال: فرض الله الحج على الناس، ﴿ومن كفر فإن الله غني عن العالمين﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧١٦.]]. (ز)
١٣٩٥٥- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسْباط-: أمّا من كفر فمن وجَد ما يحج به ثم لا يحج، فهو كافر[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٢٣.]]١٣٢٨. (ز)
١٣٩٥٦- عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق عثمان- ﴿ومن كفر فإن الله غني عن العالمين﴾، قال: كتب الله ﷿ الحَجَّ على الأمم، فكفروا به، وزعموا أنه ليس عليهم، وآمن به محمد ﷺ وأُمَّتُه[[أخرجه الفاكهي في أخبار مكة ١/٣٧٤ (٧٨٥).]]. (ز)
١٣٩٥٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومن كفر﴾ من أهل الأديان بالبيت، ولم يحج واجبًا؛ فقد كفر، فذلك قوله سبحانه: ﴿ومن كفر فإن الله غني عن العالمين﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩١.]]. (ز)
١٣٩٥٨- عن عِمْران القَطّان -من طريق عبد الرحمن- يقول: من زعم أن الحج ليس عليه[[أخرجه ابن جرير ٥/٦١٩.]]. ١٣٢٩ (ز)
١٣٩٥٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: ﴿ومن كفر فإن الله غني عن العالمين﴾، فقرأ: ﴿إن أوّل بيت وُضع للناس للذي ببكة مباركًا﴾، فقرأ حتى بلغ: ﴿من استطاع إليه سبيلا ومن كفر﴾، قال: من كفر بهذه الآيات ﴿فإن الله غني عن العالمين﴾ ليس كما يقولون: إذا لم يحج وكان غنيًّا وكانت له قوة، فقد كفر بها. وقال قوم من المشركين: فإنا نكفر بها ولا نفعل. فقال الله ﷿: ﴿فإن الله غني عن العالمين﴾[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٢٣.]]. (٣/٦٩٧)
﴿وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ٩٧﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٣٩٦٠- عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن مات ولم يحج حجة الإسلام، لم يمنعه مرض حابِس، أو سلطان جائِر، أو حاجة ظاهرة؛ فليمت على أي حال شاء يهوديًّا أو نصرانيًّا»[[أخرجه الدارمي ٢/٤٥ (١٧٨٥)، من طريق شريك، عن ليث، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي أمامة به. قال البيهقي في الكبرى ٤/٥٤٦ (٨٦٦٠): «وهذا وإن كان إسناده غير قوي، فله شاهد من قول عمر بن الخطاب». وقال الزَّيْلَعِي في نصب الراية ٤/٤١١: «قال الشيخ في الإلمام: وليث هذا هو ابن أبي سليم، وهو ضعيف، قد روى هذا الحديث عن علي، وأبي هريرة، وحديث أبي أمامة على ما فيه أصلحها». وقال أيضًا في نصب الراية ٤/٤١٢: «قد روي هذا الحديث عن ليث عن شريك مرسلًا، وهو أشبه بالصواب». وقال ابن الجوزي في الموضوعات ٢/٢١٠: «هذا حديث لا يصح».]]. (٣/٦٩٣)
١٣٩٦١- عن عبد الرحمن بن سابط مرفوعًا مرسلًا، مثله[[أخرجه ابن أبي شيبة ٣/٣٠٥ (١٤٤٥٠)، والخلال في السنة ٥/٤٦ (١٥٧٧)، ٥/٤٧ (١٥٧٩). قال الزَّيْلَعِي في نصب الراية ٤/٤١٢: «وقد روى هذا الحديث عن ليث [غير] شريك مرسلًا، وهو أشبه بالصواب». وقال ابن حجر في التلخيص ٢/٤٨٨ عند كلامه على أثر عمر: «وإذا انضم هذا الموقوف إلى مرسل ابن سابط علم أن لهذا الحديث أصلًا، ومحمله على من استحل الترك، وتبين بذلك خطأ من ادعى أنه موضوع».]]. (٣/٦٩٣)
١٣٩٦٢- عن عمر بن الخطاب، قال: لقد هممت أن أبعث رجالًا إلى هذه الأمصار، فلينظروا كل من كان له جِدَةٌ ولم يحج، فيضربوا عليهم الجزية، ما هم بمسلمين، ما هم بمسلمين[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور بسند صحيح.]]. (٣/٦٩٣)
١٣٩٦٣- عن عمر بن الخطاب -من طريق عدي- قال: مَن مات وهو مُوسِرٌ لم يحج، فليمت إن شاء يهوديًّا، وإن شاء نصرانيًّا[[أخرجه ابن أبي شيبة ص٣٣٧. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.]]. (٣/٦٩٣)
١٣٩٦٤- عن عمر بن الخطاب، قال: لو ترك الناس الحج لقاتلتهم عليه، كما نقاتلهم على الصلاة والزكاة[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.]]. (٣/٦٩٤)
١٣٩٦٥- عن عبد الله بن عباس، قال: لو أنّ الناس تركوا الحج عامًا واحدًا، لا يحج أحد، ما نُوظِرُوا بعده[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.]]. (٣/٦٩٤)
١٣٩٦٦- عن عبد الله بن عمر -من طريق نافع- قال: من وجد إلى الحج سبيلًا سنة ثم سنة، ثم مات ولم يحج؛ لم يُصَلَّ عليه؛ لا يُدْرى مات يهوديًّا أو نصرانيًّا[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.]]. (٣/٦٩٤)
١٣٩٦٧- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي العلاء- قال: لو كان لي جار مُوسِر، ثم مات ولم يحج، لم أُصَلِّ عليه[[أخرجه ابن أبي شيبة ص٣٣٧.]]. (٣/٦٩٧)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.