الباحث القرآني
﴿إِنَّ أَوَّلَ بَیۡتࣲ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِی بِبَكَّةَ مُبَارَكࣰا وَهُدࣰى لِّلۡعَـٰلَمِینَ ٩٦﴾ - نزول الآية
١٣٧٣٩- قال مجاهد بن جبر: تفاخر المسلمون واليهود، فقالت اليهود: بيت المقدس أفضل وأعظم من الكعبة؛ لأنه مهاجر الأنبياء، وفي الأرض المقدسة. وقال المسلمون: بل الكعبة أفضل. فأنزل الله تعالى هذه الآية[[أسباب النزول للواحدي (ت: الفحل) ص٢٤١.]]. (ز)
١٣٧٤٠- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق ابن ثَوْر- قال: بَلَغَنا: أنّ اليهود قالت: بيت المقدس أعظم من الكعبة؛ لأنها مهاجَر الأنبياء، ولأنه في الأرض المقدسة. فقال المسلمون: بل الكعبة أعظم. فبلغ ذلك النبي ﷺ، فنزلت: ﴿إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا﴾ إلى قوله: ﴿فيه آيات بينات مقام إبراهيم﴾ وليس ذلك في بيت المقدس، ﴿ومن دخله كان آمنا﴾ وليس ذلك في بيت المقدس، ﴿ولله على الناس حج البيت﴾ وليس ذلك لبيت المقدس[[أخرجه ابن المنذر ١/٢٩٨-٢٩٩ (٧١٩) واللفظ له، والأزرقي في أخبار مكة ١/٧٥. وابن جريج من أتباع التابعين، لم يثبت له لقاء أحد من الصحابة، كما تقدم.]]. (٣/٦٧٢)
١٣٧٤١- عن مقاتل بن سليمان: أنّ المسلمين واليهود اختصموا في أمر القبلة، فقال المسلمون: القبلة الكعبة. وقالت اليهود: القبلة بيت المقدس. فأنزل الله الآية[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩١.]]. (ز)
﴿إِنَّ أَوَّلَ بَیۡتࣲ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِی بِبَكَّةَ﴾ - تفسير
١٣٧٤٢- عن أبي ذرٍّ، قال: قلت: يا رسول الله، أي مسجد وضع أول؟ قال: «المسجد الحرام». قلت: ثم أي؟ قال: «المسجد الأقصى». قلت: كم بينهما؟ قال: «أربعون سنة»[[أخرجه البخاري ٤/١٤٥-١٤٦ (٣٣٦٦)، ٤/١٦٢ (٣٤٢٥)، ومسلم ١/٣٧٠ (٥٢٠)، وابن جرير ٥/٥٩٣.]]. (٣/٦٧٠)
١٣٧٤٣- عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا، قال: «بعث الله جبريل إلى آدم وحواء، فأمرهما ببناء الكعبة، فبناه آدم، ثم أُمِر بالطواف به، وقيل له: أنت أول الناس، وهذا أول بيت وضع للناس»[[أخرجه البيهقي في الدلائل ٢/٤٤-٤٥، وابن عساكر في تاريخه ٧/٤٢٧. قال البيهقي: «تفرد به ابن لهيعة هكذا، مرفوعًا». وقال ابن كثير في السيرة ١/٢٧٢ بعد نقله كلام البيهقي: «وهو ضعيف، ووقفه على عبد الله بن عمرو أقوى وأثبت». وقال الألباني في الضعيفة ٣/٢٣١ (١١٠٦): «منكر».]]. (ز)
١٣٧٤٤- عن علي بن أبي طالب -من طريق خالد بن عَرْعَرَة- أنّه قيل له: ﴿إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة﴾ هو أول بيت كان في الأرض؟ قال: لا. قال: فأين كان قوم نوح؟ وأين كان قوم هود؟ قال: ولكنه أول بيت وضع للناس مباركًا وهدًى[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٩٠، وابن أبي حاتم ٣/٧١٠ نحوه.]]. (ز)
١٣٧٤٥- عن علي بن أبي طالب -من طريق الشعبي- في قوله: ﴿إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة﴾، قال: كانت البيوت قبلَه، ولكنَّه كان أول بيت وُضِع لعبادة الله[[أخرجه ابن المنذر ١/٢٩٧-٢٩٨، وابن أبي حاتم ٣/٧٠٧.]]١٣٠٠. (٣/٦٧٠)
١٣٧٤٦- عن مطر الوَرّاق -من طريق ابن شَوْذَب-، مثله[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٩٠-٥٩١.]]. (٣/٦٧٠)
١٣٧٤٧- قال عبد الله بن عباس: هو أول بيت بناه آدم في الأرض[[تفسير الثعلبي ٣/١١٥.]]١٣٠١. (ز)
١٣٧٤٨- عن سعيد بن جبير -من طريق شريك- ﴿إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا﴾، قال: وضع للعبادة[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٩١.]]. (ز)
١٣٧٤٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق خُصَيْف- قال: إنّ أول ما خلق الله الكعبة، ثم دَحى الأرض من تحتها[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٩١.]]١٣٠٢. (ز)
١٣٧٥٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجيح-: قوله: ﴿إن أول بيت وضع للناس﴾ كقوله: ﴿كنتم خير أمة أخرجت للناس﴾ [آل عمران:١١٠][[أخرجه ابن جرير ٥/٥٩٢، والأزرقي ١/٤٠. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٦٧١)
١٣٧٥١- قال الضحاك بن مزاحم: إنّ أول بيت وضع فيه البركة وأجيز من الفردوس الأعلى[[تفسير الثعلبي ٣/١١٥.]]. (ز)
١٣٧٥٢- عن أبي قِلابة الجَرْمِيّ -من طريق أيوب- قال: قال الله لآدم: إنِّي مُهْبِطٌ معك بيتي، يُطاف حوله كما يُطاف حول عرشي، ويُصلّى عنده كما يُصَلّى عند عرشي. فلم يزل حتى كان زمن الطوفان فَرُفِع، حتى بُوِّئَ لإبراهيم مكانه فبناه من خمسة أجبل؛ من حِراء، وثَبِير، ولبنان، والطور، والجبل الأحمر[[أخرجه الأزرقي في فضائل مكة ١/٣٠، وابن المنذر ١/٢٩٤-٢٩٥ وفي آخره: وجبل الخَمَر –بدل: الجبل الأحمر-. قال: قال عبد الله بن عمرو: وايم الله، لتهدمنه -أيتها الأمة- ثلاث مرار، يُرفع عند الثالثة، فاستمتعوا منه ما استطعتم.]]. (١/٦٧٦)
١٣٧٥٣- عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- في الآية، قال: هو أول مسجد عُبِد اللهُ فيه في الأرض[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٩٠.]]. (٣/٦٧٠)
١٣٧٥٤- عن الحسن البصري -من طريق أشعث- في الآية، قال: أول قبلة أعملت للناس المسجد الحرام[[أخرجه ابن المنذر ١/٢٩٨.]]. (٣/٦٧٢)
١٣٧٥٥- قال الحسن البصري: يعني: وُضع قبلة لهم[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زَمَنين ١/٣٠٣-.]]. (ز)
١٣٧٥٦- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا﴾، قال: أول بيت وضعه الله ﷿، فطاف به آدم ومن بعده[[أخرجه ابن المنذر ١/٢٩٥، وابن جرير ٥/٥٩٢.]]. (ز)
١٣٧٥٧- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- ذُكِر لنا: أنّ البيت هبط مع آدم حين هبط، قال: أُهْبِط معك بيتي يطاف حوله كما يطاف حول عرشي. فطاف حوله آدم ومَن كان بعده من المؤمنين، حتى إذا كان زمن الطوفان -زمن أغرق الله قوم نوح- رفعه الله وطَهَّرَه من أن يصيبه عقوبة أهل الأرض، فصار معمورًا في السماء، ثم إنّ إبراهيم تتبع منه أثرًا بعد ذلك، فبناه على أساس قديم كان قبله[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٩٢.]]. (ز)
١٣٧٥٨- عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسباط- قال: أما أول بيت؛ فإنه يوم كانت الأرض ماءً كان زبدةً على الأرض، فلما خلق الله الأرض خلق البيت معها، فهو أول بيت وضع في الأرض[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٩٢، وابن أبي حاتم ٣/٧٠٩.]]. (٣/٦٧١)
١٣٧٥٩- عن عطاء الخُراساني -من طريق يونس بن يزيد- في قول الله ﷿: ﴿إن أول بيت وضع للناس﴾، قال: بيت الحرام[[أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه ص١٠٢ -تفسير عطاء الخراساني-.]]. (ز)
١٣٧٦٠- عن يحيى بن أبي أُنَيْسَة -من طريق عثمان- في قول الله تعالى: ﴿إن أول بيتٍ وضع للناس للذي ببكة مباركًا﴾، قال: كان موضع الكعبة قد سمّاه الله تعالى بيتًا قبل أن تكون الكعبة في الأرض قبلة، وقد بُني قبله بيت، ولكنَّ الله تعالى سمّاه بيتًا، وجعله الله تعالى مباركًا ﴿وهدىً للعالمين﴾ قبلة لهم[[أخرجه الأزرقي في أخبار مكة ١/١٣٢.]]. (ز)
١٣٧٦١- عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق عثمان- في قوله: ﴿إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركًا﴾، قال: [وهي] الكعبة[[أخرجه الأزرقي في أخبار مكة ١/٣٩٤.]]. (ز)
١٣٧٦٢- قال محمد بن السائب الكلبي: معناه: إنّ أول مسجد مُتَعَبَّد وضع للناس يُعبد الله فيه[[تفسير الثعلبي ٣/١١٥.]]. (ز)
١٣٧٦٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إن أول بيت﴾ يعني: أول مسجد ﴿وضع للناس﴾ يعني: للمؤمنين، ... أنزل الله ﷿: أنّ الكعبة أول مسجد كان في الأرض، والبيت قبلة لأهل المسجد الحرام، والحرم كله قبلة الأرض[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩١.]]. (ز)
﴿لَلَّذِی بِبَكَّةَ﴾ - تفسير
١٣٧٦٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: مكة من الفَخِّ إلى التنعيم، وبَكَّة من البيت إلى البطحاء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٠٩.]]. (٣/٦٧٤)
١٣٧٦٥- قال عبد الله بن الزبير: سميت: بَكَّة؛ لأنّها تَبُكُّ أعناق الجبابرة[[تفسير الثعلبي ٣/١١٦، تفسير البغوي ٢/٧١. وجاء عقبه: أي: تَدُقُّها، فلم يقصدها جَبّار قط بسوء إلّا وقصمه الله.]]. (ز)
١٣٧٦٦- عن عبد الله بن الزبير -من طريق سفيان- قال: إنّما سُمِّيَت: بَكَّة؛ لأنّ الناس يجيئون إليها من كل جانب حُجّاجًا[[أخرجه ابن أبي شيبة ص٢٩٠ واللفظ له، وابن جرير ٥/٥٩٦، وابن أبي حاتم ٣/٧٠٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/٦٧٢)
١٣٧٦٧- عن مقاتل بن حيان، نحو ذلك[[علقه ابن أبي حاتم ٣/٧٠٨.]]. (ز)
١٣٧٦٨- عن عبد الله بن الزبير -من طريق سفيان- قال: إنّما سُمِّيت بَكَّة موضع البيت، ومكة ما حوله[[أخرجه ابن المنذر ١/٢٩٩.]]. (ز)
١٣٧٦٩- عن سَلَمة بن كُهَيْل= (ز)
١٣٧٧٠- وأبي صالح باذام، كذلك[[علَّقه ابن المنذر ١/٢٩٩، وابن أبي حاتم ٣/٧٠٩.]]. (ز)
١٣٧٧١- عن عُتْبَة بن قيس -من طريق مِسْعَر- قال: إن بَكَّة بُكَّت بكًّا، الذكر فيها كالأنثى. قيل: عمن تروي هذا؟ فذكر ابن عمر[[أخرجه ابن أبي شيبة ص٢٩٠، وابن المنذر ١/٢٩٩-٣٠٠، وابن أبي حاتم ٣/٧٠٨. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٦٧٣)
١٣٧٧٢- عن حماد قال: سمعت سعيد بن جبير -وسُئِل: لِمَ سُمِّيَت بَكَّة؟- قال: لأنهم يَتَباكُّون فيها[[أخرجه ابن أبي شيبة ص٢٩٠.]]. (٣/٦٧٣)
١٣٧٧٣- عن إبراهيم النخعي -من طريق مغيرة-، مثله في قوله: ﴿إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا﴾، قال: بَكَّة: موضع البيت، ومكة: ما سوى ذلك[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٤٤، وابن أبي حاتم ٣/٧٠٩ مختصرًا بلفظ: بكة: البيت والمسجد. وعلَّقه ابن المنذر ١/٢٩٩. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد بلفظ: بكة: الكعبة، ومكة: ما حولها.]]. (٣/٦٧٥)
١٣٧٧٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق سلمة- قال: إنّما سميت: بَكَّة؛ لأن الناس يتباكُّون فيها؛ الرجال والنساء. يعني: يزدحمون[[أخرجه سعيد بن منصور (٥١٤ - تفسير)، وابن جرير ٥/٥٩٥ واللفظ له، والبيهقي في الشعب (٤٠١٦).]]. (٣/٦٧٣)
١٣٧٧٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق الحكم- قال: إنّما سُمِّيَت: بَكَّة؛ لأن الناس يَبُكُّ بعضهم بعضًا فيها، وأنه يَحِلُّ فيها ما لا يَحِلُّ في غيرها[[أخرجه ابن أبي شيبة ص٢٩٠، والبيهقي (٤٠١٦). وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٦٧٣)
١٣٧٧٦- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- قال: بَكَّة هي مكة[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٩٧.]]١٣٠٣. (٣/٦٧٤)
١٣٧٧٧- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق جعفر بن بُرْقان- قال: البيت وما حوله بَكَّة، وما وراء ذلك مكة[[أخرجه ابن أبي شيبة ص٢٩٠، وابن أبي حاتم ٣/٧٠٩. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٦٧٤)
١٣٧٧٨- عن أبي مالك غَزْوان الغفاري -من طريق حصين- قال: بَكَّة موضع البيت، ومكة ما سوى ذلك[[أخرجه ابن أبي شيبة ص٢٩٠، وابن جرير ٥/٥٩٥، وابن أبي حاتم ٣/٧٠٩. وعلَّقه ابن المنذر ١/٢٩٩. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٦٧٤)
١٣٧٧٩- عن عطية العوفي -من طريق فُضَيْل بن مرزوق- قال: بَكَّة: موضع البيت، ومكة: ما حولها[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٩٦، وعبد بن حميد ص٤٢ أوَّله. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٠٩.]]. (ز)
١٣٧٨٠- عن مقاتل بن حيان، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٠٩.]]. (ز)
١٣٧٨١- عن أبي جعفر [محمد بن علي الباقر] -من طريق عطاء، عن وبَرَة- أنّه صلى إلى جنب أبي جعفر بمكة، فمرَّت امرأة فرددتها، فضرب بيدي، فلمّا صلى قال: أتدري لِمَ سُمِّيَت: بَكَّة؟ قلت: لا. قال: لأن الناس تَبُكُّ فيها بعضهم بعضًا، ولها سُنَّةٌ ليست لسائر البلدان[[أخرجه ابن المنذر ١/٣٠١، وابن جرير ٥/٥٩٥ مختصرًا، وابن أبي حاتم ٣/٧٠٨ عن عطاء بن السائب.]]. (ز)
١٣٧٨٢- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق حجاج- قال: بكة: بَكَّ فيها الرجالَ والنساءَ[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٩٧. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٠٩.]]. (ز)
١٣٧٨٣- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: سميت: بكة؛ لأن الله بَكَّ به الناس جميعًا، فيصلي النساء قدام الرجال، ولا يصلح ذلك ببلد غيره[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٩٦، وابن أبي حاتم ٣/٧٠٩، والبيهقي في الشعب (٤٠١٥). وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]١٣٠٤. (٣/٦٧٣)
١٣٧٨٤- عن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
١٣٧٨٥- ومقاتل بن حيان، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٠٩.]]. (ز)
١٣٧٨٦- عن حجاج، قال: رأيت في ثوب عمرو بن شعيب رَدْعًا[[الرَّدْع: أثر الطيب في الجسد. القاموس المحيط (ردع).]] من خَلُوق[[الخَلُوق: نوع من الطيب، وقيل: الزعفران. لسان العرب (خلق).]] الكعبة، فقلت له: هذا في ثوبك وأنت مُحْرِم؟ فقال: إن هذا لا يُكْرَه ههنا، إنما سميت: بَكَّة؛ لأن الناس يتباكُّون بها[[أخرجه ابن أبي شيبة ٣/٣٠٦. وعلَّق ابن أبي حاتم ٣/٧٠٩ نحوه.]]. (ز)
١٣٧٨٧- قال حبيب بن أبي ثابث: البيت وما حوله بَكَّة[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زَمَنين ١/٣٠٣-.]]. (ز)
١٣٧٨٨- عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق غالب بن عبيد الله- قال: بَكَّة: البيت والمسجد، ومكة: الحرم كله[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٩٦. وعلق ابن أبي حاتم ٣/٧٠٩ أوَّله.]]. (٣/٦٧٤)
١٣٧٨٩- عن محمد بن زيد بن مُهاجر -من طريق يعقوب بن عبد الرحمن- قال: إنّما سُمِّيَت: بَكَّة؛ لأنها كانت تَبُكُّ الظَّلَمة[[أخرجه ابن المنذر ١/٣٠١، وابن أبي حاتم ٣/٧٠٨.]]. (٣/٦٧٤)
١٣٧٩٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿للذي ببكة مباركا﴾ وإنّما سُمِّي: بَكَّة؛ لأنه يَبُكُّ الناسُ بعضهم بعضًا في الطواف[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩١.]]. (ز)
١٣٧٩١- عن ضَمْرَة بن رَبِيعَة -من طريق عبد الجبار بن يحيى الرَّمْلِيّ-: بكة: المسجد، ومكة: البيوت[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٩٧.]]. (ز)
﴿مُبَارَكࣰا وَهُدࣰى لِّلۡعَـٰلَمِینَ ٩٦﴾ - تفسير
١٣٧٩٢- عن يحيى بن أبي أُنَيْسَة -من طريق عثمان- ﴿وهدىً للعالمين﴾: قبلة لهم[[أخرجه الأزرقي في أخبار مكة ١/١٣٢.]]. (ز)
١٣٧٩٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿للذي ببكة مباركا﴾ ... ﴿مباركا﴾ فيه البَرَكة: مغفرة للذنوب، ﴿وهدى للعالمين﴾ يعني: المؤمنين، مِن الضلالة لِمَن صلّى فيه، وضلالة لِمَن صلّى قِبَل بيت المقدس[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩١.]]. (ز)
١٣٧٩٤- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- ﴿مباركا﴾: جُعل فيه الخير والبركة، ﴿وهدى للعالمين﴾ يعني بالهدى: قِبلتهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧١٠.]]١٣٠٥. (٣/٦٧٥)
١٣٧٩٥- عن محمد بن إسحاق -من طريق عثمان- في قوله: ﴿إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركًا﴾ أي: مسجدًا مباركًا، ﴿وهدًى للعالمين﴾، وقال: ﴿لتنذر أم القرى ومن حولها﴾ [الشورى:٧][[أخرجه الأزرقي في أخبار مكة ١/١٣٢.]]. (ز)
﴿مُبَارَكࣰا وَهُدࣰى لِّلۡعَـٰلَمِینَ ٩٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٣٧٩٦- عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «أوَّلُ بقعة وُضِعَت في الأرض موضع البيت، ثم مُهِدَت منها الأرض، وإنّ أول جبل وضعه الله على وجه الأرض أبو قُبَيْس، ثم مُدَّت منه الجبال»[[أخرجه البيهقي في الشعب ٥/٤٤٧ (٣٦٩٨). وأورده الديلمي في الفردوس ١/٣٨ (٨٢). قال الألباني في الضعيفة ١٢/٨٠١ (٥٨٨١): «ضعيف».]]. (٣/٦٧٢)
١٣٧٩٧- عن ابن عمرو، قال: قال رسول الله ﷺ: «بعث الله جبريل إلى آدم وحواء، فقال لهما: ابْنِيا بيتًا. فخَطَّ لهما جبريل، فجعل آدم يحفر، وحواء تنقل، حتى أجابه الماء، نودي من تحته: حسبك، يا آدم. فلمّا بنياه أوحى الله إليه أن يطوف به، وقيل له: أنت أول الناس، وهذا أول بيت. ثم تناسخت القرون، حتى حَجَّه نوح، ثم تناسخت القرون، حتى رفع إبراهيم القواعد منه»[[أخرجه البيهقي في الدلائل ٢/٤٥، وابن عساكر في تاريخه ٧/٤٢٧. قال البيهقي ٢/٤٤: «تفرد به ابن لهيعة هكذا مرفوعًا». وقال ابن كثير في السيرة ١/٢٧٢: «وهو ضعيف، ووَقْفُه على عبد الله بن عمرو أقوى وأثبت». وقال الألباني في الضعيفة ٣/٢٣١ (١١٠٦): «منكر».]]. (١/٦٧٠)
١٣٧٩٨- عن عطاء بن كثير، رفعه إلى النبي ﷺ: «المقام بمكة سعادة، والخروج منها شِقْوةٌ»[[أخرجه الأزرقي في أخبار مكة ٢/٢٢. قال ملا علي القاري في الأسرار المرفوعة ص٣١٢: «لا أصل له في المرفوع، وإنما ذكره الحسن البصري في رسالته»، وتبعه العجلوني في كشف الخفاء ٢/٢٥٥.]]. (٣/٦٧٦)
١٣٧٩٩- عن عبد الله بن عباس، قال: وُجِد في المقام كتاب فيه: هذا بيت الله الحرام بَكَّة، توكَّلَ اللهُ برزق أهله مِن ثلاثة سبل، مبارك لأهلها في اللحم والماء واللبن، لا يَحِلُّه أوَّلُ من أهلَّه. ووجد في حجر من الحجر كتاب من خِلْقة الحجر: أنا الله ذو بَكَّة الحرام، صُغتها يوم صُغت الشمس والقمر، وحففتها بسبعة أملاك حنفاء، لا تزول حتى يزول أخْشَباها[[الأَخْشَبان: جَبَلا مكة؛ أبو قُبَيْس، والأحمر. القاموس المحيط (خشب).]]، مبارك لأهلها في اللحم والماء[[أخرجه الأزرقي ١/٤٢.]]. (٣/٦٧٥)
١٣٨٠٠- عن مجاهد بن جبر= (ز)
١٣٨٠١- والضحاك بن مزاحم، نحوه[[أخرجه ابن أبي شيبة ص٢٨٦. وأخرج يحيى بن سلام ٢/٦٠٢ قول مجاهد من طريق ابن أبي نجيح.]]. (٣/٦٧٦)
١٣٨٠٢- عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق معمر- قال: بلغني: أنهم وجدوا في مقام إبراهيم ثلاثة صفوح، في كل صفح منها كتاب، في الصفح الأول: أنا الله ذو بَكَّة، صُغتها يوم صُغت الشمس والقمر، وحففتها بسبعة أملاك حنفاء، وباركت لأهلها في اللحم واللبن. وفي الصفح الثاني: أنا الله ذو بَكَّة، خلقت الرَّحِم، وشققت لها من اسمي، ومَن وصَلَها وصَلْته، ومَن قطعها بَتَتُّه. وفي الثالث: أنا الله ذو بَكَّة، خلقت الخير والشر، فطوبى لِمَن كان الخير على يديه، وويل لِمَن كان الشر على يديه[[أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٩٢١٩)، والبيهقي في الشعب (٤٠١٧).]]. (٣/٦٧٥)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.