الباحث القرآني
﴿أَفَغَیۡرَ دِینِ ٱللَّهِ یَبۡغُونَ وَلَهُۥۤ أَسۡلَمَ مَن فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعࣰا وَكَرۡهࣰا وَإِلَیۡهِ یُرۡجَعُونَ ٨٣﴾ - نزول الآية
١٣٥٧٥- قال عبد الله بن عباس: اختصم أهل الكتابين إلى رسول الله ﷺ فيما اختلفوا بينهم من دين إبراهيم، كل فرقة زعمت أنها أوْلى بدينه، فقال النبي ﷺ: «كِلا الفريقين بريء مِن دين إبراهيم». فغضبوا، وقالوا: واللهِ، ما نرضى بقضائك، ولا نأخذ بدينك. فأنزل الله تعالى: ﴿أفَغَيرَ دينَ الله ِيَبغونَ﴾[[أورده الواحدي في أسباب النزول ص١١٣، والثعلبي ٣/١٠٥. قال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف ١/١٩٢ (٢٠٠): «غريب».]]١٢٧٤. (ز)
﴿أَفَغَیۡرَ دِینِ ٱللَّهِ یَبۡغُونَ وَلَهُۥۤ أَسۡلَمَ مَن فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعࣰا وَكَرۡهࣰا وَإِلَیۡهِ یُرۡجَعُونَ ٨٣﴾ - تفسير الآية
١٣٥٧٦- عن عبد الله بن عباس، عن النبي ﷺ ﴿وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها﴾: «أمّا من في السموات فالملائكة، وأما من في الأرض فمن ولد على الإسلام، وأما كرهًا فمن أتي به من سبايا الأمم في السلاسل والأغلال؛ يُقادُون إلى الجنة وهم كارهون»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١١/١٩٤ (١١٤٧٣)، من طريق محمد بن محصن العكاشي، عن الأوزاعي، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس به. قال الهيثمي في المجمع ٦/٣٢٦ (١٠٨٩١): «فيه محمد بن محصن العكاشي، وهو متروك». وقال السيوطي: «سند ضعيف». وكذلك قال الشوكاني ١/٤١٠. وقال الألباني في الضعيفة ١٢/٢٢٩ (٥٦٠٣): «موضوع».]]. (٣/٦٥٠)
١٣٥٧٧- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ في قوله: ﴿وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها﴾، قال: «الملائكة أطاعوه في السماء، والأنصار وعبد القيس أطاعوه في الأرض»[[أورده الدَّيْلَمِيُّ في الفردوس ٤/٤٠٧ (٧١٨١)، والثعلبي ٣/١٠٦.]]. (٣/٦٥٠)
١٣٥٧٨- قال الحسن البصري: قال رسول الله ﷺ: «والله، لا يجعل الله مَن دخل في الإسلام طوعًا؛ كمَن دخله كرهًا»[[أورده ابن أبي زمنين في تفسيره ١/٣٠٠، ٢/٣٥١ مرسلًا.]]. (ز)
١٣٥٧٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- ﴿وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها﴾، قال: حين أخذ الميثاق[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٥٠.]]. (٣/٦٥٠)
١٣٥٨٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في الآية، قال: عبادتهم لي أجمعين ﴿طوعا وكرها﴾، وهو قوله: ﴿ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها﴾ [الرعد:١٥][[أخرجه ابن جرير ٥/٥٥٣، وابن المنذر (٦٦٦)، وابن أبي حاتم ٢/٦٩٦.]]. (٣/٦٥٠)
١٣٥٨١- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- ﴿وله أسلم من في السماوات﴾، قال: هذه مفصولة، ومن في الأرض طوعًا وكرهًا[[أخرجه ابن المنذر (٦٦٤)، وابن أبي حاتم ٢/٦٩٥-٦٩٦.]]. (٣/٦٥٠)
١٣٥٨٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- ﴿وله أسلم﴾، قال: المعرفة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٩٦.]]. (٣/٦٥١)
١٣٥٨٣- عن أبي العالية الرِّياحِيّ -من طريق الربيع- في الآية، قال: كُلُّ آدَمِيٍّ أقَرَّ على نفسه بأنّ الله ربي وأنا عبده، فمن أشرك في عبادته فهذا الذي أسلم كرهًا، ومَن أخلص لله العبودية فهو الذي أسلم طوعًا[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٤٩، وابن أبي حاتم ٢/٦٩٦-٦٩٧.]]. (٣/٦٥١)
١٣٥٨٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- في الآية، قال: هو كقوله: ﴿ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله﴾ [لقمان:٢٥]، فذلك إسلامهم[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٤٩، وعَبد بن حُمَيد كما في قطعة من تفسيره ص٣٨.]]. ١٢٧٥ (٣/٦٥١)
١٣٥٨٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجيح- قوله: ﴿طوعا وكرها﴾، قال: سجود المؤمن طائعًا، وسجود ظِلِّ الكافر وهو كاره[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٥١ واللفظ له، وابن المنذر ١/٢٧٦ من طريق ابن جريج، وابن أبي حاتم ٢/٦٩٧. وفي تفسير الثعلبي ٣/١٠٦: ﴿طوعًا﴾ المؤمن، ﴿وكرهًا﴾ ظل الكافر.]]. (ز)
١٣٥٨٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق الأعمش- ﴿وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها﴾، قال: أما المؤمن فأسلم طائعًا، وأما الكافر فما أسلم حتى يأتي بأس الله، ﴿فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إيمانُهُمْ لَمّا رَأَوْا بَأْسَنا﴾ [غافر:٨٥][[أخرجه ابن المنذر ١/٢٧٦.]]. (ز)
١٣٥٨٧- عن الضحاك بن مزاحم: هذا حين أخذ منه الميثاق، وأقرّ به[[تفسير الثعلبي ٣/١٠٦.]]. (ز)
١٣٥٨٨- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سعيد بن المَرْزُبان- في قوله: ﴿وكرها﴾، قال: مَن أسلم مِن مشركي العرب والسبايا، ومَن دخل في الإسلام كرهًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٩٧.]]. (٣/٦٥٢)
١٣٥٨٩- عن عكرمة مولى ابن عباس:﴿طوعا﴾ من أسلم من غير محاجَّة، ﴿وكرهًا﴾ مَن اضطرته الحُجَّة إلى التوحيد[[تفسير الثعلبي ٣/١٠٧.]]. (ز)
١٣٥٩٠- عن عامر الشعبي -من طريق وكيع- ﴿وله أسلم من في السماوات﴾، قال: استقاد كلهم له[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٩٦، وابن جرير ٥/٥٥١ من طريق جابر.]]. ١٢٧٦ (٣/٦٥٢)
١٣٥٩١- عن عامر الشعبي: هو استعاذتهم به عند اضطرارهم[[تفسير الثعلبي ٣/١٠٦، وتفسير البغوي ٣/٦٣.]]. (ز)
١٣٥٩٢- عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- في الآية، قال: أُكْرِه أقوام على الإسلام، وجاء أقوام طائعين[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٥١-٥٥٢.]]. (٣/٦٥١)
١٣٥٩٣- عن الحسن البصري -من طريق يحيى بن عبد الرحمن- في الآية، قال: في السماء الملائكة طوعًا، وفي الأرض الأنصار وعبد القيس طوعًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٩٦. وفي تفسير الثعلبي ٣/١٠٦، وتفسير البغوي ٣/٦٣: الطوع لأهل السماوات خاصة، وأهل الأرض منهم مَن أسلم طوعًا ومنهم مَن أسلم كرهًا.]]. (٣/٦٥٢)
١٣٥٩٤- عن الحسن البصري -من طريق العلاء بن هلال- في قوله: ﴿وله أسلم من في السموات والأرض طوعا﴾، قال: أهل السموات، والمهاجرون، والأنصار، وأهل البحرين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٩٥.]]. (ز)
١٣٥٩٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: أمّا المؤمن فأسلم طائعًا فنفعه ذلك وقُبِلَ منه، وأما الكافر فأسلم حين رأى بأس الله فلم ينفعه ذلك ولم يقبل منهم، ﴿فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا﴾ [غافر:٨٥][[أخرجه عَبد بن حُمَيد كما في قطعة من تفسيره ص٣٨، وابن جرير ٥/٥٥٢، وابن أبي حاتم ٢/٦٩٧، وعبد الرزاق ١/١٢٥من طريق معمر. وذكر نحوه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زَمَنين ١/٣٠٠- ثم قال: يعني بالكافر: المنافق الذي لم يسلم قلبُه.]]. ١٢٧٧ (٣/٦٥٢)
١٣٥٩٦- عن مطر الوَرّاق -من طريق روْح بن عطاء- في الآية، قال: الملائكة طوعًا، والأنصار طوعًا، وبنو سليم وعبد القيس طوعًا، والناس كلهم كرهًا[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٥٢.]]. ١٢٧٨ (٣/٦٥١)
١٣٥٩٧- عن يعقوب، قال: سألت زيد بن أسلم عن قول الله: ﴿وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها﴾. قال: أطاعوه فيما أحبوا أو كرهوا، كما قال للسماء والأرض: ﴿ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين﴾ [فصلت:١١][[أخرجه ابن وهْب في الجامع ٢/١٢٤ (٢٤٧).]]. (ز)
١٣٥٩٨- عن أبي سنان [سعيد بن سنان البرجمى] -من طريق حمزة بن إسماعيل- ﴿وله أسلم من في السماوات والأرض﴾، قال: المعرفة، ليس أحد تسأله إلا عرفه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٩٦.]]. (٣/٦٥٢)
١٣٥٩٩- عن محمد بن السائب الكلبي: ﴿طوعًا﴾ الذين وُلِدوا في الإسلام، ﴿وكرهًا﴾ الذين أُجْبِرُوا على الإسلام[[تفسير الثعلبي ٣/١٠٧، وتفسير البغوي ٣/٦٣.]]. (ز)
١٣٦٠٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات﴾ يعني: الملائكة، ﴿والأرض﴾ يعني: المؤمنين ﴿طوعا﴾، ثم قال سبحانه: ﴿وكرها﴾ يعني: أهل الأديان، يقولون: الله هو ربهم، وهو خلقهم. فذلك إسلامهم، وهم فى ذلك مشركون، ﴿وإليه يرجعون﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٨٧.]]. (ز)
﴿أَفَغَیۡرَ دِینِ ٱللَّهِ یَبۡغُونَ وَلَهُۥۤ أَسۡلَمَ مَن فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعࣰا وَكَرۡهࣰا وَإِلَیۡهِ یُرۡجَعُونَ ٨٣﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٣٦٠١- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن ساء خُلُقُه مِن الرقيق، والدواب، والصبيان؛ فاقرأوا في أُذُنه: ﴿أفغير دين الله يبغون﴾»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ١/٢٧ (٦٤)، وابن عساكر في تاريخه ١٥/٩١ (١٧١١)، من طريق الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربي، عن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبي خلف، عن أنس بن مالك به. قال الهيثمي في المجمع ٨/٢٦ (١٢٧٠١): «فيه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، وهو متروك». وقال الألباني في الضعيفة ٢/١٢٣ (٦٧٦)، ١٢/٢٢٤ (٥٦٠١): «موضوع».]]. (٣/٦٥٢)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.