الباحث القرآني

﴿یَـٰۤأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ لِمَ تَلۡبِسُونَ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَـٰطِلِ وَتَكۡتُمُونَ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ۝٧١﴾ - نزول الآية

١٣٣١٩- عن عبد الله بن عباس، قال: قال عبد الله بن الصَّيْفِ، وعَدي بن زيد، والحارث بن عوف؛ بعضُهم لبعض: تعالوا نؤمن بما أنزل الله على محمد وأصحابه غُدوةً، ونكفر به عَشِيَّةً، حتى نَلْبِسَ عليهم دينهم؛ لعلهم يصنعون كما نصنع، فيرجعون عن دينهم. فأنزل الله فيهم: ﴿يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل﴾ إلى قوله: ﴿والله واسع عليم﴾[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٩٣، وابن المنذر ١/٢٤٩ (٥٨٩)، وابن أبي حاتم ٢/٦٧٧-٦٧٨ (٣٦٧٥)، من طريق محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.]]. (٣/٦٢٤)

﴿یَـٰۤأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ لِمَ تَلۡبِسُونَ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَـٰطِلِ﴾ - تفسير

١٣٣٢٠- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿لم تلبسون الحق بالباطل﴾، يقول: لِمَ تَخْلِطون اليهوديَّة والنصرانيَّة بالإسلام، وقد علمتُم أنّ دين الله الذي لا يَقبل مِن أحد غيرَه الإسلامُ[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٩٣، وابن أبي حاتم ٢/٦٧٧.]]١٢٣٨. (٣/٦٢٣)

١٢٣٨ قال ابنُ عطية (٢/٢٥٢) مُعَلَّقًا على قول أنس: «فكأنّ هذا المعنى: لِمَ تُبْقُون على هذه الأديان وتوجدونها؟ فيكون في ذلك لبس على الناس أجمعين». وبما جاء في هذا القول فسر ابنُ جرير (٥/٤٩٢-٤٩٣) قوله: ﴿لم تلبسون الحق بالباطل﴾، فقال: «كان خلطهم الحق بالباطل: إظهارهم بألسنتهم من التصديق بمحمد ﷺ وما جاء به من عند الله غير الذي في قلوبهم من اليهودية والنصرانية». وذكر قولًا آخر، ولم يعلق عليه.

١٣٣٢١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-، مثله[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٩٣. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد. وذكر ابن جرير أنه مثله، لكن استدرك فذكر أن قتادة قال: ولا يجزي إلا به، ولم يقل: الذي لا يقبل من أحد غيره الإسلام.]]. (٣/٦٢٤)

١٣٣٢٢- عن مقاتل بن حيان، نحو ذلك[[أخرج أوله ابن أبي حاتم ٢/٦٧٧، وعلَّق آخره.]]. (ز)

١٣٣٢٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ياأهل الكتاب لم تلبسون الحق﴾ يعني: لم تخلِطون الحق ﴿بالباطل﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٨٤.]]. (ز)

١٣٣٢٤- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- قوله: ﴿يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل﴾: الإسلام باليهودية والنصرانية[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٩٣، وابن المنذر ١/٢٥٠ من طريق ابن ثور.]]. (ز)

١٣٣٢٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قول الله ﷿:﴿لم تلبسون الحق بالباطل﴾، قال: الحق: التوراة التي أنزل الله على موسى. والباطل: الذي كتبوه بأيديهم[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٩٤.]]١٢٣٩. (ز)

١٢٣٩ زاد ابنُ عطية (٢/٢٥٢) إضافةً إلى ما ورد في أقوال السلف قولًا آخر، فقال: «وقال بعض المفسرين: الحقُّ الذي لبسوه قولهم: محمد نبي مرسل، والباطل الذي لبسوه به: قولُ أحبارهم: لكن ليس إلينا، بل مِلَّةُ موسى مُؤَبَّدة».

﴿وَتَكۡتُمُونَ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ۝٧١﴾ - تفسير

١٣٣٢٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وتكتمون الحق﴾، يقول: يكتمون شأن محمد ﷺ وهم يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل، يأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٩٣. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٢/٦٧٨. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٦٢٤)

١٣٣٢٧- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، مثله[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٩٤، وابن أبي حاتم ٢/٦٧٧.]]١٢٤٠. (٣/٦٢٣)

١٢٤٠ لم يذكر ابنُ جرير (٥/٤٩٤) غير هذا القول.

١٣٣٢٨- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط بن نصر- في قوله: ﴿وتكتمون الحق﴾: محمد ﷺ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٧٨.]]. (ز)

١٣٣٢٩- عن الحسن البصري، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٢/٦٧٨.]]. (ز)

١٣٣٣٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وتكتمون الحق﴾ وذلك أنّ اليهود أقَرُّوا ببعض أمرِ محمد ﷺ، وكتموا بعضًا، ﴿وأنتم تعلمون﴾ أنّ محمدًا نبيٌّ ورسولٌ ﷺ[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٨٤.]]. (ز)

١٣٣٣١- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- ﴿تكتمون الحق﴾: الإسلام، وأمر محمد ﷺ، ﴿وأنتم تعلمون﴾ أنّ محمدًا رسولُ الله، وأنّ الدِّين الإسلامُ[[أخرجه ابن جرير ٥/٤٩٥، وابن المنذر ١/٢٥٠، وابن أبي حاتم ٢/٦٧٨ كلاهما من طريق ابن ثَوْر.]]. (ز)

١٣٣٣٢- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف-: ﴿وتكتمون الحق﴾ محمد ﷺ، ﴿وأنتم تعلمون﴾ تعلمون أنّ الدين عند الله الإسلام، وأمرَ محمد حقٌّ[[أخرج آخره ابن أبي حاتم ٢/٦٧٨، وعلَّق أوله.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب