الباحث القرآني
﴿فَلَمَّا وَضَعَتۡهَا قَالَتۡ رَبِّ إِنِّی وَضَعۡتُهَاۤ أُنثَىٰ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا وَضَعَتۡ وَلَیۡسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلۡأُنثَىٰۖ وَإِنِّی سَمَّیۡتُهَا مَرۡیَمَ وَإِنِّیۤ أُعِیذُهَا بِكَ وَذُرِّیَّتَهَا مِنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ ٱلرَّجِیمِ ٣٦﴾ - قراءات
١٢٥٩٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق حصين، عمَّن حدَّثه- أنّه كان يقرأ: (واللهُ أعْلَمُ بِما وضَعْتِ)[[أخرجه سعيد بن منصور (٤٩٦-تفسير). وهي قراءة شاذة. ينظر: مختصر ابن خالويه ص٢٦.]]١١٦٢. (٣/٥١٨)
١٢٦٠٠- عن إبراهيم النَّخعي، أنّه كان يقرؤها: ﴿والله أعلم بما وضعَتْ﴾، بنصب العين[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]١١٦٣. (٣/٥١٨)
١٢٦٠١- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- أنّه قرأ: ‹بِما وضَعْتُ› برفع التاء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٣٧ (٣٤٣٠).]]. (٣/٥١٨)
١٢٦٠٢- عن عاصم ابن أبي النجود، أنّه كان يقرؤها: ‹بِـما وضَعْتُ› برفع التاء[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد. وهي قراءة أبي بكر عن عاصم، وابن عامر، ويعقوب، وقرأ الباقون بفتح العين وإسكان التاء. النشر ٢/١٨٠.]]١١٦٤. (٣/٥١٨)
١٢٦٠٣- عن الأسود بن يزيد -من طريق يحيى بن وثّاب- أنّه كان يقرؤها: ﴿والله أعلم بما وضعَتْ﴾ بنصب العين[[أخرجه سفيان الثوري ص٧٦. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٥١٨)
﴿فَلَمَّا وَضَعَتۡهَا قَالَتۡ رَبِّ إِنِّی وَضَعۡتُهَاۤ أُنثَىٰ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا وَضَعَتۡ وَلَیۡسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلۡأُنثَىٰۖ﴾ - تفسير
١٢٦٠٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: ﴿فلما وضعتها﴾ أُنثى ضَنَّتْ بها، قالت: ﴿رب إني وضعتها أنثى﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٣٦.]]. (ز)
١٢٦٠٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- ﴿فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى﴾، قال: وكانت ترجو أن يكون ذكرًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٣٧.]]. (ز)
١٢٦٠٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق جويبر ومقاتل، عن الضحاك- ﴿فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى﴾، قال: والأنثى عورة[[أخرجه ابن عساكر ٧٠/٧٧-٧٩ من طريق إسحاق بن بشر. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.]]. (٣/٥١٤)
١٢٦٠٧- عن عبد الله بن عباس، قال: لولا أنّها قالت: ﴿وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم﴾ إذن لم تكن لها ذرية[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٥٢١)
١٢٦٠٨- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- قال: ﴿فلما وضعتها﴾ فرأتها أنثى؛ قالَتْ: ﴿إني وضعتها أنثى﴾ وأنت أعلم بما وضَعْتُ. يعني: برفع التاء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٣٧.]]. (ز)
١٢٦٠٩- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- ﴿وليس الذكر كالأنثى﴾، أي: لما جعلها له نذيرة، والنذيرة: أن تعبد الله؛ لأنّ الذكر هو أقوى على ذلك من الأنثى[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٣٧.]]. (ز)
١٢٦١٠- عن الضحاك بن مزاحم: أي: ليس يصلح أن يخدم الجواري الأحبارَ؛ فَرَبَّتْها[[علَّقه ابن المنذر ١/١٧٧.]]. (ز)
١٢٦١١- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جريج، عن القاسم بن أبي بزّة وأبي بكر- قال: ﴿فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى﴾، يعني: في المحيض، ولا ينبغي لامرأة أن تكون مع الرجال. أمُّها تقولُه[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٣٨.]]. (ز)
١٢٦١٢- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جُرَيْج، عن القاسم بن أبي بَزَّة- قال: ﴿فلما وضعتها قالت ربّ إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى﴾، ليس في الكنيسة إلا الرجال، ولا ينبغي لامرأة أن تكون مع الرجال. أُمُّها تقولُه، فذلك الذي منعها أن تجعلها في الكنيسة، وتُنَفِّذَ نذرَها بتحريرها في الكنيسة[[أخرجه ابن المنذر (٣٨٤). وعزاه السيوطي إلى ابن جرير.]]. (٣/٥١٧)
١٢٦١٣- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: كانت امرأة عمران حَرَّرتْ لله ما في بطنها، وكانوا إنّما يُحَرِّرون الذكورَ، وكان المُحَرَّر إذا حُرِّر جُعِل في الكنيسة لا يبرحُها؛ يقوم عليها، ويكنُسُها، وكانت المرأة لا يُستطاع أن يُصنع بها ذلك لِما يصيبُها مِن الأذى؛ فعند ذلك قالتْ: ﴿وليس الذكر كالأنثى﴾[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٣٤، ٣٣٧، وابن المنذر ١/١٧٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/٥١٦)
١٢٦١٤- عن أبي مالك غَزْوان الغِفارِيِّ -من طريق السدي- قوله: ﴿الرجيم﴾، يعني: ملعون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٣٨.]]. (ز)
١٢٦١٥- عن شرحبيل بن سعد -من طريق الحَكَم بن الصَّلْت- في قوله -جلَّ وعزَّ-: ﴿إني نذرت لك ما في بطني محررا﴾ قال: إنّما كانوا يُحَرِّرون الغِلْمانَ، فقالت: ﴿رب إني نذرت لك ما في بطني محررا﴾ ولم تقل: إن كان غلامًا. ﴿فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى﴾ أي: تعتذرُ بذلك[[أخرجه ابن المنذر ١/١٧٦.]]. (ز)
١٢٦١٦- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط-: أنّ امرأة عمران ظنَّتْ أنّ ما في بطنها غلام، فوَهَبَتْهُ لله، فلما وضعتْ إذا هي جاريةٌ، فقالت تعتذر إلى الله: ﴿رب إني وضعتها أنثى﴾ - ﴿وليس الذكر كالأنثى﴾ تقول: إنما يُحَرّر الغلمان. يقول الله: ﴿والله أعلم بما وضعت﴾. فقالت: ﴿إني سميتها مريم﴾[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٣٨، وابن أبي حاتم ٢/٦٣٧.]]. (ز)
١٢٦١٧- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: كانت امرأة عمران حرَّرت لله ما في بطنها، وكانت على رجاء أن يهب لها غلامًا؛ لأنّ المرأة لا تستطيع ذلك -يعني: القيام على الكنيسة لا تبرحها وتكنسها- لِما يصيبها مِن الأذى[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٣٨، وابن أبي حاتم ٢/٦٣٧ مختصرًا.]]. (ز)
١٢٦١٨- عن محمد بن جعفر بن الزبير -من طريق ابن إسحاق- ﴿فلما وضعتها قالت ربّ إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى﴾، أي: لِما جعلتُها له مُحَرَّرةً نذيرةً[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٣٧.]]. (ز)
١٢٦١٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَلَمّا وضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إنِّي وضَعْتُهَآ أنثى والله أعْلَمُ بِما وضَعَتْ ولَيْسَ الذكر كالأنثى﴾، والأنثى عورة، فيها تقديم، يقول الله تعالى لنبيه ﷺ: ﴿والله أعْلَمُ بِما وضَعَتْ﴾. ثُمَّ قالت حَنَّةُ: ﴿وإنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٧٢.]]. (ز)
١٢٦٢٠- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿وليس الذكر كالأنثى﴾، قال: لأنّ الذَّكَر هو أقوى على ذلك من الأنثى[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٣٧.]]. (ز)
١٢٦٢١- عن سفيان بن حسين، ‹واللهُ أعْلَمُ بِما وضَعْتُ›، قال: على وجه الشِّكايَةِ إلى الرَّبِّ -تبارك وتعالى-[[عزاه السيوطي إلى عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد.]]. (٣/٥١٨)
﴿وَإِنِّی سَمَّیۡتُهَا مَرۡیَمَ وَإِنِّیۤ أُعِیذُهَا بِكَ وَذُرِّیَّتَهَا مِنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ ٱلرَّجِیمِ ٣٦﴾ - تفسير
١٢٦٢٢- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما مِن مولود يُولَد إلا والشيطانُ يَمَسُّه حين يُولَد، فيَسْتَهِلُّ صارِخًا مِن مَسِّ الشيطان إيّاه، إلا مريم وابنها». ثُمَّ يقول أبو هريرة: اقرأوا إن شئتم: ﴿وإنّي أعيذها بك وذرّيّتها من الشيطان الرجيم﴾[[أخرجه البخاري ٤/١٦٤ (٣٤٣١)، ٦/٣٤ (٤٥٤٨)، ومسلم ٤/١٨٣٨ (٢٣٦٦).]]. (٣/٥١٩)
١٢٦٢٣- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «كُلُّ مولود مِن ولد آدم له طَعْنَةٌ مِن الشيطان، وبها يَسْتَهِلُّ الصبيُّ، إلا ما كان مِن مريم بنت عمران وولدها؛ فإنّ أُمَّها قالتْ حين وضَعَتْها: ﴿وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم﴾. فضُرِب دونهما حِجابٌ، فطَعَن في الحجاب»[[أخرجه الحاكم ٢/٦٥٠ (٤١٥٨)، وابن جرير ٥/٣٣٩، ٣٤٣، بلفظه، وأصله في البخاري ٤/١٢٥ (٣٢٨٦). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه».]]. (٣/٥١٩)
١٢٦٢٤- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما مِن مولود يُولَد إلا وقد عَصَرَهُ الشيطانُ عَصْرةً أو عَصْرَتَيْن، إلا عيسى ابن مريم ومريم». ثُمَّ قرأ رسولُ الله ﷺ: ﴿وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم﴾[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٤١، من طريق الحماني، عن قيس، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به مرفوعًا. وفي سنده الحماني، وهو يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (٧٥٩١): «حافظ، إلا أنهم اتَّهموه بسرقة الحديث». وانظر: ميزان الاعتدال ٤/٣٩٢. وفيه أيضًا قيس بن الربيع الأسدي، قال عنه الذهبي في ميزان الاعتدال ٣/٣٩٣: «صدوق في نفسه، سيِّء الحفظ».]]. (٣/٥١٩)
١٢٦٢٥- عن قتادة، في قوله: ﴿وإني أعيذها بك وذرّيّتها من الشيطان الرجيم﴾، قال: ذُكِر لنا: أنّ النبي ﷺ قال: «كُلُّ بني آدم طَعَن الشيطانُ في جنبه، إلا عيسى ابن مريم وأمَّه، جُعل بينهما وبينه حجاب، فأصابت الطَّعْنَةُ الحجابَ، ولم ينفُذْ إليهما شيء». وذُكِر لنا: أنّهما كانا لا يُصيبان الذنوب كما يُصيبه سائرُ بني آدم. وذُكِر لنا: أنّ عيسى ﵇ كان يمشي على البحر كما يمشي على البَرِّ، مِمّا أعطاه الله مِن اليقين والإخلاص[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٤٢، وابن أبي حاتم ٢/٦٣٨ (٣٤٣٦) مرسلًا.]]. (٣/٥٢٠)
١٢٦٢٦- عن الربيع بن أنس، ﴿وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم﴾، قال: إنّ النبي ﷺ قال: «كلُّ آدَمِيٍّ طَعَن الشيطانُ في جنبه، غير عيسى وأُمِّه، كانا لا يُصيبان الذنوبَ كما يُصِيبُها بنو آدم». قال: وقال عيسى فيما يُثْنِي على ربِّه: وأعاذَني وأُمِّي من الشيطان الرجيم، فلم يكن له علينا سبيلٌ[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٤٣ مرسلًا.]]. (٣/٥٢١)
١٢٦٢٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: ما وُلِد مولود إلا قد اسْتَهَلَّ، غير المسيح ابن مريم، لم يُسلَّطْ عليه الشيطانُ، ولم يَنْهَزْه[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٤٢. ونهز الرّجل: إذا ضربه ودفعه. مادة (نهز).]]. (٣/٥٢٠)
١٢٦٢٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق جويبر ومقاتل، عن الضحاك- قال: ﴿فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى﴾ والأنثى عورة، ثم قالت: ﴿وإني سميتها مريم﴾ وكذلك كان اسمها عند الله، ﴿وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم﴾ يعني: الملعون، فاستجاب الله لها، فلم يقربها الشيطانُ ولا ذريتُها: عيسى. قال ابن عباس: قال رسول الله ﷺ: «كل ولد آدم ينال منه الشيطان، يطعنه حين يقع بالأرض بإصبعه، ولها يَسْتَهِلُّ، إلا ما كان من مريم وابنها، لم يَصِلْ إبليسُ إليهما»[[أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٧٠/٧٧-٧٩ (٩٤٢٧) من طريق جويبر ومقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس به. وفي سنده جويبر، وهو ابن سعيد الأزدي، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (٩٨٧): «ضعيف جِدًّا». وفيه أيضًا مقاتل، وهو ابن سليمان البلخي، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (٦٨٦٨): «كذّبوه».]]. (٣/٥١٤)
١٢٦٢٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ﴾ وكذلك كان اسمها عند الله ﷿، ﴿وإنِّي أُعِيذُها بِكَ وذُرِّيَّتَها﴾ يعني: عيسى ﴿مِنَ الشيطان الرجيم﴾ يعني: الملعون، فاستجاب الله لها، فلم يقربها ولا ذُرِّيَّتَها شيطانٌ[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٧٢.]]. (ز)
١٢٦٣٠- عن محمد بن إسحاق -من طريق ابن إدريس- قوله: ﴿وذريتها من الشيطان الرجيم﴾، قال: إنّ عيسى مِن تلك الذُّرِّيَّة، قد عرفوا أنّه لم يكن لمريم ولَدٌ فيما شُبِّه عليهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٣٨.]]. (ز)
﴿وَإِنِّی سَمَّیۡتُهَا مَرۡیَمَ وَإِنِّیۤ أُعِیذُهَا بِكَ وَذُرِّیَّتَهَا مِنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ ٱلرَّجِیمِ ٣٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٢٦٣١- عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الرزاق- قال: لَمّا وُلِد عيسى ﵇ أتَت الشياطينُ إبليسَ، فقالوا: أصبحت الأصنامُ قد نُكِسَتْ رؤوسُها. فقال: هذا حَدَثٌ، مكانَكم. فطار حتى جابَ خافِقَيِ الأرض، فلم يَجِدْ شيئًا، ثم جاء البحار فلم يقدِرْ على شيء، ثم طار أيضًا، فوجد عيسى ﵇ قد وُلِد عند مِذْوَدِ[[المذود: معلف الدابة. التاج مادة: (ذود).]] حمار، وإذا الملائكة قد حفَّتْ حولَه، فرجَع إليهم، فقال: إن نبيًّا قد وُلِد البارحة، ما حملت أنثى قطُّ ولا وضَعَتْ إلا وأنا بحضرتها، إلا هذا؛ فَأْيسُوا أن تُعبد الأصنام بعد هذه الليلة، ولكن ائتُوا بني آدم من قِبَلِ الخِفَّةِ والعَجَلة[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/١١٩، وابن جرير ٥/٣٤٢، وابن المنذر ١/١٧٧، وابن عساكر ٤٧/٣٥٧.]]. (٣/٥٢٠)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.