الباحث القرآني
﴿قُلِ ٱللَّهُمَّ مَـٰلِكَ ٱلۡمُلۡكِ تُؤۡتِی ٱلۡمُلۡكَ مَن تَشَاۤءُ وَتَنزِعُ ٱلۡمُلۡكَ مِمَّن تَشَاۤءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاۤءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاۤءُۖ بِیَدِكَ ٱلۡخَیۡرُۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ ٢٦﴾ - نزول الآية
١٢٤٠٢- عن عبد الله بن عباس= (ز)
١٢٤٠٣- وأنس بن مالك: لَمّا افْتَتَحَ رسولُ الله ﷺ مكَّة، ووَعَدَ أُمَّتَه مُلْكَ فارس والروم؛ قالتِ المنافقون، واليهود: هيهاتَ هيهاتَ، مِن أين لِمُحَمَّدٍ مُلْكُ فارس والروم؟! هم أعَزُّ وأمنعُ مِن ذلك، ألم يكفِ محمدًا مكَّةَ والمدينةَ حتى طَمِع في مُلْكِ فارس والرّوم؟! فأنزل الله تعالى هذه الآية[[أورده الواحدي في أسباب النزول ص١٠٠.]]. (ز)
١٢٤٠٤- عن عمرو بن عوف، قال: خَطَّ رسولُ الله ﷺ على الخَندَقِ يومَ الأحزاب، ثُمَّ قطع لكُلِّ عَشَرَةٍ أربعين ذِراعًا. قال عمرو بن عوف: كنتُ أنا وسلمان وحذيفة والنعمان بن مُقَرِّن المزني وستة من الأنصار في أربعين ذراعًا، فحفرنا، حتى إذا كُنّا تحتَ ذباب[[ذكر محققو ابن جرير ١٩/٣٨، أن في النسخ: دوبار، وفي بعض المصادر: ذوباب، وفي أخرى: ذي ناب. والمثبت من طبقات ابن سعد، وذباب: جبل بالمدينة له ذكر في المغازي و السير. معجم البلدان ٢/٧١٦.]] أخرج الله مِن بطن الخندق صخرةً مُدَوَّرةً كَسَرَتْ حديدَنا، وشَقَّتْ علينا، فقلنا: يا سلمان، ارْقَ إلى رسول الله ﷺ، فأَخْبِرْه خبرَ هذه الصخرة، فإمّا أن نَعْدِل عنها، وإمّا أن يأمرنا فيها بأمرِه، فإنّا لا نُحِبُّ أن نُجاوِز خطَّه. قال: فرَقى سلمانُ إلى رسول الله ﷺ وهو ضارِبٌ عليه قُبَّةً تُرْكِيَّةً، فقال: يا رسول الله، خرجتْ صخرةٌ بيضاءُ مُدَوَّرَةٌ مِن بطن الخندق، فكسرتْ حديدَنا، وشَقَّتْهُ علينا، حتى ما يجيء فيها قليل ولا كثير، فمُرْنا فيها بأمر، فإنّا لا نُحِبُّ أن نُجاوِزَ خطَّك. قال: فهَبَط رسولُ الله ﷺ مع سلمان الخندقَ، والتِّسْعةُ على شَفَةِ الخندق، فأخذ رسول الله ﷺ المِعْوَل من سلمان، فضربها ضربةً صَدَعها، وبَرَقَ منها بَرْقٌ أضاء ما بين لابَتَيْها -يعني: المدينة-، حتى كأنّ مِصباحًا في جوف بيت مُظْلِمٍ، وكَبَّر رسولُ الله ﷺ تكبير فَتْحٍ، فكبّر المسلمون، ثُمَّ ضربها رسولُ الله ﷺ فكسرها، وبَرَقَ منها بَرْقٌ أضاء ما بين لابَتَيْها، حتى كأنّ مِصْباحًا في جَوْفِ بَيْتٍ مُظْلِمٍ، وكَبَّر رسولُ الله ﷺ تكبيرَ فتحٍ، وكَبَّر المسلمون، ثُمَّ ضربها رسولُ الله ﷺ فكسرها، وبَرَقَ منها بَرْقٌ أضاء ما بين لابَتَيْها، حتى كأنّ مِصْباحًا في جَوْفِ بَيْتٍ مُظْلِمٍ، وكَبَّر رسولُ الله ﷺ تكبيرَ فتحٍ، وكَبَّر المسلمون، وأخذ يدَ سلمان، ورَقى، فقال سلمان: بأبي أنت وأُمِّي يا رسول الله، لقد رأيتُ شيئًا ما رأيتُ مثلَه قطُّ. فالتفت رسول الله ﷺ إلى القوم، فقال: «رأيتم ما يقول سلمانُ؟». قالوا: نعم، يا رسول الله. قال: «ضربتُ ضربتي الأولى، فبَرَق الذي رأيتم، أضاءت لي منها قُصُور الحِيرَةِ ومَدائِن كِسْرى، كأنّها أنيابُ الكلاب، وأخبرني جبريلُ ﵇ أنّ أُمَّتِي ظاهرةٌ عليها. ثم ضربتُ ضربتي الثانية، فبَرَق الذي رأيتم، أضاءت لي منها القصورُ الحُمْرُ مِن أرض الرُّوم، كأنها أنياب الكلاب، وأخبرني جبريل ﵇ أنّ أُمَّتِي ظاهرةٌ عليها. ثم ضربتُ ضربتي الثالثة، فبَرَق الذي رأيتُم، أضاءت لي منها قصورُ صنعاء، كأنّها أنيابُ الكلاب، وأخبرني جبريل ﵇ أنّ أُمَّتِي ظاهرةٌ عليها، فأبشِروا». فاسْتَبْشَرَ المسلمون، وقالوا: الحمدُ لله، موعد صِدْقٍ، وعدَنا النصرَ بعد الحفر. فقال المنافقون: ألا تعجبون؟! يُمَنِّيكم، ويَعِدُكُم الباطلَ، ويخبركم أنّه يُبْصِرُ مِن يَثْرِبَ قصورَ الحِيرَةِ ومدائنِ كِسْرى، وأنّها تُفْتَحُ لكم، وأنتم إنّما تحفرون الخندق مِن الفَرَق، ولا تستطيعون أن تَبْرُزوا للقتال؟! قال: فنزل القرآن: ﴿وإذ يَقولُ الـمُنافِقونَ والَّذينَ في قُلوبِهِم مَّرَضٌ مّا وعَدَنا اللهُ ورَسولُهُ إلّا غُرورًا﴾ [الأحزاب:١٢]، وأنزل الله تعالى في هذه القصة قولَه: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الـمُلكِ﴾ الآية[[أخرجه الواحدي في أسباب النزول (ت. ماهر الفحل) ص٢٢٢-٢٢٣ من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه، والبغوي ٦/٣٢٣. وأخرجه ابن جرير ١٩/٣٨ دون ذكر آية آل عمران. إسناده ضعيف؛ فإن كثير بن عبد الله قال عنه الذهبي في المغني ٢/٥١٣: «متروك، وقال أبو داود: كذاب. وقال الشافعي: من أركان الكذب. وكذّبه ابن حبان».]]. (ز)
١٢٤٠٥- عن قتادة بن دِعامة، قال: ذُكِر لنا: أنّ نبي الله ﷺ سأل ربَّه: أن يجعل له مُلْكَ فارس والروم في أُمَّتِه. فأنزل الله: ﴿قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٠٣، وابن أبي حاتم ٢/٦٢٤ (٣٣٥٢)، والواحدي في أسباب النزول ص١٠٠ مرسلًا.]]. (٣/٤٩٦). (ز)
١٢٤٠٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك﴾، وذلك أنّ النبي ﷺ سأل ربه ﷿: أن يجعل له مُلْكَ فارس والرومِ في أُمَّتِه. فنزلت: ﴿قل اللهم مالك الملك﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٦٩.]]. (ز)
﴿قُلِ ٱللَّهُمَّ مَـٰلِكَ ٱلۡمُلۡكِ﴾ - تفسير
١٢٤٠٧- عن محمد بن جعفر بن الزبير -من طريق سلمة، عن ابن إسحاق- ﴿قل اللهم مالك الملك﴾، أي: رَبَّ العبادِ الملكَ، لا يقضي فيهم غيرُك[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٠٢، ٣٠٤.]]. (٣/٤٩٩)
١٢٤٠٨- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-، مثله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٢٤، وابن المنذر ١/١٥٨ من طريق زياد.]]. (ز)
١٢٤٠٩- عن محمد بن إسحاق -من طريق ابن إدريس- في قوله: ﴿قل اللهم مالك الملك﴾، قال: مُلْك النُّبُوَّةِ الذي أعَزَّ به مَنِ اتَّبَعَه، وأَذَلَّ به مَن خالفه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٢٤.]]. (ز)
﴿تُؤۡتِی ٱلۡمُلۡكَ مَن تَشَاۤءُ وَتَنزِعُ ٱلۡمُلۡكَ مِمَّن تَشَاۤءُ﴾ - تفسير
١٢٤١٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿تؤتي الملك من تشاء﴾، قال: النُّبُوَّة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٢٤.]]. (٣/٤٩٩)
١٢٤١١- قال سعيد بن جبير: ﴿تؤتي الملك من تشاء﴾، يعني: ملك النبوة[[تفسير الثعلبي ٣/٤٢، وتفسير البغوي ٢/٢٣.]]. (ز)
١٢٤١٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء﴾، قال: النُّبُوَّة[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٠٦، وابن المنذر ١/١٥٨-١٥٩. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٢/٦٢٤.]]١١٥١. (ز)
١٢٤١٣- عن الحسن البصري -من طريق الربيع- في قوله: ﴿وتنزع الملك ممن تشاء﴾، قال: النُّبُوَّة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٢٤-٦٢٥.]]. (ز)
١٢٤١٤- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿تؤتي الملك من تشاء﴾، آتى اللهُ الأنبياء ﵈، وأمَرَ العبادَ بطاعتهم[[تفسير الثعلبي ٣/٤٢، وتفسير البغوي ٢/٢٣.]]. (ز)
١٢٤١٥- قال محمد بن السائب الكلبي: ﴿تؤتي الملك من تشاء﴾: محمدًا وأصحابه[[تفسير الثعلبي ٣/٤٢، وتفسير البغوي ٢/٢٣.]]. (ز)
١٢٤١٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿تؤتي الملك من تشاء﴾ يعني: محمدًا ﷺ في أُمَّتِه، ﴿وتنزع الملك ممن تشاء﴾ يعني: الروم، وفارس[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٦٩.]]. (ز)
﴿وَتُعِزُّ مَن تَشَاۤءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاۤءُۖ﴾ - تفسير
١٢٤١٧- قال عطاء [بن أبي رباح]: ﴿تعز من تشاء﴾: المهاجرين، والأنصار، ﴿وتذلّ من تشاء﴾: فارس، والرّوم[[تفسير البغوي ٢/٢٣.]]. (ز)
١٢٤١٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وتعزّ من تشاء﴾: محمدًا ﷺ، وأُمَّته، ﴿وتذل من تشاء﴾ يعني: الرُّوم، وفارس[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٦٩.]]. (ز)
﴿بِیَدِكَ ٱلۡخَیۡرُۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ ٢٦﴾ - تفسير
١٢٤١٩- عن محمد بن جعفر بن الزبير -من طريق سلمة، عن ابن إسحاق- ﴿تؤتي الملك من تشاء﴾ قال: أي: أنّ ذلك بيدك لا إلى غيرك، ﴿إنك على كل شيء قدير﴾ أي: لا يقدر على هذا غيرُك بسُلطانِك وقُدْرَتِك[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٠٢، ٣٠٤.]]. (٣/٤٩٩)
١٢٤٢٠- عن محمد بن إسحاق -من طريق إبراهيم بن سعد-، نحوه[[أخرجه ابن المنذر ١/١٥٩، وابن أبي حاتم ٢/٦٢٥ من طريق سلمة.]]. (ز)
١٢٤٢١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿بيدك الخير إنك على كل شيء﴾ مِن المُلْكِ، والعِزِّ، والذُّلِّ ﴿قدير﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٦٩.]]. (ز)
﴿بِیَدِكَ ٱلۡخَیۡرُۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ ٢٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٢٤٢٢- عن معاذ بن جبل، قال: شكوتُ إلى النبي ﷺ دَيْنًا كان عَلَيَّ، فقال: «يا معاذ، أتُحِبُّ أن يُقْضى دينُك؟». قلتُ: نعم. قال: «قل: ﴿اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير﴾، رحمن الدنيا والآخرة، ورحيمهما، تُعطي منهما ما تشاء، وتمنع منهما ما تشاء، اقضِ عَنِّي دَيْنِي. فلو كان عليك مِلْءُ الأرض ذهبًا أُدِّيَ عنك»[[أخرجه الطبراني في مسند الشاميين ٣/٣٢٠، وأبو نعيم في الحلية ٥/٢٠٤، وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في الدعاء. إسناده منقطع بين عطاء الخراساني ومعاذ، قال أبو نعيم: «غريب من حديث عطاء، أرسله عن معاذ». وقد ذكروا أنّ حديثه عن عطاء مرسل، كما في ترجمته في جامع التحصيل ص٢٣٨.]]. (٣/٤٩٧)
١٢٤٢٣- عن معاذ بن جبل: أنّ رسول الله ﷺ افْتَقَدَهُ يومَ الجمعة، فلَمّا صلى رسول الله ﷺ أتى معاذًا، فقال: «يا معاذ، ما لي لم أرَكَ؟». فقال: ليهوديٍّ عَلَيَّ وُقِيَّةٌ[[الوقية: لغة في الأوقية. الوسيط (وقي).]] من تِبْرٍ، فخرجتُ إليك، فحبسني عنك. فقال: «ألا أُعَلِّمُك دُعاءً تدعو به، فلو كان عليك مِن الدَّيْن مثل صَبِير([[قال ابن الأثير في النهاية ٣/٩: «صَبير: اسم جبل باليمن.. وصِير -بإسقاط الباء الموحدة-: جبل لطيء. وهذه الكلمة جاءت في حديثين لعلي ومعاذ، أما حديث عليٍّ فهو صِير، وأما رواية معاذ فصَبير، كذا فرق بينهما البعض».]]) أدّاه اللهُ عنك، فادع اللهَ، يا معاذ، قُل: ﴿اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب﴾، رحمن الدنيا والآخرة، ورحيمهما، تعطي مَن تشاء منهما، وتمنع مَن تشاء منهما، ارحمني رحمةً تُغْنِينِي بها عن رحمة مَن سِواك، اللهُمَّ، أغْنِني مِن الفقر، واقضِ عنّي الدَّيْن، وتوَفَّنِي في عبادِتك، وجهادٍ في سبيلك»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٢٠/١٥٤ (٣٢٣). قال الهيثمي في المجمع ١٠/١٨٦ (١٧٤٤٢): «وفي الرواية الأولى نصر بن مرزوق، ولم أعرفه، وبقية رجالها ثقات، إلا أنّ سعيد ابن المسيب لم يسمع من معاذ، وفي الرواية الثانية مَن لم أعرفه».]]. (٣/٤٩٧-٤٩٨)
١٢٤٢٤- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ لِمُعاذ: «ألا أُعَلِّمُك دُعاءً تدعو به لو كان عليك مِثْلُ جبلِ أُحُدٍ دَيْنًا لأدّاه اللهُ عنك! قُل، يا معاذ: ﴿اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلّ من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير﴾، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمَهما، تعطيهما مَن تشاء، وتمنع منهما مَن تشاء، ارحمني رحمةً تغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك»[[أخرجه الطبراني في الصغير ١/٣٣٦ (٥٥٨). قال المنذري في الترغيب ٢/٣٨١: «بإسناد جيد». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/١٨٦ (١٧٤٤٣): «ورجاله ثقات».]]. (٣/٤٩٨-٤٩٩)
١٢٤٢٥- عن الحسن البصري -من طريق عوف- قال: جاء جبريل إلى النبي ﷺ، فقال: يا محمد، سَل ربَّك؛ قُلِ: ﴿اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير﴾ إلى قوله: ﴿وترزق من تشاء بغير حساب﴾. ثم جاءه جبريل، فقال: يا محمّد، سل ربك: ﴿وقل رب أدخلني مدخل صدق﴾ المدينة، ﴿وأخرجني مخرج صدق﴾ من مكة، ﴿واجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا﴾. قال: فسأل ربَّه بقول الله -تبارك وتعالى-، فأعطاه ذلك[[أخرجه ابن المنذر ١/١٥٩ (٣٣٤). إسناده منقطع؛ فقد أرسله الحسن البصري إلى النبي ﷺ، وفي مراسيله مقال وخلاف قديم، ينظر في الكلام عليها: شرح العلل لابن رجب ١/٢٨٥-٢٨٩.]]. (٣/٤٩٦)
١٢٤٢٦- عن عبد الله بن عباس، عن النبي ﷺ، قال: «اسمُ الله الأعظمُ الذي إذا دُعِي به أجابَ في هذه الآية من آل عمران: ﴿قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء﴾ إلى آخر الآية»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٢/١٧١ (١٢٧٩٢). قال الهيثمي في المجمع ١٠/١٥٦ (١٧٢٦٣): «وفيه جسر بن فرقد، وهو ضعيف». وقال المناوي في فيض القدير ١/٥١١ (١٠٣٣): «قال الهيتمي: فيه جسر بن فرقد، وهو ضعيف. وأقول: فيه أيضًا محمد بن زكريا الغلابي، أورده الذهبي في الضعفاء أيضًا، وقال: وثقه ابن معين. وقال أحمد: ليس بقويّ. والنسائي والطبراني والدارقطني: ضعيف. وأبو الجوزاء قال البخاري: فيه نظر. فتعصيب الهيتمي الجناية برأس جِسْرٍ وحده لا يُرْتَضى». وقال الألباني في الضعيفة ٦/٢٩٠ (٢٧٧٢): «موضوع».]]. (٣/٤٩٦-٤٩٧)
١٢٤٢٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الجَوْزاء- قال: اسمُ الله الأعظمُ: ﴿قل اللهم مالك الملك﴾ إلى قوله: ﴿بغير حساب﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٢٤ (٣٣٥٣).]]. (٣/٤٩٧)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.