الباحث القرآني
﴿مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِیَذَرَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ عَلَىٰ مَاۤ أَنتُمۡ عَلَیۡهِ حَتَّىٰ یَمِیزَ ٱلۡخَبِیثَ مِنَ ٱلطَّیِّبِۗ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُطۡلِعَكُمۡ عَلَى ٱلۡغَیۡبِ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ یَجۡتَبِی مِن رُّسُلِهِۦ مَن یَشَاۤءُۖ فَـَٔامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۚ وَإِن تُؤۡمِنُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَلَكُمۡ أَجۡرٌ عَظِیمࣱ ١٧٩﴾ - قراءات
١٥٥٦١- عن عاصم بن أبي النجود: أنه قرأ: ﴿حتى يميز الخبيث من الطيب﴾ مخففة منصوبة الياء[[ذكره عَبد بن حُمَيد -كما في قطعة من تفسيره- ص٦٢. قرأ حمزة والكسائي ويعقوب وخلف العاشر بضم الياء وفتح الميم وكسر الياء مشددًا، وقرأ الباقون بفتح الياء وكسر الميم وإسكان الياء. انظر: التيسير ص٩٢، والنشر ٢/٢٤٤.]]. (٤/١٥٣)
١٥٥٦٢- عن مالك بن دينار أنه قرأ: ‹حَتّى يُمَيِّزَ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ›[[أخرجه سعيد بن منصور (٥٤٨-تفسير).]]. (٤/١٥٣)
﴿مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِیَذَرَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ عَلَىٰ مَاۤ أَنتُمۡ عَلَیۡهِ حَتَّىٰ یَمِیزَ ٱلۡخَبِیثَ مِنَ ٱلطَّیِّبِۗ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُطۡلِعَكُمۡ عَلَى ٱلۡغَیۡبِ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ یَجۡتَبِی مِن رُّسُلِهِۦ مَن یَشَاۤءُۖ فَـَٔامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۚ وَإِن تُؤۡمِنُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَلَكُمۡ أَجۡرٌ عَظِیمࣱ ١٧٩﴾ - نزول الآية
١٥٥٦٣- قال أبو العالية الرياحي: سأل المؤمنون أن يُعْطَوا علامة يفرقون بها بين المؤمن والمنافق؛ فأنزل الله تعالى هذه الآية[[أسباب النزول للواحدي (ت: الفحل) ص٢٦٣.]]. (ز)
١٥٥٦٤- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قال: قالوا إن كان محمد صادقًا فليخبرنا بمن يؤمن به مِنّا، ومن يكفر؛ فأنزل الله: ﴿ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه﴾ الآية[[أخرج ابن جرير ٦/٢٦٤، وابن أبي حاتم ٣/٨٢٤.]]. (٤/١٥٢)
١٥٥٦٥- قال إسماعيل السدي: قال رسول الله صلى الله عليهم وسلم: «عُرضت عَلَيَّ أمتي في صورها كما عُرضت على آدم، وأُعلمت من يؤمن بي ومن يكفر». فبلغ ذلك المنافقين، فاستهزءوا، وقالوا: يزعم محمد أنه يعلم من يؤمن به ومن يكفر، ونحن معه ولا يعرفنا. فأنزل الله تعالى هذه الآية[[أورده الثعلبي ٣/٢١٧، والواحدي في أسباب النزول ص١٣٢.]]. (ز)
١٥٥٦٦- قال محمد بن السائب الكلبي: قالت قريش: تزعم يا محمد أن من خالفك فهو في النار والله عليه غضبان، وأن من اتبعك على دينك فهو من أهل الجنة والله عنه راض، فأخبرنا بمن يؤمن بك ومن لا يؤمن بك. فأنزل الله تعالى هذه الآية[[أورده الثعلبي ٣/٢١٧، والواحدي في أسباب النزول ص١٣٢.]]. (ز)
١٥٥٦٧- قال مقاتل بن سليمان: إن الكفار قالوا: إن كان محمد صادقًا فليخبرنا بمن يؤمن منا ومن يكفر. فأنزل الله ﷿: ﴿وما كان الله ليطلعكم على الغيب﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣١٧، ٣١٨.]]. (ز)
﴿مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِیَذَرَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ عَلَىٰ مَاۤ أَنتُمۡ عَلَیۡهِ حَتَّىٰ یَمِیزَ ٱلۡخَبِیثَ مِنَ ٱلطَّیِّبِۗ﴾ - تفسير
١٥٥٦٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: يقول للكفار: ﴿ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه﴾ من الكفر، ﴿حتى يميز الخبيث من الطيب﴾ فيميز أهل السعادة من أهل الشقاوة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٢٤.]]. (٤/١٥٢)
١٥٥٦٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق عيسى، عن ابن أبي نَجيح- في الآية، قال: ميَّز بينهم يوم أُحد، المنافق من المؤمن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٢٤، وابن جرير ٦/٢٦٣، وابن المنذر ٢/٥١٠ كلاهما من طريق ابن جريج. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٤/١٥٢)
١٥٥٧٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق مسلم الزنجي، عن ابن أبي نَجيح- في قوله ﷿: ﴿ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب﴾: فيَسِم الصادق بإيمانه من الكاذب[[أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه ص٧٩، (تفسير مسلم الزنجي).]]. (ز)
١٥٥٧١- قال الضحاك بن مزاحم، في قوله تعالى: ﴿ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه﴾: في أصلاب الرجال وأرحام النساء -يا معشر المنافقين والمشركين- حتى يفرق بينكم وبين مَن في أصلابكم وأرحام نسائكم مِن المؤمنين[[تفسير الثعلبي ٣/٢١٩، وتفسير البغوي ٢/١٤١.]]. (ز)
١٥٥٧٢- عن عَبّاد بن منصور، قال: سألت الحسن البصري عن قوله: ﴿حتى يميز الخبيث من الطيب﴾. [قال]: حتى نبتليهم ويعلم الصادق، ويعلم الكاذب، فأما المؤمن فصدق، وأما الكافر فكذب[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٢٥.]]. (ز)
١٥٥٧٣- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في الآية، يقول للكفار: لم يكن لِيَدَع المؤمنين على ما أنتم عليه من الضلالة ﴿حتى يميز الخبيث من الطيب﴾، فميز بينهم في الجهاد والهجرة[[أخرجه ابن جرير ٦/٢٦٣، ٢٦٤، وابن المنذر ٢/٥١٠، وابن أبي حاتم ٣/٨٢٤، ٨٢٥. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٤/١٥٢)
١٥٥٧٤- عن مطر الوراق، نحو ذلك[[أخرج شطره الأول ابن أبي حاتم ٣/٨٢٤. وعلَّق شطره الثاني ٣/٨٢٥.]]. (ز)
١٥٥٧٥- عن قتادة بن دِعامة: في قوله: ﴿حتى يميز الخبيث من الطيب﴾ ميَّز المؤمنين من المنافقين يوم أُحد[[ذكره يحيى بن سلّام - تفسير ابن أبي زَمنين ١/٣٣٧.]]. (ز)
١٥٥٧٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله تعالى: ﴿حتى يميز الخبيث من الطيب﴾، قال: حتى يُمَيِّز الكافر من المؤمن[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/١٤٠، وابن المنذر ٢/٥١٠، وابن جرير ٦/٢٦٤ بلفظ: يميزَ الفاجر.]]. (ز)
١٥٥٧٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: ﴿حتى يميز الخبيث من الطيب﴾ حتى يخرج المؤمن من الكافر[[أخرجه ابن جرير ٦/٢٦٤، وابن أبي حاتم ٣/٨٢٤.]]. (ز)
١٥٥٧٨- قال محمد بن السائب الكلبي: في قوله: ﴿ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه﴾ الخطاب للكفار والمنافقين[[تفسير الثعلبي ٣/٢١٨، وتفسير البغوي ٢/١٤١.]]. (ز)
١٥٥٧٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ما كان الله ليذر المؤمنين﴾ يا معشر الكفار ﴿على ما أنتم عليه﴾ من الكفر، ﴿حتى يميز الخبيث من الطيب﴾ في علمه، حتى يميز أهل الكفر من أهل الإيمان. نظيرُها في الأنفال[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣١٧-٣١٨.]]. (ز)
١٥٥٨٠- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- ﴿ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب﴾، قال: يقول: ليبين الصادق بإيمانه من الكاذب[[أخرجه ابن جرير ٦/٢٦٣.]]. (ز)
١٥٥٨١- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب﴾، أي: المنافق[[أخرجه ابن جرير ٦/٢٦٣.]]. ١٤٧٦ (ز)
﴿وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُطۡلِعَكُمۡ عَلَى ٱلۡغَیۡبِ﴾ - تفسير
١٥٥٨٢- عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- في قوله: ﴿وما كان الله ليطلعكم على الغيب﴾، قال: ولا يَطَّلِع على الغيب إلا رسول[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٢٥.]]. (٤/١٥٣)
١٥٥٨٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿وما كان الله ليطلعكم على الغيب﴾: وما كان الله ليُطْلِع محمدًا على الغيب، ولكن الله اجتباه فجعله رسولًا[[أخرجه ابن جرير ٦/٢٦٤، وابن أبي حاتم ٣/٨٢٥.]]. (ز)
١٥٥٨٤- قال مقاتل بن سليمان: قال سبحانه: ﴿وما كان الله ليطلعكم على الغيب﴾، وذلك أنّ الكفار قالوا: إن كان محمد صادقًا فليخبرنا بمن يؤمن منا ومن يكفر. فأنزل الله ﷿: ﴿وما كان الله ليطلعكم على الغيب﴾، يعني: ليطلعكم على غيب ذلك، إنما الوحي إلى الأنبياء بذلك، فذلك قوله سبحانه: ﴿ولَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُسُلِهِ مَن يَشاءُ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣١٧-٣١٨.]]. (ز)
١٥٥٨٥- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿وما كان الله ليطلعكم على الغيب﴾ أي: فيما يريد أن يبتليكم به، لتحذروا ما يدخل عليكم فيه[[أخرجه ابن جرير ٦/٢٦٤، وابن أبي حاتم ٣/٨٢٥-٨٢٦، وابن المنذر ٢/٥١١ من طريق إبراهيم بن سعد.]]. ١٤٧٧ (ز)
﴿وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ یَجۡتَبِی مِن رُّسُلِهِۦ مَن یَشَاۤءُۖ﴾ - تفسير
١٥٥٨٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجيح- في قوله: ﴿ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء﴾، قال: يختصهم لنفسه[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. كما عزاه إلى ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وهو عندهم باللفظ التالي.]]. (٤/١٥٣)
١٥٥٨٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجيح- في قوله: ﴿ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء﴾، قال: يجتبي: يمتحن، يخلصهم لنفسه[[تفسير مجاهد ص٢٦٢. وأخرجه ابن جرير ٦/٢٦٥، وابن أبي حاتم ٣/٨٢٥، ٨٢٦، وابن المنذر ٢/٥١١ من طريق ابن جريج مختصرًا.]]. (ز)
١٥٥٨٨- عن أبي مالك غَزْوان الغفاري -من طريق السدي- ﴿يجتبي﴾، قال: يستخلص[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٢٥.]]. (٤/١٥٣)
١٥٥٨٩- قال مقاتل بن سليمان: قوله سبحانه: ﴿ولكن الله يجتبي﴾ يَسْتَخْلِصُ ﴿من رسله من يشاء﴾ فيجعله رسولًا فيوحي إليه ذلك، ليس الوحي إلا إلى الأنبياء[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣١٧، ٣١٨.]]. (ز)
١٥٥٩٠- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: ﴿ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء﴾ بعلمه[[أخرجه ابن جرير ٦/٢٦٤، وابن أبي حاتم ٣/٨٢٥، ٨٢٦، وابن المنذر ٢/٥١١ من طريق إبراهيم بن سعد بلفظ: لعلمه ذلك.]]. (ز)
﴿فَـَٔامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۚ وَإِن تُؤۡمِنُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَلَكُمۡ أَجۡرٌ عَظِیمࣱ ١٧٩﴾ - تفسير
١٥٥٩١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فآمنوا بالله ورسله﴾ يعني: صَدِّقوا بتوحيد الله تعالى، وبرسالة محمد ﷺ، ﴿وإن تؤمنوا﴾ يعني: تُصَدِّقوا بتوحيد الله تعالى، ﴿وتتقوا﴾ الشرك، ﴿فلكم أجر عظيم﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣١٧، ٣١٨.]]. (ز)
١٥٥٩٢- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا﴾ أي: ترجعوا وتتوبوا ﴿فلكم أجر عظيم﴾[[أخرجه ابن جرير ٦/٢٦٦، وابن أبي حاتم ٣/٨٢٦، وابن المنذر ٢/٥١١ من طريق إبراهيم بن سعد، ولفظه: أي: ترجعوا.]]. ١٤٧٨ (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.