الباحث القرآني
﴿یَسۡتَبۡشِرُونَ بِنِعۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلࣲ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا یُضِیعُ أَجۡرَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ١٧١﴾ - قراءات
١٥٤٤٥- عن الأعمش: في قراءة عبد الله [بن مسعود]: (يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وفَضْلِ واللهُ لا يُضِيعُ أجْرَ المُؤْمِنِينَ)[[أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ١/٣١١. وهذه قراءة شاذة منسوبة إلى ابن مسعود. انظر: تفسير القرطبي ٤/٢٧٦، والبحر المحيط ٣/١١٦.]]. (ز)
﴿یَسۡتَبۡشِرُونَ بِنِعۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلࣲ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا یُضِیعُ أَجۡرَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ١٧١﴾ - تفسير الآية
١٥٤٤٦- عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- أنّه سأله عن قوله: ﴿يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين﴾. فقال: مَن قُتِل في سبيل الله يقدم إلى البشرى إلى ما قدم من خير في الجنة، ويقول: أخي تركته على مثل عملي، يقتل الآن، فيقدم على مثل ما قدمت عليه، فيستبشر بالجنة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨١٥.]]. (ز)
١٥٤٤٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يستبشرون بنعمة من الله﴾ يعني: رحمة من الله، ﴿وفضل﴾ ورزق، ﴿وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين﴾ يعني: أجر المصدقين بتوحيد الله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣١٤.]]. (ز)
١٥٤٤٨- عن محمد بن إسحاق -من طريق سَلَمة- ﴿يستبشرون بنعمة من الله وفضل﴾ الآية: لِما عاينوا من وفاء الموعود، وعظيم الثواب[[أخرجه ابن جرير ٦/٢٣٩، وابن أبي حاتم ٣/٨١٥، وابن المنذر ٢/٤٩٣ من طريق إبراهيم بن سعد.]]. (ز)
١٥٤٤٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: ﴿يستبشرون بنعمة من الله وفضل﴾ الآية، قال: هذه الآية جمعت المؤمنين كلهم سوى الشهداء، وقَلَّما ذكر الله فضلًا ذكر به الأنبياء، وثوابًا أعطاهم؛ إلا ذكر ما أعطى الله المؤمنين من بعدهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨١٥.]]. (٤/١٢٠)
﴿یَسۡتَبۡشِرُونَ بِنِعۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلࣲ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا یُضِیعُ أَجۡرَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ١٧١﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٥٤٥٠- عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه، سمع النبي ﷺ يقول إذا ذكر أصحاب أُحد: «والله لوددت أني غُودِرت مع أصحابي بنُحْص الجبل». نُحْص الجبل: أصله[[أخرجه الحاكم ٢/٧٦، وصححه.]]. (٤/١٢٠)
١٥٤٥١- عن كعب بن مالك، أن رسول الله ﷺ قال يوم أحد: «من رأى مَقْتَل حمزة؟». فقال رجل: أنا. قال: «فانطلق، فأرِناهُ». فخرج حتى وقف على حمزة، فرآه قد بُقِرَ بطنه، وقد مُثِّلَ به، فكره رسول الله ﷺ أن ينظر إليه، ووقف بين ظهراني القتلى، وقال: «أنا شهيد على هؤلاء القوم، لُفُّوهم في دمائهم؛ فإنه ليس جريح يجرح إلا جُرْحُه يوم القيامة يَدْمى، لونه لون الدم، وريحه ريح المسك، قدموا أكثر القوم قرآنًا فاجعلوه في اللحد»[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٤٠٥، وأخرجه ابن عدي ٤/١٥٩٧ من طريق ابن أبي شيبة في ترجمة عبد الرحمن بن عبد العزيز، ونقل قول ابن معين عنه: «شيخ مجهول».]]. (٤/١٢٢)
١٥٤٥٢- عن أنس بن مالك: أن أم الربيع بنت البراء -وهي أم حارثة بن سراقة- أتت النبي ﷺ، فقالت: يا نبي الله، ألا تحدثني عن حارثة -وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غَرْب-، فإن كان في الجنة صبرت، وإن كان غير ذلك، اجتهدت عليه في البكاء، قال: «يا أم حارثة، إنّها جِنانٌ في الجنة، وإنّ ابنك أصاب الفردوس الأعلى» [[أخرجه البخاري (٢٨٠٩)، وابن سعد ٣/٥١٠، ٥١١، وابن أبي شيبة ٥/٢٨٩، ٢٩٠، وأحمد ١٩/٢٧٦، ٢٠/٤٢٣، ٢١/٢٨٠، ٤١٨، ٤١٩.]]. (٤/١٢٤)
١٥٤٥٣- عن أنس، أنّ النبي ﷺ قال: «إذا وقف العباد للحساب جاء قوم واضعي سيوفهم على رقابهم، تقطر دمًا، فازدحموا على باب الجنة، فقيل: من هؤلاء؟ قيل: الشهداء، كانوا أحياء مرزوقين»[[أخرجه الطبراني في الأوسط (١٩٩٨). قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٥/٢٩٥: «وفي إسناده الفضل بن يسار. قال العقيلي: لا يتابع على حديثه».]]. (٤/١٢٨)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.