الباحث القرآني
﴿وَلَقَدۡ كُنتُمۡ تَمَنَّوۡنَ ٱلۡمَوۡتَ مِن قَبۡلِ أَن تَلۡقَوۡهُ فَقَدۡ رَأَیۡتُمُوهُ وَأَنتُمۡ تَنظُرُونَ ١٤٣﴾ - نزول الآية
١٤٨٢٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفيِّ- أنّ رجالًا مِن أصحاب النبي ﷺ كانوا يقولون: ليتنا نُقْتَلُ كما قُتِل أصحابُ بدر، ونستشهدُ. أو ليتَ لنا يومًا كيوم بدر نقاتل فيه المشركين، ونُبْلِي فيه خيرًا، ونلتمس الشهادة والجنة والحياة والرزق. فأشهدهم اللهُ أُحُدًا، فلم يلبثوا إلا من شاء الله منهم؛ فقال الله: ﴿ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٧٦ (٤٢٥٤). الإسناد ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٤/٤٣)
١٤٨٢١- عن الحسن البصري -من طريق عوف- قال: بلغني: أنّ رجالًا مِن أصحاب النبي ﷺ كانوا يقولون: لَئِن لقينا مع النبي ﷺ لَنَفْعَلَنَّ ولَنَفْعَلَنَّ. فابْتُلُوا بذلك، فلا واللهِ، ما كُلُّهم صدقَ اللهَ؛ فأنزل الله: ﴿ولقد كنتم تمنون الموت﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ٦/٩٥.]]. (٤/٤٤)
١٤٨٢٢- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد-= (ز)
١٤٨٢٣- والربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قالا: إنّ ناسًا من المؤمنين لم يشهدوا يوم بدر والذي أعطاهم اللهُ مِن الفضل، فكانوا يَتَمَنَّوْن أن يَرَوا قتالًا فيُقاتِلُوا، فسيق إليهم القتالُ، حتى كان بناحية المدينة يومَ أحد؛ فأنزل الله: ﴿ولقد كنتم تمنون الموت﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ٦/٩٤-٩٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]١٤٠٦. (٤/٤٤)
١٤٨٢٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولقد كنتم تمنون الموت﴾، وذلك حين أخبر الله ﷿ عن قتلى بدر، وما هم فيه مِن الخير، قالوا: يا نبيَّ اللهِ، أرِنا يومًا كيوم بدر. فأراهم الله ﷿ يوم أحد، فانهزموا، فعاتبهم اللهُ ﷿، فقال سبحانه: ﴿ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه﴾ يعني: القتال من قبل أن تلقوه، ﴿فقد رأيتموه وأنتم تنظرون﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٠٤-٣٠٥.]]. (ز)
﴿وَلَقَدۡ كُنتُمۡ تَمَنَّوۡنَ ٱلۡمَوۡتَ مِن قَبۡلِ أَن تَلۡقَوۡهُ فَقَدۡ رَأَیۡتُمُوهُ وَأَنتُمۡ تَنظُرُونَ ١٤٣﴾ - تفسير الآية
١٤٨٢٥- عن عبد الرحمن بن عوف -من طريق المِسْوَر بن مَخْرَمَة- ﴿ولقد كنتم تمنون الموت﴾ الآية، قال: هو تَمَنِّي المؤمنين لقاءَ العدُوِّ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٧٦، وابن المنذر ١/٣٩٩.]]. (ز)
١٤٨٢٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجيح- في الآية، قال: غاب رجالٌ عن بدر، فكانوا يتَمَنَّوْنَ مِثل بدر أن يلقوه، فيصيبوا مِن الأجر والخير ما أصاب أهلَ بدر، فلمّا كان يومُ أُحُدٍ ولىَّ مَن ولىَّ منهم، فعاتبهم اللهُ على ذلك[[أخرجه ابن جرير ٦/٩٣-٩٤، وابن المنذر ١/٤٠٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/٤٣)
١٤٨٢٧- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- قوله: ﴿ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه﴾، قال: كانوا يتمنون أن يلقوا المشركين فيقاتلوهم، فلمّا لقوهم يوم أحد ولَّوْا[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٣٤، وابن جرير ٦/٩٤.]]. (ز)
١٤٨٢٨- قال قتادة بن دِعامة: أُناسٌ من المسلمين لم يشهدوا يومَ بدر، فكانوا يتَمَنَّوْنَ أن يروا قتالًا فيُقاتِلوا، فَسِيقَ إليهم القتال يوم أحد ... فلم يثبت منهم إلا مَن شاء اللهُ[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٣٢٢-.]]. (ز)
١٤٨٢٩- عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- قال: كان ناسٌ مِن الصحابة لم يشهدوا بدرًا، فلمّا رَأَوْا فضيلةَ أهل بدر قالوا: اللَّهُمَّ، إنّا نسألُك أن تُرِيَنا يومًا كيوم بدر؛ نُبْلِيكَ فيه خيرًا. فرَأَوْا أُحُدًا، فقال لهم: ﴿ولقد كنتم تمنون الموت﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ٦/٩٥.]]. (٤/٤٤)
١٤٨٣٠- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون﴾، أي: لقد كنتم تَمَنَّوْنَ الشهادةَ على الذي أنتم عليه من الحق قبل أن تَلْقَوْا عدوَّكم، يعني: الذين اسْتَنْهَضُوا[[هذا اللفظ في سيرة ابن هشام، وعند ابن جرير: استباصوا، والبوص: أن تستعجل إنسانًا في تحميله أمرًا لا تدعه يتمهل فيه. التاج (بوص). وعند ابن أبي حاتم: استناصوا.]] رسولَ الله ﷺ إلى خروجه بهم إلى عدُوِّهم لما فاتهم مِن الحضور في اليوم الذي كان قبله ببدر؛ رغبةً في الشهادة التي قد فاتتْهم به. يقول: ﴿فقد رأيتموه وأنتم تنظرون﴾، أي: الموتَ بالسيوف في أيدي الرجال، قد خُلِّي بينكم وبينهم وأنتم تنظرون إليهم، فصَدَدتُم عنهم[[سيرة ابن هشام ٢/١١. وأخرجه ابن جرير ٦/٩٦، وابن المنذر ١/٤٠٠ من طريق إبراهيم بن سعد بلفظ مقارب، وابن أبي حاتم ٣/٧٧٦.]]١٤٠٧. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.











