الباحث القرآني
﴿وَلَا تَهِنُوا۟ وَلَا تَحۡزَنُوا۟ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ ١٣٩﴾ - نزول الآية
١٤٧٤٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قال: أقْبَلَ خالدُ بن الوليد يُرِيدُ أن يعلوَ عليهم الجبلَ، فقال النبيُّ ﷺ: «اللَّهُمَّ، لا يَعْلُونَ علينا». فأنزل الله تعالى: ﴿ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين﴾[[أخرجه ابن جرير ٦/٧٩. وأورده الواحدي في أسباب النزول ص١٢٤-١٢٥. الإسناد ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أومخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٤/٣٧)
١٤٧٤٩- عن محمد ابن شهاب الزُّهْرِيِّ -من طريق يونس- قال: كَثُر في أصحاب محمد ﷺ القتلُ والجراحُ؛ حتى خَلُص إلى كُلِّ امرئ منهم اليأسُ؛ فأنزل الله القرآنَ، فآسى فيه المؤمنين بأحسنِ ما آسى به قومًا كانوا قبلَهم مِن الأمم الماضية، فقال: ﴿ولا تهنوا ولا تحزنوا﴾ إلى قوله: ﴿لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم﴾[[أخرجه ابن جرير ٦/٧٧.]]. (٤/٣٧)
١٤٧٥٠- قال محمد بن السائب الكلبي: نزلت هذه الآيةُ بعد يوم أُحدٍ، حين أمر النبيُّ ﷺ أصحابَه بطلب القومِ وقد أصابهم مِن الجراح ما أصابهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسل: «لا يخرجمن شهد معنا بالأمس»، فاشْتَدَّ ذلك على المسلمين؛ فأنزل الله تعالى هذه الآية[[أورده الثعلبي ٣/١٧٢.]]. (ز)
﴿وَلَا تَهِنُوا۟﴾ - تفسير
١٤٧٥١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجيح- ﴿ولا تهنوا﴾، قال: لا تَضْعُفُوا[[أخرجه ابن جرير ٦/٧٧، وابن المنذر (٩٥٠)، وابن أبي حاتم ٣/٧٧٠.]]. (٤/٣٨)
١٤٧٥٢- عن مقاتل بن حيّان= (ز)
١٤٧٥٣- والربيع بن أنس، مثل ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٧٠.]]. (ز)
١٤٧٥٤- عن الحسن البصري -من طريق عبّاد بن منصور- في قوله: ﴿ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين﴾، قال: يأمُر محمدًا يقول: ولا تَهِنُوا أن تَمْضُوا في سبيل الله[[أخرجه ابن جرير ٦/٧٧.]]. (ز)
١٤٧٥٥- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين﴾، قال: يُعَزِّي أصحابَ محمد ﷺ كما تسمعون، ويَحُثُّهم على قتال عدوِّهم، وينهاهم عن العَجْزِ والوَهن في طلب عدُوِّهم في سبيل الله[[أخرجه ابن جرير ٦/٧٧، وابن أبي حاتم ٣/٧٧١، وابن المنذر ١/٣٩٢.]]. (ز)
١٤٧٥٦- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿ولا تهنوا ولا تحزنوا﴾، يقول: ولا تَضْعُفُوا[[أخرجه ابن جرير ٦/٧٨.]]. (ز)
١٤٧٥٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا تهنوا﴾: ولا تَضْعُفُوا عن عدوِّكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٠٣.]]. (ز)
١٤٧٥٨- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- ﴿ولا تهنوا﴾، قال: ولا تَضْعُفُوا في أمر عدوِّكم[[أخرجه ابن جرير ٦/٧٨.]]. (ز)
١٤٧٥٩- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿ولا تهنوا﴾، أي: لا تَضْعُفُوا[[أخرجه ابن جرير ٦/٧٨، وابن أبي حاتم ٣/٧٧١، وابن المنذر ١/٣٩٢.]]. (ز)
﴿وَلَا تَحۡزَنُوا۟﴾ - تفسير
١٤٧٦٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا تحزنوا﴾ على ما أصابَكم مِن القتل والهزيمةِ يومَ أُحُدٍ[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٠٣.]]. (ز)
١٤٧٦١- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿ولا تحزنوا﴾، قال: ولا تَأْسَوْا على ما أصابكم[[أخرجه ابن جرير ٦/٧٨، وابن أبي حاتم ٣/٧٧١، وابن المنذر ١/٣٩٢.]]. (ز)
﴿وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ ١٣٩﴾ - تفسير
١٤٧٦٢- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- ﴿وأنتم الأعلون﴾، قال: وأنتم الغالبون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٧١.]]. (٤/٣٨)
١٤٧٦٣- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق ابن ثَوْر- قال: انهَزَمَ أصحابُ رسول الله ﷺ في الشِّعْبِ يومَ أُحُدٍ، فسألوا: ما فَعَلَ النبيُّ ﷺ؟ وما فعل فلانٌ؟ فنعى بعضُهم لبعض، وتحدَّثوا: أنّ النبيَّ ﷺ قُتِل. فكانوا في هَمٍّ وحَزَن، فبينما هم كذلك عَلا خالدُ بنُ الوليدِ بِخَيْلِ المشركين فوقَهم على الجبل، [وكانوا] على أُحُدٍ مَجْنَبَتَيِ المشركين، وهم أسفلَ مِن الشِّعْبِ، فلمّا رَأَوُا النبيَّ ﷺ فَرِحوا، فقال النبي ﷺ: «اللَّهُمَّ، لا قُوَّة لنا إلا بك، وليس أحدٌ يعبدُك بهذا البلدِ غيرَ هؤلاء النَّفَرِ؛ فلا تُهْلِكْهم». وثابَ نفرٌ من المسلمين رُماةٌ، فصعِدوا، فرَمَوْا خيلَ المشركين حتى هزمهم الله، وعلا المسلمون الجبلَ. فذلك قولُه: ﴿وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين﴾[[أخرجه ابن جرير ٦/٧٨، وابن المنذر ١/٣٩٣ (٩٥٤)، وابن أبي حاتم ٣/٧٧١ (٤٢٢٣) مرسلًا.]]. (٤/٣٨)
١٤٧٦٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأنتم الأعلون﴾ يعني: العالين؛ ﴿إن كنتم مؤمنين﴾ يعني: إن كُنتُم مُصَدِّقين[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٠٣.]]١٣٩٧. (ز)
١٤٧٦٥- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿وأنتم الأعلون﴾ أي: لكم تكون العاقبة والظهور؛ ﴿إن كنتم مؤمنين﴾: إن كُنتُم صَدَّقتُم نَبِيِّي بما جاءكم به عَنِّي[[أخرجه ابن جرير ٦/٧٨، وابن المنذر ١/٣٩٢، وابن أبي حاتم ٣/٧٧١.]]١٣٩٨. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.