الباحث القرآني
﴿وَٱلَّذِینَ إِذَا فَعَلُوا۟ فَـٰحِشَةً أَوۡ ظَلَمُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ ذَكَرُوا۟ ٱللَّهَ فَٱسۡتَغۡفَرُوا۟ لِذُنُوبِهِمۡ وَمَن یَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلَّا ٱللَّهُ وَلَمۡ یُصِرُّوا۟ عَلَىٰ مَا فَعَلُوا۟ وَهُمۡ یَعۡلَمُونَ ١٣٥ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ جَزَاۤؤُهُم مَّغۡفِرَةࣱ مِّن رَّبِّهِمۡ وَجَنَّـٰتࣱ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۚ وَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَـٰمِلِینَ ١٣٦﴾ - نزول الآية
١٤٦٤٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيج عن عطاء، ومقاتل عن الضحاك- قال: ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة﴾، قال: يريد نَبهان التمار، وكنيته أبو مُقْبِل، أتته امرأةٌ حسناءُ جميلةٌ تبتاعُ منه تمرًا، فضرب على عَجُزِها، فقالتْ: واللهِ، ما حفِظْتَ غَيْبَةَ أخيك، ولا نِلْتَ حاجتَك. فأُسقِط في يده، فذهب إلى رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: «إيّاك أن تخون امرأةَ غازٍ». فذهب يبكي، فقام ثلاثة أيام النهارَ صائمًا، والليلَ قائمًا حزينًا، فلما كان يوم الرابع أنزل الله تعالى فيه: ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم﴾ الآية. فأرسل رسولُ الله ﷺ، فأخبره بما نزل فيه، فحمد الله، وشكره، وقال: يا رسول الله، هذه توبتي، قبِلها اللهُ مِنِّي، فكيف لي حتى يقبل شكري؟ فأنزل الله تعالى: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار﴾ الآية [هود:١١٤][[أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة ٥/٢٧٠٩ (٦٤٧٣)، والواحدي في أسباب النزول ص٢٥٢ من طريق عطاء.]]. (ز)
١٤٦٤٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- قال: إنّ رجلين أنصارِيًّا وثقفِيًّا آخى رسولُ الله ﷺ بينهما، فكانا لا يفتَرِقان، فخرج رسولُ الله ﷺ في بعض مغازيه، وخرج معه الثقفيُّ، وخَلَّفَ الأنصاريَّ في أهله وحاجته، وكان يتعاهدُ أهلَ الثقفيِّ، فأقبل ذات يوم، فأبصر امرأةَ صاحبه قد اغتسلَت وهي ناشِرَةٌ شعرَها، فوقعَتْ في نفسه، فدخل ولم يستأذن حتى انتهى إليها، فذهب ليُقَبِّلها، فوضعَتْ كفَّها على وجهها، فقبَّل ظاهِر كفِّها، ثُمَّ نَدَم واسْتَحْيا، فأدبر راجِعًا، فقالتْ: سبحان الله! خُنتَ أمانتَك، وعصيتَ ربَّك، ولَمْ تُصِب حاجتَك. قال: فندِم على صنيعه، فخرج يَسِيحُ في الجبال، ويتوبُ إلى الله تعالى مِن ذنبه، حتى وافى الثقفيُّ، فأخبرته أهلُه بفعله، فخرج يطلبه حتى دُلَّ عليه، فوافقه ساجدًا وهو يقول: ربِّ، ذنبي، قد خُنتُ أخي. فقال له: يا فلان، قُمْ فانطلِق إلى رسول الله ﷺ، فسلْه عن ذنبِك؛ لعلَّ الله أن يجعل له فرجًا وتوبةً. فأقبل معه حتى رجع إلى المدينة، وكان ذات يوم عند صلاة العصر نزل جبريل ﵇ بتوبته، فتلا على رسول الله ﷺ: ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة﴾ إلى قوله: ﴿ونعم أجر العاملين﴾. فقال عمرُ: يا رسول الله، أخاصٌّ هذا لهذا الرجلِ، أم للناسِ عامَّةً؟ قال: «بل للناسِ عامَّةً»[[أورده الواحدي في أسباب النزول ص١٢٣ من طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس -كما في العجاب لابن حجر ٢/٧٥٧-. إسناده ضعيف جِدًّا. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (ز)
١٤٦٥٠- قال مقاتل بن سليمان في قوله: ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة﴾: وذلك أنّ رجلًا خرج غازيًا، وخَلَّفَ رجلًا فى أهله وولده، فعرض له الشيطانُ فى أهله، فهوى المرأةَ، فكان مِنه ما ندم [عليه]، فأتى أبا بكر الصديق، فقال: هلكتُ. قال: وما هَلاكُكَ؟ قال: ما مِن شىء ينالُه الرجلُ مِن المرأة إلّا وقد نِلْتُه، غير الجماع. فقال أبو بكر: ويحَكَ، أما علمتَ أنّ الله ﷿ يغارُ للغازي ما لا يَغارُ للقاعِد. ثُمَّ لقِي عمرَ، فأخبره، فقال له مثلَ مقالةِ أبي بكرٍ، ثم أتى النبي ﷺ، فقال له مثلَ مقالتهما؛ فأنزل الله ﷿ فيه: ﴿والَّذِينَ إذا فَعَلُوا فاحِشَةً أوْ ظَلَمُوا أنْفُسَهُم ذَكَرُوا اللَّهَ فاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ ومَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلّا اللَّهُ ولَمْ يُصِرُّوا﴾ يُقِيموا ﴿عَلى ما فَعَلُوا وهُمْ يَعْلَمُونَ* أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ﴾ لذنوبهم ﴿مِن رَبِّهِمْ وجَنّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِها الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ونِعْمَ أجْرُ العامِلِينَ﴾. فقال النبيُّ ﷺ: «ظلمتَ نفسَك، فاستغفر اللهَ، وتُبْ إليه». فاستغفر الرجلُ، واستغفر له النبيُّ ﷺ. نزلت هذه الآيةُ في عمر بن قيس، ويُكْنى أبا مُقْبِل، وذلك حين أقبل إلى النبي ﷺ وقد صدمه حائطٌ، وإذا الدم يسيل على وجهه عقوبةً لِما فعل، فانتهى إلى النبي ﷺ، فأذَّن بلالٌ بالصلاة صلاةِ الأولى، فسأل أبو مُقْبِل النبيَّ ﷺ: ما توبتُه؟ فلم يُجِبْه، ودخل المسجدَ، وصلّى الأولى، ودخل أبو مُقْبِل وصلّى معه، فنزل جبريل ﵇ بتوبته: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات﴾ يعني: الصلوات الخمس ﴿يذهبن السيئات﴾ [هود:١١٤]. يعني: الذنوب التى لم تُخْتَم بالنار، وليس عليه حَدٌّ في الزنا، وما بين الحَدَّيْن فهو اللَّمَمُ، والصلواتُ الخمسُ تُكَفِّرُ هذه الذنوبَ، وكان ذنبُ أبي مُقْبِل مِن هذه الذنوب، فلما صلّى النبيُّ ﷺ قال لأبي مُقْبِل: «أما توضأت قبل أن تأتيَنا؟». قال: بلى. قال: «أما شهدت معنا الصلاة؟». قال: بلى. قال: «فإنّ الصلاةَ قد كَفَّرَتْ ذنبَك». وقرأ النبيُّ ﷺ هذه الآية[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٠١-٣٠٣. وأصل الحديث في مسلم ٤/٢١١٧ (٢٧٦٥) من حديث أبي أمامة.]]. (ز)
١٤٦٥١- عن ثابت البُنانِيِّ -من طريق عبد الرزاق- قال: بَلَغَنِي: أنّ إبليس حين نزلت هذه الآيةُ بكى: ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة﴾ الآية[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٣٣، وعبد بن حميد كما في قطعة من تفسيره ص٥٦، وابن جرير ٦/٦٣.]]. (٤/٣٠)
١٤٦٥٢- عن عَطّاف بن خالد، قال: بَلَغَنِي: أنّه لَمّا نزل قولُه: ﴿ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا﴾ صاح إبليسُ بجنوده، وحثا على رأسِه الترابَ، ودعا بالويل والثبور، حتى جاءته جنودُه مِن كل برٍّ وبحر، فقالوا: ما لك يا سيِّدنا؟ قال: آيةٌ نزلت في كتاب الله لا يَضُرُّ بعدها أحدًا من بني آدم ذنبٌ. قالوا: وما هي؟ فأخبرهم، قالوا: نفتح لهم بابَ الأهواء فلا يتوبون، ولا يستغفرون، ولا يرون إلا أنّهم على الحق. فرَضِي منهم بذلك[[عزاه السيوطي إلى الحكيم الترمذي.]]. (٤/٣٠)
﴿وَٱلَّذِینَ إِذَا فَعَلُوا۟ فَـٰحِشَةً أَوۡ ظَلَمُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ﴾ - تفسير
١٤٦٥٣- عن أبي الشَّعْثاء جابر بن زيد -من طريق ثابت البُنانِيِّ- في قوله: ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة﴾، قال: زِنا القومُ، وربِّ الكعبةِ[[أخرجه ابن جرير ٦/٦١، وابن المنذر ١/٣٨٥.]]. (٤/٢٩)
١٤٦٥٤- عن إبراهيم النَّخَعِيِّ -من طريق منصور- في الآية، قال: الظُّلْمُ مِن الفاحشة، والفاحشةُ مِن الظُّلْم[[أخرجه ابن جرير ٦/٦٢، وابن المنذر ١/٣٨٥، وابن أبي حاتم ٣/٧٦٤.]]. (٤/٢٩)
١٤٦٥٥- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق منصور- في الآية، قال: هذا ذنبان؛ ﴿فعلوا فاحشة﴾ ذنب، و﴿ظلموا أنفسهم﴾ ذنب[[أخرجه سعيد بن منصور (٥٢٥ - تفسير)، وابن جرير ٦/٦٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/٢٩)
١٤٦٥٦- عن ثابت البُنانِيِّ، قال: سمعتُ الحسن البصري قرأ هذه الآية: ﴿الذين ينفقون في السراء والضراء﴾ الآية، ثم قرأ: ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة﴾ الآية، فقال: إنّ هذين النَّعْتَيْنِ لَنَعْتُ رجلٍ واحدٍ[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٣٣، وابن جرير ٦/٦٠.]]. (٤/٢٨)
١٤٦٥٧- عن محمد بن سيرين -من طريق أشْعَث- أنّه سُئِل عن هذه الآية: ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم﴾. فقال: أعطانا اللهُ هذه الآية مكانَ ما جُعِل لبني إسرائيل في كفّارات ذنوبهم[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب التوبة - موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٣/٤٢٢ (١٧٤)-.]]. (ز)
١٤٦٥٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿فعلوا فاحشة﴾، قال: الزِّنا[[أخرجه ابن جرير ٦/٦١، وابن أبي حاتم ٣/٧٦٤.]]١٣٨٦. (٤/٢٩)
١٤٦٥٩- عن محمد بن السائب الكلبي= (ز)
١٤٦٦٠- ومقاتل بن حيّان: الفاحشة: ما دون الزِّنا؛ من قُبْلَةٍ، أو لَمْسَةٍ، أو نظرةٍ فيما لا يَحِلُّ، ﴿أو ظلموا أنفسهم﴾ بالمعصية[[تفسير الثعلبي ٣/١٦٩، وتفسير البغوي ٢/١٠٦.]]. (ز)
١٤٦٦١- عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم﴾، قال: أصابوا ذنوبًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٦٤.]]. (ز)
١٤٦٦٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة﴾ يعني: الزنا١٣٨٧، ﴿أو ظلموا أنفسهم﴾ ما كان نال منها دون الزنا١٣٨٨؛ ﴿ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٠٢.]]. (ز)
١٤٦٦٣- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة﴾ أي: إن أتوا فاحشة، ﴿أو ظلموا أنفسهم﴾ بمعصية؛ ذكروا نهي الله عنها، وما حرم الله عنها، فاستغفروا لها، وعرفوا أنه لا يغفر الذنوب إلا هو[[أخرجه ابن جرير ٦/٦٥، وابن المنذر ١/٣٨٥ من طريق إبراهيم بن سعد مختصرًا، ١/٣٨٩ من طريق زياد، وابن أبي حاتم ٣/٧٦٤، ٧٦٥.]]. (ز)
﴿ذَكَرُوا۟ ٱللَّهَ فَٱسۡتَغۡفَرُوا۟ لِذُنُوبِهِمۡ وَمَن یَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلَّا ٱللَّهُ﴾ - تفسير
١٤٦٦٤- عن أبي بكر الصديق: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «ما من رجل يُذنِب ذَنبًا، ثُمَّ يقوم عِند ذِكْرِ ذَنبِه فيتطهر، ثم يصلي ركعتين، ثم يستغفر الله مِن ذنبه ذلك؛ إلا غفر الله له». ثم قرأ هذه الآية: ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله﴾ إلى آخر الآية[[أخرجه أحمد ١/١٧٩ (٢)، ١/٢١٨-٢١٩ (٤٧)، ١/٢٢٣ (٥٦)، وأبو داود ٢/٦٣٠ (١٥٢١)، والترمذي ١/٤٥٧-٤٦٠ (٤٠٨)، ٥/٢٥٥-٢٥٦ (٣٢٥١)، وابن ماجه ٢/٤٠٣ (١٣٩٥)، وابن حبان ٢/٣٨٩ (٦٢٣)، وابن جرير ٦/٦٤، وابن المنذر ١/٣٨٦-٣٨٧ (٩٣٥)، وابن أبي حاتم ٣/٧٦٥ (٤١٨٠)، ٤/١٠٦٢ (٥٩٤٦). قال الترمذي في الموضع الأول: «حديث علي حديث حسن، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عثمان بن المغيرة». وقال ابن كثير في تفسيره ٢/١٢٤: «وبالجملة فهو حديث حسن». وقال ابن حجر في الفتح ١١/٩٨: «حديث حسن». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٥/٢٥٢ (١٣٦١): «إسناده صحيح».]]١٣٨٩. (٤/٣٠)
١٤٦٦٥- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم: ذكروا العرضَ الأكبرَ على الله[[تفسير الثعلبي ٣/١٦٩.]]. (ز)
١٤٦٦٦- عن مقاتل بن حيان -من طريق بكير بن معروف- قوله: ﴿ذكروا الله﴾ قال: ذكروا الله عند تلك الذنوب والفاحشة؛ ﴿فاستغفروا لذنوبهم﴾. يقول الله ﷿ لنبيه: ﴿ومن يغفر الذنوب إلا الله﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٦٥. وفي تفسير الثعلبي ٣/١٦٩، وتفسير البغوي ٢/١٠٧ عنه: ذكروا الله باللسان عند الذنوب.]]. (ز)
١٤٦٦٧- عن مقاتل = (ز)
١٤٦٦٨- والواقدي: تَذكَّروا في أنفسهم أنّ الله سائِلُهم عنه[[تفسير الثعلبي ٣/١٦٩.]]. (ز)
١٤٦٦٩- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿ذكروا الله﴾ قال: ذكروا نهي الله عنها، وما حرَّم عليهم منها؛ ﴿فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله﴾ قال: فاستغفروا لها، وعرفوا أنه لا يغفر الذنوب إلا هو[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٦٥-٧٦٦، وابن المنذر ١/٣٨٩ من طريق زياد.]]. (ز)
﴿ذَكَرُوا۟ ٱللَّهَ فَٱسۡتَغۡفَرُوا۟ لِذُنُوبِهِمۡ وَمَن یَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلَّا ٱللَّهُ﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٤٦٧٠- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي وائل-: أنّه ذُكِر عنده بنو إسرائيل، وما فضَّلهم الله به، فقال: كان بنو إسرائيل إذا أذنب أحدُهم ذنبًا أصبح وقد كُتِبَتْ كفّارتُه على أُسْكُفَّةِ[[الأُسْكُفَّة: عتبة الباب. النهاية (سكف).]] بابِه، وجُعِلَتْ كفّارةُ ذنوبِكم قولًا تقولونه، تستغفرونَ الله فيغفر لكم، والذي نفسي بيدِه، لقد أعطانا اللهُ آيةً لَهِيَ أحبُّ إلَيَّ مِن الدنيا وما فيها: ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة﴾ الآية[[أخرجه ابن المنذر (٩٣٤).]]. (٤/٢٩)
١٤٦٧١- عن عبد الله بن مسعود -من طريق علقمة، والأسود- قال: إنّ في كتاب الله لآيتين، ما أذْنَبَ عبدٌ ذنبًا، فقرأهما، فاستغفر اللهَ؛ إلّا غُفِر له: ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة﴾ الآية، وقوله: ﴿ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه﴾ [النساء:١١٠] الآية[[أخرجه سعيد بن منصور (٥٢٦ - تفسير)، وابن أبي شيبة ١٠/٣٢٨، والطبراني ٩/٢٤١، وابن أبي الدنيا في كتاب التوبة (٢٠)، وابن المنذر (٩٣٦)، والبيهقي (٧١٤٤). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/٣٠)
١٤٦٧٢- عن عبد الله بن مسعود -من طريق إبراهيم- قال: إنّ في القرآن لَآيتين، ما أذنب عبد ذنبًا، ثم تلاهما واستغفر الله؛ إلّا غُفِر له. فسألوه عنهما، فلم يخبرهم، فقال علقمةُ والأسودُ أحدُهما لصاحبه: قُم بنا. فقاما إلى المنزل، فأخذا المصحف، فتصفَّحا البقرة، فقالا: ما رأيناهما. ثُمَّ أخذا في النساء حتى انتهيا إلى هذه الآية: ﴿ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما﴾ [النساء:١١٠]، فقالا: هذه واحدة. ثم تصَفَّحا آل عمران، حتى انتهيا إلى قوله: ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون﴾ [آل عمران:١٣٥]، فقالا: هذه أخرى. ثُمَّ أطْبَقا المصحفَ، ثُمَّ أتَيا عبدَ الله، فقالا: هما هاتان الآيتان؟ فقال عبد الله: نعم[[سنن سعيد بن منصور (ت: سعد آل حميد) ٤/١٣٧١-١٣٧٢ (٦٨٧)، وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب التوبة -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٣/٣٩٢ (٢٠)-، والطبراني في الكبير ٩/٢١٢ (٩٠٣٥)، وفي مسند الشاميين (١٤٤٤).]]. (ز)
﴿وَلَمۡ یُصِرُّوا۟ عَلَىٰ مَا فَعَلُوا۟﴾ - تفسير
١٤٦٧٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق قيس بن سعد- قال: كلُّ ذنبٍ أصَرَّ عليه العبدُ كبيرٌ، وليس بكبيرٍ ما تاب منه العبدُ[[أخرجه ابن أبي الدنيا في التوبة (٦٠)، والبيهقي (٧١٤٩).]]. (٤/٣٤)
١٤٦٧٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قول الله ﷿: ﴿ولم يصروا على ما فعلوا﴾، قالوا: لم يواقعوا[[أخرجه ابن جرير ٦/٦٧.]]١٣٩٠. (ز)
١٤٦٧٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- ﴿ولم يصروا على ما فعلوا﴾، قال: لم يَمْضُوا على المعصية[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٦٦.]]. (ز)
١٤٦٧٦- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿ولم يصروا على ما فعلوا﴾، قال: لم يُقِيموا على ذنبٍ[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٤/٣٤)
١٤٦٧٧- عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- قال: إتيانُ الذنبِ عمْدًا إصرارٌ حتى يتوب[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٣٣-١٣٤، وابن جرير ٦/٦٧ بلفظ: إتيان العبدِ ذنبًا إصرارٌ حتى يتوب، وابن أبي حاتم ٣/٧٦٦.]]. (٤/٣٥)
١٤٦٧٨- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون﴾، قال: قُدُمًا قُدُمًا في معاصي الله، لا ينهاهم مخافةُ الله حتى جاءهم أمرُ الله[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٣٤، وابن جرير ٦/٦٦، وابن أبي حاتم ٣/٧٦٦.]]. (ز)
١٤٦٧٩- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: إيّاكم والإصرارَ؛ فإنّما هَلَك المُصِرُّونَ الماضُونَ قُدُمًا، لا ينهاهم مخافةُ اللهِ عن حرامٍ حَرَّمه اللهُ عليهم، ولا يتوبون مِن ذنبٍ أصابوه، حتى أتاهم الموتُ وهم على ذلك[[أخرجه ابن جرير ٦/٦٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/٣٤)
١٤٦٨٠- عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- قال: ﴿ولم يصروا على ما فعلوا﴾ فيسكتوا، ولا يستغفروا[[أخرجه ابن جرير ٦/٦٧، ٦٩، وابن أبي حاتم ٣/٧٦٦-٧٦٧.]]. (٤/٣٥)
١٤٦٨١- عن عطاء الخراساني -من طريق يونس بن يزيد- في قول الله ﷿: ﴿ولم يصروا على ما فعلوا﴾، قال: لم يَصْمِتُوا على ما فعلوا[[أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه ص١٠٣ (تفسير عطاء الخراساني).]]. (ز)
١٤٦٨٢- عن عطاء الخراساني، قال: يُغْمِضُوا[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٦٦.]]. (ز)
١٤٦٨٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولم يصروا﴾ يُقِيموا ﴿على ما فعلوا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٠٢.]]. (ز)
١٤٦٨٤- عن مقاتل بن حيان -من طريق بكير- قوله: ﴿ولم يصروا على ما فعلوا﴾، قال: ولم يُقِيموا على تلك الذنوب[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٦٦.]]. (ز)
١٤٦٨٥- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿ولم يصروا على ما فعلوا﴾، أي:لم يُقِيموا على معصيتي، كفِعْلِ مَن أشرك بي فيما عَمِلوا به مِن كُفْرٍ بي[[أخرجه ابن جرير ٦/٦٦، وابن المنذر ١/٣٨٩ من طريق زياد، وابن أبي حاتم ٣/٧٦٦ من طريق محمد بن العباس.]]. (ز)
١٤٦٨٦- عن أبان العطار، قال: كان يُقال: لا قليلَ مع إصرار، ولا كثيرَ مع استغفار[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٣١٩-.]]. (ز)
١٤٦٨٧- عن الأوزاعيّ، قال: الإصرارُ: أن يعمل الرجلُ الذنبَ فيحتقرَه[[أخرجه البيهقي (٧١٥٤).]]. (٤/٣٥)
﴿وَهُمۡ یَعۡلَمُونَ ١٣٥﴾ - تفسير
١٤٦٨٨- عن عبد الله بن عباس، قال: ﴿وهم يعلمون﴾ أنّها معصيةٌ[[تفسير الثعلبي ٣/١٦٩، وتفسير البغوي ٢/١٠٧.]]. (ز)
١٤٦٨٩- عن عطاء بن يسار، قال: ﴿وهم يعلمون﴾ أنّها معصية[[تفسير الثعلبي ٣/١٦٩.]]. (ز)
١٤٦٩٠- عن مجاهد بن جبر، قال: ﴿وهم يعلمون﴾ أنّه يغفِرُ لِمَن استغفر، ويتوب على مَن تاب[[أخرجه ابن جرير ٦/٦٧، وابن أبي حاتم ٣/٧٦٦-٧٦٦. وعزاه السيوطيُّ إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٤/٣٤)
١٤٦٩١- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، قال: ﴿وهم يعلمون﴾ أنّ اللهَ يملكُ مغفرةَ الذنوب[[تفسير الثعلبي ٣/١٧٠، وتفسير البغوي ٢/١٠٧.]]. (ز)
١٤٦٩٢- عن الحسن البصري، قال: ﴿وهم يعلمون﴾ أنّها معصية[[تفسير الثعلبي ٣/١٦٩، وتفسير البغوي ٢/١٠٧.]]. (ز)
١٤٦٩٣- عن عبد الله بن عبيد بن عمير -من طريق الحسين بن واقد- يقول: ﴿وهم يعلمون﴾ إن تابوا تاب اللهُ عليهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٦٧.]]١٣٩١. (ز)
١٤٦٩٤- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: ﴿وهم يعلمون﴾ أنّهم قد أذنبوا، ثُمَّ أقاموا ولم يستغفِروا[[أخرجه ابن جرير ٦/٦٧، ٦٩، وابن أبي حاتم ٣/٧٦٦، ٧٦٧.]]. (٤/٣٥)
١٤٦٩٥- عن محمد بن السائب الكلبي، قال: ﴿وهم يعلمون﴾ أنّها معصية[[تفسير البغوي ٢/١٠٧.]]. (ز)
١٤٦٩٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وهم يعلمون﴾ أنّها معصية[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٠٢.]]. (ز)
١٤٦٩٧- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر-: وهم يعرفون ذنوبهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٦٦. وفي تفسير الثعلبي ٣/١٦٩، وتفسير البغوي ٢/١٠٧ بلفظ: أنّها معصية.]]. (ز)
١٤٦٩٨- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿وهم يعلمون﴾، قال: يعلمون ما حَرَّمتُ عليهم مِن عبادة غيري[[أخرجه ابن جرير ٦/٦٩، وابن أبي حاتم ٣/٧٦٧، وابن المنذر ١/٣٨٩ من طريق زياد.]]١٣٩٢. (ز)
﴿وَهُمۡ یَعۡلَمُونَ ١٣٥﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٤٦٩٩- عن عبد الله بن بن عمرو، عن النبي ﷺ، قال: «ارْحَمُوا تُرْحَمُوا، واغفِرُوا يُغْفَرْ لكم، ويلٌ لأَقْماعِ القول -يعني: الآذان-، ويلٌ لِلْمُصِرِّينَ الذين يُصِرُّون على ما فعلوا وهم يعلمون»[[أخرجه أحمد ١١/٩٩ (٦٥٤١)، ١١/٦١٩ (٧٠٤١). قال المنذري في الترغيب والترهيب ٣/١٤٠ (٣٤١٣): «رواه أحمد بإسناد جيد». وقال ابن كثير في تفسيره ٢/١٢٦: «تفرد به أحمد». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/١٩١ (١٧٤٦٩): «رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير حبان بن يزيد الشرعي، ووثَّقه ابن حِبّان». وقال العجلوني في كشف الخفاء ١/١٢٥: «بسند جيد». وقال الألباني في الصحيحة ١/٨٧٠ (٤٨٢): «إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات».]]. (٤/٣٤)
١٤٧٠٠- عن أبي بكر الصديق، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما أصَرَّ مَنِ استغفرَ، وإن عاد في اليوم سبعين مَرَّةً»[[أخرجه أبو داود ٢/٦٢٥ (١٥١٤)، والترمذي ٦/١٥٩ (٣٨٧٥)، وابن جرير ٦/٦٨، وابن أبي حاتم ٣/٧٦٦ (٤١٨٤). قال الترمذي: «هذا حديث غريب، إنّما نعرفه من حديث أبي نصيرة، وليس إسناده بالقوي»، وقال البزار في مسنده ١/١٧٢ (٩٣): «فرأيتُ في هذا الإسناد رجلين مجهولين؛ فتركتُ ذكرَ هذا الحديث». وقال أيضًا ١/٢٠٥: «وهذا الحديث لا نحفظه عن النبي ﷺ مِن وجهٍ مِن الوجوه إلا عن أبي بكر بهذا الطريق، وعثمان بن واقد مشهور، حدَّث عنه أبو معاوية وأبو يحيى الحماني وغيرهما، وأبو نصيرة ومولى أبي بكر فلا يعرفان، ولكن لما كان هذا الحديث لا نعرف إلا من هذا الوجه لم نجد بُدًّا مِن كتابته وتبيين عِلَّتِه». وقال ابن كثير في تفسيره ٢/١٢٥: «وقول علي بن المديني والترمذي: ليس إسناد هذا الحديث بذاك. فالظاهر إنّما هو لأجل جهالة مولى أبي بكر، ولكن جهالة مثلِه لا تضُرُّ؛ لأنه تابعي كبير، ويكفيه نسبتُه إلى أبي بكر الصديق، فهو حديث حسن». وقال ابن حجر في الفتح ١/١١٢: «إسناد كُلٍّ منهما حسن». وقال الألباني في ضعيف أبي داود ٢/٩٦ (٢٦٧): «إسناده ضعيف».]]. (٤/٣٥)
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ جَزَاۤؤُهُم مَّغۡفِرَةࣱ مِّن رَّبِّهِمۡ وَجَنَّـٰتࣱ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۚ﴾ - تفسير
١٤٧٠١- عن أبي عثمان [النَّهْدِيِّ] -من طريق عاصم- أنّه كان إذا تُتْلى هذه الآية: ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم﴾ إلى قوله: ﴿جزاؤهم مغفرة من ربهم﴾ قال: نِعْمَ ما جازاك على الذَّنبِ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٦٧.]]. (ز)
١٤٧٠٢- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قول الله تعالى: ﴿أولئك﴾، يعني: الذين فعلوا ما ذَكَرَ اللهُ في هذه الآية[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٦٧.]]. (ز)
١٤٧٠٣- عن ميمون بن مِهران -من طريق أبي المَلِيح- في قول الله تعالى: ﴿أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم﴾، قال: وجَبَتْ لهم المغفرةُ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٦٧.]]. (ز)
١٤٧٠٤- قال مقاتل بن سليمان: فمَنِ استغفر فـ﴿أولئك جزاؤهم مغفرة﴾ لذنوبهم ﴿من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها﴾ يعني: مُقِيمين في الجنانِ، لا يموتون[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٠٢.]]. (ز)
١٤٧٠٥- عن مُقاتِل بنِ حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: ﴿أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار﴾، قال: جَعَلَ جزاءَهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٦٨، وابن المنذر ١/٣٨٩ من طريق إسحاق.]]. (ز)
﴿وَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَـٰمِلِینَ ١٣٦﴾ - تفسير
١٤٧٠٦- قال شَهْر بن حَوْشَب: طلبُ الجنَّةِ بلا عملٍ ذنبٌ مِن الذنوب[[تفسير الثعلبي ٣/١٧٠.]]. (ز)
١٤٧٠٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ونعم أجر العاملين﴾، يعني: التّائبين مِن الذنوب[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٠٢.]]. (ز)
١٤٧٠٨- عن مقاتل بن حَيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- ﴿ونعم أجر العاملين﴾، قال: أجر العاملين بطاعة الله الجنةُ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٦٨، وابن المنذر ١/٣٨٩ بنحوه من طريق إسحاق.]]. (٤/٣٥)
١٤٧٠٩- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿ونعم أجر العاملين﴾، أي: ثواب المطيعين[[أخرجه ابن جرير ٦/٧٠، وابن أبي حاتم ٣/٧٦٨، وابن المنذر ١/٣٨٩ من طريق إبراهيم بن سعد.]]. (ز)
﴿وَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَـٰمِلِینَ ١٣٦﴾ - آثار متعلقة بالآية[[⟨أورد السيوطي ٤/٣١-٣٣ عَقِب تفسير الآية آثارًا في فضل الاستغفار بعد الذنب.⟩{ع}]]
١٤٧١٠- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «إنّ رجلًا أذنب ذنبًا، فقال: ربِّ، إنِّي أذنبتُ ذنبًا، فاغفِرْهُ. فقال الله: عبدي عمِل ذنبًا، فعَلِمَ أنّ له ربًّا يغفرُ الذنب ويأخذُ به؛ قد غفرتُ لعبدي. ثم عمل ذنبًا آخر، فقال: ربِّ، إنِّي عملتُ ذنبًا، فاغفره. فقال -تبارك وتعالى-: عَلِمَ عبدي أنّ له ربًّا يغفرُ الذنبَ ويأخذُ به؛ قد غفرتُ لعبدي. ثم عمل ذنبًا آخر، فقال: ربِّ، إنِّي عملتُ ذنبًا، فاغفره. فقال اللهُ: عَلِمَ عبدي أنّ له ربًّا يغفرُ الذنب ويأخذُ به؛ أُشْهِدُكم أنِّي قد غفرتُ لعبدي؛ فلْيَعْمَلْ ما شاء»[[أخرجه البخاري ٩/١٤٥ (٧٥٠٧)، ومسلم ٤/٢١١٢-٢١١٣ (٢٧٥٨).]]. (٤/٣٢)
١٤٧١١- عن أنس، قال: جاء رجلٌ، فقال: يا رسول اللهَ، إنِّي أذنبتُ. فقال رسول الله ﷺ: «إذا أذنبتَ فاستغفر ربَّكَ». قال: فإنِّي أستغفرُ، ثُمَّ أعودُ فأُذنِبُ. فقال: «إذا أذنبتَ فاستغفر ربَّك». ثُمَّ عاد، فقال في الرابعة: «استغفرْ ربَّك حتى يكون الشيطانُ هو المحسورُ»[[أخرجه البزار ١٣/٣١٤ (٦٩١٣)، والبيهقي في الشعب ٩/٣٠٣ (٦٦٨٨). قال البزّار: «وهذان الحديثان لا نعلمهما يُرْوَيان عن أنس إلا من هذا الوجه». وقال ابن كثير في تفسيره ٢/١٢٥: «حديث غريب من هذا الوجه». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٠١ (١٧٥٣٢): «رواه البَزّار، وفيه بشار بن الحكم الضبي، ضعَّفه غيرُ واحد، وقال ابن عدي: أرجو أنّه لا بأس به. وبقِيَّةُ رجاله وُثِّقوا». قلنا: قولُ ابن عديٍّ لا يُستفاد منه تصحيح الحديث، فقد قال في الكامل ٢/٢٣: «بشار بن الحكم أبو بدر الضبي، بصري، منكر الحديث، عن ثابت البناني وغيره ... ولبشار بن الحكم هذا غير ما ذكرت عن ثابت وغيرِه مِمّا لا يرويه غيرُه، وأحاديثُه عن ثابتٍ إفراداتٌ». وقد ذكر له هذا الحديث من إفراداته عن ثابت، ومثله لا يحتمل التفرُّدَ.]]. (٤/٣٣)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.