الباحث القرآني
﴿وَسَارِعُوۤا۟ إِلَىٰ مَغۡفِرَةࣲ مِّن رَّبِّكُمۡ وَجَنَّةٍ عَرۡضُهَا ٱلسَّمَـٰوَ ٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ أُعِدَّتۡ لِلۡمُتَّقِینَ ١٣٣﴾ - نزول الآيات
١٤٥٨٨- عن عطاء بن أبي رباح -من طريق ابن جُرَيْج- أنّهم قالوا: يا نبيَّ الله، بنو إسرائيل أكرمُ على الله مِنّا، كانوا إذا أذنب أحدُهم أصبحتْ كفارةُ ذنبه مكتوبةً في عَتَبَةِ بابه: اجْدَع أُذُنَك، اجْدَع أنفَك، افعلْ. فسكت رسول الله ﷺ؛ فنزلت: ﴿وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين﴾ إلى قوله: ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم﴾. فقال رسول الله ﷺ: «ألا أخبركم بخير من ذلك؟». فقرأ هؤلاء الآيات[[أخرجه الواحدي في أسباب النزول ص١٢٤، وابن جرير ٦/٦٢-٦٣، وابن المنذر ١/٣٧٩ (٩١٧) مرسلًا. قال ابن حجر في العُجاب ٢/٧٥٤ (٢٣٣): «هذا سند قوي إلى عطاء».]]. (ز)
﴿وَسَارِعُوۤا۟ إِلَىٰ مَغۡفِرَةࣲ مِّن رَّبِّكُمۡ﴾ - تفسير
١٤٥٨٩- عن عثمان بن عفان: الإخلاص[[تفسير الثعلبي ٣/١٤٨.]]. (ز)
١٤٥٩٠- عن علي بن أبي طالب: إلى أداء الفرائض[[تفسير الثعلبي ٣/١٤٨، وتفسير البغوي ٢/١٠٤.]]. (ز)
١٤٥٩١- عن عبد الله بن عباس: سارعوا إلى الإسلام[[تفسير الثعلبي ٣/١٤٨، وتفسير البغوي ٢/١٠٤.]]. (ز)
١٤٥٩٢- عن عبد الله بن عباس: إلى التوبة[[تفسير البغوي ٤/١٠٤.]]. (ز)
١٤٥٩٣- عن أنس بن مالك -من طريق ثابت البُنانِيِّ- في قوله: ﴿وسارعوا إلى مغفرة من ربكم﴾، قال: التكبيرة الأولى[[أخرجه ابن المنذر ١/٣٨٢.]]١٣٧٧. (٤/٥)
١٤٥٩٤- عن أبي العالية الرِّياحِيِّ: الهجرة[[تفسير البغوي ٢/١٠٤.]]. (ز)
١٤٥٩٥- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿وسارعوا﴾ يقول:سارعوا بالأعمال الصالحة ﴿إلى مغفرة من ربكم﴾ قال: لذنوبكم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٦١-٧٦٢.]]. (٤/٥)
١٤٥٩٦- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم: إلى الجهاد[[تفسير الثعلبي ٣/١٤٨، وتفسير البغوي ٢/١٠٤.]]. (ز)
١٤٥٩٧- عن عكرمة مولى ابن عباس: إلى التوبة[[تفسير الثعلبي ٣/١٤٨، وتفسير البغوي ٢/١٠٤.]]. (ز)
١٤٥٩٨- عن أبي رَوْق: إلى الهجرة[[تفسير الثعلبي ٣/١٤٨.]]. (ز)
١٤٥٩٩- قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ رغَّبهم، فقال سبحانه: ﴿وسارعوا﴾ بالأعمال الصالحة ﴿إلى مغفرة﴾ لذنوبكم ﴿من ربكم﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٠١.]]. (ز)
﴿وَجَنَّةٍ عَرۡضُهَا ٱلسَّمَـٰوَ ٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ﴾ - تفسير
١٤٦٠٠- عن التَّنُوخِيِّ رسولِ هرقل، قال: قدمتُ على رسول الله ﷺ بكتابِ هرقل، وفيه: إنّك كتبت تدعوني إلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، فأين النار؟ فقال رسول الله ﷺ: «سبحان الله! فأين الليلُ إذا جاء النهار؟!»[[أخرجه أحمد ٢٤/٤١٦-٤١٩ (١٥٦٥٥) مطولًا، وابن جرير ٦/٥٤. وأورده الثعلبي ٣/١٤٩. قال ابن كثير في البداية والنهاية ٧/١٧٧: «حديث غريب، وإسناده لا بأس به، تفرَّد به الإمام أحمد». وقال الهيثمي في المجمع ٨/٢٣٤-٢٣٦ (١٣٨٩٤): «رواه عبد الله بن أحمد، وأبو يعلى، ورجال أبي يعلى ثقات، ورجال عبد الله بن أحمد كذلك». وقال الألباني في الضعيفة ٨/١٦٣ (٣٦٨٦): «ضعيف».]]. (٤/٦)
١٤٦٠١- عن أبي هريرة، قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ، فقال: أرأيتَ قوله: ﴿وجنة عرضها السماوات والأرض﴾، فأين النار؟ قال: «أرأيتَ الليل إذا لَبِس كُلَّ شيء، فأين النهار؟». قال: حيث شاء الله. قال: «فكذلك حيث شاء الله»[[أخرجه الحاكم ١/٩٢ (١٠٣)، وابن حبان ١/٣٠٦ (١٠٣)، والبزار ١٦/٢٢٤ (٩٣٨٠) واللفظ له. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولا أعلم له عِلَّة، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «على شرطهما، ولا أعلم له عِلَّة». وقال الهيثمي في المجمع ٦/٣٢٧ (١٠٩٠٢): «رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح». وأورده الألباني في الصحيحة ٦/٩٢٤ (٢٨٩٢).]]١٣٧٨. (٤/٦)
١٤٦٠٢- عن طارق بن شهاب: أنّ ناسًا من اليهود سألوا عمر بن الخطاب عن جنةٍ عرضها السموات والأرض، فأين النار؟ فقال: إذا جاء الليلُ أين النهار؟ وإذا جاء النهارُ أين الليل؟ فقالوا: لقد نَزَعْتَ مثلها مِن التوراة[[أخرجه ابن جرير ٦/٥٥، وابن المنذر ١/٣٨٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وعند ابن جرير ٦/٥٥ في رواية أخرى أنّ السائلين ثلاثةُ نفر من أهل نجران.]]. (٤/٧)
١٤٦٠٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق يزيد بن الأصَمِّ- أنّ رجلًا مِن أهل الكتاب قال له: تقولون ﴿وجنة عرضها السماوات والأرض﴾، فأين النار؟ فقال له: إذا جاء الليلُ فأين النهار؟ وإذا جاء النهارُ فأين الليل؟[[أخرجه عبد بن حميد كما في قطعة من تفسيره ص٥٥، وابن جرير ٦/٥٦.]]. (٤/٧)
١٤٦٠٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق السدي- في الآية، قال: تُقْرَنُ السموات السبع والأرضون السبع، كما تُقْرَنُ الثيابُ بعضها إلى بعض، فذاك عَرْضُ الجنة[[أخرجه ابن جرير ٦/٥٣.]]١٣٧٩. (٤/٦)
١٤٦٠٥- عن أنس بن مالك أنّه سُئِل عن الجنة: أفي السماء، أم في الأرض؟ فقال: وأيُّ أرضٍ وسماءٍ تَسَعُ الجنة؟! قيل: فأين هي؟ قال: فوق السموات السبعِ، تحتَ العرش[[تفسير الثعلبي ٣/١٤٩، وتفسير البغوي ٢/١٠٤.]]. (ز)
١٤٦٠٦- عن كُرَيْبٍ، قال: أرسلني ابنُ عباس إلى رجلٍ مِن أهل الكتاب أسأله عن هذه الآية: ﴿وجنة عرضها السماوات والأرض﴾. فأخرج أسفارَ موسى، فجعل ينظر، قال: سبع سموات وسبع أرضين تُلْفَقُ كما تُلْفَقُ الثيابُ بعضُها إلى بعض، هذا عرضُها، وأما طولُها فلا يَقْدُرُ قدرَه إلا اللهُ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٦١، ٧٦٢. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.]]. (٤/٦)
١٤٦٠٧- عن يزيد بن أبي مالك، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٦١، ٧٦٢.]]. (ز)
١٤٦٠٨- قال كُرَيْبٌ مولى ابن عباس: سبع سموات وسبع أرضين يُلْفَقْنَ جميعًا كما تُلْفَقُ الثيابُ بعضُها إلى بعض، ولا يَصِفُ أحدٌ طولَها[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٣١٨-.]]. (ز)
١٤٦٠٩- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿وجنة عرضها السماوات والأرض﴾، يعني: عرض سبع سموات وسبع أرضين لو لُصِق بعضُهن إلى بعض؛ فالجنَّة في عَرْضِهِنَّ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٦١، ٧٦٢.]]. (٤/٥)
١٤٦١٠- عن قتادة بن دِعامة، قال: كانوا يرون أنّ الجنة فوق السموات السبع، وأنّ جهنم تحت الأرضين السبع[[تفسير الثعلبي ٣/١٤٩، وتفسير البغوي ٢/١٠٤.]]. (ز)
١٤٦١١- عن محمد ابن شهاب الزُّهْرِيِّ: إنّما وصَف عرضَها، فأما طولُها فلا يعلمه إلا الله[[تفسير الثعلبي ٣/١٤٨، وتفسير البغوي ٢/١٠٤.]]. (ز)
١٤٦١٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وجنة عرضها السماوات والأرض﴾، يقول: عرضُ الجنة كعرض سبع سماوات وسبع أرضين جميعًا لو أُلْصِق بعضُها إلى بعض[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٠١.]]١٣٨٠. (ز)
﴿أُعِدَّتۡ لِلۡمُتَّقِینَ ١٣٣﴾ - تفسير
١٤٦١٣- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قول الله: ﴿أعدت للمتقين﴾، يعني: الذين يَتَّقُون الشركَ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٦٢.]]. (ز)
١٤٦١٤- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: ﴿وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين﴾، أي: ذلك لِمَن أطاعني، وأطاعَ رسولي[[أخرجه ابن جرير ٦/٥٦، وابن أبي حاتم ٣/٧٦٢، وابن المنذر ١/٣٨٢ من طريق إبراهيم بن سعد، وفيهما بلفظ: دارًا لمن أطاعني.]]١٣٨١. (ز)
﴿أُعِدَّتۡ لِلۡمُتَّقِینَ ١٣٣﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٤٦١٥- عن أنس، أنّ رسول الله ﷺ قال يوم بدر: «قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض». فقال عُمير بن الحُمام الأنصاري: يا رسول الله، جنَّةٌ عرضها السموات والأرض؟! قال: «نعم». قال: بخٍ بخٍ، لا واللهِ، يا رسول الله، لا بُدَّ أن أكون من أهلها. قال: «فإنّك مِن أهلها». فأخرج تُمَيْراتٍ مِن قِرْنِه[[من قرنه: أي: من جَعْبَتِه. النهاية (قرن).]]، فجعل يأكل مِنهُنَّ، ثم قال: لَئِن حَيِيتُ حتى آكُلَ تمراتي هذه؛ إنّها لحياةٌ طويلةٌ. فرمى بما كان معه مِن التمر، ثُمَّ قاتلهم حتى قُتِل[[أخرجه مسلم ٣/١٥٠٩ (١٩٠١).]]. (٤/٧)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.