الباحث القرآني
﴿إِن تَمۡسَسۡكُمۡ حَسَنَةࣱ تَسُؤۡهُمۡ وَإِن تُصِبۡكُمۡ سَیِّئَةࣱ یَفۡرَحُوا۟ بِهَاۖ﴾ - تفسير
١٤٣٦٥- عن الحسن البصري -من طريق عبّاد بن منصور- في قوله: ﴿إن تمسسكم حسنة تسؤهم﴾، قال: أنبأ اللهُ المؤمنين بعدوِّهم، فقال: إن تصبكم حسنةٌ يسؤهم ذلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٤٦.]]. (ز)
١٤٣٦٦- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها﴾، قال: إذا رأوا مِن أهل الإسلام أُلفةً وجماعةً وظُهورًا على عدوِّهم غاظهم ذلك وساءَهم، وإذا رأوا مِن أهل الإسلام فرقة واختلافًا، أو أصيب طرف من أطراف المسلمين؛ سَرَّهم ذلك، أُعْجِبوا وابْتَهَجُوا به، فهم كما رأيتم، كُلَّما خرج منهم قرنٌ أكذب الله أُحْدُوثَتَه، وأَوْطَأَ محلَّته، وأبْطَل حُجَّتَه، وأَظْهَر عورتَه، فذلك قضاءُ الله فيمن مضى منهم، وفيمن بقي إلى يوم القيامة[[أخرجه ابن جرير ٥/٧٢٢ دون أوله، وابن أبي حاتم ٣/٧٤٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد دون آخره.]]١٣٦٥. (٣/٧٤١)
١٤٣٦٧- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قوله: ﴿إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها﴾، قال: هم المنافقون، إذا رَأَوْا مِن أهل الإسلام جماعة وظُهورًا على عدُوِّهم غاظهم ذلك غَيْظًا شديدًا وساءَهم، وإذا رأوْا مِن أهل الإسلام فرقةً واختلافًا، أو أصيب طرف من أطراف المسلمين؛ سرَّهم ذلك، وأُعْجِبوا به[[أخرجه ابن جرير ٥/٧٢٢.]]. (ز)
١٤٣٦٨- قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ أخبر عن اليهود، فقال سبحانه: ﴿إن تمسسكم حسنة﴾ يعني: الفتح والغنيمة يوم بدر ﴿تسؤهم وإن تصبكم سيئة﴾ القتل والهزيمة يوم أحد ﴿يفرحوا بها﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩٨.]]. (ز)
١٤٣٦٩- عن مقاتل بن حَيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- ﴿إن تمسسكم حسنة﴾ يعني: النصر على العدُوِّ والرزق والخير؛ يسوء ذلك اليهود، يعني: أهل قريظة والنضير، ﴿وإنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ﴾ يعني: القتل والهزيمة والجهد ﴿يَفْرَحُوا بِها﴾ يعني: اليهود، ﴿إن الله بما يعملون محيط﴾ يقول: أحاط علمُه بأعمالهم. ومِنهم مَن يقول: أُنزِلت في المنافقين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٤٧-٧٤٨.]]. (٣/٧٤٠)
١٤٣٧٠- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- قوله: ﴿إن تمسسكم حسنة تسؤهم﴾، قال: إذا رَأَوْا مِن المؤمنين جماعةً وأُلْفةً ساءَهم ذلك، وإذا رأوا منهم فرقةً واختلافًا فرِحوا[[أخرجه ابن جرير ٥/٧٢٢، وابن المنذر ١/٣٤٩ من طريق ابن ثور.]]. (ز)
﴿وَإِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ لَا یَضُرُّكُمۡ كَیۡدُهُمۡ شَیۡـًٔاۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا یَعۡمَلُونَ مُحِیطࣱ ١٢٠﴾ - تفسير
١٤٣٧١- قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ قال للمؤمنين: ﴿وإن تصبروا﴾ على أمر الله، ﴿وتتقوا﴾ معاصيَه؛ ﴿لا يضركم كيدهم شيئا﴾ يعني: قولهم، ﴿إن الله بما يعملون محيط﴾ أحاط علمُه بأعمالهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩٨.]]. (ز)
١٤٣٧٢- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: ﴿وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا﴾ يقول: لا يضركم قولُهم شيئًا، ﴿إن الله بما يعملون محيط﴾ أحاط علمُه بأعمالهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٤٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.