الباحث القرآني
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ بِطَانَةࣰ مِّن دُونِكُمۡ لَا یَأۡلُونَكُمۡ خَبَالࣰا وَدُّوا۟ مَا عَنِتُّمۡ قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَاۤءُ مِنۡ أَفۡوَ ٰهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِی صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُۚ قَدۡ بَیَّنَّا لَكُمُ ٱلۡـَٔایَـٰتِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ ١١٨﴾ - نزول الآية
١٤٣٠٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- قال: كان رجال مِن المسلمين يُواصِلون رجالًا مِن يهود؛ لِما كان بينهم مِن الجِوار والحِلْفِ في الجاهلية؛ فأنزل الله فيهم ينهاهم عن مُباطَنَتِهم تَخَوُّفَ الفتنةِ عليهم منهم: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم﴾ الآية[[أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٥٥٨-، وابن جرير ٥/٧٠٩. إسناده جيد. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٣/٧٣٦)
١٤٣٠٩- عن محمد بن أبي محمد -من طريق ابن إسحاق-، مثله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٤٣.]]. (ز)
١٤٣١٠- عن محمد بن إسحاق -من طريق زياد-، مثله[[أخرجه ابن المنذر ١/٣٤٥.]]. (ز)
١٤٣١١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجيح- في الآية، قال: نزلت في المنافقين مِن أهل المدينة، نهى المؤمنين أن يتولوهم[[أخرجه ابن جرير ٥/٧٠٩، وابن المنذر (٨٤٤)، وابن أبي حاتم ٣/٧٤٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/٧٣٧)
١٤٣١٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يا أيها الذين آمنوا﴾، يعني: المنافقين؛ عبد الله بن أُبي، ومالك بن دَخْشَمٍ الأنصاري وأصحابه، دعاهم اليهود إلى دينهم، منهم: أصْبَغ ورافع ابْنَيْ حَرْمَلَة، وهما رؤوس اليهود، فزَيَّنوا لهما تركَ الإسلام، حتى أرادوا أن يُظهِروا الكفر؛ فأنزل الله ﷿ يُحَذِّرُهما ولاية اليهود: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩٧.]]. (ز)
١٤٣١٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم﴾ الآية، قال: هؤلاء المنافقون. وقرأ قوله: ﴿قد بدت البغضاء من أفواههم﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ٥/٧١١.]]. (ز)
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ بِطَانَةࣰ مِّن دُونِكُمۡ﴾ - تفسير
١٤٣١٤- عن حميد بن مهران المالكي الخيّاط، قال: سألتُ أبا غالبٍ عن قوله: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم﴾ الآية. قال: حدَّثني أبو أُمامة، عن رسول الله ﷺ أنّه قال: «هم الخوارج»[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٤٢ (٤٠٣٢)، والطبراني في الكبير ٨/٢٧١ (٨٠٤٧). قال الهيثمي في المجمع ٦/٢٣٣ (١٠٤٣٢): «رجاله ثقات». وفي موضع آخر ٦/٣٢٧ (١٠٩٠٠): «إسناده جيد». وقال السيوطي: «سند جيد».]]. (٣/٧٣٧)
١٤٣١٥- عن أبي دِهْقانَة، قال: قيل لعمر بن الخطاب: إنّ هاهنا غلامًا مِن أهل الحِيرة حافِظًا كاتِبًا؛ فلَوِ اتَّخَذْتَه كاتِبًا. قال: قد اتخذتُ إذن بِطانةً مِن دون المؤمنين[[أخرجه ابن أبي شيبة ٨/٤٧٠، وابن أبي حاتم ٣/٧٤٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]١٣٦٠. (٣/٧٣٨)
١٤٣١٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿لا تتخذوا بطانة من دونكم﴾، قال: هم المنافقون[[أخرجه ابن جرير ٥/٧١٠، وابن أبي حاتم ٣/٧٤٢.]]. (٣/٧٣٧)
١٤٣١٧- عن أنس بن مالك، عن النبي ﷺ، قال: «لا تَنقُشوا في خواتيمكم عربِيًّا، ولا تستضيئوا بنار المشركين». فذكروا ذلك للحسن، فقال: نعم، لا تنقشوا في خواتيمكم محمدًا، ولا تستشيروا المشركين في شيء من أموركم. قال الحسن: وتصديق ذلك من كتاب الله: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم﴾[[أخرجه أحمد ١٩/١٨ (١١٩٥٤)، والنسائي ٨/١٧٦ (٥٢٠٩)، والبيهقي ١٠/٢١٦ (٢٠٤٠٨) واللفظ له، والضياء المقدسي في المختارة ٤/٣٧٩ (١٥٤٦)، وابن جرير ٥/٧١٠، وابن المنذر ١/٣٤٤ (٨٤١)، والثعلبي ٣/١٣٥ من طريق هشيم، عن العوام بن حوشب، عن الأزهر بن راشد، عن أنس بن مالك به. قال الذهبي في معجم الشيوخ ١/٣٢: «هذا حديث غريب، تفرَّد به هشيم، أخرجه النسائي، وقد ليَّن ابنُ معين الأزهرَ هذا، وعِدادُه في الكوفيين». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٤/٥٢٦ (٤٠٧٤): «إسناد ضعيف؛ لجهالة أزهر بن راشد». وقال أيضًا ٥/٤٠٠ (٤٩٠٧): «مدار إسناد حديث أنس هذا على أزهر بن راشد، وهو مجهول». وقال الرباعي في فتح الغفار ٤/١٧٥٠ (٥١٥٠): «في إسناده أزهر بن راشد، وهو ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ١٠/٣٢٢ (٤٧٨١): «ضعيف». وقال الشيخ أحمد شاكر في حاشية تفسير الطبري ٧/١٤٢: «الأزهر بن راشد البصري ثقة ... وهناك راوٍ آخر اسمه: الأزهر بن راشد الكاهلي، وهو كوفي، وهو غير البصري، ومتأخر عنه، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم أيضًا. فإنّ البصري يروى عنه العوام بن حوشب المتوفي سنة ١٤٨، والكوفي الكاهلي يروي عنه مروان بن معاوية الفزاري المتوفي سنة ١٩٣، ومروان بن معاوية من شيوخ أحمد، والعوام بن حوشب من شيوخ شيوخه؛ فشتان بين هذا وهذا، ومع هذا الفرق الواضح أخطأ الحافظ المزي، فذكر في التهذيب الكبير أنّ أبا حاتم قال في البصري: مجهول. وتبعه الحافظ في تهذيب التهذيب، والذهبي في الميزان، وزاد الأمر تخليطًا، فذكر أنّه ضعَّفه ابن معين، وابن معين وأبو حاتم إنما قالا ذلك في الكاهلي الكوفي ... ولم يحقق الحافظ ابن حجر، واشتبه عليه الكلام في الترجمتين، فقال في ترجمة الكاهلي -بعد ترجمة البصري-: أخشى أن يكونا واحدًا! لكن فرَّق بينهما ابنُ معين. والفرق بينهما كالشمس». وكون الأزهر بن راشد اثنين؛ كوفي وبصري؛ أرجح من أن يكونا واحدًا، كما بيَّن الشيخ أحمد شاكر، وقبْله ابن معين، ولكن الشيخ أحمد شاكر قال: «الأزهر بن راشد البصري ثقة» ولم يذكر مَن وثَّقه، ولم نجد من وثَّقه. ووقعت في التاريخ الكبير للبخاري متابعة له دون ذكر الآية حيث قال البخاري ٤/١٦: وقال أحمد: أخبرنا [طاهر] بن خالد [بن نزار]، قال: أخبرنا أبي، قال: أخبرنا سفيان [بن عيينة]، عن عبد الله، عن سليمان بن أبي سليمان مولى لبني هاشم، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله على وسلم، قال: «لا تستضيئوا بنار المشركين، ولا تنقشوا في خواتيمكم عربيًا». فلم أدر حتى دخلت على الحسن فقال: نهى النبي ﷺ أن يستعان بالمشركين على شيء، وأن ينقش في خاتمه اسم محمد. ولكن سليمان لا يعرف، فمتابعته لا يتقوى بها الحديث، ولاسيما أنها لمن لم يثبت أنه ثقة. والله أعلم.]]١٣٦١. (٣/٧٣٧)
١٤٣١٨- عن الحسن البصري -من طريق المبارك- في قوله: ﴿لا يألونكم خبالا﴾، قال: هم المنافقون[[أخرجه ابن المنذر ١/٣٤٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٤٣.]]. (ز)
١٤٣١٩- عن قتادة بن دِعامة -من طريق شيبان- قوله: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم﴾، قال: نهى اللهُ تعالى المؤمنين أن يَسْتَدْخِلوا المنافقين، وأن يُؤاخوهم، وأن يتولوهم دون المؤمنين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٤٣.]]. (ز)
١٤٣٢٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم﴾، قال: أمّا البِطانة فهم المنافقون[[أخرجه ابن جرير ٥/٧١١. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٤٣.]]. (ز)
١٤٣٢١- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- ﴿لا تتخذوا بطانة﴾، يقول: لا تستدخلوا المنافقين؛ فتولوهم دون المؤمنين[[أخرجه ابن جرير ٥/٧١٠. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٤٣.]]. (٣/٧٣٨)
١٤٣٢٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة﴾ يعني: اليهود ﴿من دونكم﴾ يعني: مِن دون المؤمنين[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩٧.]]. (ز)
١٤٣٢٣- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف-: أنّهم المنافقون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٤٣.]]. (ز)
١٤٣٢٤- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- قوله: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم﴾ الآية، قال: لا يَسْتَدْخِلُ المؤمنُ المنافقَ دون أخيه[[أخرجه ابن جرير ٥/٧١١.]]. (ز)
﴿لَا یَأۡلُونَكُمۡ خَبَالࣰا﴾ - تفسير
١٤٣٢٥- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: ﴿لا يألونكم خبالا﴾، يقول: يُضِلُّونكم كما ضَلُّوا، فنهاهم أن يَسْتَدْخِلُوا المنافقين دون المؤمنين، أو يتخذوهم أولياء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٤٣.]]. (ز)
١٤٣٢٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا يألونكم خبالا﴾، يعني: غَيًّا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩٧.]]. (ز)
﴿وَدُّوا۟ مَا عَنِتُّمۡ﴾ - تفسير
١٤٣٢٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿ودوا ما عنتم﴾، يقول: ما ضللتم[[أخرجه ابن جرير ٥/٧١١، وابن أبي حاتم ٣/٧٤٣.]]. (٣/٧٣٨)
١٤٣٢٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ودوا ما عنتم﴾، يعني: ما أثِمْتُم لدينكم في دينكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩٧.]]. (ز)
١٤٣٢٩- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- ﴿ودوا ما عنتم﴾، يقول: ودَّ المنافقون ما عَنِتَ المؤمنون في دينهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٤٤.]]. (٣/٧٣٨)
١٤٣٣٠- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- ﴿ودوا ما عنتم﴾، يقول: في دينكم، يعني: أنهم يَوَدُّون أن تَعْنَتُوا في دينكم[[أخرجه ابن جرير ٥/٧١١، وابن المنذر ١/٣٤٦ من طريق ابن ثور.]]. (ز)
﴿قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَاۤءُ مِنۡ أَفۡوَ ٰهِهِمۡ﴾ - تفسير
١٤٣٣١- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- ﴿قد بدت البغضاء من أفواههم﴾، يقول: مِن أفواه المنافقين إلى إخوانهم من الكفار؛ مِن غِشِّهم للإسلام وأهلِه، وبُغضِهم إيّاهم[[أخرجه ابن جرير ٥/٧١٣، وابن أبي حاتم ٣/٧٤٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]١٣٦٢. (٣/٧٣٩)
١٤٣٣٢- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- ﴿قد بدت البغضاء من أفواههم﴾، يقول: مِن أفواه المنافقين[[أخرجه ابن جرير ٥/٧١٣. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٤٤.]]. (ز)
١٤٣٣٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قد بدت البغضاء﴾ يعني: ظهرت البغضاء ﴿من أفواههم﴾ يعني: قد ظهرت العداوة بألسنتهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩٧.]]. (ز)
﴿وَمَا تُخۡفِی صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُۚ قَدۡ بَیَّنَّا لَكُمُ ٱلۡـَٔایَـٰتِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ ١١٨﴾ - تفسير
١٤٣٣٤- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- ﴿وما تخفي صدورهم أكبر﴾، يقول: ما تُكِنُّ صدورُهم أكبرُ مِمّا قد أبْدَوْا بألسنتهم[[أخرجه ابن جرير ٥/٧١٣، ٧١٥. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٤٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/٧٣٩)
١٤٣٣٥- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قوله: ﴿وما تخفي صدورهم أكبر﴾، يقول: ما تُكِنُّ صدورُهم أكبرُ مِمّا قد أبْدَوْا بألسنتهم[[أخرجه ابن جرير ٥/٧١٥، وابن أبي حاتم ٣/٧٤٤.]]. (ز)
١٤٣٣٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وما تخفي صدورهم﴾ يعني: ما تُسِرُّ قلوبهم مِن الغِشُّ ﴿أكبر﴾ مِمّا [بَدا] بألسنتهم، ﴿قد بينا لكم الآيات﴾ يقول: ففي هذا بيان لكم منهم، ﴿إن كنتم تعقلون﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.