الباحث القرآني
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ ١٠٢﴾ - نزول الآية
١٤٠٠٨- عن أنس بن مالك -من طريق حُمَيْد الطويل، وثابت البُنانِيّ- قال: كانت الأوس والخزرج حَيَّيْن من الأنصار، وكانت بينهما عداوة في الجاهلية، فلما قَدِم عليهم رسول الله ﷺ ذهب ذلك، فألف الله بينهم، فبينما هم قعود في مجلس لهم، إذ تمثل رجل من الأوس ببيت شعر فيه هجاء للخزرج، وتمثل رجل من الخزرج ببيت شعر فيه هجاء للأوس، فلم يزالوا هذا يتمثل ببيت وهذا يتمثل ببيت، حتى وثب بعضهم إلى بعض، وأخذوا أسلحتهم، وانطلقوا للقتال، فبلغ ذلك رسول الله ﷺ، وأنزل عليه الوحي، فجاء مسرعًا قد حَسَر ساقيه، فلما رآهم ناداهم: ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون﴾ حتى فرغ من الآيات، فوَحَّشوا[[أي: رموها. لسان العرب (وحش).]] بأسلحتهم، فرموا بها، واعتنق بعضهم بعضًا يبكون[[أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (ط: دار الكتب العلمية) ١/٢١٦-٢١٧.]]. (ز)
١٤٠٠٩- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أيوب- في قوله: ﴿اتقوا الله حق تقاته﴾، قال: نزلت هذه الآية في الأوس والخزرج، وكان بينهم قتال يوم بُعاث قبيل مقدم النبي ﷺ، فقدم النبي ﷺ فأصلح بينهم؛ فأنزل الله هذه الآيات[[أخرجه ابن المنذر (٧٧١)، وابن أبي حاتم ٣/٧٢١. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]١٣٣٥. (٣/٧٠٧)
١٤٠١٠- قال ابن وهْب: حدثني بَكْر بن مُضَر، قال: خرج يهودي مَرّة هو وابنه، فإذا بنفر من الأنصار من الأوس والخزرج جلوسًا، فقال أحد اليهوديين لصاحبه: ألا أتلو لك بين هؤلاء. قال: بلى. قال: فوقف عليهم فأنشد شعرًا من قول أحد الفريقَيْن في الحرب الذي كان بينهم، فقال بعضهم: ونحن -واللهِ- أيضا قلنا يومًا كذا وكذا وكذا وكذا. فلم يزل ذلك حتى تواثبوا، فخرج عليهم رسول الله ﷺ، فوعظهم وكلمهم، ونزل القرآن: ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا﴾ الآية كلها[[أخرجه ابن وهْب في الجامع – تفسير القرآن ٢/١٦٧-١٦٨ (٣٥٥).]]. (ز)
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ﴾ - تفسير
١٤٠١١- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يَتَّقي الله عبدٌ حقَّ تقاته حتى يعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه»[[أخرجه الخطيب ١٤/٢٣٣ (٤١٧٠) في ترجمة عوف بن أبي عوف البخاري. إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه يغنم بن سالم بن قنبر، قال عنه الذهبي في الميزان ٤/٤٥٩: «أتى عن أنس بعجائب ... قال أبو حاتم: ضعيف. وقال ابن حبان: كان يضع على أنس بن مالك. وقال ابن يونس: حدث عن أنس فكذب. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة».]]. (٣/٧٠٩)
١٤٠١٢- عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «﴿اتقوا الله حق تقاته﴾: أن يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى»[[أخرجه أبو نعيم في الحلية ٧/٢٣٨-٢٣٩. وأورده الثعلبي ٣/١٦١. قال أبو نعيم: «رواه الناس عن زبيد موقوفًا، ورفعه أبو النضر، عن محمد بن طلحة، عن زبيد». وقال ابن كثير في تفسيره ٢/٨٧: «وكذا رواه الحاكم في مستدركه من حديث مسعر، عن زبيد، عن مرة، عن ابن مسعود مرفوعًا فذكره. ثم قال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. كذا قال، والأظهر أنه موقوف». وقال الألباني في الضعيفة ١٤/٩٥٥ (٦٩٠٩): «منكر مرفوعًا».]]. (٣/٧٠٥)
١٤٠١٣- عن عبد الله بن مسعود -من طريق مُرَّة- في قوله: ﴿اتقوا الله حق تقاته﴾، قال: أن يُطاع فلا يُعصى، ويُذكر فلا يُنسى، ويُشكر فلا يُكفر[[أخرجه ابن المبارك في الزهد (٢٢)، وعبد الرزاق ١/١٢٩، وابن أبي شيبة ١٣/٢٩٧، وابن جرير ٥/٦٣٧، وابن المنذر ٧٦٨، وابن أبي حاتم ٣/٧٢٢، والنحاس في الناسخ ص٢٨١، والطبراني (٨٥٠٢)، والحاكم ٢/٢٩٤ وابن مردويه -كما في نفسير ابن كثير ٢/٧٢-. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد.]]. (٣/٧٠٥)
١٤٠١٤- وعن إبراهيم النخعي= (ز)
١٤٠١٥- وأبي سنان [سعيد بن سنان البرجمى]، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٢٢.]]. (ز)
١٤٠١٦- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿اتقوا الله حق تقاته﴾: أن يُطاع فلا يُعصى، فلم يستطيعوا، قال الله: ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٣/٧٠٦)
١٤٠١٧- عن أنس بن مالك، قال: لا يتَّقي اللهُ العبدَ حقَّ تقاته حتى يخزُن[[يَخْزُن: يجعل الشيء في خزانة. لسان العرب (خزن). والمعنى: أي: يجعل فمه خزانة للسانه، فلا يفتحه إلا بمفتاح إذن الله. فيض القدير ٦/٤٤٣.]] مِن لسانه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٢٢.]]. (٣/٧٠٨)
١٤٠١٨- عن الربيع بن خُثَيم -من طريق عمرو بن مُرَّة- في قول الله جل وعز: ﴿اتقوا الله حق تقاته﴾، قال: أن يُطاع فلا يُعصى، ويُشكر فلا يُكفر، ويُذكر فلا يُنسى[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٣٩، وابن المنذر ١/٣١٨ من طريق مُرة الهمداني. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٢٢.]]. (ز)
١٤٠١٩- عن عمرو بن ميمون -من طريق أبي إسحاق- ﴿اتقوا الله حق تقاته﴾، قال: أن يُطاع فلا يُعْصى، ويُشكر فلا يُكفر، ويُذكر فلا يُنسى[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٣٨. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٢٢.]]. (ز)
١٤٠٢٠- عن عكرمة مولى ابن عباس، في قوله: ﴿اتقوا الله حق تقاته﴾، قال: أن يُطاع فلا يُعصى، وأن يُذكر فلا يُنسى[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٧٠٦)
١٤٠٢١- عن طاووس بن كيسان -من طريق قيس بن سعد- في قوله: ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته﴾: وهو أن يطاع فلا يعصى، فإن لم تفعلوا ولم تستطيعوا فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٣٩، ٦٤١، وابن أبي حاتم ٣/٧٢٣.]]. (٣/٧٠٨)
١٤٠٢٢- عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد- في قوله: ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته﴾، قال: حق تقاته أن يُطاع فلا يُعصى[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٣٩. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٢٢.]]. (ز)
١٤٠٢٣- عن قتادة بن دِعامة -من طريق همام- ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته﴾: أن يطاع فلا يُعْصى. قال: ﴿ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون﴾[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٤٠. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٢٢.]]. (ز)
١٤٠٢٤- عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسباط-: ثم تقدم إليهم -يعني: إلى المؤمنين من الأنصار-، فقال: ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون﴾، أما حق تقاته: يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٤٠. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٢٢.]]. (ز)
١٤٠٢٥- عن زيد بن أسلم -من طريق عبد الرحمن بن زيد- في قول الله ﷿: ﴿يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون﴾، قال: فلم يُدْرى ما حق تقاته من عِظَم حقه ﷿، ولو اجتمع أهل السموات والأرض على أن يبلغوا حق تقاته ما بلغوا، ... ولو قلت لرجل: اتق الله حق تقاته. رأى أنك قد كلفته بغْيًا من أمره[[أخرجه أبو إسحاق المالكي في أحكام القرآن ص٢٢٦.]]. (ز)
١٤٠٢٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يا أيها الذين آمنوا﴾ يعني: الأنصار، ﴿اتقوا الله حق تقاته﴾ وهو أن يُطاع فلا يُعصى، وأن يُذكر فلا يُنسى، وأن يُشكر فلا يُكفر[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩٢.]]. (ز)
١٤٠٢٧- عن مقاتل بن حيان -من طريق زكريا- قال: ﴿حق تقاته﴾ أن تطيعوه فلا تعصوه في شيء، فذلك حق الله على العباد[[أخرجه ابن المنذر ١/٣٢١.]]. (ز)
﴿وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ ١٠٢﴾ - تفسير
١٤٠٢٨- عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون﴾، ولو أنّ قطرة من الزَّقوم قطرت لأَمَرَّت على أهل الأرض عيشهم، فكيف ممن ليس له طعام إلا الزقوم؟!»[[أخرجه أحمد ٤/٤٦٧ (٢٧٣٥)، ٥/٢٣٦ (٣١٣٦)، والترمذي ٤/٥٤١ (٢٧٦٧)، وابن ماجه ٥/٣٧٥-٣٧٦ (٤٣٢٥)، والحاكم ٢/٣٢٢ (٣١٥٨)، ٢/٤٩٠ (٣٦٨٦)، وابن حبان ١٦/٥١١ (٧٤٧٠)، وابن أبي حاتم ٣/٧٢٣ (٣٩١٢). وأورده الثعلبي ٣/١٦١. قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «على شرط البخاري ومسلم». وقال الألباني الضعيفة ١٤/٦٢٣ (٦٧٨٢): «ضعيف».]]. (٣/٧٠٨)
١٤٠٢٩- عن طاووس بن كيسان -من طريق قيس بن سعد- في قوله: ﴿ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون﴾، قال: على الإسلام، وعلى حُرْمَة الإسلام[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٤٣، وابن أبي حاتم ٣/٧٢٣.]]١٣٣٦. (٣/٧٠٨)
١٤٠٣٠- عن زيد بن أسلم -من طريق عبد الرحمن بن زيد- قال: في قول الله ﷿: ﴿يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون﴾، يقول: مطيعين[[أخرجه أبو إسحاق المالكي في أحكام القرآن ص٢٢٦.]]. (ز)
١٤٠٣١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون﴾، يعني: معتصمين بالتوحيد[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩٢.]]. (ز)
﴿وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ ١٠٢﴾ - النسخ في الآية
١٤٠٣٢- عن عبد الله بن مسعود، في قوله: ﴿اتقوا الله حق تقاته﴾، قال: نَسَخَتْها: ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾ [التغابن:١٦][[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٣/٧٠٦)
١٤٠٣٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿اتقوا الله حق تقاته﴾، قال: لم تنسخ، ولكن ﴿حق تقاته﴾ أن يجاهدوا في الله حق جهاده، ولا تأخذهم في الله لومة لائم، ويقوموا لله بالقسط ولو على أنفسهم، وآبائهم، وأبنائهم[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٤٠، وابن المنذر (٧٧٠)، وابن أبي حاتم ٣/٧٢٢، والنحاس في ناسخه ص٢٨٣.]]١٣٣٧. (٣/٧٠٧)
١٤٠٣٤- عن عكرمة، في قوله: ﴿اتقوا الله حق تقاته﴾، قال: أن يُطاع فلا يُعصى، وأن يُذكر فلا يُنسى، قال عكرمة: قال عبد الله بن عباس: فشق ذلك على المسلمين، فأنزل الله بعد ذلك: ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾ [التغابن:١٦][[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٧٠٦)
١٤٠٣٥- عن أبي العالية الرياحي= (ز)
١٤٠٣٦- ومقاتل بن حيان: أنها نسختها: ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾ [التغابن:١٦][[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٢٢.]]. (ز)
١٤٠٣٧- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قال: لَمّا نزلت هذه الآية اشتد على القوم العمل، فقاموا حتى ورِمَت عَراقِيبُهم[[العَراقِيب: جمع عُرْقُوب، وهو العصب الغليظ المُوَتَّر فوق عَقِبِ الإنسان. لسان العرب (عرقب).]]، وتَقَرَّحَتْ جباههم، فأنزل الله تخفيفًا على المسلمين: ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾ [التغابن:١٦]، فنسخت الآية الأولى[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٢٢.]]. (٣/٧٠٦)
١٤٠٣٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق همام- في قوله: ﴿اتقوا الله حق تقاته﴾، قال: نسختها الآية التي في التغابن: ﴿فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا﴾ [التغابن:١٦]، وعليها بايع رسول الله ﷺ على السمع والطاعة فيما استطاعوا[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٢٨، ٢/٢٩٥، وابن جرير ٥/٦٤٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٢٢ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وأبي داود في ناسخه.]]. (٣/٧٠٧)
١٤٠٣٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون﴾: فحق تقاته أن يُطاع فلا يُعصى، ثم أنزل التخفيف والتيسير، وعاد بعائِدَتِه[[العائِدة: المعروف، والصِّلَة، والعطف، والمنفعة. القاموس المحيط (عود).]] ورحمته على ما يعلم من ضعف خلقه، فقال: ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾ [التغابن:١٦]، فجاءت هذه الآية فيها تخفيف وعافية ويُسر[[أخرجه ابن المنذر ١/٣١٧، والنحاس في الناسخ والمنسوخ (ت: اللاحم) ٢/١٢٩ من طريق شَيْبان بنحوه.]]. (ز)
١٤٠٤٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون﴾: ... لم يُطِق الناسُ هذا، فنسخه الله عنهم، فقال: ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٤٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٢٢.]]. (ز)
١٤٠٤١- عن زيد بن أسلم -من طريق عبد الرحمن بن زيد- في قول الله ﷿: ﴿يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون﴾، قال: فلم يُدْرى ما حقّ تقاته مِن عِظَم حقه ﷿، ولو اجتمع أهل السموات والأرض على أن يبلغوا حق تقاته ما بلغوا. قال: فأراد الله ﷿ أن يُعلِمَ خلقه قدرته، ثم نسخها وهوّن على خلقه بقوله -تبارك وتعالى-: ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾ [التغابن: ١٦]، فلم يدع لهم مقالًا، ولو قلت لرجل: اتقِّ اللهَ حَقَّ تقاته، رأى أنّك قد كلفته بغْيًا من أمره، فإذا قلت له: اتقِّ الله ما استطعت، رأى أنك لم تكلفه شططًا[[أخرجه أبو إسحاق المالكي في أحكام القرآن ص٢٢٦. وعلَّق ابن أبي حاتم ٣/٧٢٢ نحوه مختصرًا.]]. (ز)
١٤٠٤٢- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: لَمّا نزلت: ﴿اتقوا الله حق تقاته﴾، ثم نزل بعدها: ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾ [التغابن: ١٦] نسخت هذه الآية التي في آل عمران[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٤٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٢٢.]]. (٣/٧٠٧)
١٤٠٤٣- قال مقاتل بن سليمان: نسختها: ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾ [التغابن:١٦][[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩٢.]]. (ز)
١٤٠٤٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته﴾، قال: جاء أمر شديد، قالوا: ومَن يعرف قدر هذا أو يبلغه؟ فلما عرف أنه قد اشتد ذلك عليهم نسخها عنهم، وجاء بهذه الأخرى، فقال: ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾ [التغابن:١٦] فنسخها[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٤٣.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.