الباحث القرآني
﴿وَكَیۡفَ تَكۡفُرُونَ وَأَنتُمۡ تُتۡلَىٰ عَلَیۡكُمۡ ءَایَـٰتُ ٱللَّهِ وَفِیكُمۡ رَسُولُهُۥۗ وَمَن یَعۡتَصِم بِٱللَّهِ فَقَدۡ هُدِیَ إِلَىٰ صِرَ ٰطࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ ١٠١﴾ - نزول الآية
١٣٩٩٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي نصر- قال: كانت الأوس والخزرج في الجاهلية بينهم شر، فبينما هم يومًا جلوس ذكروا ما بينهم، حتى غضِبوا، وقام بعضهم إلى بعض بالسلاح، فأتى النبي ﷺ، فذُكر له ذلك، فركب إليهم؛ فنزلت: ﴿وكيف تكفرون﴾ الآية، والآيتان بعدها[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٢/١٢٦ (١٢٦٦٦)، وابن جرير ٥/٦٣٦، وابن المنذر ١/٣١٦ (٧٦٤)، وابن أبي حاتم ٣/٧٢٠ (٣٨٩٨)، من طريق قيس بن الربيع، عن الأغر بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نصر، عن ابن عباس به. قال البخاري في الصحيح -٩/١٥٦ فتح الباري-: «أبو نصر لا يعرف سماعه من ابن عباس».]]. (٣/٧٠٠)
﴿وَكَیۡفَ تَكۡفُرُونَ وَأَنتُمۡ تُتۡلَىٰ عَلَیۡكُمۡ ءَایَـٰتُ ٱللَّهِ وَفِیكُمۡ رَسُولُهُۥۗ﴾ - تفسير
١٣٩٩٤- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله﴾، قال: عَلَمان بيِّنان: نبي الله، وكتاب الله، فأمّا نبيُّ الله فمضى -عليه الصلاة والسلام-، وأَمّا كتاب الله فأبقاه الله بين أظهركم رحمة من الله ونعمة، فيه حلاله وحرامه، وطاعته ومعصيته[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٣٤، وابن أبي حاتم ٣/٧٢٠ من طريق شَيْبان. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/٧٠٢)
١٣٩٩٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله﴾ يعني: القرآن، ﴿وفيكم رسوله﴾ يعني: محمدًا ﷺ بين أظهرهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩٢.]]. (ز)
﴿وَمَن یَعۡتَصِم بِٱللَّهِ﴾ - تفسير
١٣٩٩٦- عن أبي العالية الرِّياحِي -من طريق الربيع بن أنس- قال: الاعتصام بالله: الثقة به[[علَّقه ابن المنذر ١/٣١٦ (عَقِب ٧٦٥). وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٧٠٣)
١٣٩٩٧- عن الربيع بن أنس -من طريق سليمان، يعني: ابن عامر- في قوله: ﴿ومن يعتصم بالله﴾، والاعتصام هو: الثقة بالله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٢٠.]]. (ز)
١٣٩٩٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومن يعتصم بالله﴾، يعني: يحترز بالله، فيجعله ثقته[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩٢.]]. (ز)
١٣٩٩٩- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- في قوله: ﴿ومن يعتصم بالله﴾، قال: يؤمن بالله[[أخرجه ابن جرير ٥/٦٣٤، وابن المنذر ١/٣١٦، وابن أبي حاتم ٣/٧٢٠ كلاهما من طريق ابن ثور.]]١٣٣٤. (٣/٧٠٣)
﴿فَقَدۡ هُدِیَ إِلَىٰ صِرَ ٰطࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ ١٠١﴾ - تفسير
١٤٠٠٠- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- رفع الحديث إلى النبي ﷺ، أنه قال: «إن الله قضى على نفسه أنه من آمن به هداه، ومن وثِق به أنجاه». قال الربيع: وتصديق ذلك في كتاب الله: ﴿ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٢٠ (٣٩٠٢) مرسلًا.]]. (٣/٧٠٣)
١٤٠٠١- عن أبي العالية الرِّياحِيّ -من طريق الربيع بن أنس- قال: إنّ الله قضى على نفسه أنه من آمن به هداه، ومن توكل عليه كفاه، ومن أقرضه جزاه، ومن وثِق به أنجاه، ومن دعاه استجاب له بعد أن يستجيب لله. قال الربيع: وتصديق ذلك في كتاب الله: ﴿ومن يؤمن بالله يهد قلبه﴾ [ التغابن:١١]، ﴿ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره﴾ [الطلاق:٣]، ومَن يقرض الله قرضًا حسنًا يضاعفه له، ﴿ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم﴾، ﴿وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي﴾ [البقرة:١٨٦][[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٧٠٤)
١٤٠٠٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فقد هدي إلى صراط مستقيم﴾، يعني: إلى دين الإسلام[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩٢.]]. (ز)
﴿فَقَدۡ هُدِیَ إِلَىٰ صِرَ ٰطࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ ١٠١﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٤٠٠٣- عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن طلب ما عند الله كانت السماء ظِلاله، والأرض فراشه، لم يهتم بشيء من أمر الدنيا، فهو لا يزرع الزرع وهو يأكل الخبز، ولا يغرس الشجر ويأكل الثمار؛ توكلًا على الله وطلب مرضاته، فضمَّن الله السموات والأرض رزقه، فهم يتعبون فيه، ويأتون به حلالًا، ويستوفي هو رزقه بغير حساب، حتى أتاه اليقين»[[أخرجه الحاكم ٤/٣٤٥ (٧٨٦٠). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد للشاميين، ولم يخرجاه». قال الذهبي في التلخيص: «بل منكر، أو موضوع». وأورده ابن الجوزي في الموضوعات ٣/١٣٧. وقال الألباني في الضعيفة ١/٦٣٧ (٤٤٥): «موضوع».]]. (٣/٧٠٤)
١٤٠٠٤- عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: «من جعل الهموم هَمًّا واحدًا كفاه الله ما أهَمَّه مِن أمر الدنيا والآخرة، ومَن تشاعبت به الهموم لم يُبال الله في أي أودية الدنيا هلك»[[أخرجه الحاكم ٢/٤٨١ (٣٦٥٨)، ٤/٣٦٤ (٧٩٣٤). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخَرِّجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح».]]. (٣/٧٠٥)
١٤٠٠٥- عن مَعْقِل بن يَسار، قال: قال رسول الله ﷺ: «يقول ربكم: يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنًى، وأملأ يديك رِزْقًا. يا ابن آدم، لا تَباعَدَ مني فأملأ قلبك فقرًا، وأملأ يديك شغلًا»[[أخرجه الحاكم ٤/٣٦٢ (٧٩٢٦). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح». وصححه الألباني في الصحيحة ٣/٣٤٧.]]. (٣/٧٠٥)
١٤٠٠٦- عن كعب بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «أوحى الله إلى داود: يا داود، ما مِن عبد يعتصم بي دون خَلْقِي، أعرف ذلك من نيته، فتكيده السموات بمن فيها إلا جعلت له من بين ذلك مخرجًا، وما مِن عبد يعتصم بمخلوق دوني، أعرف منه نيته، إلا قطعت أسباب السماء من بين يديه، وأَسَخْت الهواء من تحت قدميه»[[أخرجه تمام في فوائده ١/٢٤٣ (٥٩٠). قال الألباني في الضعيفة ٢/١٣٢ (٦٨٨): «موضوع».]]. (٣/٧٠٤)
١٤٠٠٧- عن محمد ابن شهاب الزهري، نحوه[[أخرجه الحكيم الترمذي ٢/٣٠٠.]]. (٣/٧٠٤)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.