الباحث القرآني
﴿وَوَصَّیۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ بِوَ ٰلِدَیۡهِ حُسۡنࣰاۖ وَإِن جَـٰهَدَاكَ لِتُشۡرِكَ بِی مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمࣱ فَلَا تُطِعۡهُمَاۤۚ إِلَیَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ٨ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَنُدۡخِلَنَّهُمۡ فِی ٱلصَّـٰلِحِینَ ٩﴾ - نزول الآية
٥٩٥٨٢- عن سعد بن أبي وقاص -من طريق شعبة- قال: قالت أمي: لا آكل طعامًا، ولا أشرب شرابًا، حتى تكفر بمحمد. فامتنعت من الطعام والشراب، حتى جعلوا يَشْجرون فاها بالعصا؛ فنزلت هذه الآية: ﴿ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما﴾ الآية[[أخرجه أحمد ٣/١٣٦ (١٥٦٧)، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٣٦ (١٧١٦٤)، من طريق سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، عن سعد به. في إسناده ضعف؛ فيه سماك بن حرب، قال عنه ابن حجر في التقريب (٢٦٢٤): «صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغيّر بأخَرَة، فكان ربما تلقّن».]]. (١١/٥٣١)
٥٩٥٨٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن بشير- ﴿ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما﴾، قال: أُنزِلَت في سعد بن مالك لَمّا هاجر، قالت أمه: واللهِ، لا يظلني ظِلٌّ حتى يرجع. فأنزل الله في ذلك أن يُحسِن إليهما، ولا يطيعهما في الشرك[[أخرجه ابن جرير ١٨/٣٦٣، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٣٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٥٣١)
٥٩٥٨٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ووصينا الإنسان بوالديه حسنًا﴾، قال: نزلت في سعد بن أبي وقاص الزهري، وأُمُّه حَمْنَة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، ﴿وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علمٌ فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون﴾ يعني: سعدًا، وذلك أنه حين أسلم حلفت أمه: لا تأكل طعامًا، ولا تشرب شرابًا، ولا تدخل كِنًّا، حتى يرجع سعد عن الإسلام. فجعل سعد يَتَرَضّاها، فأبَتْ عليه، وكان بها بارًّا، فأتى سعدٌ النبيَّ ﷺ، فشكى إليه؛ فنزلت في سعد هذه الآية، فأمره النبي ﷺ أن يترضاها، ويجهد بها على أن تأكل وتشرب، فأبت حتى يئس منها، وكان أحب ولدها إليها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٧٤.]]٥٠٢٤. (ز)
﴿وَوَصَّیۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ بِوَ ٰلِدَیۡهِ حُسۡنࣰاۖ﴾ - تفسير
٥٩٥٨٥- تفسير إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿بوالديه حسنًا﴾، يعني: بِرًّا[[علقه يحيى بن سلّام ٢/٦١٧.]]. (ز)
٥٩٥٨٦- قال يحيى بن سلّام: ﴿ووصينا الإنسان﴾ يعني: جميع الناس ﴿بوالديه حسنًا﴾، كقوله: ﴿بوالديه إحسانًا﴾ [الأحقاف:١٥]، يعني: بِرًّا[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦١٧.]]. (ز)
﴿وَإِن جَـٰهَدَاكَ لِتُشۡرِكَ بِی مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمࣱ فَلَا تُطِعۡهُمَاۤۚ﴾ - تفسير
٥٩٥٨٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علمٌ﴾ بأنّ معي شريكًا، ﴿فلا تطعهما﴾ في الشِّرك[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٧٤.]]. (ز)
٥٩٥٨٨- قال يحيى بن سلّام: ﴿وإن جاهداك لتشرك بي﴾ إن أراداك على أن تشرك بي ﴿ما ليس لك به علمٌ فلا تطعهما﴾ أي: أنك لا تعلم أنّ معي شريكًا، يعنيبذلك: المؤمنين[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦١٧.]]. (ز)
﴿إِلَیَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ٨﴾ - تفسير
٥٩٥٨٩- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق أبي سنانٍ- في قوله: ﴿إلي مرجعكم﴾، قال: البَرُّ، والفاجِر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٣٦.]]. (ز)
٥٩٥٩٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إلي مرجعكم﴾ في الآخرة، ﴿فأنبئكم بما كنتم تعملون﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٧٤.]]. (ز)
٥٩٥٩١- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَير بن معروف- قال: ينبئهم يوم القيامة بكل شيءٍ نطقوا به؛ سيئةً، أو حسنةً[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٣٦.]]. (ز)
٥٩٥٩٢- قال يحيى بن سلّام: ﴿إلي مرجعكم﴾ يوم القيامة، ﴿فأنبئكم بما كنتم تعملون﴾[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦١٨.]]. (ز)
﴿وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَنُدۡخِلَنَّهُمۡ فِی ٱلصَّـٰلِحِینَ ٩﴾ - تفسير
٥٩٥٩٣- تفسير إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿والذين آمنوا وعملوا الصالحات﴾، يعني: أطاعوا الله فيما أمرهم به، وفرض عليهم[[علَّقه يحيى بن سلّام ٢/٦١٨.]]. (ز)
٥٩٥٩٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق أصبغ بن الفرج- يقول: ﴿في الصالحين﴾، قال: مع الصالحين؛ مع الأنبياء والمؤمنين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٣٧.]]. (ز)
٥٩٥٩٥- قال يحيى بن سلّام: ﴿لندخلنهم في الصالحين﴾ مع الصالحين، يعني: أهل الجنة[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦١٨.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.