الباحث القرآني
﴿ٱتۡلُ مَاۤ أُوحِیَ إِلَیۡكَ مِنَ ٱلۡكِتَـٰبِ وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَۖ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَاۤءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۗ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ مَا تَصۡنَعُونَ ٤٥﴾ - قراءات
٥٩٩٨٩- عن الربيع بن أنس، أنّه كان يقرؤها: (إنَّ الصَّلاةَ تَأْمُرُ بِالمَعْرُوفِ وتَنْهى عَنِ الفَحْشَآءِ والمُنكَرِ)[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. وهي قراءة شاذة. انظر: المحرر الوجيز ٤/٣١٩.]]. (١١/٥٥٠)
﴿ٱتۡلُ مَاۤ أُوحِیَ إِلَیۡكَ مِنَ ٱلۡكِتَـٰبِ﴾ - تفسير
٥٩٩٩٠- عن الحسن البصري -من طريق أسباط بن محمد- قوله: ﴿الكتاب﴾، قال: القرآن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٥.]]. (ز)
٥٩٩٩١- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿اتل ما أُوحِيَ إلَيْكَ مِنَ الكتاب﴾، يعني: اقرأ على أهل الكتاب ما أُنزل إليك مِن القرآن[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٨٤-٣٨٥.]]. (ز)
﴿وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَۖ﴾ - تفسير
٥٩٩٩٢- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال تعالى: ﴿وأَقِمِ﴾ يعني: وأتِمَّ ﴿الصلاة﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٨٤-٣٨٥.]]. (ز)
﴿إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَاۤءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ﴾ - تفسير
٥٩٩٩٣- عن عمران بن حصين، قال: سُئِل النبي ﷺ عن قول الله: ﴿إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر﴾. فقال: «مَن لم تنهه صلاتُه عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له»[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٥-٣٠٦٦ (١٧٣٣٩). قال ابن القيسراني في أطراف الغرائب والأفراد ٤/٢١٤-٢١٥ (٤٠٩٣): «غريب من حديث الحسن عنه، أي: عن عمران بن حصين، تفرد به إسماعيل بن زرارة عن عمر بن الحسين المدائني». وقال الألباني في الضعيفة ٢/٤١٤ (٩٨٥): «منكر».]]. (١١/٥٥١)
٥٩٩٩٤- عن عبد الله بن مسعود أنه قيل له: إنّ فلانًا يُطيل الصلاة. قال: إنّ الصلاة لا تنفع إلا من أطاعها. ثم قرأ: ﴿إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر﴾[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٢٩٨ من طريق شقيق، وابن جرير ١٨/٤٠٨-٤٠٩ بنحوه من طريق سمرة بن عطية، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٦ من طريق عبد الله بن يزيد، والبيهقي في الشُّعَب (٣٢٦٣) من طريق أبي خالد. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٥٥٢)
٥٩٩٩٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر﴾، يقول: في الصلاة مُنتهًى ومُزْدَجَر عن معاصي الله[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤٠٨، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٥٥٠)
٥٩٩٩٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- ﴿تنهى عن الفحشاء﴾ يقول: الزنا، ﴿والمنكر﴾: الشرك[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٧.]]. (ز)
٥٩٩٩٧- وعن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٥٩٩٩٨- والحسن البصري، مثل ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٧.]]. (ز)
٥٩٩٩٩- عن عبد الله بن عمر -من طريق أبي الوفاء، عن أبيه- ﴿إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر﴾، قال: القرآن الذي يُقرَأ في المساجد[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤٠٨.]]. (١١/٥٥٣)
٦٠٠٠٠- عن أبي العالية الرياحي -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر﴾، قال: الصلاة فيها ثلاث خِلال: الإخلاص، والخشية، وذكر الله. فكُلُّ صلاة ليس فيها من هذه الخلال فليست بصلاة؛ فالإخلاص يأمره بالمعروف، والخشية تنهاه عن المنكر، وذكر الله القرآن يأمره وينهاه[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٥٥٠)
٦٠٠٠١- عن حماد بن أبي سليمان -من طريق الحكم بن هشام العقيلي- في قوله: ﴿إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر﴾، قال: ما دُمت فيها[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٦-٣٠٦٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٥٥٣)
٦٠٠٠٢- عن أبي عون الأنصاري -من طريق أرطاة- في قوله: ﴿إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر﴾، قال: إذا كنت في صلاة فأنت في معروف، وقد حَجَزَتْك الصلاة عن الفحشاء والمنكر[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤١٠، ٤١٧، وفي نسخة -كما قال محققوه- وتفسير ابن كثير: «عن ابن عون»، وكذا جاء بنحوه في تفسير الثعلبي ٧/٢٨١، وتفسير البغوي ٦/٢٤٥. وأخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٦ ووقع فيه: عن أبي غوث. والصواب ما أثبتناه في المتن، كما يدل على ذلك النظر في أسماء شيوخ كل راو، وأسماء الرواة عنه ...]]. (١١/٥٥٣)
٦٠٠٠٣- عن الأوزاعي، قال: سمعت بلال بن سعد يقول: إنّ أحدكم إذا لم تَنْهَهُ صلاتُه عن ظُلْمِه لم تَزِدْهُ صلاتُه عند الله إلا مقتًا. وكان يتأول هذه الآية: ﴿إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر﴾[[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٥/٢٢٨.]]. (ز)
٦٠٠٠٤- عن محمد بن السائب الكلبي: أنّ العبد المؤمن ما دام في صلاته لا يأتي فحشاء، ولا منكرًا[[علقه يحيى بن سلّام ٢/٦٣٢.]]٥٠٥٢. (ز)
٦٠٠٠٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنَّ الصلاة تنهى عَنِ الفحشاء﴾ يعني: عن المعاصي، ﴿والمنكر﴾ يعني: المنكر ما لا يُعرف. يقول: إنّ الإنسان ما دام يصلي لله ﷿ فقد انتهى عن الفحشاء والمنكر، لا يعمل بها ما دام يصلي حتى ينصرف[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٨٤-٣٨٥.]]٥٠٥٣. (ز)
﴿إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَاۤءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٠٠٠٦- عن عبد الله بن مسعود، أنّ رسول الله ﷺ يقول: «لا صلاة لِمَن لا يطيع الصلاة، وطاعة الصلاة أن تنهى عن الفحشاء والمنكر»[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤٠٩، وأورده الديلمي في كتاب الفردوس ٥/١٩٢ (٧٩٢٨). قال الألباني في الضعيفة ١٤/١٠٢٩ (٦٩٤٣): «موضوع».]]٥٠٥٤. (١١/٥٥١)
٦٠٠٠٧- عن أبي هريرة، قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال: إن فلانًا يصلي بالليل؛ فإذا أصبح سرق. قال: «إنّه سينهاه ما تقول»[[أخرجه أحمد ١٥/٤٨٣ (٩٧٧٨)، وابن حبان ٦/٣٠٠ (٢٥٦٠)، والبيهقي في شعب الإيمان ٣/١٧٤(٣٢٦١). قال البزّار في مسنده ١٦/١٣٠ (٩٢١٧): «وهذا الحديث اختُلِف فيه؛ فرواه زياد بن عبد الله، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن جابر ﵁. ورواه غير زياد عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر. وقال فيه محاضر: عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ﵁». وقال الهيثمي في المجمع ٢/٢٥٨ (٣٥٥٥): «رواه أحمد، والبزار، ورجاله رجال الصحيح». وأورده الألباني في الصحيحة ٧/١٤٠٦ (٣٤٨٢).]]. (١١/٥٥٢)
٦٠٠٠٨- عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد بها مِن الله إلا بُعْدًا»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١١/٥٤ (١١٠٢٥)، والشهاب القضاعي في مسنده ١/٣٠٥ (٥٠٩)، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٦ (١٧٣٤٠). قال ابن أبي حاتم في علل الحديث ٢/٥١٤(٥٥٤): «سمعت علي بن الحسين بن الجنيد يقول: هذا حديث كذب وزور». وقال الزَّيلعي في تخريج الكشاف ٣/٤٤ (٩٥٢): «رواه الطبراني من حديث يحيى بن أبي طلحة اليربوعي ... ويحيى هذا أحد شيوخ الترمذي، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال النسائي: ليس بشيء، وليث مختلف في الاحتجاج به». وقال ابن كثير في تفسيره ٦/٢٨١: «والموقوف أصح». وقال العراقي في تخريج الإحياء ص١٧٨ (٥): «بإسناد لين». وقال الهيثمي في المجمع ٢/٢٥٨ (٣٥٥٧): «وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ثقة، ولكنه مدلس». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ٤/٣٨٧ (٩٥٤٩) في ترجمة يحيى بن طلحة اليربوعي: «أفحش علي بن الجنيد، فقال: كذب وزور». وقال الألباني في الضعيفة ١/٥٤ (٢): «باطل».]]. (١١/٥٥١)
٦٠٠٠٩- عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن صلّى صلاة لم تأمره بالمعروف وتنهه عن المنكر؛ لم تزِدْهُ صلاتُه مِن الله إلا بُعدًا»[[أورده ابن حبان في المجروحين ٢/٢٩٧ (١٠٠١)، والدارقطني في غرائب مالك -كما في تخريج أحاديث الكشاف ٣/٤٤-. قال العراقي في ذيل ميزان الاعتدال ص٥١ (١٧٦): «قال الدارقطني في غرائب مالك بعد إيراد الحديث الأول: موضوع، وضعه إسحاق بن عبد الصمد هذا في نسخة بهذا الإسناد نحو من عشرين حديثًا أو أقل أو أكثر». وقال ابن القيسراني في تذكرة الحفاظ ص٣٣٣ (٨٤١): «رواه محمد بن الحسن الأزدي البصري، عن مالك عن نافع عن ابن عمر. ومحمد هذا يروي عن مالك ما لا أصل له، لا يجوز الاحتجاج به». وقال الزيلعي في تخريج الكشاف: «قال الدارقطني: هذا باطل لا أصل له، ومحمد بن الحسن المصري مجهول. انتهى. وذكره ابن حبان في ضعفائه، وقال: محمد هذا يروي عن مالك ما لا أصل له، لا يجوز الاحتجاج به. انتهى».]]٥٠٥٥. (١١/٥٥١)
٦٠٠١٠- عن أنس بن مالك، قال: كان فتًى مِن الأنصار يُصَلِّي الصلاة مع رسول الله ﷺ، ثم لا يدع شيئًا مِن الفواحش إلّا ركبه، فوُصِف لرسول الله ﷺ حالُه، فقال: «إنّ صلاته تنهاه يومًا ما». فلم يلبث أن تاب وحسن حاله، فقال رسول الله ﷺ: «ألم أقل لكم إن صلاته تنهاه يومًا ما؟» [[أورده الثعلبي ٧/٢٨١، والبغوي ٦/٢٤٤-٢٤٥. قال المناوي في الفتح السماوي ٢/٨٩٧ (٧٧٨): «قال الحافظ ابن حجر: لم أجده. قال الولي العراقي: لم أقف عليه».]]. (ز)
٦٠٠١١- عن الحسن البصري، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن لم تنهه صلاتُه عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له». وفي لفظ: «لم يزدد بها مِن الله إلا بُعدًا»[[أخرجه الشهاب القضاعي في مسنده ١/٣٠٥ (٥٠٨)، والبيهقي في الشعب ٤/٥٤٥ (٢٩٩٢)، ويحيى بن سلّام ٢/٦٣٢، وعبد الرزاق في تفسيره ٣/٧ (٢٢٥٣) وزيادة: «ولم يزدد بها من الله إلا مقتًا»، وابن جرير ١٨/٤٠٩-٤١٠. قال ابن كثير في تفسيره ٦/٢٨١: «والأصح في هذا كله الموقوفات عن ابن مسعود، وابن عباس، والحسن وقتادة، والأعمش وغيرهم». وقال العراقي في تخريج الإحياء ص١٧٨ (٥): «أخرجه علي بن معبد في كتاب الطاعة والمعصية من حديث الحسن مرسلًا بإسناد صحيح». وقال الألباني في الضعيفة ١/٥٥-٥٦: «إسناده إلى الحسن صحيح، ولا يلزم منه أن يكون الحديث صحيحًا؛ لِما عرف من علم مصطلح الحديث: أن الحديث المرسل من أقسام الحديث الضعيف عند جمهور علماء الحديث، ولا سيما إذا كان من مرسل الحسن، وهو البصري».]]. (١١/٥٥١، ٥٥٣)
٦٠٠١٢- عن عبد الله بن مسعود -من طريق عبد الرحمن بن يزيد- أنه قال: مَن لم تأمره الصلاة بالمعروف وتنهه عن المنكر لم يزدد بها مِن الله إلا بعدًا[[أخرجه أحمد في الزهد ص١٥٩، وابن جرير ١٨/٤٠٩، والطبراني (٨٥٤٣)، والبيهقي (٣٢٦٤). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.]]. (١١/٥٥٢)
٦٠٠١٣- عن الحسن البصري، قال: يا ابن آدم، إنّما الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر، فإذا لم تنهك صلاتك عن الفحشاء والمنكر فإنّك لست تصلي[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٥٥٢)
٦٠٠١٤- عن الحسن البصري= (ز)
٦٠٠١٥- وقتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قالا: مَن لم تنهه صلاتُه عن الفحشاء والمنكر فإنّه لا يزداد مِن الله بذلك إلا بُعْدًا[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤١٠.]]. (ز)
٦٠٠١٦- عن الحسن بن داود بن محمد بن المنكدر: سمعتُ أبا بكر بن عياش يقول: مَن قام مِن الليل لم يأتِ فاحشةً، ألا تسمع إلى قول الله: ﴿إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر﴾[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب التهجد وقيام الليل -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ١/٣٢٤ (٣٨٢)-.]]. (ز)
﴿وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۗ﴾ - تفسير
٦٠٠١٧- عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ في قوله: ﴿ولَذِكْرُ اللَّهِ أكْبَرُ﴾، قال: «ذِكْرُ الله على كل حال أحسنُ وأفضلُ، والذِّكر أن تذكره عند ما حرّم؛ فتدَعُ ما حرم، وتذكره عند ما أحلّ؛ فتأخذ ما أحلّ»[[أخرجه الثعلبي ٧/٢٨٢ من طريق جويبر، عن الضحّاك، عن ابن مسعود به. في إسناده جويبر بن سعيد الأزدي البلخي؛ قال عنه ابن حجر في التقريب (٩٨٧): «ضعيف جدًّا». والضحاك هو ابن مزاحم الخراساني، وفي سماعه من ابن مسعود نظر؛ لأنه قيل: إنه لم يسمع من أحد من الصحابة. لذا قال ابن حجر في التقريب (٢٩٧٨): «صدوق، كثير الإرسال».]]. (ز)
٦٠٠١٨- عن عبد الله بن عمر، عن النبي ﷺ، في قوله: ﴿ولذكر الله أكبر﴾، قال: «ذِكْرُ الله إيّاكم أكبر مِن ذكركم إيّاه»[[أخرجه الثعلبي ٧/٢٨١، وأورده الديلمي في كتاب الفردوس ٤/٤٠٦ (٧١٧٨).]]. (١١/٥٥٤)
٦٠٠١٩- عن معاذ بن جبل -من طريق أبي بحرية- قال: ما عمل آدمي عملًا أنجى له من عذاب الله من ذكر الله. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع؛ لأنّ الله تعالى يقول في كتابه: ﴿ولذكر الله أكبر﴾[[أخرجه أحمد في الزهد ص١٨٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٥٥٦)
٦٠٠٢٠- عن عبد الله بن مسعود -من طريق شقيق- ﴿ولذكر الله أكبر﴾، قال: ذكرُ اللهِ العبدَ أكبرُ من ذكر العبدِ للهِ[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٢٩٨، وعبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد الزهد ص٢١٨، وابن جرير ١٨/٤١٤.]]. (١١/٥٥٤)
٦٠٠٢١- عن أبي الدرداء -من طريق كثير بن مُرَّة الحضرمي- قال: ألا أخبركم بخير أعمالكم وأحبها إلى مليككم، وأنماها في درجاتكم، وخير من أن تغزوا عدوكم؛ فيضربوا رقابكم، وتضربوا رقابهم، وخير من إعطاء الدنانير والدراهم؟ قالوا: وما هو يا أبا الدرداء؟ قال: ذكر الله، ﴿ولذكر الله أكبر﴾[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٣٠٨، وابن جرير ١٨/٤١٣-٤١٤. وهو في الأصل حديث مرفوع دون ذكر الآية أخرجه أحمد ٣٦/٣٣، ٤٥/٥١٥، (٢١٧٠٢، ٢٧٥٢٥)، والترمذي (٣٣٧٧)، وابن ماجه (٣٧٩٠). وقال محققو المسند: «إسناده صحيح».]]. (١١/٥٥٧)
٦٠٠٢٢- عن سلمان الفارسي -من طريق العَيزار بن حُريث، عن رجل- أنّه سُئِل: أيُّ العمل أفضل؟ قال: أما تقرأ القرآن؟! ﴿ولذكر الله أكبر﴾، لا شيء أفضل مِن ذكر الله[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤١٥.]]. (١١/٥٥٧)
٦٠٠٢٣- عن سلمان الفارسي -من طريق أبي قرة- ﴿ولذكر الله أكبر﴾، قال: ذِكْرُ الله إيّاكم أكبرُ مِن ذكركم إيّاه[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤١٤.]]. (ز)
٦٠٠٢٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله تعالى: ﴿ولذكر الله أكبر﴾، قال: ولذكر الله لعباده -إذا ذكروه- أكبر من ذكرهم إيّاه[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤١٢-٤١٤، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٥٥٣)
٦٠٠٢٥- عن عبد الله بن ربيعة، قال: سألني ابن عباس عن قول الله: ﴿ولذكر الله أكبر﴾. فقلت: ذكر الله بالتسبيح والتهليل والتكبير. قال: لا، ذِكْرُ الله إيّاكم أكبرُ مِن ذكركم إيّاه. ثم قرأ: ﴿فاذكروني أذكركم﴾[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤١١-٤١٢، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٧ بنحوه، والحاكم ٢/٤٠٩، والبيهقي في شعب الإيمان (٦٧٤). وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وابن المنذر. وأخرجه سفيان الثوري ص٢٣٥ بلفظ: عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن ربيعة، قال: سألني ابن عباس في قول الله: ﴿ولذكر الله أكبر﴾. فقلت: التكبير والتهليل والتحميد، فقال ابن عباس: فذكر الله إياكم أكبر من ذكركم إياه.]]. (١١/٥٥٤)
٦٠٠٢٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿ولذكر الله أكبر﴾، قال: لها وجهان؛ ذكر الله أكبر مما سواه -وفي لفظ: ذكر الله عند ما حرَّمَهُ-، وذِكْرُ الله إياكم أعظم من ذكركم إياه[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤١٦، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٥٥٥)
٦٠٠٢٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق داود بن أبي هند، عن رجل- في قوله: ﴿ولذكر الله أكبر﴾، قال: ذكر الله عند طعامك، عند منامك. قلت: فإنّ صاحبًا لي في المنزل يقول غير الذي تقول. قال: وأيُّ شيء يقول؟ قال: يقول: قال الله: ﴿فاذكروني أذكركم﴾ [البقرة:١٥٢]، فذكر الله إيّانا أكبر مِن ذكرنا إيّاه. قال: صدق[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٧.]]. (ز)
٦٠٠٢٨- عن محارب بن دثار، قال: قال لي عبد الله بن عمر: كيف كان تفسيرُ ابن عباس في هذه الآية: ﴿ولذكر الله أكبر﴾؟ فقلتُ: كان يقول: إن ذكر اللهَ العبدُ عند المعصية فيَكَفُّ؛ أكبرُ مِن ذكر الله باللسان. فقال عبد الله بن عمر: إنّ العبد إذا ذكر الله ذكره الله، فذكر الله العبد أكبر من ذكر العبد إياه[[أخرجه يحيى بن سلّام ٢/٦٣٢.]]. (ز)
٦٠٠٢٩- عن أم الدرداء [الصغرى]-من طريق إسماعيل بن عبيد الله- قالت: ﴿ولذكر الله أكبر﴾ وإن صلَّيْتَ فهو مِن ذكر الله، وإن صُمْتَ فهو مِن ذكر الله، وكل خير تعمله فهو مِن ذكر الله، وكلُّ شرٍّ تجتنبه فهو مِن ذكر الله، وأفضل من ذلك تسبيح الله[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤١٥، والبيهقي (٦٨٦).]]. (١١/٥٥٧)
٦٠٠٣٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿ولذكر الله أكبر﴾، قال: لَذِكْرُ الله عبدَه أكبرُ مِن ذكر العبد ربَّه في الصلاة وغيرها[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤١٣، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٥٥٥)
٦٠٠٣١- عن مجاهد بن جبر= (ز)
٦٠٠٣٢- وعكرمة مولى ابن عباس -من طريق جابر- قالا: ذِكْرُ الله إيّاكم أكبرُ مِن ذكركم إيّاه[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤١٤.]]. (ز)
٦٠٠٣٣- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق داود- ﴿ولذكر الله أكبر﴾، قال: ذكر الله للعبد أفضلُ مِن ذكره إياه[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤١٢.]]. (ز)
٦٠٠٣٤- عن أبي مالك غزوان الغفاري -من طريق السُّدِّيّ- ﴿ولذكر الله أكبر﴾، قال: ذكر الله العبد في الصلاة أكبر من الصلاة[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤١٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٥٥٦)
٦٠٠٣٥- عن الحسن البصري، ﴿ولذكر الله أكبر﴾، يقول: لذكر الله إياكم إذا ذكرتموه؛ أكبرُ مِن ذكركم إيّاه[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٥٥٥)
٦٠٠٣٦- عن الحسن البصري -من طريق الحسن بن دينار- في تفسير قوله ﷿: ﴿ولذكر الله أكبر﴾، قال: قال الله: ﴿فاذكروني أذكركم﴾ [البقرة:١٥٢]، فإذا ذكر العبدُ اللهَ ذكره الله، فذكر الله للعبد أكبرُ من ذكر العبد إيّاه[[أخرجه يحيى بن سلّام ٢/٦٣٢.]]. (ز)
٦٠٠٣٧- عن عطية العوفي -من طريق فضيل بن مرزوق- في قوله: ﴿ولذكر الله أكبر﴾، قال: هو قوله: ﴿فاذكروني أذكركم﴾ [البقرة:١٥٢]، فذِكْرُ الله إيّاكم أكبرُ مِن ذكركم إيّاه[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤١٢، والبيهقي (٦٧٣). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.]]. (١١/٥٥٤)
٦٠٠٣٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ولذكر الله أكبر﴾، قال: لا شيء أكبرُ مِن ذكر الله. قال: أكبرُ الأشياء كلها. وقرأ: ﴿أقم الصلاة لذكري﴾ [طه:١٤]، قال: لِذِكْرِ الله، وإنه لم يصفه عند القتال إلا أنه أكبر[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤١٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٥٥٦)
٦٠٠٣٩- عن أبي عون الأنصاري -من طريق أرطاة- قال: والَّذي أنت فيه مِن ذكر الله أكبرُ[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤١٧، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٦.]]. (١١/٥٥٣)
٦٠٠٤٠- عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق معمر- في قوله تعالى: ﴿ولذكر الله أكبر﴾، قال: إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ما كان فيها، وذِكْرُ اللهِ الناسَ أكبرُ مِن كل شيء[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٩٧.]]. (ز)
٦٠٠٤١- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال ﷿: ﴿ولَذِكْرُ الله أكْبَرُ﴾، يعني: إذا صليت لله تعالى فذكرته فذكرك الله بخير، وذكر الله إياك أفضل من ذكرك إياه في الصلاة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٨٤-٣٨٥.]]. (ز)
٦٠٠٤٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: أنّ معناه: ولذكر الله أكبر مما سواه، وهو أفضل من كل شيء[[تفسير الثعلبي ٧/٢٨١.]]. (ز)
٦٠٠٤٣- عن جابر عن عامر، قال: سألت أبا قُرَّة [سلمة بن معاوية الكندي] عن قوله: ﴿ولذكر الله أكبر﴾. قال: ذِكْرُ اللهِ أكبرُ مِن ذكركم إيّاه[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤١٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]٥٠٥٦. (١١/٥٥٥)
﴿وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ مَا تَصۡنَعُونَ ٤٥﴾ - تفسير
٦٠٠٤٤- قال عطاء، في قوله: ﴿والله يعلم ما تصنعون﴾: يريد: لا يخفى عليه شيء[[تفسير البغوي ٦/٢٤٧.]]. (ز)
٦٠٠٤٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والله يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ﴾ في صلاتكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٨٤-٣٨٥.]]. (ز)
﴿وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ مَا تَصۡنَعُونَ ٤٥﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٠٠٤٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سفيان- أنه سُئِل: أيُّ العمل أفضل؟ قال: ذكر الله أكبر، وما قعد قومٌ في بيت من بيوت الله يدرسون كتاب الله، ويتعاطونه بينهم؛ إلا أظلتهم الملائكة بأجنحتها، وكانوا أضياف الله ما داموا فيه حتى يفيضوا في حديث غيره، وما سلك رجل طريقًا يلتمس فيه العلمَ إلا سَهَّل اللهُ له طريقًا إلى الجنة[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٥٦٤-٥٦٥، ١٣/٣٧٠، والبيهقي في شعب الإيمان (٦٧١، ٦٧٢، ٢٠٣٠). وهو عند ابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٨ بلفظ مقارب. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، والحاكم في الكنى.]]. (١١/٥٥٦)
٦٠٠٤٧- عن الحسن البصري -من طريق أبي الأشهب- قال: الذِّكْرُ ذِكْران، أحدُهما أفضل من الآخر: ذكر الله باللسان حسن، وأفضل منه ذِكر الله عند ما نهاك عنه. والصبر صبران، أحدهما أفضل من الآخر: الصبر عند المصيبة حسن، وأفضل منه الصبر عمّا نهاك الله عنه[[أخرجه يحيى بن سلّام ٢/٦٣٢.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.