الباحث القرآني
﴿قَالَ رَبِّ ٱنصُرۡنِی عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡمُفۡسِدِینَ ٣٠﴾ - تفسير
٥٩٨٥٤- عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع بن أنس- قوله: ﴿قال رب انصرني على القوم المفسدين﴾، قال: كان فسادُهم ذلك في معصية الله؛ لأنه مَن عصى الله في الأرض أو أمر بمعصية الله فقد أفسد في الأرض[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٥٥.]]. (ز)
٥٩٨٥٥- قال مقاتل بن سليمان: فدعا لوطٌ ربَّه ﷿، فـ﴿قال رب انصرني على القوم المفسدين﴾، يعني: العاصين، يعني بالفساد: إتيان الرجال في أدبارهم. يقول: رب انصرني بتحقيق قولي في العذاب عليهم بما كذبون، يعني: بتكذيبهم إيّاي حين قالوا: إنّ العذاب ليس بنازل بهم في الدنيا. فأهلكهم الله ﷿ بالخسف والحصب، وكان لوط ﵇ قد أنذرهم العذاب، فذلك قوله: ﴿ولقد أنذرهم بطشتنا﴾ [القمر:٣٦]، يعني: عذابنا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٨١.]]. (ز)
٥٩٨٥٦- قال يحيى بن سلّام: ﴿قال﴾ لوط: ﴿رب انصرني على القوم المفسدين﴾ المشركين، وهو أعظم الفساد، والمعاصي كلها مِن الفساد، وأعظمها الشرك، وكانوا على الشِّرك؛ جاحدين نبيَّهم[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦٢٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.