الباحث القرآني
﴿أَىِٕنَّكُمۡ لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ﴾ - تفسير
٥٩٨٢٩- قال يحيى بن سلّام: ﴿أئنكم لتأتون الرجال﴾ في أدبارهم، وهذا على الاستفهام، أي: إنكم تفعلون ذلك[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦٢٧.]]. (ز)
﴿وَتَقۡطَعُونَ ٱلسَّبِیلَ﴾ - تفسير
٥٩٨٣٠- قال مقاتل بن سليمان، في قوله تعالى: ﴿أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل﴾: يعني: المسافر، وذلك أنهم إذا جلسوا في ناديهم -يعني: في مجالسهم- رَمَوُا ابنَ السبيل بالحجارة والخذف[[الخذف: هو رميك بحصاة أو نواة؛ تأخذها بين سبّابتيك وترمي بها، أو تتخذ مخذفة من خشب ثم ترمي به الحصاة بين إبهامك والسبابة. النهاية (خذف).]]، فيقطعون سبيل المسافر، فذلك قوله ﷿: ﴿وتأتون في ناديكم المنكر﴾، يعني: في مجالسكم المنكر، يعني: الخذف بالحجارة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٨٠-٣٨١.]]. (ز)
٥٩٨٣١- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وتقطعون السبيل﴾، قال: الطريق؛ اذا مر بهم المسافرُ -وهو ابن السبيل- قطعوا به، وعملوا به ذلك العمل الخبيث[[أخرجه ابن جرير ١٨/٣٨٨، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٥٤.]]. (١١/٥٤٤)
٥٩٨٣٢- قال يحيى بن سلّام: ﴿وتقطعون السبيل﴾ على الغرباء، فتأتونهم في أدبارهم، وكانوا لا يفعلون ذلك إلا بالغرباء، وكانوا يتعرضون الطرق، ويأخذون الغرباء، ولا يفعله بعضهم ببعض[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦٢٧.]]٥٠٣٨. (ز)
﴿وَتَأۡتُونَ فِی نَادِیكُمُ ٱلۡمُنكَرَۖ﴾ - تفسير
٥٩٨٣٣- عن أبي صالح مولى أم هانئ، عن أم هانئ بنت أبي طالب، قالت: سألتُ رسولَ الله ﷺ عن قول الله تعالى: ﴿وتأتون في ناديكم المنكر﴾. قال: «كانوا يجلسون بالطريق، فَيَخْذِفون أبناء السبيل، ويسخرون منهم»[[أخرجه أحمد ٤٤/٤٥٩ (٢٦٨٩١)، ٤٥/٣٨١ (٢٧٣٨٣)، والترمذي ٥/٤١٠-٤١١ (٣٤٦٧)، والحاكم ٢/٤٤٤ (٣٥٣٧)، ٤/٣١٦ (٧٧٦١)، وابن جرير ١٨/٣٨٩، ٣٩٠، ٣٩١، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٥٤ (١٧٢٧١)، والثعلبي ٧/٢٧٧. قال الترمذي: «هذا حديث حسن، إنما نعرفه من حديث حاتم بن أبي صغيرة عن سماك». وقال الدارقطني في العلل ١٥/٢٣٥ (٣٩٨٣): «يرويه حاتم بن أبي صغيرة أبو يونس، واختلف عنه؛ فرواه إسماعيل بن مهدي عن بشر بن المفضل عن أبي يونس عن سماك عن أبي صالح عن أم سلمة. ورواه غيره عن أبي يونس عن سماك عن أبي صالح عن أم هانئ، وهو المحفوظ». وقال البيهقي في الشعب ٩/١٠٨-١٠٩ (٦٣٣١): «تابعه يزيد بن زريع وغيره، عن حاتم بن أبي صغيرة». وقال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وقال ابن حجر في إتحاف المهرة ١٨/١٥ (٢٣٣٠٢): «أبو صالح متروك الحديث».]]. (١١/٥٤٤)
٥٩٨٣٤- عن معاوية، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ قوم لوط كانوا يجلسون في مجالسهم وعند كل رجل منهم قصعة فيها حصى، فإذا مرَّ بهم عابرُ سبيل حذفوه، فأيهم أصابه كان أولى به». وذلك قول الله سبحانه: ﴿وتأتون في ناديكم المنكر﴾[[أخرجه الثعلبي ٧/٢٧٧ من طريق موسى بن محمد، قال: حدثنا الحسن بن علوية، قال: حدثنا إسماعيل بن عيسى، قال: حدثنا المسيب، قال: سمعت زياد بن أبي زياد، عن معاوية به.]]. (ز)
٥٩٨٣٥- عن جابر بن عبد الله: أنّ النبي ﷺ نهى عن الخَذْف، وهو قول الله: ﴿وتأتون في ناديكم المنكر﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٥٤٥)
٥٩٨٣٦- عن عبد الله بن سلام، في قوله: ﴿وتأتون في ناديكم المنكر﴾، قال: كان يبزُق بعضُهم على بعض[[تفسير البغوي ٦/٢٤٠.]]. (ز)
٥٩٨٣٧- عن عائشة -من طريق عروة بن الزبير- في قوله: ﴿وتأتون في ناديكم المنكر﴾، قالت: الضراط[[أخرجه البخاري في تاريخه ٦/١٩٦، وابن جرير ١٨/٣٨٩، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٥٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١١/٥٤٦)
٥٩٨٣٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿وتأتون في ناديكم المنكر﴾، قال: في مجالسكم[[أخرجه ابن جرير ١٨/٣٩٢، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٥٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٥٤٤)
٥٩٨٣٩- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿وتأتون في ناديكم المنكر﴾، قال: الخذف[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٥٤٥)
٥٩٨٤٠- عن عبد الله بن عمر، في قوله: ﴿وتأتون في ناديكم المنكر﴾، قال: الخذف. فقال رجل: وما لو قلت هكذا؟! فأخذ ابن عمر كفًّا مِن حَصْباء، فضرب به وجهه، وقال: في حديث رسول الله ﷺ تأخذ بالمعاريض![[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٥٤٥)
٥٩٨٤١- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور بن المعتمر- في قوله: ﴿وتأتون في ناديكم المنكر﴾، قال: كان يُجامِع بعضُهم بعضًا في المجالس[[أخرجه ابن جرير ١٨/٣٩١-٣٩٢، وإسحاق البستي في تفسيره ص٧٠، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٥٥، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (٤٤٧). وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٥٤٥)
٥٩٨٤٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق الحكم- في قوله: ﴿وتأتون في ناديكم المنكر﴾، قال: الصفير، ولعب الحمام، والجَلاهق[[الجَلاهق: جمع جُلاهِق، وهو البندق الذي يرمى به. وقيل: هو الطين المدوَّر. التاج (جلهق).]]، وحَلُّ أزْرارِ القَباء[[القَباء: ثوب يلبس فوق الثياب أو القميص، ويتمنطق به. الوسيط (قبى).]][[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٥٥.]]. (١١/٥٤٦)
٥٩٨٤٣- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمر بن أبي زائدة- ﴿وتأتون في ناديكم المنكر﴾، قال: كانوا يُؤذون أهلَ الطريق، ويخذفون الناس[[أخرجه ابن جرير ١٨/٣٩٠ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٥٤٥)
٥٩٨٤٤- عن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق -من طريق يزيد بن بكر- أنّه سُئِل عن قول الله: ﴿وتأتون في ناديكم المنكر﴾، ماذا كان المنكر الذي كانوا يأتون؟ قال: كانوا يتضارطون في مجالسهم، يضرط بعضهم على بعض، والنادي هو المجلس[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٥٤-٣٠٥٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٥٤٦)
٥٩٨٤٥- عن مكحول الشامي -من طريق سليمان بن ظريف- قال: كان مِن أخلاق قوم لوط مَضْغُ العلك، وتطريف الأصابع بالحناء، وحل الإزار، والصفير، والحَذْف، واللوطية[[تفسير البغوي ٦/٢٤٠.]]. (ز)
٥٩٨٤٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿وتأتون في ناديكم المنكر﴾، قال: كانوا يعملون الفاحشة في مجالسهم[[أخرجه ابن جرير ١٨/٣٩٢ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٥٤٦)
٥٩٨٤٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿وتأتون في ناديكم المنكر﴾، قال: كل مَن مَرَّ بهم حذفوه، فهو المنكر[[أخرجه ابن جرير ١٨/٣٩٠.]]. (ز)
٥٩٨٤٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل﴾ يعني: المسافر، وذلك أنهم إذا جلسوا في ناديهم -يعني: في مجالسهم- رَمَوُا ابنَ السبيل بالحجارة والخذف، فيقطعون سبيل المسافر، فذلك قوله ﷿: ﴿وتأتون في ناديكم المنكر﴾ يعني: في مجالسكم المنكر، يعني: الخذف بالحجارة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٨٠-٣٨١.]]. (ز)
٥٩٨٤٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وتأتون في ناديكم المنكر﴾، قال: ناديهم: المجالس. والمنكر: عملهم الخبيث الذي كانوا يعملونه؛ كانوا يعترضون بالراكب، فيأخذونه ويركبونه. وقرأ: ﴿أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون﴾ [النمل:٥٤]، وقرأ: ﴿ما سبقكم بها من أحد من العالمين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٨/٣٩٢.]]. (ز)
٥٩٨٥٠- قال يحيى بن سلّام: قال: ﴿وتأتون في ناديكم المنكر﴾ في مجمعكم، والمنكر: الفاحشة، يعني: فعلهم ذلك[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦٢٧.]]٥٠٣٩. (ز)
﴿فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوۡمِهِۦۤ إِلَّاۤ أَن قَالُوا۟ ٱئۡتِنَا بِعَذَابِ ٱللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِینَ ٢٩﴾ - تفسير
٥٩٨٥١- عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع بن أنس- يعني: قوله: ﴿إن كنت من الصادقين﴾ بما تقول أنّه كما تقول[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٥٥.]]. (ز)
٥٩٨٥٢- قال مقاتل بن سليمان، في قوله تعالى: ﴿فما كان جواب قومه﴾: أي: قوم لوط ﵇، حين نهاهم عن الفاحشة والمنكر ﴿إلا أن قالوا﴾ للوط ﵇: ﴿ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين﴾ يعني: بأنّ العذاب نازل بهم في الدنيا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٨٠-٣٨١.]]. (ز)
٥٩٨٥٣- قال يحيى بن سلّام: ﴿فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين﴾ وذلك لِما كان يَعِدُهم به مِن العذاب[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦٢٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.