الباحث القرآني
﴿وَقَالَتِ ٱمۡرَأَتُ فِرۡعَوۡنَ قُرَّتُ عَیۡنࣲ لِّی وَلَكَۖ﴾ - تفسير
٥٨١٦٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: فلمّا فَتَحَتِ التابوتَ رأت فيه غلامًا، فألقي عليه منها محبة لم يلق منها على أحد مِن البشر قط، فلمّا سمِع الذبّاحون بأمره أقبلوا بشِفارهم إلى امرأة فرعون ليذبحوه، قالت: أقِرُّوه، فإنّ هذا الواحد لا يزيد في بني إسرائيل، حتى آتي فرعون فأستوهبه مِنه، فإن وهبه لي كنتم قد أحسنتم وأجملتم، وإن أمر بذبحه لَمْ ألُمْكُم. فأتت به فرعون، فقالت: ﴿قرة عين لي ولك﴾. قال فرعون: يكون لكِ، فأمّا لي فلا حاجة لي فيه. فقال رسول الله ﷺ: «والذي يُحْلَف به، لو أقرَّ فرعونُ أن يكون له قرة عين كما أقَرَّت لهداه اللهُ به كما هدى به امرأتَه، ولكنَّ الله حَرَمَه ذلك»[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٤، ١٨/١٦٤، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٤٤، وهو جزء من حديث الفتون الطويل المتقدم في سورة طه.]]. (ز)
٥٨١٦٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي صالح- أنه قال: لما قالت: ﴿قرت عين لي ولك لا﴾، ثم قال: ﴿تقتلوه﴾[[أخرجه ابن الأنباري في الوقف والابتداء ٢/٨٢٢ (١٦٧).]]. (ز)
٥٨١٧٠- قال وهب بن مُنَبِّه، في قوله تعالى: ﴿وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك﴾: لما وضع التابوت بين يدي فرعون فتحوه، فوجد فيه موسى، فلمّا نظر إليه قال: عبرانِيٌّ مِن الأعداء. فغاظه ذلك، وقال: كيف أخطأ هذا الغلامَ الذبحُ؟ وكان فرعون قد استنكح امرأة مِن بني إسرائيل يُقال لها: آسية بنت مزاحم. وكانت مِن خيار النساء، ومِن بنات الأنبياء، وكانت أُمًّا للمساكين ترحمهم، وتتصدق عليهم، وتعطيهم، قالت لفرعون وهي قاعدة إلى جنبه: هذا الوليد أكبر مِن ابن سنة، وإنما أمرت أن يذبح الولدان لهذه السنة، فدعْهُ يكون قرةَ عين لي ولك[[تفسير البغوي ٦/١٩٣.]]. (ز)
٥٨١٧١- عن محمد بن قيس -من طريق أبي معشر- قال: قالت: امرأة فرعون: ﴿قرة عين لي ولك لا تقتلوه﴾. قال فرعون: قرة عين لكِ، أمّا لي فلا. قال محمد بن قيس: قال رسول الله ﷺ: «لو قال فرعون: قُرَّة عين لي ولكِ. لكان لهما جميعًا»[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٦٣.]]. (١١/٤٣٠)
٥٨١٧٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك﴾: تعني بذلك: موسى[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٦٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٤٣٠)
٥٨١٧٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: اتَّخذه فرعونُ ولدًا، ودُعِي على أنه ابن فرعون، فلما تحرك الغلام أرته أمُّه آسيةَ صبيًّا، فبينما هي ترقصه وتلعب به إذ ناولته فرعون، وقالت: خذه، قرة عين لي ولك. قال فرعون: هو قرة عين لكِ، لا لي. قال عبد الله بن عباس: ولو أنه قال: هو لي قرة عين. إذن لآمَن به، ولكنه أبى[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٦٣، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٤٥.]]. (١١/٤٢١)
٥٨١٧٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وقالت امرأة فرعون﴾ واسمها: آسية بنت مزاحم ﵍: ﴿قرة عين لي ولك﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٣٧.]]. (ز)
٥٨١٧٥- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: لَمّا ولدت موسى أمُّه أرضعته، حتى إذا أمر فرعون بقتل الولدان مِن سنته تلك عمدت إليه، فصنعت به ما أمرها الله ﷿، ثم جعلته في تابوت صغير، ومهدت له فيه، ثم عمدت به إلى النيل، فقذفته فيه، فأصبح فرعون في مجلس له يجلسه على شفير النيل كل غداة، فبينا هو جالس إذ مرَّ النيل بالتابوت يقذف، وآسية بنت مزاحم امرأته جالسة إلى جنبه، فقالت: إنّ هذا لَشيء في البحر، فأتوني به. فخرج إليه أعوانه، حتى جاءوا به، ففتح التابوتَ، فإذا فيه صبيٌّ في مهده، فألقى الله عليه محبته، وعطف عليه نفسه، قالت امرأته آسية: ﴿لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٤٥.]]. (ز)
٥٨١٧٦- قال يحيى بن سلّام: ﴿وقالت امرأة فرعون قرت عين لي ولك﴾ تقوله لفرعون[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٨٠.]]. (ز)
﴿لَا تَقۡتُلُوهُ عَسَىٰۤ أَن یَنفَعَنَاۤ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدࣰا﴾ - تفسير
٥٨١٧٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا﴾، قال: أُلقِيَت عليه رحمتُها حين أبصَرَته[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٦٥، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٤٥. وعلقه يحيى بن سلام ٢/٥٨٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٤٣٠)
٥٨١٧٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: فلمّا أخذه إليه أخذَ موسى ﵇ بلحيته، فنتفها، فقال فرعون: عَلَيَّ بالذبّاحين، هو ذا. قالت آسية: لا تقتله، عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدًا، إنما هو صبي لا يعقل، وإنما صنع هذا مِن صباه، أنا أضع له حليًّا من الياقوت، وأضع له جمرًا، فإن أخذ الياقوت فهو يعقل، اذبحه، وإن أخذ الجمر فإنما هو صبي. فأخرجت له ياقوتًا، ووضعت له طستًا مِن جمر، فجاء جبريل ﵇ فطرح في يده جمرة، فطرحها موسى ﵇ في فيه، فأحرقت لسانَه[[عزاه السيوطي إلى ابن جرير، وابن أبي حاتم. وشطره الأول أخرجه ابن جرير ١٨/١٦٤، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٤٥.]]. (١١/٤٢١)
٥٨١٧٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا تقتلوه﴾ فإنّا أُتِينا به مِن أرض أخرى، وليس مِن بني إسرائيل، ﴿عسى أن ينفعنا﴾ فنُصيب منه خيرًا، ﴿أو نتخذه ولدا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٣٧.]]. (ز)
﴿وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ ٩﴾ - تفسير
٥٨١٨٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وهم لا يشعرون﴾، قال: آل فرعون أنّه عدوٌّ لهم[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٦٥، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٤٥.]]. (١١/٤٣٠)
٥٨١٨١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وهم لا يشعرون﴾ أنّ هَلَكَتهم على يديه، وفي زمانه[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٦٥، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٤٥. وعلَّقه يحيى بن سلام ٢/٥٨٠. وأخرجه عبد الرزاق ٢/٨٧ من طريق معمر بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٤٣٠)
٥٨١٨٢- عن محمد بن قيس -من طريق أبي معشر- ﴿لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون﴾، قال: يقول: لا يدري بنو إسرائيل أنّا التقطناه[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٦٦.]]. (ز)
٥٨١٨٣- قال محمد بن السائب الكلبي، في قوله: ﴿وهم لا يشعرون﴾: إلا وإنّه ولدنا[[تفسير الثعلبي ٧/٢٣٧.]]. (ز)
٥٨١٨٤- قال مقاتل بن سليمان: يقول الله ﷿: ﴿وهم لا يشعرون﴾ أنّ هلاكهم في سببه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٣٧.]]. (ز)
٥٨١٨٥- عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: ﴿وهم لا يشعرون﴾، قال: ما هو مُصيبُهم مِن عاقبة أمره[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٤٣٠)
٥٨١٨٦- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- في قوله تعالى: ﴿وهم لا يشعرون﴾: أي: بما هو كائن بما أراد الله به[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٦٥، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٤٥. وفي تفسير الثعلبي ٧/ ٢٣٧: ﴿وهم لا يشعرون﴾ أني أفعل ما أريد، ولا أفعل ما يريدون.]]. (ز)
٥٨١٨٧- قال يحيى بن سلّام: ﴿لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون﴾ أنّ هلاكهم على يديه، وفي زمانه[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٨٠.]]٤٩٢٨. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.