الباحث القرآني
﴿تِلۡكَ ٱلدَّارُ ٱلۡـَٔاخِرَةُ نَجۡعَلُهَا لِلَّذِینَ لَا یُرِیدُونَ عُلُوࣰّا فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فَسَادࣰاۚ﴾ - نزول الآية، وتفسيرها
٥٩٣٧٦- عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ، في قوله: ﴿تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا﴾، قال: «التجبُّر في الأرض، والأخذُ بغير الحق»[[أخرجه المحاملي في الأمالي ص٢٢٨ (٢١٨، ٢١٩)، من طريق عبد الله بن شبيب، حدثني إبراهيم بن حمزة، حدثني معن بن عيسى، عن موسى بن أعين، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة به. وعزاه السيوطي إلى الديلمي في مسند الفردوس. إسناده ضعيف؛ فيه عبد الله بن شبيب الربعي، قال عنه الذهبي: «إخباري علامة، لكنه واهٍ». وقال أبو أحمد الحاكم: «ذاهب الحديث». وقال ابن حبان: «يقلب الأخبار ويسرقها». كما في اللسان لابن حجر ٤/٤٩٩.]]. (١١/٥١٩)
٥٩٣٧٧- عن علي بن أبي طالب -من طريق أبي سلّام الأعرج- قال: إنّ الرجل لَيُحِبُّ أن يكون شِسْعُ نعله أفضلَ مِن شِسْعِ نعل صاحبه، فيدخل في هذه الآية: ﴿تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا﴾[[أخرجه ابن جرير ١٨/٣٤٣، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٢٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]٥٠٠٤. (١١/٥٢٠)
٥٩٣٧٨- عن علي بن أبي طالب: أنّه كان يمشي في الأسواق وحده وهو والٍ، يُرشِد الضالَّ، ويُعين الضعيف، ويَمُرُّ بالبقال والبيع فيفتح عليه القرآن، ويقرأ: ﴿تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا﴾. ويقول: نزلت هذه الآية في أهل العدل والتواضع مِن الولاة وأهل القُدْرَة مِن سائر الناس[[أخرجه ابن عساكر ٤٢/٤٨٩. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٥٢١)
٥٩٣٧٩- عن عبد الله بن عباس، نحوه[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٥٢١)
﴿تِلۡكَ ٱلدَّارُ ٱلۡـَٔاخِرَةُ﴾ - تفسير
٥٩٣٨٠- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق محمد بن عون الخراساني- في قوله: ﴿تلك الدار الآخرة﴾، يقول: الجنة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٢٢-٣٠٢٣. وعزاه السيوطي إلى ابن جرير، وعبد بن حميد.]]. (١١/٥١٩)
٥٩٣٨١- عن أبي مالك غَزْوان الغِفاري -من طريق السُّدِّيّ- قوله: ﴿تلك﴾: يعني: الجنة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٢٢.]]. (ز)
٥٩٣٨٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿تلك الدار الآخرة﴾، يعني: الجنة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٥٨.]]. (ز)
٥٩٣٨٣- قال يحيى بن سلّام: قوله ﷿: ﴿تلك الدار الآخرة﴾، يعني: الجنة[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦١٢.]]. (ز)
﴿نَجۡعَلُهَا لِلَّذِینَ لَا یُرِیدُونَ عُلُوࣰّا فِی ٱلۡأَرۡضِ﴾ - تفسير
٥٩٣٨٤- عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر- في قوله: ﴿لا يريدون علوا في الأرض﴾، قال: بَغْيًا[[أخرجه ابن جرير ١٨/٣٤٤، وإسحاق البستي في تفسيره ص٦٣، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٢٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (١١/٥١٩)
٥٩٣٨٥- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق نصير أبي الأسود- ﴿لا يريدون علوا في الأرض﴾، يقول: ظُلْمًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٢٣.]]. (ز)
٥٩٣٨٦- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق محمد بن عون الخراساني- قال: نجعل الدارَ الآخرة ﴿للذين لا يريدون علوا في الأرض﴾. قال: التكبُّر وطلبُ الشَرَف والمنزلة عند سلاطينها وملوكها[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٢٢-٣٠٢٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرجه ابن جرير ١٨/٣٤٣ مختصرًا من طريق زياد بن أبي زياد بلفظ: العلو: التجبر، وكذلك إسحاق البستي في تفسيره ص٦٣.]]. (١١/٥١٩)
٥٩٣٨٧- عن الحسن البصري -من طريق سفيان، عن رجل- في قوله: ﴿لا يريدون علوا في الأرض﴾، قال: الشرف والعز عِند ذَوي سلطانهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٢٣.]]. (١١/٥٢٠)
٥٩٣٨٨- قال عطاء: ﴿علوا﴾ استطالة على الناس، وتهاونًا بهم[[تفسير البغوي ٦/٢٢٦.]]. (ز)
٥٩٣٨٩- عن مسلم البطين -من طريق منصور- في قوله: ﴿للذين لا يريدون علوا في الأرض﴾، قال: العلو: التكبر في الأرض بغير الحق[[أخرجه ابن جرير ١٨/٣٤٣، وإسحاق البستي في تفسيره ص٦١، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٢٢-٣٠٢٣، وفي لفظ عنده: الاعتداء في الأرض بغير الحق. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٥١٩)
٥٩٣٩٠- قال محمد بن السائب الكلبي، في قوله: ﴿لا يريدون علوا في الأرض﴾: استكبارًا عن الإيمان[[تفسير البغوي ٦/٢٢٦.]]. (ز)
٥٩٣٩١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿نجعلها للذين لا يريدون علوا﴾ يعني: تعَظُّمًا ﴿في الارض﴾ عن الإيمان بالتوحيد[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٥٨. وفي تفسير البغوي ٦/٢٢٦ منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه: استكبارًا عن الإيمان.]]. (ز)
٥٩٣٩٢- عن عبد الملك ابن جُرَيج -من طريق حجاج- في قوله: ﴿للذين لا يريدون علوا في الأرض﴾، قال: تَعَظُّمًا وتَجَبُّرًا[[أخرجه ابن جرير ١٨/٣٤٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٥١٩)
٥٩٣٩٣- عن أبي معاوية الأسود -من طريق عمرو بن أسلم الطرطوسي- في قوله: ﴿لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا﴾، قال: لم يُنازِعوا أهلَها في عِزِّها، ولا يجزعوا مِن ذُلِّها[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٢٣.]]. (١١/٥٢٠)
٥٩٣٩٤- قال يحيى بن سلّام: ﴿نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض﴾، يعني: الشرك[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦١٢.]]. (ز)
﴿وَلَا فَسَادࣰاۚ﴾ - تفسير
٥٩٣٩٥- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق محمد بن عون الخراساني- في قوله: ﴿ولا فسادا﴾، قال: لا يعملون بمعاصي الله، ولا يأخذون المال بغير حقِّه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٢٢-٣٠٢٣ دون آخره. وعزاه السيوطي إلى ابن جرير، وعبد بن حميد.]]. (١١/٥١٩)
٥٩٣٩٦- عن مسلم البطين -من طريق منصور- في قوله: ﴿ولا فسادا﴾، قال: والفساد: الأخذ بغير الحق[[أخرجه ابن جرير ١٨/٣٤٣، وإسحاق البستي في تفسيره ص٦١، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٢٢-٣٠٢٣. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٥١٩)
٥٩٣٩٧- قال محمد بن السائب الكلبي، في قوله: ﴿ولا فسادا﴾: هو الدعاء إلى عبادة غير الله[[تفسير الثعلبي ٧/٢٦٦، وتفسير البغوي ٦/٢٢٦.]]. (ز)
٥٩٣٩٨- عن عبد الملك ابن جُرَيج -من طريق حجاج- في قوله: ﴿ولا فسادا﴾، قال: بالمعاصي[[أخرجه ابن جرير ١٨/٣٤٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٥١٩)
٥٩٣٩٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا فسادا﴾، يقول: ولا يريدون فيها عَمَلًا بالمعاصي[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٥٨. وهو في تفسير الثعلبي ٧/٢٦٦، وتفسير البغوي ٦/٢٢٦ منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.]]. (ز)
٥٩٤٠٠- قال يحيى بن سلّام: ﴿ولا فسادا﴾ قتل الأنبياء والمؤمنين، وانتهاك حرمتهم[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦١٢.]]٥٠٠٥. (ز)
﴿وَٱلۡعَـٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِینَ ٨٣﴾ - تفسير
٥٩٤٠١- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق محمد بن عون الخراساني- في قوله: ﴿والعاقبة للمتقين﴾، قال: الجنة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٢٢-٣٠٢٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٥١٩)
٥٩٤٠٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿والعاقبة للمتقين﴾: أي: الجنة للمتقين[[أخرجه ابن جرير ١٨/٣٤٤. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٢٣.]]. (ز)
٥٩٤٠٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والعاقبة﴾ في الآخرة ﴿للمتقين﴾ مِن الشِّرك في الدنيا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٥٨.]]. (ز)
٥٩٤٠٤- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- في قوله: ﴿للمتقين﴾، قال: أي: لِمَن أطاعني، وأطاع رسولي[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٢٣.]]. (ز)
٥٩٤٠٥- قال يحيى بن سلّام: ﴿والعاقبة﴾ أي: الثواب ﴿للمتقين﴾ وهي الجنة[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦١٢.]]. (ز)
﴿وَٱلۡعَـٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِینَ ٨٣﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٩٤٠٦- عن عدي بن حاتم، قال: لَمّا دخل على النبيِّ ﷺ ألقى إليه وِسادة، فجلس على الأرض، فقال: «أشهد أنّك لا تبغي عُلُوًّا في الأرض، ولا فسادًا». فأسلم[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٥٢١)
٥٩٤٠٧- عن عبد الله بن مسعود -من طريق مرة- قال: نُعِي إلينا حبيبنا ونبينا بأبي هو ونفسي له الفداء قبل موته بست[[في رواية الطبراني في الأوسط: بشهر.]]، فلما دنا الفراق جمعنا في بيت أمنا عائشة، فنظر إلينا، فدمعت عيناه، ثم قال: «مرحبًا بكم، وحيّاكم الله، حفظكم الله، آواكم الله، نصركم الله، رفعكم الله، هداكم الله، رزقكم الله، وفَّقكم الله، سلَّمكم الله، قبلكم الله، أوصيكم بتقوى الله، وأوصي الله بكم، وأستخلفه عليكم، إني لكم نذير مبين أن لا تعلوا على الله في عباده وبلاده؛ فإنّ الله قال لي ولكم: ﴿تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين﴾. ثم قال: «﴿أليس في جهنم مثوى للمتكبرين﴾ [الزمر:٦٠] ...» الحديث[[أخرجه البزار ٥/٣٩٤-٣٩٦ (٢٠٢٨) مطولًا، والطبراني في الأوسط ٤/٢٠٨-٢٠٩ (٣٩٩٦). قال البزار وقال: «وهذا الكلام قد رُوي عن مرة عن عبد الله من غير وجه، وأسانيدها عن مرة عن عبد الله متقاربة، وعبد الرحمن بن الأصبهاني لم يسمع هذا من مرة، وإنما هو عن مَن أخبره عن مرة، ولا أعلم أحدًا رواه عن عبد الله غير مرة». وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص١٨٤٩: «وقد روي مِن غير ما وجْهٍ». وقال الألباني في الضعيفة ١٣/٩٩٧-١٠٠٣ (٦٤٤٥): «موضوع».]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.