الباحث القرآني
﴿وَجَاۤءَ رَجُلࣱ مِّنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِینَةِ یَسۡعَىٰ﴾ - تفسير
٥٨٣٩١- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: انطلق الفرعونيُّ الذي كان يُقاتل الإسرائيليَّ إلى قومه، فأخبرهم بما سمع مِن الإسرائيلي من الخبر حين يقول: ﴿أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس﴾، فأرسل فرعون الذبّاحين لقتل موسى، فأخذوا الطريق الأعظم، وهم لا يخافون أن يفوتهم، وكان رجلٌ مِن شيعة موسى في أقصى المدينة، فاختصر طريقًا قريبًا، حتى سبقهم إلى موسى، فأخبره الخبر[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٨، ١٨/١٩٨، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٩، وهو جزء من حديث الفتون الطويل المتقدم في سورة طه.]]. (ز)
٥٨٣٩٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق جويبر، عن الضحاك- في قوله: ﴿وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى﴾، قال: جاء حزبيل بن نوحابيل، وكان خازن فرعون، وكان مؤمنًا يكتم إيمانه مائة سنة، وكان هو حاضرَ فرعون حين[[في المصدر: حتى، والمثبت من مختصره لابن منظور.]] ائتمروا في قتل موسى[[حاضرَ فرعون حين ائتمروا في قتل موسى بقوله: ﴿أتَقْتُلُونَ رَجُلًا أنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وقَدْ جاءَكُمْ بِالبَيِّناتِ مِن رَبِّكُمْ وإنْ يَكُ كاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وإنْ يَكُ صادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَن هُوَ مُسْرِفٌ كَذّابٌ﴾ [غافر:٢٨].]]. قال: فخرج، فأخذ طريقًا آخر، فأخبر موسى بما ائتمروا مِن قتله، وأمره بالخروج، وقال له: ﴿إني لك من الناصحين﴾ [القصص:٢٠]. فخرج موسى على وجهه، فمرَّ براعٍ، فألقى عليه كسوتَه، وأخذ منه جُبَّةً مِن صوف بغير حذاء، ولا رِداء[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٦١/٣١.]]. (ز)
٥٨٣٩٣- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جويبر- في قوله: ﴿وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى﴾، قال: مؤمن آل فرعون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٤٤٣)
٥٨٣٩٤- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى﴾، قال: هو مؤمن آل فرعون، جاء يسعى[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٨٩ من طريق معمر، وابن جرير ١٨/١٩٨ من طريق سعيد بلفظ: كنا نحدث أنه مؤمن آل فرعون. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٤٤٥)
٥٨٣٩٥- تفسير إسماعيل السُّدِّيّ: قوله ﷿: ﴿وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى﴾، يعني: يسرع[[علَّقه يحيى بن سلام ٢/٥٨٤.]]. (ز)
٥٨٣٩٦- عن شعيب الجبائي -من طريق وهب بن سليمان- قال: كان اسمُ الذي قال لموسى: ﴿إن الملأ يأتمرون بك﴾: شمعون[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢٠٠، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٩.]]. (١١/٤٤٣)
٥٨٣٩٧- قال محمد بن السائب الكلبي، في قوله: ﴿يسعى﴾: يسرع في مشيه؛ لينذره[[تفسير الثعلبي ٧/٢٤٢.]]. (ز)
٥٨٣٩٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وجاء رجل﴾ فجاء حزقيل بن صابوث القبطي، وهو المؤمن ﴿من أقصى المدينة﴾ يعني: أقصى القرية ﴿يسعى﴾ على رجليه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٤٠. وفي تفسير الثعلبي ٧/٢٤٢: عن مقاتل في قوله: ﴿يسعى﴾: يمشي على رجليه.]]. (ز)
٥٨٣٩٩- عن عبد الملك ابن جريج، في قوله: ﴿وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى﴾، قال: يعمل، ليس بالشدِّ، اسمه: حزقيل[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وأخرجه ابن جرير ١٨/٢٠٠ من طريق حجاج بلفظ: يعجل، ليس بالشد.]]٤٩٤٠. (١١/٤٤٣)
٥٨٤٠٠- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: أصبح الملأُ مِن قوم فرعون قد أجمعوا لقتل موسى فيما بلغهم عنه، فجاء رجلٌ مِن أقصى المدينة يسعى يُقال له: سمعان، فقال: ﴿يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك، فاخرج إني لك من الناصحين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢٠٠، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٩.]]٤٩٤١. (ز)
﴿قَالَ یَـٰمُوسَىٰۤ إِنَّ ٱلۡمَلَأَ یَأۡتَمِرُونَ بِكَ لِیَقۡتُلُوكَ فَٱخۡرُجۡ إِنِّی لَكَ مِنَ ٱلنَّـٰصِحِینَ ٢٠﴾ - تفسير
٥٨٤٠١- قال قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: فأفشى عليه القبطيُّ الذي هو عدوٌّ لهما، أفشى عليه، فأتمر الملأُ مِن قوم فرعون أن يقتلوه، فبلغ ذلك مؤمنَ آل فرعون، وهو الذي قال الله: ﴿وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٩٨-١٩٩ بنحوه. وعلَّقه يحيى بن سلام ٢/٥٨٥ واللفظ له.]]. (ز)
٥٨٤٠٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: ذهب القبطيُّ، فأفشى عليه أنّ موسى هو الذي قتل الرجل، فطلبه فرعونُ، وقال: خذوه؛ فإنّه الذي قتل صاحبنا. وقال للذين يطلبونه: اطلبوه في بُنَيّات الطريق؛ فإنّ موسى غلامٌ لا يهتدي للطريق. وأخذ موسى ﵇ في بنيات الطريق، وقد جاءه الرجل، فأخبره: ﴿إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج﴾[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٩٩، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٥٨، ٢٩٦٠.]]. (١١/٤٤٣)
٥٨٤٠٣- عن حجاج، عن أبي بكر بن عبد الله، عن أصحابه، قالوا: لَمّا سمع القبطيُّ قولَ الإسرائيلي لموسى: ﴿أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس﴾. سعى بها إلى أهل المقتول، فقال: إنّ موسى هو قتل صاحبكم. ولو لم يسمعه من الإسرائيلي لم يعلمه أحد، فلمّا علم موسى أنهم قد علموا خرج هاربًا، فطلبه القوم، فسبقهم. قال: وقال ابن أبي نجيح: سعى القبطيُّ[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٩٩.]]. (ز)
٥٨٤٠٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قال يا موسى إن الملأ﴾ مِن أهل مصر ﴿يأتمرون بك ليقتلوك﴾ بقتلك القبطي، ﴿فاخرج﴾ مِن القرية ﴿إني لك من الناصحين﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٤٠.]]. (ز)
٥٨٤٠٥- قال يحيى بن سلّام: ﴿قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين﴾، وذلك أنّ القبطيَّ الأخير لما سمع قول الإسرائيلي لموسى: ﴿أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس﴾ قال قتادة: فأفشى عليه القبطيُّ الذي هو عدوٌّ لهما، أفشى عليه ...[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٨٤.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.