الباحث القرآني

﴿أَمَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ مَاۤءࣰ فَأَنۢبَتۡنَا بِهِۦ حَدَاۤىِٕقَ﴾ - تفسير

٥٧٦٣٤- عن عبد الله بن عباس: أن نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله تعالى: ﴿حدائق﴾. قال: البساتين. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الشاعر يقول: بلاد سقاها الله أما سهولها فقضب ودر مغدق وحدائق؟[[أخرجه الطستي -كما في الإتقان ٢/٨٥-.]]. (١١/٣٨٩)

٥٧٦٣٥- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿حدائق﴾، قال: البساتين عليها الحيطان[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٠٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٣٩٠)

٥٧٦٣٦- قال الحسن البصري: ﴿حدائق﴾، والحدائق: النخل[[علَّقه يحيى بن سلام ٢/٥٥٥.]]. (ز)

٥٧٦٣٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿حدائق﴾، قال: النخل الحِسان[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٨٥-٨٦، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٠٧. وعلقه يحيى بن سلام ٢/٥٥٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٣٨٩)

٥٧٦٣٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن بشير- في قوله: ﴿حدائق﴾، قال: جنّات[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٠٧.]]. (ز)

٥٧٦٣٩- قال محمد بن السائب الكلبي: الحديقة: الحائط مِن الشجر والنخل[[علَّقه يحيى بن سلام ٢/٥٥٥.]]. (ز)

٥٧٦٤٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فأنبتنا به حدائق﴾، يعني: حيطان النخل والشجر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣١٣.]]. (ز)

٥٧٦٤١- قال يحيى بن سلّام: قوله ﷿: ﴿فأنبتنا به﴾ بذلك الماء[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٥٥.]]. (ز)

﴿ذَاتَ بَهۡجَةࣲ مَّا كَانَ لَكُمۡ أَن تُنۢبِتُوا۟ شَجَرَهَاۤۗ﴾ - تفسير

٥٧٦٤٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿حدائق ذات بهجة﴾، قال: البهجة: الفُقّاح -يعني: النَّوّار- مما يأكل الناس والأنعام[[أخرجه ابن جرير ١٨/١٠٠، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٠٧، وإسحاق البستي في تفسيره ص٢٦ من طريق ابن جريج بلفظ: من كل شيء يأكله الناس والأنعام. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٣٩٠)

٥٧٦٤٣- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جويبر- في قوله: ﴿ذات بهجة﴾، قال: ذات حُسْن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٠٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٣٩٠)

٥٧٦٤٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن بشير- في قوله: ﴿ذات بهجة﴾، قال: ذات نَضارة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٠٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٣٨٩)

٥٧٦٤٥- قال قتادة بن دعامة: ﴿ذات بهجة﴾ ذات حُسْن[[علَّقه يحيى بن سلام ٢/٥٥٥، وعقَّب عليه بقوله: أي: حسنة.]]. (ز)

٥٧٦٤٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ذات بهجة﴾ يعني: ذات حسن، ﴿ما كان لكم﴾ يعني: ما ينبغي لكم ﴿أن تنبتوا شجرها﴾ فتجعلوا للآلهة نصيبًا مِمّا أخرج الله ﷿ لكم مِن الأرض بالمطر![[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣١٣.]]. (ز)

٥٧٦٤٧- قال يحيى بن سلّام: ﴿ما كان لكم أن تنبتوا شجرها﴾، أي: أنّ الله هو أنبتها، يقول: [إنّ مَن][[كذا ضبطته محققته، وذكرت أن في بعض النسخ: أم من، وبعضها: أمن. ولعل لفظ: «أم من» أنسب.]] خلق هذا. وهذا تبع لقوله -تبارك وتعالى-: ﴿ءالله خير أما يشركون﴾ وهو على الاستفهام، يقول: أمَن خلق هذا خير أو أوثانهم؟ أي: أنّ الله خير منهم. هذا تفسير الحسن [البصري][[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٥٥.]]. (ز)

﴿أَءِلَـٰهࣱ مَّعَ ٱللَّهِۚ﴾ - تفسير

٥٧٦٤٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿أإله مع الله﴾: أي: ليس مع الله إله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٠٨ عن سعيد بن أبي عروبة، وسقط منه ذكر قتادة.]]. (١١/٣٩٠)

٥٧٦٤٩- عن زيد بن أسلم -من طريق جامع بن أبي راشد- ﴿أإله مع الله﴾، قال: أإله مع الله فَعَل هذا؟![[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٠٨.]]. (ز)

٥٧٦٥٠- قال مقاتل بن سليمان: استفهام: ﴿أإله مع الله﴾؟ يُعِينه على صُنعِه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣١٣.]]. (ز)

٥٧٦٥١- قال يحيى بن سلّام: قال: ﴿أإله مع الله﴾ على الاستفهام، أي: ليس معه إله، وهذا استفهام على إنكار[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٥٥.]]٤٨٩٥. (ز)

٤٨٩٥ قال ابنُ القيم (٢/٢٤٨): «الصحيح من القولين في تقدير الآية: أإله مع الله فَعَلَ هذا؟ حتى يتم الدليل، فلا بد من الجواب بـ»لا«، فإذا لم يكن معه إله فَعَلَ كفِعْلِه فكيف تعبدون آلهة أخرى سواه؟! فعلم أن إلهية ما سواه باطلة، كما أن ربوبية ما سواه باطلة بإقراركم وشهادتكم. ومن قال: المعنى: هل مع الله إله آخر؟. من غير أن يكون المعنى:»فَعَلَ هذا«فقوله ضعيف؛ لوجهين: ⟨أحدهما⟩{ع}: أنهم كانوا يقولون: مع الله آلهة أخرى، ولا ينكرون ذلك. ⟨الثاني⟩{ع}: أنه لا يتم الدليل، ولا يحصل إفحامهم وإقامة الحجة عليهم إلا بهذا التقدير، أي: فإذا كنتم تقولون: إنه ليس معه إله آخر فعل مثل فعله. فكيف تجعلون معه إلهًا آخر لا يخلق شيئًا وهو عاجز؟! وهذا كقوله: ﴿أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار﴾ [الرعد:١٦]، وقوله: ﴿هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه﴾ [لقمان:١١]، وقوله: ﴿أفمن يخلق كمن لا يخلق﴾ [النحل:١٧]، وقوله: ﴿والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون﴾ [النحل:٢٠]، وقوله: ﴿واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون﴾ [الفرقان:٣]، وهو كثير في القرآن، وبه تتِمُّ الحُجَّة كما تبيَّن». وبنحوه قال ابنُ تيمية (٥/٦٥-٦٧). وبيَّنَ ابنُ كثير (٦/٤٢٠) أنّ القول الأول يرجع إلى معنى الثاني، وقال مُعلِّلًا ذلك: «لأن تقدير الجواب أنهم يقولون: ليس ثَمَّ أحد فَعَلَ هذا معه، بل هو المتفرد به. فيُقال: فكيف تعبدون معه غيره وهو المستقِلّ المتفرد بالخلق والتدبير؟ كما قال: ﴿أفمن يخلق كمن لا يخلق﴾ [النحل:١٧]».

﴿بَلۡ هُمۡ قَوۡمࣱ یَعۡدِلُونَ ۝٦٠﴾ - تفسير

٥٧٦٥٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿يعدلون﴾، قال: يُشرِكون[[أخرجه ابن جرير ٩/١٤٨، وابن أبي حاتم ٤/١٢٦٠، ٩/٢٩٠٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/١٤)

٥٧٦٥٣- عن قتادة بن دعامة: ﴿بل هم قوم يعدلون﴾، قال: يُشرِكون[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٣٩٠)

٥٧٦٥٤- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال تعالى: ﴿بل هم قوم يعدلون﴾، يعني: يشركون، يعني: كفار مكة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣١٤.]]. (ز)

٥٧٦٥٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق أصبغ- ﴿بل هم قوم يعدلون﴾: الآلهة التي عبدوها عدلوها بالله، ليس لله عِدْلٌ ولا نِدٌّ، ولا اتَّخذ صاحبةً ولا ولدًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٠٨.]]. (١١/٣٩٠)

٥٧٦٥٦- قال يحيى بن سلّام: ﴿بل هم قوم يعدلون﴾ بالله، فيعبدون الأوثانَ مِن دونهنَّ، يعدلونهم بالله[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٥٥.]]٤٨٩٦. (ز)

٤٨٩٦ ذكر ابنُ عطية (٦/٥٥٠) أن قوله: ﴿يَعْدِلُونَ﴾ يجوز أن يُراد به: يعدلون عن طريق الحق، أي: يجورون في فعلهم. ويجوز أن يراد به: يعدلون بالله غيْره، أي: يجعلون له عديلًا ومثيلًا.

﴿بَلۡ هُمۡ قَوۡمࣱ یَعۡدِلُونَ ۝٦٠﴾ - آثار متعلقة بالآية

٥٧٦٥٧- عن عبد الصمد بن معقل، أنّه سمع عمَّه وهب بن مُنَبِّه، يقول: قالت مريم بنت عمران: إنّ الله أنبت بقُدْرته الشجرَ بغير غَيْث، وإنّه جعل بتلك القدرة الغَيْث حياةً للشجر بعد ما خلق كلَّ واحدٍ منهما وحدَه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٠٧.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب