الباحث القرآني
﴿وَكَانَ فِی ٱلۡمَدِینَةِ تِسۡعَةُ رَهۡطࣲ یُفۡسِدُونَ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلَا یُصۡلِحُونَ ٤٨﴾ - تفسير
٥٧٥٦٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿وكان في المدينة تسعة رهط﴾، قال: وهم الذين عَقَروا الناقة[[أخرجه ابن جرير ١٨/٨٩-٩٠، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٠٠.]]. (١١/٣٨٨)
٥٧٥٦٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيّ، عن أبي مالك- في قوله: ﴿وكان في المدينة تسعة رهط﴾، قال: كان أساميهم: رُعمى، ورُعيم، وهُرميٌّ، وهُرَيم، وداب، وصواب، ورئاب، ومِسطح، وقُدار بن سالف عاقر الناقة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٠٠.]]. (١١/٣٨٧)
٥٧٥٦٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وكان في المدينة تسعة رهط﴾، قال: مِن قوم صالح[[أخرجه ابن جرير ١٨/٨٩، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٩٩. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٣٨٦)
٥٧٥٧٠- عن عطاء بن أبي رباح -من طريق يحيى بن ربيعة الصنعاني- ﴿وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون﴾، قال: كانوا يُقرِضون الدراهم[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٨٣، وإسحاق البستي في تفسيره ص٢٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]٤٨٨٨. (١١/٣٨٨)
٥٧٥٧١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وكان في المدينة تسعة رهط﴾ مِن قوم صالح[[أخرجه يحيى بن سلام ٢/٥٥١، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٠١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٣٨٧)
٥٧٥٧٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون﴾، قال: قال صالح لقومه: إنّه سَيُولَد مولود في شهر كذا وكذا، ويكون هلاكُكم على يديه. فَوَلَد فيهم تسعةٌ منهم، فأمرهم صالحٌ أن لا يولَد في ذلك الشهر ولدٌ إلا قُتِل، ففعل ذلك تسعة منهم، وغيَّب واحد منهم ولدَه، فكان ذلك الولد إذا أتت عليه السنة كان كمن أتى عليه ثلاث سنين في سنة، فكان إذا مرَّ على التسعة الذين فعلوا بأولادهم ما فعلوا قالوا: فعل الله بصالح! لو كان ترك لنا أولادَنا كانوا مثل هذا، فجعلوا يتغيَّظون على صالح كلما مرَّ عليهم ذلك الغلام، فقالوا: تعالوا حتى نقتل صالحًا، فاقعدوا. وقال بعضهم لبعض: نُظهِر أنّا نُريد سفرًا، ونتغيب أيامًا، فإذا علم قومنا أنّا قد غبنا جئنا ليلًا حتى نقتل صالحًا في مسجده، ونقتل ولده. حتى أتوا جُرُفًا مِن الأرض، فنزلوا تحته، فألقى الله عليهم ذلك الجبل، فقتلهم، وجلس الغلام الباقي -وقد شبَّ- مع أُناس يشربون شرابًا لهم، فلم يقدروا على ما يمزجون منه شرابهم، وذلك اليوم يوم لبن الناقة، التي تسقيهم فيه، فقال بعضهم لبعض: ما نصنع باللبن؟ وددنا أنّا استرحنا من هذه الناقة، فقال ابن العاشر المولود: أنا أعقرها لكم. فأخذ السيف، وانطلق حتى جلس لها على طريقها، فلمّا نظرت إليه شدَّت عليه، وهرب منها، فقال له أصحابه: اجلس لها خلف شيء. فجلس واستتر، وقال: إذا مرَّت فأعلِموني. فأقبلت حتى إذا انتهت إليه نادَوه، فخرج عليها، فقتلها، فذلك قول الله -جلَّ ذكره-: ﴿وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون﴾[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٢٤-٢٥.]]. (ز)
٥٧٥٧٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وكان في المدينة﴾ قرية صالح: الحجر ﴿تسعة رهط يفسدون في الأرض﴾ يعني: يعملون في الأرض بالمعاصي، ﴿ولا يصلحون﴾ يعني: ولا يطيعون الله ﷿ فيها، منهم: قدار بن سالف بن جدع عاقر الناقة، واسم أمه: قديرة، ومصدع، وداب، ويباب إخوة بني مهرج، وعائذ بن عبيد، وهذيل وذو أعين -وهما أخوان- ابنا عمرو، وهديم، وصواب، فعقروا الناقة ليلة الأربعاء، وأهلكهم الله ﷿ يوم السبت بصيحة جبريل ﵇[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣١١.]]. (ز)
٥٧٥٧٤- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: قال التسعة الذين عقروا الناقة: هلُمَّ فلنقتل صالحًا، فإن كان صادقًا -يعني: فيما وعدهم من العذاب بعد الثلاث- عجلناه قبله، وإن كان كاذبًا نكون قد ألحقناه بناقته. فأتوه ليلًا ليبيتوه في أهله، فدمغتهم الملائكة بالحجارة، فلما أبطئوا على أصحابهم أتوا منزل صالح، فوجدوهم مشدوخين قد رُضِخوا بالحجارة، فقالوا لصالح: أنت قتلتهم. ثم همُّوا به، فقامت عشيرته دونه، ولبسوا السلاح، وقالوا لهم: واللهِ، لا تقتلونه أبدًا، وقد وعدكم أنّ العذاب نازل بكم في ثلاث، فإن كان صادقًا لم تزيدوا ربَّكم [إلا][[سقطت من المطبوع من تفسير ابن أبي حاتم.]] غضبًا، وإن كان كاذبًا فأنتم مِن وراء ما تريدون، انصرفوا عنهم ليلتهم تلك. والنفر الذين رضختهم الملائكة بالحجارة التسعة الذين ذكر الله ﷿ في القرآن، يقول الله: ﴿وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون﴾[[أخرجه ابن جرير ١٨/٩٢ مختصرًا، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٠٠.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.