الباحث القرآني
﴿قَالَ ٱلَّذِی عِندَهُۥ عِلۡمࣱ مِّنَ ٱلۡكِتَـٰبِ أَنَا۠ ءَاتِیكَ بِهِۦ قَبۡلَ أَن یَرۡتَدَّ إِلَیۡكَ طَرۡفُكَۚ﴾ - قراءات
٥٧٣٨٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق العلاء بن عبد الكريم- قال: في قراءة ابن مسعود: (قالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الكِتابِ أناْ أنظُرُ فِي كِتابِ رَبِّي ثُمَّ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أن يَرْتَدَّ إلَيْكَ طَرْفُكَ). قال: فتكلم ذلك العالم بكلام، دخل العرشُ في نفقٍ تحت الأرض حتى خرج إليهم[[أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن ص٨٠، وابن جرير ١٨/٧٣، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٨ ولم يذكرا قراءة ابن مسعود. وهي قراءة شاذة. ينظر: فتح القدير ٤/١٨٥.]]. (١١/٣٧٢)
﴿قَالَ ٱلَّذِی عِندَهُۥ عِلۡمࣱ مِّنَ ٱلۡكِتَـٰبِ﴾ - تفسير
٥٧٣٨٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: ﴿قال الذي عنده علم من الكتاب﴾، قال: آصِف، كاتب سليمان[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٥.]]. (١١/٣٧٠)
٥٧٣٨٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق الحكم، عن رجل- قال: كان اسمه: أسطوم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٦.]]. (١١/٣٧٠)
٥٧٣٨٨- عن عبيد، قال: سمعتُ الضحاك بن مزاحم يقول: قال سليمان لِمَن حوله: ﴿أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين﴾. فقال عفريت: ﴿أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك﴾. قال سليمان: أريد أعجلَ مِن ذلك. فقال رجل من الإنس ﴿عنده علم من الكتاب﴾[[أخرجه ابن جرير ١٨/٦٩، وإسحاق البستي في تفسيره ص٢٠.]]. (ز)
٥٧٣٨٩- عن الحسن البصري، قال: هو آصِف بن بَرْخيا بن مشمعيا بن منكيل، واسم أمه: باطورا، مِن بني إسرائيل[[عزاه السيوطي إلى ابن عساكر.]]. (١١/٣٧١)
٥٧٣٩٠- عن أبي صالح [باذام] -من طريق إسماعيل- في قوله: ﴿الذي عنده علم من الكتاب﴾: رجل من الإنس[[أخرجه ابن جرير ١٨/٦٩، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٥.]]. (ز)
٥٧٣٩١- عن شبل قال: زعم [القاسم] ابن أبي بزة أن اسم الذي عنده علم من الكتاب: أسطوم[[تفسير الثعلبي ٧/٢١١.]]. (ز)
٥٧٣٩٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق بشر- ﴿قال الذي عنده علم من الكتاب﴾، قال: كان اسمه: بليخا[[أخرجه ابن جرير ١٨/٦٨-٦٩.]]. (١١/٣٧١)
٥٧٣٩٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق الوليد، عن سعيد- قال: مؤمن الإنس، واسمه: آصف[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٦.]]. (ز)
٥٧٣٩٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿قال الذي عنده علم من الكتاب﴾، قال: كان رجلًا من بني إسرائيل[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٨٢ بنحوه، وابن جرير ١٨/٦٩-٧٠ بلفظ: قال رجل مِن بني آدم، أحسبه قال: مِن بني إسرائيل ...، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٦ من طريق يزيد بن زريع عن سعيد.]]. (١١/٣٧٢)
٥٧٣٩٥- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك﴾، قال: كان رجلًا مِن بني إسرائيل[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٩.]]. (١١/٣٧٤)
٥٧٣٩٦- عن يزيد بن رومان -من طريق محمد بن إسحاق- قال: هو آصِف بن بَرْخيا، وكان صِدِّيقًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٦.]]. (١١/٣٧٠)
٥٧٣٩٧- قال محمد بن المنكدر: إنّما هو سليمان، قال له عالِم مِن بني إسرائيل آتاه الله عِلمًا وفهْمًا: ﴿أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك﴾. قال سليمان: هات. قال: أنت النبيُّ ابن النبي، وليس أحد أوْجَهُ عند الله منك، فإن دعوتَ اللهَ وطلبت إليه كان عندك. فقال: صدقت. ففعل ذلك، فجيء بالعرش في الوقت[[تفسير الثعلبي ٧/٢١١، وتفسير البغوي ٦/١٦٥.]]. (ز)
٥٧٣٩٨- عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق معمر- في قوله تعالى: ﴿قال الذي عنده علم من الكتاب﴾، قال: هو رجل مِن بني آدم[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٨٢.]]. (ز)
٥٧٣٩٩- قال مقاتل بن سليمان: قال سليمان: أريد أسرع مِن ذلك. ﴿قال الذي عنده علم من الكتاب﴾ وهو رجل مِن الإنس مِن بني إسرائيل، كان يعلمُ اسمَ الله الأعظم، وكان الرجل اسمه: آصف بن بَرْخيا بن شمعيا بن دانيال[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٠٧.]]. (ز)
٥٧٤٠٠- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- قال: قال رجل مِن الإنس[[أخرجه ابن جرير ١٨/٦٩.]]. (ز)
٥٧٤٠١- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: قال عفريت لسليمان: ﴿أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك، وإني عليه لقوي أمين﴾. فزعموا أنّ سليمان بن داود قال: أبتغى أعْجَلَ مِن هذا. فقال آصف بن بَرْخيا: ﴿أنا﴾ يا نبي الله ﴿آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك﴾[[أخرجه ابن جرير ١٨/٦٩.]]. (ز)
٥٧٤٠٢- عن زهير بن محمد التميمي العنبري -من طريق الوليد- قال: هو رجل مِن الإنس يُقال له: ذو النور[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٥.]]. (١١/٣٧١)
٥٧٤٠٣- عن ابن لهيعة -من طريق ابن وهب- قال: هو الخَضِر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٥.]]٤٨٧٥. (١١/٣٧٠)
٥٧٤٠٤- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- ﴿قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك، وإني عليه لقوي أمين﴾: لا آتيك بغيره. أقول: غيره؛ أُمَثِّلُه لك. قال: وخرج يومئذ رجل عابد في جزيرة من البحر، فلما سمع العفريت قال: ﴿أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك﴾[[أخرجه ابن جرير ١٨/٧٠. وبنحوه في تفسير الثعلبي ٧/٢١١ من طريق عبد الله بن إسماعيل.]]. (ز)
٥٧٤٠٥- قال يحيى بن سلّام: فـ﴿قال الذي عنده علم من الكتاب﴾، وكان رجلًا مِن بني إسرائيل يُقال له: آصف[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٤٥.]]. (ز)
﴿عِلۡمࣱ مِّنَ ٱلۡكِتَـٰبِ﴾ - تفسير
٥٧٤٠٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: إنّ صاحب سليمان الذي قال: ﴿أنا آتيك به﴾ بالعرش، الذي عنده علم من الكتاب، كان يحسن الاسم الأكبر، فدعا به. وكان بينه وبينه مسيرة شهرين، وهي منه على فرسخ[[أخرجه يحيى بن سلام ٢/٥٤٥.]]. (ز)
٥٧٤٠٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿قال الذي عنده علم من الكتاب﴾، قال: الاسم الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، وهو يا ذا الجلال والإكرام[[أخرجه ابن جرير ١٨/٧٠، ومن طريق ابن جريج أيضًا ١٨/٦٩، وإسحاق البستي في تفسيره ص٢٠ من طريق ابن جريج وغيره، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٦. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد.]]. (١١/٣٧١)
٥٧٤٠٨- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- قال: ﴿عنده علم من الكتاب﴾، يعني: اسم الله الذي إذا دُعِي به أجاب[[أخرجه ابن جرير ١٨/٦٩، وإسحاق البستي في تفسيره ص٢٠.]]. (ز)
٥٧٤٠٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿قال الذي عنده علم من الكتاب﴾، قال: كان رجلًا مِن بني إسرائيل يعلم اسمَ الله الأعظم، الذي إذا دُعِي به أجاب[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٨٢، وابن جرير ١٨/٦٩-٧٠، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٦ من طريق يزيد بن زريع عن سعيد.]]. (١١/٣٧٢)
٥٧٤١٠- عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق عثمان بن مطر- قال: دعا الذي عنده علم من الكتاب: يا إلهنا، وإله كل شيء، إلهًا واحدًا، لا إله إلا أنت، ائتني بعرشها. قال: فمثل له بين يديه[[أخرجه ابن جرير ١٨/٦٩، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٦. وقال البغوي في تفسيره ٦/١٦٥: واختلفوا في الدعاء الذي دعا به آصِف؛ فقال مجاهد، ومقاتل: يا ذا الجلال والإكرام. وقال الكلبي: يا حي يا قيوم. وروي ذلك عن عائشة. ثم ذكر أثر الزهري.]]. (١١/٣٧٣)
٥٧٤١١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك﴾، قال: كان رجلًا مِن بني إسرائيل يعلمُ اسمَ الله الاعظم، الذي إذا دُعِي به أجاب، وإذا سُئِل به أُعطِي[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٩.]]. (١١/٣٧٤)
٥٧٤١٢- عن يزيد بن رومان -من طريق محمد بن إسحاق- قال: كان صِدِّيقًا يعلم الاسم الأعظم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٦.]]. (١١/٣٧٠)
٥٧٤١٣- قال مقاتل بن سليمان: كان يعلم اسم الله الأعظم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٠٧.]]. (ز)
٥٧٤١٤- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: كان صِدِّيقا يعلم الاسم الأعظم الذي إذا دعي الله به أجاب، وإذا سئل به أعطى[[أخرجه ابن جرير ١٨/٦٩.]]. (ز)
٥٧٤١٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق أصبغ- قال: دعا باسمٍ مِن أسماء الله، فإذا عرشها يُحمَل بين عينيه، ولا يَدري ذلك الاسم، قد خفيَ ذلك الاسمُ على سليمان، وقد أُعطيَ ما أُعطي[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٨.]]. (١١/٣٧٣)
٥٧٤١٦- قال يحيى بن سلّام: ﴿علم من الكتاب﴾ يعلم اسمَ الله الأعظم الذي إذا دُعِي به أجاب[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٤٥.]]٤٨٧٦. (ز)
﴿أَنَا۠ ءَاتِیكَ بِهِۦ قَبۡلَ أَن یَرۡتَدَّ إِلَیۡكَ طَرۡفُكَۚ﴾ - تفسير
٥٧٤١٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء بن السائب، عن مجاهد- في قوله: ﴿قبل أن يرتد إليك طرفك﴾، قال: مَدُّ بصرِك[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٧.]]. (ز)
٥٧٤١٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق جويبر ومقاتل عن الضحاك- قال: إنّ آصِف قال لسليمان حين صلّى: مُدَّ عينيك حتى ينتهي طرفك. فمد سليمان عينيه، فنظر نحو اليمين، ودعا آصِف، فبعث الله الملائكة، فحملوا السرير مِن تحت الأرض، يخدون به خدًّا، حتى انخرقت الأرض بالسرير بين يدي سليمان[[أخرجه الثعلبي ٧/٢١٠، وينظر: تفسير البغوي ٦/١٦٤.]]. (ز)
٥٧٤١٩- عن سعيد بن جبير -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- في قوله: ﴿قبل أن يرتد إليك طرفك﴾، قال: قال لسليمان: انظر إلى السماء. قال: فما أطرف حتى جاءه به، فوضعه بين يديه[[أخرجه ابن أبي شيبة ١١/٥٣٨، وابن جرير ١٨/٧٢ بلفظ: «قال: أخبرت أنّه قال: ارفع طرفك من حيث يجيء. فلم يرجع إليه طرفه حتى وضع العرش بين يديه»، وإسحاق البستي في تفسيره ص٢٠، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٣٧٢)
٥٧٤٢٠- عن عبد الله بن عباس، مثله[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٣٧٢)
٥٧٤٢١- عن سعيد بن جبير -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- ﴿قبل أن يرتد إليك طرفك﴾، قال: مِن قبل أن يرجع إليك أقصى مَن ترى. فذلك قوله: ﴿قبل أن يرتد إليك طرفك﴾[[أخرجه ابن جرير ١٨/٧٢، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٨.]]. (ز)
٥٧٤٢٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿قبل أن يرتد إليك طرفك﴾، قال: إدامة النظر حتى يرتد إليك الطرْفُ خاسِئًا[[أخرجه ابن جرير ١٨/٧٣، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٨. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٣٧٢)
٥٧٤٢٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق عطاء بن السائب- في قوله: ﴿أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك﴾، قال: مد بصره[[أخرجه ابن جرير ١٨/٧٢، وإسحاق البستي في تفسيره ص٢١، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٨ وزاد: كما بينك وبين الحيرة، قال: وهو يومئذ في كندة.]]. (ز)
٥٧٤٢٤- عن وهب بن منبه -من طريق محمد بن إسحاق، عن بعض أهل العلم- ﴿قبل أن يرتد إليك طرفك﴾: تمد عينيك، فلا ينتهي طرفك إلى مداه حتى أُمَثِّلَه بين يديك. قال: ذلك أريد[[أخرجه ابن جرير ١٨/٧٢.]]. (ز)
٥٧٤٢٥- عن قتادة بن دعامة: هو أن يبعث رسولًا إلى منتهى طرفه، فلا يرجع حتى يُؤتى به[[تفسير الثعلبي ٧/٢١١، ونحوه في تفسير البغوي ٦/١٦٥.]]٤٨٧٧. (ز)
٥٧٤٢٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك﴾: ارتداد الطرف: أن يرمي ببصره حيث، بلغ ثم يرد طرفه، قال: فدعاه ...[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٩.]]. (١١/٣٧٤)
٥٧٤٢٧- عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق معمر- قال: ﴿قبل أن يرتد إليك طرفك﴾: قبل أن يأتيك الشخص مِن مدِّ البصر[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٨٢ وزاد: وقال غيره: هو النظر، وأخرجه ابن جرير ١٨/٧٢ مبهِمًا قائله، فقال: «عن معمر، قال: قال غير قتادة».]]. (ز)
٥٧٤٢٨- قال مقاتل بن سليمان: قال سليمان: ﴿أنا آتيك به﴾ بالسرير ﴿قبل أن يرتد إليك طرفك﴾ الذي هو على منتهى بصرك، وهو جاءٍ إليك. فقال سليمان: لقد أسرعتَ إن فعلتَ ذلك. فدعا الرجلُ باسم الله الأعظم، ومنه: ذو الجلال والإكرام[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٠٧.]]. (ز)
٥٧٤٢٩- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك﴾: فمُدَّ عينيك، فلا ينتهي طرفك إلى مداه حتى أُمَثِّله بين يديك. قال: ذلك أُرِيد[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٧.]]. (ز)
٥٧٤٣٠- عن ابن وهب، حدثني مالك [بن أنس] عن هذه الآية: ﴿قال الذي عنده علم من الكتاب آتيك به﴾ بعرش تلك المرأة، ﴿قبل أن يرتد إليك طرفك﴾ قال: كانت باليمن، وسليمان بالشام، ﴿فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر﴾. وتلا هذه الآية: ﴿غدوها شهر ورواحها شهر﴾ [سبأ:١٢][[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٦، ٢٨٨٩.]]. (ز)
٥٧٤٣١- قال يحيى بن سلّام: قال: ﴿أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك﴾، وطرْفه: أن يبعث رسولًا إلى منتهى طرفه، لا يرجع حتى يؤتى به، فدعا الرجل باسم الله[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٤٥.]]٤٨٧٨. (ز)
﴿فَلَمَّا رَءَاهُ مُسۡتَقِرًّا عِندَهُۥ قَالَ هَـٰذَا مِن فَضۡلِ رَبِّی﴾ - تفسير
٥٧٤٣٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: نبع عرشُها مِن تحت قدم سليمان، من تحت كرسيٍّ كان يضع عليه رجلَه ثم يصعد إلى السرير[[أخرجه ابن جرير ١٨/٧٤ مختصرًا، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٩٧.]]. (ز)
٥٧٤٣٣- عن عبد الله بن عباس، قال: لم يجرِ عرشُ صاحبة سبأ بين السماء والأرض، ولكن انشَقَّت له الأرضُ، فجرى تحت الأرض، حتى ظهر بين يدي سليمان[[أخرجه ابن عساكر ٦٩/٧٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (١١/٣٧٣)
٥٧٤٣٤- عن عبد الله بن شداد -من طريق حصين- قال: جِيء بالعرشِ في نفَقٍ في الأرض، يعني: سَرَبًا في الأرض[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٧.]]. (١١/٣٨٣)
٥٧٤٣٥- عن سعيد بن جبير -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- في قوله: ﴿قبل أن يرتد إليك طرفك﴾، قال: لَمّا تكلم الذي عنده علم مِن الكتاب دخل العرشُ تحت الأرض، فنظر إليه سليمان مُذ طلع بين يديه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٧.]]. (ز)
٥٧٤٣٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق العلاء بن عبد الكريم- قال: لَمّا قال: ﴿أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك﴾؛ قال: إنِّي أُريدُ أعجلَ مِن هذا. ﴿قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك﴾. قال: فخرج العرش مِن نفقٍ مِن الأرض[[أخرجه ابن أبي شيبة ١١/٥٣٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وفي تفسير مجاهد ص٥١٨ من طريق حصين بلفظ: خرج السرير مِن نفق تحت الأرض.]]. (١١/٣٧٠)
٥٧٤٣٧- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك﴾: فدعا، فاحتُمل العرش احتمالًا حتى وُضِع بين يدي سليمان[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٢٠-٢١.]]. (ز)
٥٧٤٣٨- عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق محمد بن إسحاق، عن بعض أهل العلم- قال: ذكروا أنّ آصف بن برخيا تَوَضَّأ، ثم ركع ركعتين، ثم قال: يا نبيَّ الله، امدُد عينك حتى ينتهي طرفك. فمَدَّ سليمانُ عينَه ينظر إليه نحو اليمن، ودعا آصِف، فانخرق بالعرشِ مكانَه الذي هو فيه، ثم نبع بين يدي سليمان، فلمّا رآه سليمان مستقرًّا عنده قال: ﴿هذا من فضل ربي ليبلوني﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ١٨/٧٤.]]. (ز)
٥٧٤٣٩- عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط الجمحي، قال: دعا باسمه الأعظم، فدخل السرير، فصار له نفق في الأرض، حتى نبع بين يدي سليمان[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٣٧٣)
٥٧٤٤٠- قال محمد بن السائب الكلبي: خرَّ آصف ساجدًا، ودعا باسم الله الأعظم، فغاب عرشُها تحت الأرض حتى نبع عند كرسيِّ سليمان[[تفسير البغوي ٦/١٦٥.]]. (ز)
٥٧٤٤١- قال مقاتل بن سليمان: ... احتُمل السرير احتمالًا، فوُضِع بين يدي سليمان، وكانت المرأة قد أقبلت إلى سليمان حين جاءها الوفدُ، وخلَّفَتِ السريرَ في أرضها باليمن في سبعة أبيات بعضها في بعض، أقفالها من حديد، ومعها مفاتيح الأبيات السبعة، ﴿فلما رآه﴾ فلما رأى سليمانُ العرش ﴿مستقرا عنده﴾ تعَجَّب منه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٠٧.]]. (ز)
٥٧٤٤٢- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: ذكروا أنّ آصِفًا توضأ، ثم ركع ركعتين، ثم قال: انظر، يا نبيَّ الله، امدد عينيك حتى ينتهي طرفك. فمد سليمان عينيه نحو اليمن، ودعا آصِفُ، فانخرق بالعرش مكانَه الذي هو فيه، ثم نبع بين يدي سليمان[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٧.]]. (ز)
٥٧٤٤٣- عن ابن إدريس، عن أبيه [إدريس بن يزيد الأودي]، ﴿قبل أن يرتد إليك طرفك﴾، قال: مِن مجلسك[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٧، وقد وقع هكذا في هذه النسخة المطبوعة، ويحتمل أن يكون في السند سقط، إذ غالب ما يذكره ابن أبي حاتم بهذا السند عن ابن إدريس، عن أبيه عن غيره، خصوصًا عطية العوفي، والله أعلم.]]. (ز)
٥٧٤٤٤- عن زهير بن محمد التميمي العنبري -من طريق الوليد- قال: فدعا باسمِ الله الأعظم، فانخرقت الأرضُ مِن أرض سبأ، فخرج مِن تحت الأرض بين يدي سليمان ﵇[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٧.]]. (ز)
٥٧٤٤٥- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- ﴿قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك، وإني عليه لقوي أمين﴾: لا آتيك بغيره. أقول: غيره؛ أُمَثِّلُه لك. قال: وخرج يومئذ رجل عابد في جزيرة من البحر، فلمّا سمع العفريتَ قال: ﴿أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك﴾. قال: ثم دعا باسم مِن أسماء الله، فإذا هو يُحمل بين عينيه. وقرأ: ﴿فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي﴾ حتى بلغ: ﴿فإن ربي غني كريم﴾[[أخرجه ابن جرير ١٨/٧٠. وبنحوه في تفسير الثعلبي ٧/٢١١ من طريق عبد الله بن إسماعيل.]]. (ز)
٥٧٤٤٦- قال يحيى بن سلّام: قال: ﴿فلما رآه﴾ رأى سليمانُ السريرَ ﴿مستقرا عنده﴾[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٤٥.]]. (ز)
﴿فَلَمَّا رَءَاهُ مُسۡتَقِرًّا عِندَهُۥ قَالَ هَـٰذَا مِن فَضۡلِ رَبِّی﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٧٤٤٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: فعلمت الجنُّ يومئذ أنّ الإنس أعلمُ منها[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٨.]]. (ز)
﴿قَالَ هَـٰذَا مِن فَضۡلِ رَبِّی لِیَبۡلُوَنِیۤ ءَأَشۡكُرُ أَمۡ أَكۡفُرُۖ﴾ - تفسير
٥٧٤٤٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخراساني- في قوله: ﴿فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر﴾ على السرير إذ أُتيت به، ﴿أم أكفر﴾ إذ رأيت مَن هو دوني في الدنيا أعلم مني؟[[أخرجه ابن جرير ١٨/٧٤. ونسبه في الدر ١١/٣٧٤ إلى ابن جريج، وسيأتي لاحقًا.]]. (ز)
٥٧٤٤٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء بن السائب، عن مجاهد-: ﴿هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر﴾ إذ أتاني به قبل أن يرتد إلَيَّ طرفي، ﴿أم أكفر﴾ إذ جعل مَن هو تحت يدي أقدر على المجيء مني[[أخرجه ابن أبي شيبة -كما في تفسير ابن كثير ٦/٢٠٥-٢٠٦-، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٩٦-٢٨٩٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. وسيأتي مطولًا جدًا في آخر القصة.]]. (١١/٣٧٧)
٥٧٤٥٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ، قال: ... لَمّا رآه مستقرًّا عنده جزع، وقال: رجل غيري أقدر على ما عند الله مني! ثم تذكر سليمان، وقال: وهذا الرجل في سلطاني وملكي، ملكني عليه وجعله تحتي، ﴿ليبلوني أأشكر أم أكفر﴾ أفلا أؤدي شكرها[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٩.]]. (ز)
٥٧٤٥١- عن عبد الملك ابن جُرَيج، في قوله: ﴿هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر﴾ إذا أتيت بالعرش، ﴿أم أكفر﴾ إذا رأيت من هو أدنى مِنِّي في الدنيا أعلم مني[[أخرجه ابن جرير ١٨/٧٤-٧٥ عن ابن جريج عن عطاء الخراساني عن عبد الله بن عباس [وسبق ذكره]. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٣٧٤)
٥٧٤٥٢- قال مقاتل بن سليمان: فـ﴿قال هذا﴾ السرير ﴿من فضل ربي﴾ أعطانيه؛ ﴿ليبلوني﴾ يقول ليختبرني: ﴿أأشكر﴾ الله ﷿ في نِعَمِه حين أُتِيتُ بالعرش، ﴿أم أكفر﴾ بنعم الله إذا رأيت مَن هو دوني أعلم مني[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٠٧.]]. (ز)
٥٧٤٥٣- عن زهير بن محمد التميمي العنبري -من طريق الوليد- في قول الله: ﴿ليبلوني أأشكر أم أكفر﴾: أشكر على العرش إذ أتيت به في سرعته، أم أكفر إذ رأيت مَن هو أعلم مني في الدنيا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٩.]]. (ز)
٥٧٤٥٤- قال يحيى بن سلّام: ﴿فلما رآه﴾ سليمان ﴿مستقرا عنده﴾ كأنه وقع في نفسه مثل الحسد، ثم فكر، قال: أليس هذا الذي قدر على ما لم أقدر عليه مُسَخَّرًا لي؟ ﴿هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر﴾ ... يعني: أأشكر نعمته، أي: أم أكفرها[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٤٥، فيه تقديم وتأخير بتصرف يسير.]]. (ز)
﴿وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا یَشۡكُرُ لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّی غَنِیࣱّ كَرِیمࣱ ٤٠﴾ - تفسير
٥٧٤٥٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿ليبلوني أأشكر أم أكفر﴾، قال: لا، واللهِ، ما جعله فخرًا ولا بَطَرًا ولا أشَرًا، ولكن جعله شُكرًا وذِكرًا وتواضعًا لله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٩.]]. (ز)
٥٧٤٥٦- تفسير إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم﴾ يتجاوز ويصفح[[علَّقه يحيى بن سلام ٢/٥٤٥.]]. (ز)
٥٧٤٥٧- قال مقاتل بن سليمان: فعزم الله ﷿ له على الشكر، فقال ﷿: ﴿ومن شكر﴾ في نِعَمِه ﴿فإنما يشكر لنفسه﴾ يقول: فإنما يعمل لنفسه، ﴿ومن كفر﴾ النعم ﴿فإن ربي غني﴾ عن عبادة خلقه ﴿كريم﴾. مثلها في لقمان [١٢]: ﴿فإن الله غني حميد﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٠٨.]]. (ز)
٥٧٤٥٨- عن زهير بن محمد التميمي العنبري -من طريق الوليد- في قول الله: ﴿ومن شكر فإنما يشكر لنفسه﴾، قال: ثم عزم الله له على الشكر، فقال: ﴿ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٩.]]. (ز)
٥٧٤٥٩- عن سفيان بن عيينة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله: ﴿ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم﴾، قال: سبَّح قبلها، ولم يأشر، ولم يبطر، لو لم يقلها لساخَتْ[[ساخ في الأرض: إذا دَخَل فيها. النهاية (صيخ).]] به الأرض[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٨٩.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.