الباحث القرآني
﴿وَٱجۡعَل لِّی لِسَانَ صِدۡقࣲ فِی ٱلۡـَٔاخِرِینَ ٨٤﴾ - تفسير
٥٦٠٢٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: ﴿واجعل لي لسان صدق في الآخرين﴾، قال: اجتماع أهل المِلَل على إبراهيم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٨١.]]. (١١/٢٧٠)
٥٦٠٢٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿واجعل لي لسان صدق في الآخرين﴾، قال: هو كقوله: ﴿وآتيناه في الدنيا حسنة﴾ [النحل:١٢٢] وآتيناه أجره في الدنيا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢٧٨١.]]. (ز)
٥٦٠٣٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق الحكم- في قوله: ﴿واجعل لي لسان صدق في الآخرين﴾، قال: الثناء الحسن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٨١. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (١١/٢٧٠)
٥٦٠٣١- عن قتادة بن دعامة، مثله[[علَّقه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٨١.]]. (ز)
٥٦٠٣٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿واجعل لي لسان صدق في الآخرين﴾، قال: ما أراد إلا الثناء الحسن. قال: فليس مِن أُمَّة إلا هي تَوَدُّهُ[[أخرجه البيهقي في الزهد الكبير ص٣٠٤ (٨٠٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٦/٢٣٥.]]. (ز)
٥٦٠٣٣- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي بكر- قوله: ﴿واجعل لي لسان صدق في الآخرين﴾، وقوله: ﴿وآتيناه أجره في الدنيا﴾ [العنكبوت:٢٧]، قال: إنّ الله فضله بالخُلَّة حين اتخذه خليلًا، فسأل الله، فقال: ﴿واجعل لي لسان صدق في الآخرين﴾ حتى لا تكذبني الأمم. فأعطاه الله ذلك، فإنّ اليهود آمنت بموسى وكفرت بعيسى، وإن النصارى آمنت بعيسى وكفرت بمحمد ﷺ، وكلهم يتولى إبراهيم، قالت اليهود: هو خليل الله، وهو مِنّا. فقطع الله ولايتهم منه بعد ما أقروا له بالنبوة وآمنوا به، فقال: ﴿ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا، ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين﴾ [آل عمران:٦٧]، ثم ألحق ولايته بكم، فقال: ﴿إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه، وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين﴾ [آل عمران:٦٨]، فهذا أجره الذي عُجِّل له، وهي الحسنة، إذ يقول: ﴿وآتيناه في الدنيا حسنة﴾ [النحل:١٢٢]، وهو اللسان الصِّدْق الذي سأل ربه[[أخرجه ابن جرير ١٧/٥٩٤.]]. (ز)
٥٦٠٣٤- عن ليث بن أبي سليم -من طريق حسين الجعفي- ﴿واجعل لي لسان صدق في الآخرين﴾، قال: يؤمن بإبراهيم كلُّ مِلَّة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٨١. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (١١/٢٧٠)
٥٦٠٣٥- قال مقاتل بن سليمان: فقال: ﴿واجعل لي لسان صدق في الآخرين﴾، يعني: ثناء حسنًا، يُقال: مِن بعدي في الناس. فأعطاه الله ﷿ ذلك، فكل أهل دين يقولون: إبراهيم ﵇. ويُثنونَ عليه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٦٩.]]. (ز)
٥٦٠٣٦- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿واجعل لي لسان صدق﴾ قال: اللسان الصدق: الذكر الصدق، والثناء الصالح، والذكر الصالح، ﴿في الآخرين﴾ مِن الناس مِن الأُمَم[[أخرجه ابن جرير ١٧/٥٩٤، وابن أبي حاتم ٨/٢٧٨١ من طريق أصبغ.]]. (ز)
٥٦٠٣٧- قال يحيى بن سلّام: قوله ﷿: ﴿واجعل لي لسان صدق في الآخرين﴾ في الآخرة، فليس من أهل دين إلا وهم يتولونه ويحبونه، وهي مثل قوله: ﴿وتركنا عليه في الآخرين﴾ [الصافات:٧٨]، أي: أبقينا عليه في الآخرين الثناءَ الحسن[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٠٨.]]٤٨٠٢. (ز)
﴿وَٱجۡعَل لِّی لِسَانَ صِدۡقࣲ فِی ٱلۡـَٔاخِرِینَ ٨٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٦٠٣٨- عن سمرة بن جندب -من طريق الحسن البصري- قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا توضأ العبدُ لصلاة مكتوبة، فأسبغ الوضوء، ثم خرج من باب داره يريد المسجد، فقال حين يخرج: باسم الله ﴿الذي خلقني فهو يهدين﴾. هداه الله للصواب -ولفظ ابن مردويه: لصواب الأعمال-، ﴿والذي هو يطعمني ويسقين﴾. أطعمه الله من طعام الجنة، وسقاه من شراب الجنة، ﴿واذا مرضت فهو يشفين﴾. شفاه الله، وجعل مرضه كفارة لذنوبه، ﴿والذي يميتني ثم يحيين﴾. أحياه الله حياة السعداء، وأماته ميتة الشهداء، ﴿والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين﴾. غفر الله له خطاياه كلها، وإن كانت أكثر مِن زَبَد البحر، ﴿رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين﴾. وهب الله له حكمًا، وألحقه بصالح مَن مضى، وصالح مَن بقي، ﴿واجعل لي لسان صدق في الآخرين﴾. كتب في ورقة بيضاء: إنّ فلان بن فلان من الصادقين. ثم يوفقه الله بعد ذلك للصدق، ﴿واجعلني من ورثة جنة النعيم﴾. جعل الله له القصور والمنازل في الجنة». وكان الحسن يزيد فيه: «واغفر لوالدي كما ربياني صغيرًا»[[أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء ٢/ ٢٠٥-٢٠٦ (٢٧٦) في ترجمة بكير بن شهاب، والسبكي في معجم الشيوخ ص٦٣٠-٦٣١. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في الذكر، وابن مردويه. قال ابن عدي: «وبكير بن شهاب هذا هو قليل الرواية، ولم أجد في المتقدمين فيه كلام، ومقدار ما يرويه فيه نظر، وله غير ما ذكرت، ولم أجد له أنكر من الذي ذكرته». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٤/٢٢٥١ (٥٢٣٠): «وبكير هذا لم أر للمتقدمين فيه كلامًا، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ١/٣٥٠: «هو موضوع». وقال السبكي: «هذا الحديث لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، وأبو شيبة لم يذكره الحاكم في كتابه الأسامي والكنى». وقال ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة ٢/١١٨ (١١٤): «وفيه سلم بن سالم البلخي».]]. (١١/٢٧٠)
٥٦٠٣٩- عن عائشة أنها قالت: يا رسول الله، إنّ ابنَ جَدْعان كان يقْرِي الضيف، ويَصِل الرحم، ويفعل ويفعل، أينفعه ذلك؟ قال: «لا، إنّه لم يقل يومًا: ربِّ، اغفر لي خطيئتي يوم الدين»[[أخرجه مسلم ١/١٩٦ (٢١٤)، وابن جرير ٢٤/٥٦٦، والثعلبي ٧/١٧٠، والواحدي في الوسيط ٣/٣٥٦، والبغوي ٦/١١٨.]]. (١١/٢٧١)
٥٦٠٤٠- عن الهيثم بن عبيد الصيد، عن أبيه، قال: قلتُ لزيد بن أسلم: الرجل يعمل بشيء مِن الخير، فيسمع الذاكر له، فيسره، هل يُحْبِط ذلك شيئًا مِن عمله؟ قال: لا، ومَن ذا الذي يُحِبُّ أن يكون له لسان سوء؟! حتى إنّ إبراهيم خليل الرحمن قال: ﴿واجعل لي لسان صدق في الآخرين﴾[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب مكارم الأخلاق -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٣/٤٣١-٤٣٢ (١٥)-.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.