الباحث القرآني

﴿إِن نَّشَأۡ نُنَزِّلۡ عَلَیۡهِم مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ ءَایَةࣰ﴾ - نزول الآية

٥٥٦١٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- حدَّثه، قال: نزلت هذه الآيةُ فينا وفي بني أُمَيَّة، قال: ستكون لنا عليهم الدولة، فتَذِلُّ لنا أعناقُهم بعدَ صعوبة، وهوان بعد عزة[[أخرجه الثعلبي ٧/١٥٧. إسناده ضعيف جدًّا. وينظر: مقدمة الموسوعة. وقال ابن عاشور في التحرير ١٩/٩٧: «ومن بدع التفاسير وركيكها ما نسبه الثعلبي إلى ابن عباس -فذكره- وهذا مِن تحريف كلم القرآن عن مواضعه، ونحاشي ابن عباس ﵁ أن يقوله، وهو الذي دعا له رسول الله ﷺ بأن يعلمه التأويل. وهذا من موضوعات دعاة المُسَوِّدة مثل أبي مسلم الخراساني، وكم لهم في الموضوعات مِن اختلاق، والقرآن أجلُّ مِن أن يتعرض لهذه السفاسف».]]. (ز)

﴿إِن نَّشَأۡ نُنَزِّلۡ عَلَیۡهِم مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ ءَایَةࣰ﴾ - تفسير الآية

٥٥٦١٣- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- ﴿ألا يكونوا مؤمنين، إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية﴾، قال: لو شاء اللهُ لأراهم أمرًا مِن أمره، لا يعمل أحدٌ مِنهم بعده بمعصية[[أخرجه ابن جرير ١٧/٥٤٥.]]. (ز)

٥٥٦١٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إن نشأ﴾ يعني: لو نشاء ﴿ننزل عليهم من السماء آية﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٥٨.]]. (ز)

٥٥٦١٥- قال يحيى بن سلّام، في قوله: ﴿إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم﴾: يعني: فصارت أعناقهم ﴿لها﴾ للآية[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٤٩٥.]]. (ز)

٥٥٦١٦- عن دازان -من طريق محمد بن كثير- في قوله: ﴿ننزل عليهم من السماء﴾: الشمس مِن مغربها[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٤٩، كذا في المطبوع: عن دازان! ولم يتبين لنا من هو، ولم نجد في شيوخ محمد بن كثير العبدي (ت٢٢٣) مَن اسمه دازان أو قريبًا منه كزاذان، وقد يكون في المطبوع سقط وتحريف.]]. (ز)

﴿فَظَلَّتۡ أَعۡنَـٰقُهُمۡ لَهَا خَـٰضِعِینَ ۝٤﴾ - تفسير

٥٥٦١٧- عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق سأله عن قوله: ﴿فظلت أعناقهم لها خاضعين﴾. قال: العُنُق: الجماعة من الناس. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الحارثَ بن هشام وهو يقول ويذكر أبا جهل: يخبرنا المخبر أن عمْرًا أمام القوم مِن عُنُق مَخِيل[[مَخِيل: رَجُل أخْيَل ومَخِيل ومَخْيُول ومخول إذا كانت به الخال، وهو شامة سوداء في البدن. اللسان (خول).]][[عزاه السيوطي إلى الطستي. والأثر في مسائل نافع (٢٥٤).]]؟. (١١/٢٣٩)

٥٥٦١٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: ﴿فظلت أعناقهم لها خاضعين﴾، قال: مُلْقِين أعناقَهم[[أخرجه ابن جرير ١٧/٥٤٥.]]. (ز)

٥٥٦١٩- عن عبد الله بن عباس، قوله: ﴿فظلت أعناقهم لها خاضعين﴾، قال: ذليلين[[عزاه السيوطي إلى ابن جرير. وعند ابن جرير الأثر السابق.]]. (١١/٢٣٩)

٥٥٦٢٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- في قوله: ﴿فظلت أعناقهم لها خاضعين﴾، قال: فظلُّوا خاضعةً أعناقُهم لها[[أخرجه ابن جرير ١٧/٥٤٥. وعلَّقه يحيى بن سلام ٢/٤٩٦.]]. (ز)

٥٥٦٢١- قال مجاهد بن جبر: أراد بالأعناق ههنا: الرؤساء، والكبراء[[تفسير الثعلبي ٧/١٥٨، وتفسير البغوي ٦/١٠٦.]]. (ز)

٥٥٦٢٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين﴾، قال: لو شاء اللهُ أنزل عليهم آيةً يذِلُّون بها، فلا يلوي أحدُهم منهم عنقَه إلى معصية الله[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٧٣، وابن جرير ١٧/٥٤٤، وابن أبي حاتم ٨/٢٧٥٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٢٣٨)

٥٥٦٢٣- عن أبي حمزة الثمالي -من طريق علي بن علي- في هذه الآية قال: بلغنا- والله أعلم- أنّها صوت يُسمع من السماء في النصف من شهر رمضان تخرج له العواتق من البيوت[[أخرجه الثعلبي ٧/١٥٧.]]. (ز)

٥٥٦٢٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فظلت﴾ يعني: فمالت ﴿أعناقهم لها﴾ يعني: للآية ﴿خاضعين﴾ يعني: مُقبلين إليها، مؤمنين بالآية[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٥٨.]]. (ز)

٥٥٦٢٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿فظلت أعناقهم لها خاضعين﴾، قال: الخاضِع الذَّلِيل[[أخرجه ابن جرير ١٧/٥٤٥، وابن أبي حاتم ٨/٢٧٥٠ من طريق أصبغ.]]. (١١/٢٣٩)

٥٥٦٢٦- قال يحيى بن سلّام: وذلك أنهم كانوا يسألون النبيَّ أن يأتيهم بآية، فهذا جوابٌ لقولهم[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٤٩٦.]]٤٧٨٢. (ز)

٤٧٨٢ أفادت الآثارُ اختلافَ السلف فيما عنى الله بقوله: ﴿فظلت أعناقهم﴾؛ فقيل: الجارحة المعلومة، أي: أعناق الرجال الذين نزلت عليهم الآية من السماء. وقيل: أراد بالأعناق: الكبراء والسادة. وقيل: الأعناق: الجماعة من الناس. وقد رجّح ابنُ جرير (١٧/٥٤٨) القول الأول مستندًا إلى اللغة، وأقوال أهل التأويل، فقال: «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب وأشبهها بما قال أهل التأويل في ذلك أن تكون الأعناق: هي أعناق الرجال. وأن يكون معنى الكلام: فظلت أعناقهم ذليلة للآية التي يُنزلها الله عليهم من السماء». وعلّق ابنُ عطية (٦/٤٧٠-٤٧١) على القول الأول، فقال: «فعلى هذا التأويل ليس في قوله: ﴿خاضِعِينَ﴾ موضع قول». وقال: "فمعنى هذا التأويل: أن نتكلم على قوله: ﴿خاضِعِينَ﴾ كيف جُمعَ جمْع مَن يعقل؟ وذلك متخرج على نحوين من كلام العرب: أحدهما: أنّ الإضافة إلى مَن يعقل أفادت حُكْمَه لِمَن لا يعقل، كما تفيد الإضافة إلى المؤنث تأنيث علامة المذكر، ومنه قول الأعشى: كما شرقت صدر القناة من الدم وهذا كثير. والنحو الآخر: أنّ الأعناق لَمّا وُصِفَت بفعل لا يكون إلا مقصود البشر، وهو الخضوع، إذ هو فعل يتبع أمرًا في النفس؛ جُمِعَت فيه جمع من يعقل. وهذا نظير قوله تعالى: ﴿أتَيْنا طائِعِينَ﴾ [فصلت:١١]، وقوله: ﴿رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ﴾ [يوسف:٤]".
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب