الباحث القرآني
﴿وَٱلشُّعَرَاۤءُ یَتَّبِعُهُمُ ٱلۡغَاوُۥنَ ٢٢٤ أَلَمۡ تَرَ أَنَّهُمۡ فِی كُلِّ وَادࣲ یَهِیمُونَ ٢٢٥ وَأَنَّهُمۡ یَقُولُونَ مَا لَا یَفۡعَلُونَ ٢٢٦﴾ - نزول الآيات
٥٦٧١٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قال: تهاجى رجلان على عهد رسول الله ﷺ، أحدُهما من الأنصار، والآخرُ مِن قوم آخرين، وكان مع كل واحد منهما غُواة من قومه، وهم السفهاء؛ فأنزل الله: ﴿والشعراء يتبعهم الغاوون﴾ الآيات[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٧٤-٦٧٥، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٣٣ (١٦٠٦٤)، وأورده البغوي في تفسيره ٦/١٣٥. الإسناد ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (١١/٣١٩)
٥٦٧٢٠- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد-، مثله[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٧٥، وإسحاق البستي في تفسيره ص٥٤٦ مرسلًا.]]. (١١/٣١٩)
٥٦٧٢١- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عبد الكريم الجزري- قال: تهاجى شاعران في الجاهلية، وكان مع كل واحد منهما فِئامٌ مِن الناس؛ فأنزل الله: ﴿والشعراء يتبعهم الغاوون﴾، فهم ذانِك الشاعران[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٥٤٥، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٣٢ مرسلًا.]]. (١١/٣٢٠)
٥٦٧٢٢- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: ﴿والشعرآء يتبعهم الغاوون﴾، منهم عبد الله بن الزِّبَعْرى السَّهْمِي، وأبو سفيان بن عبد المطلب، وهبيرة بن أبي وهب المخزومي، ومشافع بن عبد مناف عمير الجمحي، وأبو عزة اسمه عمرو بن عبد الله، كلهم من قريش، وأمية بن أبي الصلت الثقفي، تكلَّموا بالكذب والباطل، وقالوا: نحن نقول مثلَ قول محمد ﷺ؛ قالوا الشعر، واجتمع إليهم غُواة مِن قومهم يستمعون مِن أشعارهم، ويَرْوُون عنهم، حتى يهجون. فذلك قوله ﷿: ﴿ألم تر أنهم في كل واد يهيمون﴾ ... فاستأذن شعراء المسلمين أن يَقْتَصُّوا مِن المشركين منهم عبد الله بن رواحة، وحسان بن ثابت، وكعب بن مالك من بني سلمة بن خثم، كلهم من الأنصار، فأذِن لهم النبيُّ ﷺ، فهَجَوُا المشركين، ومدحوا النبيَّ ﷺ؛ فأنزل الله تعالى: ﴿والشعراء يتبعهم الغاوون﴾ إلى آيتين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٨٣. ونحوه في تفسير البغوي ٦/١٣٥ منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.]]٤٨٣٠. (ز)
﴿وَٱلشُّعَرَاۤءُ یَتَّبِعُهُمُ ٱلۡغَاوُۥنَ ٢٢٤﴾ - تفسير
٥٦٧٢٣- عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ قال ذات يوم: «يا أبا هريرة، إنّك لن تزال سالمًا ما لم تأتِ ثلاثًا: العرس، والرهان، وصيحة السوق». قال: «إنك إذا أتيت العرس غفلت وأغفلت، وإذا أتيت الرهان حلفت وماريت». قال: وما صيحة السوق؟ قال: «الشاعر يُسمِع القومَ الشعرَ، فإن خطوتَ إليه ثلاث خطوات إلى عشر كنت من الغاوين». ثم تلا هذه الآية: ﴿والشعراء يتبعهم الغاوون﴾[[أخرجه ابن وهب في التفسير من الجامع ١/٤٢ (٨٧). إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه أبان وهو ابن أبي عياش، قال عنه ابن حجر في التقريب (١٤٢): «متروك». والراوي عنه شبيب بن سعيد التميمي، قال ابن حجر في التقريب (٢٧٣٩): «لا بأس بحديثه من رواية ابنه عنه، لا من رواية ابن وهب». وهذا الحديث من رواية ابن وهب عنه.]]. (ز)
٥٦٧٢٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿يتبعهم الغاوون﴾، قال: هم الكُفّار، يتَّبعون ضُلاَّل الجن والإنس[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٧٥، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٣١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١١/٣٢١)
٥٦٧٢٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- ﴿والشعراء﴾ قال: المشركون منهم الذين كانوا يَهْجُون النبيَّ ﷺ ﴿يتبعهم الغاوون﴾ غُواة الجن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٣١، وابن مردويه -كما في تخريج الكشاف ٢/٤٨٠-.]]. (١١/٣٢١)
٥٦٧٢٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- ﴿والشعراء يتبعهم الغاوون﴾، قال: هم الرُّواة[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٧٣، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٣١-٢٨٣٢. وعزاه السيوطي إلى الفريابي.]]. (١١/٣٢٢)
٥٦٧٢٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق بريدة- في هذه الآية: ﴿والشعراء يتبعهم الغاوون﴾، قال: هم الشياطين[[أخرجه الثعلبي ٧/١٨٤.]]. (ز)
٥٦٧٢٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿والشعراء يتبعهم الغاوون﴾، قال: الشياطين[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٧٤، وأخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٥٤٥ من طريق ابن جريج، ومثله ابن أبي حاتم ٩/٢٨٣٢. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر. وعلَّقه يحيى بن سلّام ٢/٥٣٠ بلفظ: الغاوون: الشياطين الذين يلقون الشعر على الشعراء الذي لا يجوز في الدين.]]. (١١/٣٢٤)
٥٦٧٢٩- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق خُصَيْف- في قوله: ﴿والشعراء يتبعهم الغاوون﴾، قال: كان الشاعران يتقاولان؛ ليكون لهذا تبع، ولهذا تبع[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٣٢. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر.]]. (١١/٣٢٣)
٥٦٧٣٠- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سلمة بن كهيل- ﴿والشعراء يتبعهم الغاوون﴾، قال: هم عُصاة الجِنِّ[[أخرجه ابن أبي شيبة ٨/٥١٩، وابن جرير ١٧/٦٧٤. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد.]]. (١١/٣٢٤)
٥٦٧٣١- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿والشعراء يتبعهم الغاوون﴾، قال: الشياطين[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٧٨، وابن جرير ١٧/٦٧٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. وعلَّقه يحيى بن سلّام ٢/٥٣٠ بلفظ: الغاوون: الشياطين الذين يلقون الشعر على الشعراء الذي لا يجوز في الدين.]]. (١١/٣٢٤)
٥٦٧٣٢- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: قال رجل لأبي: يا أبا أسامة، أرأيتَ قول الله -جلَّ ثناؤه-: ﴿والشعراء يتبعهم الغاوون. ألم تر أنهم في كل واد يهيمون. وأنهم يقولون ما لا يفعلون﴾؟ فقال له أبي: إنّما هذا لشعراء المشركين، وليس شعراء المؤمنين، ألا ترى أنه يقول: ﴿إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات﴾ إلى آخره؟ فقال: فرَّجْتَ عنِّي، يا أبا أسامة، فرَّج الله عنك[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٧٧، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٣٤.]]. (ز)
٥٦٧٣٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قول الله: ﴿والشعراء يتبعهم الغاوون﴾، قال: الغاوون: المشركون[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٧٥، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٣٢ من طريق أصبغ.]]٤٨٣١. (ز)
﴿أَلَمۡ تَرَ أَنَّهُمۡ فِی كُلِّ وَادࣲ یَهِیمُونَ ٢٢٥﴾ - تفسير
٥٦٧٣٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿يتبعهم الغاوون﴾ قال: هم الكفار، يتَّبعون ضُلاَّل الجن والإنس، ﴿في كل واد يهيمون﴾ في كل لغوٍ يخوضون، ﴿وأنهم يقولون ما لا يفعلون﴾ أكثر قولهم يكذبون[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٧٦، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٣٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١١/٣٢١)
٥٦٧٣٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- ﴿في كل واد يهيمون﴾: في كل فنٍّ مِن الكلام يأخذون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٣٢، وابن مردويه -كما في تخريج الكشاف ٢/٤٨٠-.]]. (١١/٣٢١)
٥٦٧٣٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿ألم تر أنهم في كل واد يهيمون﴾، قال: في كل فنٍّ يفْتَنُّون[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٧٧. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٣٢٤)
٥٦٧٣٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- قوله: ﴿ألم تر أنهم في كل واد﴾ قال: فنٍّ ﴿يهيمون﴾ قال: يقولون[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٧٧، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٣٣.]]. (ز)
٥٦٧٣٨- عن ليث بن كيسان العبدي، قال: سمعتُ الحسن البصري يقرأ هذه الآية: ﴿والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في كل واد يهيمون﴾. قال: قد -واللهِ- رأينا أوديتَهم التي يهيمون فيها؛ مرةً في شتيمة فلان، ومرَّةً في مديحة فلان[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٣٣.]]. (ز)
٥٦٧٣٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿ألم تر أنهم في كل واد يهيمون﴾، قال: يمدحون قومًا بباطل، ويشتمون قومًا بباطل[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٧٨، وابن جرير ١٧/٦٧٧، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٣٣ من طريق سعيد. وعلَّقه يحيى بن سلّام ٢/٥٣٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٣٢٤)
٥٦٧٤٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ألم تر أنهم في كل واد يهيمون﴾، يعني: في كل طريق، يعني: في كل فنٍّ مِن الكلام يأخذون[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٨٣.]]. (ز)
٥٦٧٤١- قال يحيى بن سلّام: قال الله تعالى: ﴿ألم تر أنهم في كل واد يهيمون﴾، يذهبون في كل وادٍ مِن أودية الكلام[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٥٣٠.]]. (ز)
﴿وَأَنَّهُمۡ یَقُولُونَ مَا لَا یَفۡعَلُونَ ٢٢٦﴾ - تفسير
٥٦٧٤٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿وأنهم يقولون ما لا يفعلون﴾: أكثر قولهم يكذبون[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٧٧، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٣٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]٤٨٣٢. (١١/٣٢١)
٥٦٧٤٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأنهم يقولون ما لا يفعلون﴾ فعلنا وفعلنا، وهم كَذَبة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٨٣.]]. (ز)
﴿وَأَنَّهُمۡ یَقُولُونَ مَا لَا یَفۡعَلُونَ ٢٢٦﴾ - النسخ في الآية
٥٦٧٤٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: ﴿والشعراء يتبعهم الغاوون﴾، فنسخ من ذلك واستثنى، فقال: ﴿إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا﴾[[أخرجه البخاري في الأدب (٨٧١). وعزاه السيوطي إلى أبي داود في ناسخه.]]. (١١/٣٢٢)
٥٦٧٤٥- عن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٥٦٧٤٦- وطاووس بن كيسان -من طريق يزيد- قالا: قال: ﴿والشعراء يتبعهم الغاوون. ألم تر أنهم في كل واد يهيمون. وأنهم يقولون ما لا يفعلون﴾، فنسخ من ذلك واستثنى، قال: ﴿إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٧٩.]]. (ز)
٥٦٧٤٧- قال محمد ابن شهاب الزهري: وفي الشعراء قوله تعالى: ﴿والشعراء يتبعهم الغاوون﴾ إلى قوله: ﴿يفعلون﴾، نسختها هذه الآية؛ قوله تعالى: ﴿إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا﴾ إلى آخر السورة[[الناسخ والمنسوخ للزهري ص٣٢.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.