الباحث القرآني

﴿وَتَقَلُّبَكَ فِی ٱلسَّـٰجِدِینَ ۝٢١٩﴾ - تفسير

٥٦٦٨١- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- ﴿الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين﴾، يقول: قيامك، وركوعك، وسجودك[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٦٦. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٣١٦)

٥٦٦٨٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخراساني- ﴿وتقلبك في الساجدين﴾، قال: يراك وأنت مع الساجدين؛ تقوم وتقعد معهم[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٦٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٣١٦)

٥٦٦٨٣- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿وتقلبك في الساجدين﴾، قال: كان النبي ﷺ إذا قام إلى الصلاة رأى من خلفه كما يرى من بين يديه[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٣١٦)

٥٦٦٨٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿وتقلبك في الساجدين﴾، قال: مِن نبيٍّ إلى نبيٍّ حتى أُخرجت نبيًّا[[أخرجه البزار (٢٢٤٢ - كشف)، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٢٨، والطبراني (١٢٠٢١). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي عمر العدني في مسنده، وابن مردويه، وأبي نعيم في الدلائل.]]. (١١/٣١٦)

٥٦٦٨٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- في قوله: ﴿وتقلبك في الساجدين﴾، قال: ما زال النبيُّ ﷺ يتقلَّب في أصلاب الأنبياء حتى ولدته أمُّه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٢٨، وأبو نعيم (١٧). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٣١٧)

٥٦٦٨٦- عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر- ﴿وتقلبك في الساجدين﴾، قال: كما كانت تقلب الأنبياء قبلك[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٦٩، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٢٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٣١٤)

٥٦٦٨٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وتقلبك في الساجدين﴾، قال: كان رسول الله ﷺ يرى مِن خلفه في الصلاة كما يرى من بين يديه[[تفسير مجاهد ص٥١٤، وأخرجه الحميدي في مسنده ٢/١٩٢-١٩٣ (٩٩٢)، وابن الخلال في كتاب السنة ١/١٩٨ (٢١٦)، وابن جرير ١٧/٦٦٧-٦٦٨، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٢٩ (١٦٠٣١).]]. (١١/٣١٦)

٥٦٦٨٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- في قوله: ﴿وتقلبك في الساجدين﴾، قال: في المصلين، فكان يرى في الصلاة مَن خلفه[[أخرجه الفريابي -كما في التغليق ٤/٢٧٣، وفتح الباري ٨/٤٩٧-، وأخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٥٤٤.]]٤٨٢٨. (١١/٣١٥)

٤٨٢٨ علَّق ابنُ كثير (١٠/٣٨٢) على قول مجاهد بقوله: «ويشهد لهذا ما صح في الحديث: «سوُّوا صفوفكم، فإني أراكم من وراء ظهري»».

٥٦٦٨٩- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين﴾، قال: قيامه، وركوعه، وسجوده، وجلوسه[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٧٧، وابن جرير ١٧/٦٦٦، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٢٩ من طريق سفيان عن أبيه. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٣١٥)

٥٦٦٩٠- عن ربيعة بن كلثوم، قال: سألت الحسن البصري عن قوله: ﴿وتقلبك في الساجدين﴾، قال: في الناس[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٦٩، وابن أبي حاتم ٩/٢٨٢٩، كما أخرجه من طريق ربيعة بلفظ: إذا صليت عند الناس. وفي تفسير الثعلبي ٧/١٨٤، وتفسير البغوي ٦/١٣٤: أي: تصرفك وذهابك ومجيئك في أصحابك المؤمنين.]]. (ز)

٥٦٦٩١- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿وتقلبك في الساجدين﴾، قال: في المُصَلِّين[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٧٧، وابن جرير ١٧/٦٦٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وعلَّقه يحيى بن سلّام ٢/٥٢٨ بلفظ: في الصلاة.]]. (١١/٣١٥)

٥٦٦٩٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق شيبان- في قوله: ﴿وتقلبك في الساجدين﴾، قال: في الصلاة، يراك وحدك، ويراك في الجميع[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٢٩.]]. (١١/٣١٥)

٥٦٦٩٣- عن عطاء الخراساني -من طريق ابنه عثمان- ﴿وتقلبك في الساجدين﴾: تَقَلَّبُ وتقوم وتقعد معهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٢٩.]]. (ز)

٥٦٦٩٤- قال محمد بن السائب الكلبي: أي: مع المصلين في الجماعة[[تفسير الثعلبي ٧/١٨٣، وتفسير البغوي ٦/١٣٤.]]. (ز)

٥٦٦٩٥- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: ﴿وتقلبك﴾ يعني: ويرى ركوعك وسجودك وقيامك، فهذا التقلب، ﴿في الساجدين﴾ يعني: ويراك مع المصلين في جماعة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٨٢. وآخره في تفسير الثعلبي ٧/١٨٣، وتفسير البغوي ٦/١٣٤ منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.]]. (ز)

٥٦٦٩٦- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وتقلبك في الساجدين﴾، قال: ﴿الساجدين﴾: المصلين[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٦٨.]]. (ز)

٥٦٦٩٧- قال يحيى بن سلّام: قال بعضهم: ﴿الذي يراك حين تقوم﴾ في الصلاة وحدك، ﴿وتقلبك في الساجدين﴾ في صلاة الجميع. وقال بعضهم: ﴿الذي يراك حين تقوم﴾ في الصلاة قائمًا، ﴿وتقلبك في الساجدين﴾ في الركوع والسجود. قال يحيى: أحد هذين الوجهين تفسير الحسن، وقتادة[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٥٢٨.]]. (ز)

٥٦٦٩٨- قال يحيى بن سلّام: قال بعضهم: ﴿وتقلبك في الساجدين﴾ كان رسول الله ﷺ يرى في الصلاة من خلفه كما يرى من بين يديه. قال يحيى: وسمعت سعيدًا يذكر عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «أحسِنوا الركوعَ والسجودَ إذا ما ركعتم وإذا ما سجدتم، والذي نفسي بيده، إنِّي لَأراكم مِن بعد ظهري كما أراكم مِن بين يدي»[[أخرجه يحيى بن سلّام في تفسيره ٢/٥٢٩. وأصله عند البخاري ١/١٤٥ (٧١٨)، ١/١٤٦ (٧٢٥)، ١/١٤٩ (٧٤٢)، ٨/١٣١ (٦٦٤٤)، ومسلم ١/٣١٩، ٣٢٠ (٤٢٥)، والثعلبي ٧/١٨٣.]]٤٨٢٩. (ز)

٤٨٢٩ اختُلِف في معنى قوله تعالى: ﴿وتَقَلُّبَكَ فِي السّاجِدِينَ﴾ على أقوال: الأول: يرى تقلبك في صلاتك حين تقوم، وحين تركع، وحين تسجد. الثاني: يرى تقلبك في المصلين، وإبصارك منهم من هو خلفك، كما تبصر من هو بين يديك منهم. الثالث: يرى تقلبك في الركوع والسجود والقيام مع المصلين في الجماعة. الرابع: يرى تصرفك في ذهابك ومجيئك في الناس. الخامس: يرى تصرفك في أحوالك كما كانت الأنبياء قبلك تفعله. السادس: يرى تقلبك في أصلاب الأنبياء. ورجَّح ابنُ جرير (١٧/٦٦٩) مستندًا إلى دلالة الظاهر القول الثالث، وهو قول ابن عباس من طريق عطاء، وقتادة من طريق معمر، وابن زيد، ومن وافقهم، وعلَّل ذلك بقوله: «لأن ذلك هو الظاهر من معناه». وانتقد (١٧/٦٦٩-٦٧٠) القول الرابع، والثاني، مستندًا إلى الأغلب من اللغة، فقال: «فأما قول مَن وجَّهه إلى أن معناه: وتقلبك في الناس. فإنه قولٌ بعيدٌ من المفهوم بظاهر التلاوة، وإن كان له وجْه، لأنه وإن كان لا شيء إلا وظِلُّه يسجد لله، فإنه ليس المفهوم من قول القائل: فلانٌ مع الساجدين، أو في الساجدين، أنه مع الناس أو فيهم، بل المفهوم بذلك أنه مع قومٍ سجودٍ السجودَ المعروف، وتوجيه معاني كلام الله إلى الأغلب أولى من توجيهه إلى الأنكر. وكذلك أيضًا في قول مَن قال: معناه: تتقلَّبُ في أبصار الساجدين، وإن كان له وجْه، فليس ذلك الظاهر من معانيه». وانتقد ابنُ عطية (٦/٥١١) القول الثاني، فقال: «وهذا معنًى أجنبيٌّ هنا».

﴿وَتَقَلُّبَكَ فِی ٱلسَّـٰجِدِینَ ۝٢١٩﴾ - آثار متعلقة بالآية

٥٦٦٩٩- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «هل ترون قبلتي ههنا؟ فواللهِ ما يخفي عَلَيَّ خشوعُكم، ولا ركوعُكم، وإنِّي لَأراكم مِن وراء ظهري»[[أخرجه البخاري ١/٩١ (٤١٨)، ١/١٤٩ (٧٤١)، ومسلم ١/٣١٩ (٤٢٤).]]. (١١/٣١٦)

٥٦٧٠٠- عن ابن عباس، قال: سألتُ رسول الله ﷺ، فقلتُ: بأبي أنت وأمي، أين كنتَ وآدمُ في الجنة؟ فتبسَّم حتى بَدَت نواجِذُه، ثم قال: «إنِّي كنت في صُلبه، وهبط إلى الأرض وأنا في صُلبه، وركبت السفينة في صُلب أبي نوح، وقذفت في النار في صُلب أبي إبراهيم، ولم يلتق أبواي قطُّ على سِفاح، لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة مُصَفًّى مُهَذَّبًا، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما، قد أخذ الله بالنبوة ميثاقي، وبالإسلام هداني، وبين في التوراة والإنجيل ذكري، وبين كل شيء مِن صفتي في شرق الأرض وغربها، وعلمني كتابه، ورقي بي في سمائه، وشق لي مِن أسمائه؛ فذو العرش محمود وأنا محمد، ووعدني أن يحبوني بالحوض، وأعطاني الكوثر، وأنا أول شافع، وأول مشفع، ثم أخرجني في خير قرون أمتي، وأمتي الحمّادون، يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر»[[أخرجه الآجري في الشريعة ٣/١٤١٩-١٤٢٠ (٩٦٠)، والسيوطي في اللآلئ المصنوعة ١/٢٤٣ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. قال الذهبي في تلخيص كتاب الموضوعات ص٨٥ (١٩٠): «من وضع القصاص، بسند محكم». وأورده ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة ١/٣٢١، والشوكاني في الفوائد المجموعة ص٣٢٠، وقال: «هو موضوع، وضعه بعضُ القُصّاص».]]. (١١/٣١٧)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب