الباحث القرآني
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ یُجۡزَوۡنَ ٱلۡغُرۡفَةَ بِمَا صَبَرُوا۟﴾ - قراءات
٥٥٥٠٤- عن عاصم بن أبي النجود أنه قرأ: ﴿أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الغُرْفَةَ﴾ واحدة، ‹بِما صَبَرُواْ ويَلْقَوْنَ› خفيفة، منصوبة الياء[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وهي قراءة متواترة، قرأ بها أبو بكر، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر، وقرأ بقية العشرة: ﴿ويُلَقَّوْنَ﴾ بضم الياء، وفتح اللام، وتشديد القاف، و﴿الغُرْفَةَ﴾ على الإفراد قراءة العشرة. انظر: النشر ٢/٣٣٤، والإتحاف ٤١٩.]]. (١١/٢٣٣)
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ یُجۡزَوۡنَ ٱلۡغُرۡفَةَ بِمَا صَبَرُوا۟﴾ - تفسير الآية
٥٥٥٠٥- عن سهل بن سعد، عن النبي ﷺ، في قوله: ﴿أولئك يجزون الغرفة بما صبروا﴾، قال: «الغرفة مِن ياقوتة حمراء، أو زبرجدةٍ خضراء، أو دُرَّةٍ بيضاء، ليس فيها فَصْمٌ[[الفَصْمُ: أن يَنصَدع الشَّيْءُ فلا يَبِين. النهاية (فصم).]]، ولا وصْمٌ[[الوَصْم: الصدع والعيب. اللسان (وصم).]]»[[أورده الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ٣/٩٣، من طريق صالح بن محمد، قال: حدثنا سليمان بن عمرو، عن أبي حازم، عن سهل به. كما في التذكرة للقرطبي ٢/٩٦٣. إسناده تالف؛ فيه صالح بن محمد الترمذي، قال ابن حبان: «دجال من الدجاجلة». وقال أيضًا: «لا يحل كتب حديثه ... وكان الحميدي يقنت يدعو عليه بمكة، وإذا ذكره إسحاق بن راهويه بكى مِن تَجَرُّئه على الله تعالى». كما في اللسان لابن حجر ٤/٢٩٦. وفيه أيضًا شيخه: سليمان بن عمرو، وهو أبو داود النخعي الكذاب، قال أحمد: «كان يضع الحديث». وقال ابن معين: «كان أكذب الناس». وقال البخاري: «متروك». رماه قتيبة وإسحاق بالكذب. كما في اللسان لابن حجر ٤/١٦٣.]]. (١١/٢٣٢)
٥٥٥٠٦- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿أولئك﴾: يعني: الذين في هؤلاء الآيات ﴿يجزون﴾ يعني: في الآخرة ﴿الغرفة﴾ الجنة ﴿بما صبروا﴾ على أمر ربهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٤٣-٢٧٤٤. وعلَّقه عقِب الأثر (١٥٤٩٥، ١٥٤٩٦).]]. (١١/٢٣٣)
٥٥٥٠٧- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- في قوله: ﴿أولئك يجزون الغرفة﴾، قال: الجنة[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/١٢٦، وابن أبي حاتم ٨/٢٧٤٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٢٣٢)
٥٥٥٠٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ، مثل ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٤٣.]]. (ز)
٥٥٥٠٩- عن أبي جعفر الباقر -من طريق أبي حمزة الثمالي- في قوله: ﴿أولئك يجزون الغرفة﴾ قال: الغرفة: الجنة، ﴿بما صبروا﴾ على الفقر في دار الدنيا[[أخرجه أبو نعيم في الحلية ٨/٢٩٧، وابن أبي الدنيا في كتاب الصبر -كما في موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/٢٦ (٢٨)-. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٤٣-٢٧٤٤.]]٤٧٧٥. (١١/٢٣٢)
٥٥٥١٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أولئك يجزون الغرفة﴾ نظيرها في الزمر [٢٠]: ﴿لهم غرف من فوقها غرف مبنية﴾، ﴿بما صبروا﴾ على أمر الله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٤٢-٢٤٣.]]. (ز)
٥٥٥١١- قال يحيى بن سلّام: ﴿أولئك يجزون الغرفة﴾ كقوله: ﴿وهم في الغرفات آمنون﴾ [سبأ: ٣٧]، قوله: ﴿بما صبروا﴾ على طاعة الله وعن معصية الله[[تفسير يحيى بن سلام ١/٤٩٣.]]. (ز)
﴿وَیُلَقَّوۡنَ فِیهَا تَحِیَّةࣰ وَسَلَـٰمًا ٧٥﴾ - قراءات
٥٥٥١٢- عن عاصم بن أبي النجود أنه قرأ: ‹ويَلْقَوْنَ› خفيفة، منصوبة الياء[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. الكلام على هذه القراءة سبق قريبًا.]]٤٧٧٦. (١١/٢٣٣)
﴿وَیُلَقَّوۡنَ فِیهَا تَحِیَّةࣰ وَسَلَـٰمًا ٧٥﴾ - تفسير الآية
٥٥٥١٣- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿ويلقون فيها تحية وسلاما﴾: يعني: تتلقّاهم الملائكةُ بالتَّحِيَّة والسلام[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٤٤.]]. (١١/٢٣٣)
٥٥٥١٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق الأعمش- يعني: قوله: ﴿ويلقون فيها﴾، قال: تتلقاهم الملائكة الذين كانوا قُرَناءهم في الدنيا يوم القيامة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٤٤.]]. (ز)
٥٥٥١٥- قال محمد بن السائب الكلبي: يُحَيِّي بعضُهم بعضًا بالسلام، ويُرْسِل الربُّ إليهم بالسلام[[تفسير البغوي ٦/١٠٠.]]. (ز)
٥٥٥١٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويلقون فيها تحية﴾، يعني: السلام. ثم قال: ﴿وسلاما﴾، يقول: وسلَّم الله لهم أمرهم، وتجاوز عنهم. ويُقال: التسليم مِن الملائكة عليهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٤٢-٢٤٣.]]. (ز)
٥٥٥١٧- قال يحيى بن سلّام: ﴿ويلقون فيها﴾ الجنة ﴿تحية وسلاما﴾ التحية: السلام، والسلام: الخير الكثير. كقوله: ﴿من كل أمر * سلام هي﴾ [القدر:٤-٥][[تفسير يحيى بن سلام ١/٤٩٣.]]. (ز)
﴿وَیُلَقَّوۡنَ فِیهَا تَحِیَّةࣰ وَسَلَـٰمًا ٧٥﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٥٥١٨- عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ في الجنة لَغُرَفًا ليس لها مَعاليق مِن فوقها، ولا عماد مِن تحتها». قيل: يا رسول الله، وكيف يدخلها أهلُها؟ قال: «يدخلونها أشباه الطير». قيل: يا رسول الله، لِمَن هي؟ قال: «لأهل الأسقام، والأوْجاع، والبَلْوى»[[عزاه السيوطي إلى زاهر بن طاهر الشحّامي، وقد أخرجه من طريقه ابن السبكي في طبقات الشافعية الكبرى ٣/٢٨٠، من طريق خلف بن إسماعيل الخيام، حدثنا خلف بن سليمان النسفي، حدثنا خلف بن محمد الواسطي، حدثنا خلف بن موسى، عن أبيه، عن جده، عن قتادة، عن أنس به. إسناده ضعيف؛ موسى بن خلف العمّي قال فيه ابن معين: «ضعيف». وقال ابن حبان: «أكثر من المناكير». كما في ميزان الاعتدال للذهبي ٤/٢٠٣.]]. (١١/٢٣٢)
٥٥٥١٩- عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ في الجنة غرفةً يُرى ظاهِرُها مِن باطنها، وباطنها مِن ظاهرها، أعدَّها الله لِمَن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلّى والناسُ نِيام»[[أخرجه أحمد ٣٧/٥٣٩ (٢٢٩٠٥)، وابن حبان ٢/٢٦٢ (٥٠٩)، وابن خزيمة ٣/٥٣٥ (٢١٣٧)، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٧٧ (١٧٤٠٨). قال الهيثمي في المجمع ٣/١٩٢ (٥١٦٢): «رواه أحمد، ورجاله ثقات». وقال المناوي في التيسير ١/٣٢٥: «ورجال أحمد رجال الصحيح». وقال الألباني في الضعيفة ١١/٦٤٩: «صح الحديث».]]. (١١/٢٣٣)
٥٥٥٢٠- عن عاصم، قال: لَقِي محمدَ بن سيرين رجلٌ، فقال: حيّاك الله. فقال: إنّ أفضل التحية تحية أهل الجنة؛ السلام[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٤٤.]]. (١١/٢٣٣)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.