الباحث القرآني
﴿وَهُوَ ٱلَّذِی جَعَلَ ٱلَّیۡلَ وَٱلنَّهَارَ خِلۡفَةࣰ﴾ - تفسير
٥٥١٧٣- عن الحسن البصري: أنّ عمر بن الخطاب أطال صلاة الضُّحى، فقيل له: صنعت اليوم شيئًا لم تكن تصنعه. فقال: إنه بقي عَلَيَّ مِن وردي شيءٌ، وأحببت أن أُتِمَّه -أو قال: أقضيه-. وتلا هذه الآية: ﴿وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة﴾ الآية[[أخرجه الطيالسي -كما في تفسير ابن كثير ٦/١٣٠-، وعبد الرزاق في المصنف ٣/٥١ (٤٧٤٩)، وابن أبي حاتم ٨/٢٧١٨.]]. (١١/٢٠١)
٥٥١٧٤- عن شِمْر بن عطية، عن شقيق، قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب، فقال: فاتتني الصلاة الليلة. فقال: أدرِك ما فاتك مِن ليلتك في نهارك؛ فإنّ الله جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر، أو أراد شكورًا[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٨٥.]]. (ز)
٥٥١٧٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿جعل الله والنهار خلفة﴾، يقول: مَن فاته شيءٌ مِن الليل أن يعمله أدركه بالنهار، أو مِن النهار أدركه بالليل[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٨٥، وابن أبي حاتم ٨/٢٧١٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٢٠١)
٥٥١٧٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: ﴿وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة﴾، قال: أبيض وأسود[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١١/٢٠١)
٥٥١٧٧- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- ﴿جعل الله والنهار خلفة﴾، يقول: جعل الليلَ خِلْفًا مِن النهار، والنهار خِلْفًا مِن الليل، لِمَن فرَّط في عمل أن يقضيَه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧١٨.]]. (١١/٢٠٢)
٥٥١٧٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿جعل الليل والنهار خلفة﴾، قال: أسود وأبيض[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٨٦، وإسحاق البستي في تفسيره ص٥١٣ من طريق ابن جريج. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد.]]. (١١/٢٠١)
٥٥١٧٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق عمر بن قيس الماصِر- قوله: ﴿جعل الليل والنهار خلفة﴾، قال: هذا يخلف هذا، وهذا يخلف هذا[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٨٧، وابن أبي حاتم ٨/٢٧١٩. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٢٠١)
٥٥١٨٠- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان- في قوله: ﴿خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا﴾، قال: خُذ مِن ليلك، فإن فاتك مِن نهارك فمِن ليلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧١٩.]]. (ز)
٥٥١٨١- عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- ﴿جعل الليل والنهار خلفة﴾، قال: إن لم يستطع عَمَلَ الليلِ عَمِلَه بالنهار، وإن لم يستطع عَمَلَ النهار عَمِلَه بالليل، فهذا خلفة لهذا[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٧١ بنحوه، وابن جرير ١٧/٤٧٦، وإسحاق البستي في تفسيره ص٥١٣ من طريق أبي سهل بنحوه، وعند ابن أبي حاتم ٨/٢٧١٨ من طريق أبي سهل. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٢٠٢)
٥٥١٨٢- عن الحسن البصري -من طريق أبي الأشهب- في قوله: ﴿جعل الليل والنهار خلفة﴾، قال: مَن عجز بالليل كان له في أول النهار مُسْتَعْتَبٌ[[مُسْتَعْتَب: وقت اسْتِعْتاب، أي: وقت طَلَبِ عُتْبى، كأَنه أراد وقْت اسْتِغفار. اللسان (عتب).]]، ومَن عجز بالنهار كان له في الليل مُسْتَعْتَبٌ[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٤٨٨، وابن أبي حاتم ٨/٢٧١٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٢٠٢)
٥٥١٨٣- عن قتادة بن دعامة: ﴿وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة﴾ يختلفان، هذا أسود وهذا أبيض، وإنّ المؤمن قد ينسى بالليل ويذكر بالنهار، وينسى بالنهار ويذكر بالليل[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٢٠١)
٥٥١٨٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة﴾، فجعل النهار خلفًا من الليل لِمَن كانت له حاجة، وكان مشغولًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٣٩. وفي تفسير الثعلبي ٧/١٤٤ نحوه منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.]]. (ز)
٥٥١٨٥- قال سفيان الثوري: لو جعل الله الليل والنهار سرمدًا لَمَلَّ الناسُ الحياةَ، ولكنه جعل الليل والنهار[[علَّقه إسحاق البستي في تفسيره ص٥١٣.]]. (ز)
٥٥١٨٦- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة﴾، قال: لو لم يجعلهما خِلْفَة لم يُدْرَ كيف يُعمَل، لو كان الدهر ليلًا كله كيف يدري أحد كيف يصوم؟! أو كان الدهر نهارًا كله كيف يدري أحد كيف يصلي؟! قال: والخلفة: يَخلُفان؛ يذهب هذا، ويأتي هذا، جعلهما الله خلفة للعباد. وقرأ: ﴿لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا﴾[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٨٥، وابن أبي حاتم ٨/٢٧١٩ من طريق أصبغ. وفي تفسير الثعلبي ٧/١٤٤، وتفسير البغوي ٦/٩٣ بلفظ: يعني: يخلف أحدهما صاحبه إذا ذهب أحدُهما جاء الآخر، فهما يتعاقبان في الضياء والظلمة والزيادة والنقصان.]]. (ز)
٥٥١٨٧- عن سفيان بن عيينة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله: ﴿جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر﴾، قال: إن قصَّر أحدٌ في الليل أدركه بالنهار، وإن قصَّر أحدٌ في النهار أدركه بالليل[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٥١٤.]]٤٧٥١. (ز)
﴿وَهُوَ ٱلَّذِی جَعَلَ ٱلَّیۡلَ وَٱلنَّهَارَ خِلۡفَةࣰ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٥١٨٨- عن سالم، عن أبيه، أنّ النبيَّ ﷺ قال: «لا حَسَد إلا على اثنتين، رجل آتاه الله مالًا؛ فهو ينفق منه آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله القرآنَ فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار»[[أخرجه البخاري ٦/١٩١ (٥٠٢٥)، ٩/١٥٤ (٧٥٢٩)، ومسلم ١/٥٥٨-٥٥٩ (٨١٥)، وعبدالرزاق ٢/٤٥٨ (٢٠٩٧).]]. (ز)
٥٥١٨٩- عن عكرمة، قال: سُئِل عبد الله بن عباس عن الليل كان قبلُ أو النهار؟ قال: أرأيتم السموات حيث كانتا رَتْقًا هل كان بينهما إلا ظلمة. ذلك لتعلموا أنّ الليل كان قبل النهار[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧١٧.]]. (ز)
٥٥١٩٠- عن قتادة بن دعامة، أنّ سلمان جاءه رجلٌ، فقال: لا أستطيع قيام الليل. قال: إن كنت لا تستطيع قيام الليل فلا تعجز بالنهار. قال قتادة: ذُكِر لنا: أنّ نبي الله ﷺ قال: «والذي نفس محمد بيده، إنّ في كل ليلة ساعة، لا يوافقها رجل مسلم يُصَلِّي فيها، يسأل الله فيها خيرًا إلا أعطاه إيّاه». قال قتادة: فأرُوا اللهَ مِن أعمالكم خيرًا في هذا الليل والنهار، فإنهما مطيتان تُقحمان الناس إلى آجالهم، تُقَرِّبان كل بعيد، وتُبْلِيان كل جديد، وتجيئان بكل موعود إلى يوم القيامة[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأورد الثعلبي ٧/١٤٤ بعضه.]]. (١١/٢٠٢)
﴿لِّمَنۡ أَرَادَ أَن یَذَّكَّرَ أَوۡ أَرَادَ شُكُورࣰا ٦٢﴾ - قراءات
٥٥١٩١- عن عاصم بن أبي النجود أنه قرأ: ﴿لِمَن أرادَ أن يَذَّكَّرَ﴾ مشددة[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وهي قراءة العشرة ما عدا حمزة، وخلفًا العاشر، فإنهما قرآ: ‹أن يَذْكُرَ› بتخفيف الذال والكاف. انظر: النشر ٢/٣٣٤.]]. (١١/٢٠٣)
٥٥١٩٢- عن إبراهيم النخعي أنه قرأ: ‹لِمَن أرادَ أن يَذْكُرَ›[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.]]٤٧٥٢. (١١/٢٠٣)
﴿لِّمَنۡ أَرَادَ أَن یَذَّكَّرَ أَوۡ أَرَادَ شُكُورࣰا ٦٢﴾ - تفسير الآية
٥٥١٩٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح، وابن جريج- قوله: ﴿لمن أراد أن يذكر﴾ قال: يذَّكَّر نعمة ربه عليه فيهما، ﴿أو أراد شكورا﴾ قال: شكر نعمة ربِّه عليه فيهما[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٨٧، وابن أبي حاتم ٨/٢٧١٩. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٢٠١)
٥٥١٩٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- ﴿أن يذكر﴾: ذاك آية له[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٨٩، وابن أبي حاتم ٨/٢٧١٩.]]. (ز)
٥٥١٩٥- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- ﴿لمن أراد أن يذكر﴾ قال: يتعظ، ﴿أو أراد شكورا﴾ قال: طاعة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧١٩-٢٧٢٠.]]. (ز)
٥٥١٩٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لمن أراد أن يذكر﴾ الله ﷿، ﴿أو أراد شكورا﴾ في الليل والنهار يعني: عبادته[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٣٩.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.