الباحث القرآني
﴿أَرَءَیۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُۥ هَوَىٰهُ﴾ - نزول الآية
٥٤٨٩٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: ﴿أرأيت من اتخذ الهه هواه﴾، قال: كان الرجل يعبد الحجرَ الأبيض زمانًا مِن الدهر في الجاهلية، فإذا وجد حَجَرًا أحسنَ منه رمى به وعبد الآخر؛ فأنزل الله الآية[[أخرجه الحاكم ٢/٤٩١ (٣٦٨٩)، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٩٩ (١٥١٩٩) واللفظ له. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه».]]. (١١/١٨٢)
٥٤٨٩٣- عن أبي رجاء العطاردي، قال: كانوا في الجاهلية يأكلون الدم بالعِلْهِز[[العِلْهِز: هو شئ يتخذونه في سِنِي المجاعة، يخلطون الدم بأوبار الإبل، ثم يشوونه بالنار، ويأكلونه. النهاية (علهز).]]، ويعبدون الحجر، فإذا وجدوا ما هو أحسنُ منه رَمَوْا به، وعبدوا الآخر، فإذا فقدوا الآخرَ أمروا مُناديًا، فنادى: أيها الناس، إنّ إلهكم قد ضَلَّ، فالتَمِسُوه. فأنزل الله هذه الآية: ﴿أرأيت من اتخذ الهه هواه﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/١٨٢)
٥٤٨٩٤- قال مقاتل بن سليمان: نزلت ﴿أرأيت من اتخذ إلهه هواه﴾ وذلك أنّ الحارث بن قيس السهمي هوى شيئًا، فعبده[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٣٥.]]. (ز)
﴿أَرَءَیۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُۥ هَوَىٰهُ﴾ - تفسير الآية
٥٤٨٩٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿أرأيت من اتخذ إلهه هواه﴾، قال: ذاك الكافر، اتخذ دينه بغير هُدًى مِن الله، ولا بُرهانٍ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٠٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/١٨٢)
٥٤٨٩٦- عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر- في قوله تعالى: ﴿أرأيت من اتخذ إلهه هواه﴾، قال: كان أهل الجاهلية يعبدون الحجر، فإذا رأوا حجرًا أحسن منه أخذوه، وتركوا الأول[[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٤/٢٨٨. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٩٩.]]. (ز)
٥٤٨٩٧- عن الحسن البصري -من طريق مبارك- ﴿أرأيت من اتخذ الهه هواه﴾، قال: لا يهوى شيئًا إلا تَبِعَه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٠٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (١١/١٨٢)
٥٤٨٩٨- عن الحسن البصري أنّه قيل له: في أهل القبلة شِرْكٌ؟! فقال: نعم، إنّ المنافق مُشْرِكٌ؛ إن المشرك يسجد للشمس والقمر من دون الله، وإنّ المنافق عبد هواه. ثم تلا هذه الآية: ﴿أرأيت من اتخذ الهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا﴾[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٤٨٣ من طريق المبارك بن فضالة بلفظ: هو المنافق يصيب هواه، كلما هوي شيئًا فعله، وابن أبي حاتم ٨/٢٧٠٠ من طريق المبارك بلفظ: ذلك المنافق نصب هواه فما هوي من شيء ركبه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/١٨٣)
٥٤٨٩٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿أرأيت من اتخذ الهه هواه﴾، قال: كُلَّما هوي شيئًا ركبه، وكلَّما اشتهى شيئًا أتاه، لا يحجزه عن ذلك ورَعٌ ولا تقوى[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٠٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/١٨٢)
٥٤٩٠٠- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿اتخذ إلهه هواه﴾، يعني: المشرك[[تفسير يحيى بن سلام ١/٤٨٣.]]. (ز)
﴿أَرَءَیۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُۥ هَوَىٰهُ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٤٩٠١- عن أبي أُمامة، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما تحت ظِلِّ السماء مِن إله يُعبد مِن دون الله أعظم عند الله مِن هَوًى مُتَّبَع»[[أخرجه ابن أبي عاصم في السنة ١/٨ (٣)، والطبراني في الكبير ٨/١٠٣ (٧٥٠٢). قال ابن عدي في الكامل ٣/١٢٦: «هذا إن كان البلاء فيه مِن الحسن، وإلا من الخصيب بن جحدر، ولعله أضعف منه». وقال ابن الجوزي في الموضوعات ٣/١٣٩: «هذا حديث موضوع على رسول الله ﷺ، وفيه جماعة ضعاف، والحسن بن دينار والخصيب كذّابان عند علماء النقل». وقال الهيثمي في المجمع ١/١٨٨ (٨٩٥): «رواه الطبراني في الكبير، وفيه الحسن بن دينار، وهو متروك الحديث». وقال السيوطي في اللآلئ المصنوعة ٢/٢٧٢، والشوكاني في الفوائد المجموعة ص٢٣٩ (٦٧)، والألباني في الضعيفة ١٤/٩٠ (٦٥٣٨): «موضوع».]]. (١١/١٨٣)
﴿أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَیۡهِ وَكِیلًا ٤٣﴾ - تفسير
٥٤٩٠٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿وكيلا﴾، قال: ناصرًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٠٠. وأورده عند تفسير قوله تعالى: ﴿ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وكِيلًا﴾ [الإسراء:٦٨] بلفظ: منعةً ولا ناصرًا -كما عزاه السيوطي-.]]. (ز)
٥٤٩٠٣- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿وكيلا﴾، يعني: مُسَيْطِرًا[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٤٨٣.]]. (ز)
٥٤٩٠٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أفأنت﴾ يا محمد ﴿تكون عليه وكيلا﴾ يعني: مُسَيْطِرًا، يقول: تريد أن تُبَدِّل المشيئة إلى الهُدى والضلالة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٣٥.]]. (ز)
٥٤٩٠٥- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿أفأنت تكون عليه﴾ على الذي اتخذ إلهه هواه ﴿وكيلا﴾ حفيظًا، تحفظ عليه عملَه حتى تجازيه به؟! أي: إنّك لست بربٍّ، إنما أنت نذير[[تفسير يحيى بن سلام ١/٤٨٣.]]. (ز)
﴿أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَیۡهِ وَكِیلًا ٤٣﴾ - النسخ في الآية
٥٤٩٠٦- قال محمد بن السائب الكلبي، في قوله: ﴿أفأنت تكون عليه وكيلا﴾: نسختها آية القتال[[تفسير البغوي ٦/٨٦.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.