الباحث القرآني
﴿لَّا تَجۡعَلُوا۟ دُعَاۤءَ ٱلرَّسُولِ بَیۡنَكُمۡ كَدُعَاۤءِ بَعۡضِكُم بَعۡضࣰاۚ﴾ - نزول الآية، وتفسيرها
٥٤٢٣١- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: ﴿لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا﴾، قال: كانوا يقولون: يا محمد، يا أبا القاسم. فنهاهم الله عن ذلك إعظامًا لنبيه ﷺ، فقالوا: يا نبي الله، يا رسول الله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٤-٢٦٥٥، وأبو نعيم في الدلائل (٤). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/١٢٧)
٥٤٢٣٢- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا﴾: يعني: كدعاء أحدكم اذا دعا أخاه باسمه، ولكن وقِّروه وعَظِّموه، وقولوا له: يا رسول الله، ويا نبيَّ الله[[عزاه السيوطي إلى أبي نعيم في الدلائل.]]. (١١/١٢٨)
٥٤٢٣٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: ﴿لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا﴾: يريد: ولا تصيحوا به مِن بعيد: يا أبا القاسم. ولكن كما قال الله في الحجرات [٣]: ﴿إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله﴾[[أخرجه أبو نعيم في الدلائل (٥). وعزاه السيوطي إلى عبد الغني بن سعيد في تفسيره.]]. (١١/١٢٨)
٥٤٢٣٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم﴾ الآية، يقول: دعوة الرسول عليكم موجبة؛ فاحذَروها[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٨٨، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٥، وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/١٢٩)
٥٤٢٣٥- عن عطية العوفي، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٥.]]. (ز)
٥٤٢٣٦- عن علقمة [بن قيس النخعي]= (ز)
٥٤٢٣٧- والأسود [بن يزيد بن قيس النخعي] -من طريق أبي إسحاق- في قول الله ﷿: ﴿لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا﴾، قال: لا تقولوا: يا محمد. ولكن قولوا: يا رسول الله، أو: يا نبي الله[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٥/٤٩٠.]]. (ز)
٥٤٢٣٨- عن سعيد بن جبير -من طريق سالم الأفطس- ﴿لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا﴾، قال: لا تقولوا: يا محمد. قولوا: يا رسول الله، يا نبي الله، بأبي أنت وأمي[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/١٢٩)
٥٤٢٣٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في الآية، قال: أمرهم اللهُ أن يدعوه: يا رسول الله. في لين وتواضع، ولا يقولوا: يا محمد. في تَجَهُّم[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٤٦٦ من طريق ابن مجاهد، وابن جرير ١٧/٣٨٩، ومن طريق ابن جريج أيضًا، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٥. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/١٢٨)
٥٤٢٤٠- عن عامر الشعبي، في الآية، قال: لا تجعلوا دعاء الرسول عليكم كدعاء بعضكم على بعض[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.]]. (١١/١٢٩)
٥٤٢٤١- عن عكرمة مولى ابن عباس، في الآية، قال: لا تقولوا: يا محمد. ولكن قولوا: يا رسول الله[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/١٢٩)
٥٤٢٤٢- عن الحسن البصري، مثله[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/١٢٩)
٥٤٢٤٣- عن الحسن البصري -من طريق عاصم- قال: ﴿لا تجعلوا دعاء الرسول﴾ إذا دعا ﴿كدعاء بعضكم بعضًا﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٥.]]. (ز)
٥٤٢٤٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في الآية، قال: أمر الله أن يُهاب نبيُّه، وأن يُبَجَّل، وأن يُعَظَّم، وأن يُفَخَّم، ويُشرَّف[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٦٦، وابن جرير ١٧/٣٨٩ مختصرًا، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٥. وعلقه يحيى بن سلّام ١/٤٦٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/١٢٨)
٥٤٢٤٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا﴾، يقول الله ﷿: لا تَدْعُوا النبيَّ ﷺ باسمه: يا محمد، ويا ابن عبد الله. إذا كلَّمتموه كما يدعو بعضُكم بعضًا باسمه: يا فلان، ويا ابن فلان. ولكن عظِّموه وشرِّفوه ﷺ، وقولوا: يا رسول الله، يا نبي الله ﷺ. نظيرُها في الحجرات[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢١١. يشير إلى قوله تعالى: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ولا تَجْهَرُوا لَهُ بِالقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أنْ تَحْبَطَ أعْمالُكُمْ وأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ﴾ [الحجرات:٢].]]. (ز)
٥٤٢٤٦- عن مقاتل بن حيّان -من طريق بكير بن معروف- ﴿لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضًا﴾، يقول: لا تُسَمُّوه إذا دعوتموه: يا محمد. ولا تقولوا: يا ابن عبد الله. ولكن شرِّفوه، فقولوا: يا رسول الله، يا نبي الله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٥.]]٤٧٠١. (ز)
﴿قَدۡ یَعۡلَمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ یَتَسَلَّلُونَ مِنكُمۡ لِوَاذࣰاۚ﴾ - نزول الآية
٥٤٢٤٧- عن الضحاك بن مُزاحِم، قال: كان إذا جمع رسول الله ﷺ الناسَ لأمر يأمرهم وينهاهم صبر المؤمنون في مجالسهم، وأحبُّوا ما أحدث لهم رسولُ الله ﷺ بما يُوحى إليه، وبما أحبوا وكرهوا، فإذا كان شيءٌ مما يكره المنافقون خرجوا يتسللون، يلوذ الرجل بالرجل، يستتر لكي لا يراه النبيُّ ﷺ، فقال الله تعالى: إن الله يبصر الذين يتسللون منكم لواذًا[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (١١/١٣٢)
٥٤٢٤٨- عن إسماعيل بن أمية القرشي، عن مكحول، قال: إنما كانت الحربة تُحمَل مع رسول الله ﷺ لأنه كان يصلي إليها، وأخَّر الصلاة، فكان لا يخرج أحدٌ لِرُعاف أو لحدث بعد النهي حتى يستأذن النبيَّ ﷺ؛ يُشِير إليه بالإصبع التي تلي الإبهام، فيأذن له ﷺ، ثم يشير إليه بيده، فكان مِن المنافقين مَن ثَقُل عليه الخطبة والجلوس في المسجد، فكان إذا استأذن رجل من المسلمين قام المنافق إلى جنبه مستترًا به حتى يخرج؛ فأنزل الله تعالى: ﴿قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا﴾ الآية[[أخرجه أبو داود في المراسيل ص٩٥.]]. (ز)
٥٤٢٤٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا﴾، وذلك أنّ المنافقين كان يَثْقُل عليهم يومَ الجمعة قولُ النبي ﷺ وحديثُه إذا كانوا معه على أمر جامع، فيقوم المنافق وينسلُّ، ويلوذ بالرجال وبالسارية لِئَلّا يراه النبيُّ ﷺ حتى يخرج من المسجد، ويدعوه باسمه: يا محمد، ويا ابن عبد الله. فنزلت هؤلاء الآيات[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢١١.]]. (ز)
٥٤٢٥٠- عن مقاتل بن حيان -من طريق بكير بن معروف- في قوله: ﴿قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا﴾، قال: هم المنافقون، كان يثقل عليهم الحديث في يوم الجمعة، ويعني بالحديث: الخطبة، فيلوذون ببعض الصحابة حتى يخرجوا من المسجد، وكان لا يصلح للرجل أن يخرج من المسجد إلا بإذن من النبي ﷺ في يوم الجمعة بعدما يأخذ في الخطبة، وكان إذا أراد أحدهم الخروج أشار بإصبعه إلى النبي ﷺ، فيأذن له مِن غير أن يتكلم الرجل؛ لأن الرجل منهم كان إذا تكلم والنبي ﷺ يخطب بَطَلَتْ جمعتُه[[أخرجه أبو داود في مراسيله ص٩٥، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٦ واللفظ له. وذكر السيوطي هذا الأثر منسوبًا إلى مقاتل بن حيان، وعزاه إلى ابن حاتم، ثم تلاه بأثر مشابه نسبه إلى مقاتل دون تعيينه، وعزاه إلى أبي داود في مراسيله، وهو نفس الأثر السابق عن مقاتل بن حيان الذي أخرجه ابن أبي حاتم، وقد صرح أبو داود بأنه مقاتل بن حيان.]]. (١١/١٢٩)
﴿قَدۡ یَعۡلَمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ یَتَسَلَّلُونَ مِنكُمۡ لِوَاذࣰاۚ﴾ - تفسير الآية
٥٤٢٥١- قال عبد الله بن عباس: ﴿لواذا﴾، أي: يلوذ بعضهم ببعض، وذلك أنّ المنافقين كان يثقل عليهم المقام في المسجد يوم الجمعة واستماع خطبة النبي ﷺ، فكانوا يلوذون ببعض أصحابه، فيخرجون من المسجد في استتار[[تفسير البغوي ٦/٦٨.]]. (ز)
٥٤٢٥٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق حجاج، عن ابن جريج- في قوله: ﴿لواذا﴾، قال: خِلافًا[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٩١، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٩٤، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٦.]]. (١١/١٣٠)
٥٤٢٥٣- عن عبد الملك ابن جُرَيج -من طريق المبارك بن عبد الله-، مثله[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٤٩٥-.]]. (ز)
٥٤٢٥٤- قال يحيى بن سلّام: وقال مجاهد: خَلْفًا، يعني: التخلف، أي: فرارًا من الجهاد في سبيل الله. يعني: المنافقين يلوذ بعضهم ببعض استتارًا مِن النبي حتى يذهبوا[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٤٦٧.]]. (ز)
٥٤٢٥٥- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قول الله: ﴿قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا﴾، قال: كانوا يستتر بعضهم ببعض، فيقومون[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٩٠ واللفظ له. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (١١/١٣١)
٥٤٢٥٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا﴾، قال: يتسللون عن نبي الله، وعن كتابه، وعن ذِكْرِه[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٤٦٧، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/١٣٠)
٥٤٢٥٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا﴾، قال: كانوا إذا كانوا معه في جماعة لاذ بعضُهم ببعضهم حتى يتغيبوا عنه فلا يراهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٦.]]. (ز)
٥٤٢٥٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا﴾، قال: يلوذ بالشيء: يستتر به مِن النبي ﷺ[[أخرجه المروزي في تعظيم قدر الصلاة ٢/٦٦٥.]]. (ز)
٥٤٢٥٩- عن سفيان [الثوري] -من طريق مهران- ﴿قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا﴾، قال: يتسللون مِن الصف في القتال. ﴿لواذا﴾ قال: فِرارًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/١٣٠)
٥٤٢٦٠- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا﴾، قال: هؤلاء المنافقون الذين يرجعون بغير إذن رسول الله ﷺ. قال: اللواذ: يلوذ عنه، ويروغ، ويذهب بغير إذن النبي ﷺ[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٨٦.]]. (ز)
﴿قَدۡ یَعۡلَمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ یَتَسَلَّلُونَ مِنكُمۡ لِوَاذࣰاۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٤٢٦١- عن مكحول الشامي -من طريق يزيد بن مرثد- قال: مَن خرج في تَطَرُّفٍ[[طَرَّفَ فلانٌ: إذا قاتل حول العسكر لأنه يحمل على طَرَفٍ منهم فيردُّهم إلى الجمهور، وتَطَرَّف عليهم: أغار. اللسان (طرف).]] أو طلبٍ بغير إذن رسول الله، وأبي بكر، وعمر؛ معصية، ويرون أنه مَن خرج بغير إذنٍ وجبت له النار[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٤٩٥.]]. (ز)
٥٤٢٦٢- عن الوليد بن مسلم، عن أبي دحية مولى قريش، عن عمير بن هانئ، قال: مَن كفل للمسلمين بمصافة ...[[قال محقق المصدر: كلمتان لم أتمكن من قراءتهما.]] منها، وتسلل منها لواذًا دخل أو حَلَّ كرجل في وادي من أودية النار، إذا سار سار فيه، وإن مات مات فيه. وقال: من لم يتسلل منها لواذًا فهو في وادي مِن أودية الجنة، إن سار سار فيه، وإن مات مات فيه[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٤٩٥.]]. (ز)
﴿فَلۡیَحۡذَرِ ٱلَّذِینَ یُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦۤ﴾ - تفسير
٥٤٢٦٣- قال مقاتل بن سليمان: فخوَّفهم عقوبتَه، فقال سبحانه: ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره﴾، يعني: عن أمر الله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢١١.]]. (ز)
٥٤٢٦٤- عن مقاتل بن حيّان -من طريق بكير بن معروف- قوله: ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره﴾: يعني: المنافقين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٧.]]. (ز)
٥٤٢٦٥- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره﴾: الذين يصنعون هذا[[أي: الذهاب بغير إذن النبي ﷺ. والأثر تتمة للأثر السابق عن ابن زيد، أخرجه ابن جرير ١٧/٣٨٦، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٧.]]. (ز)
٥٤٢٦٦- قال يحيى بن سلّام: ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره﴾ عن أمر الله، يعني: المنافقين[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٦٧.]]. (ز)
﴿أَن تُصِیبَهُمۡ فِتۡنَةٌ﴾ - تفسير
٥٤٢٦٧- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة﴾، قال: أي: قَتْل[[تفسير الثعلبي ٧/١٢١.]]. (ز)
٥٤٢٦٨- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة﴾، قال: بلاء في الدنيا[[تفسير البغوي ٦/٦٨.]]. (ز)
٥٤٢٦٩- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قول الله: ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة﴾، قال: يطبع على قلبه، فلا يُؤمَنُ أن يُظهر الكفر بلسانه، فتُضرب عنقه[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٩١.]]. (ز)
٥٤٢٧٠- عن عطاء، في قوله: ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة﴾، قال: الزلازل، والأهوال[[تفسير الثعلبي ٧/١٢١.]]. (ز)
٥٤٢٧١- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة﴾، قال: بلية تظهر ما في قلوبهم مِن النفاق[[تفسير الثعلبي ٧/١٢١.]]. (ز)
٥٤٢٧٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة﴾: الشرك[[أخرجه المروزي في تعظيم قدر الصلاة ٢/٦٦٥. وعلَّق ابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٧ نحوه.]]. (ز)
٥٤٢٧٣- عن جعفر بن محمد، في قوله: ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة﴾، قال: سلطان جائِر يُسَلَّط عليهم[[تفسير الثعلبي ٧/١٢١.]]. (ز)
٥٤٢٧٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أن تصيبهم فتنة﴾، يعني: الكفر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢١١.]]. (ز)
٥٤٢٧٥- عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: ﴿أن تصيبهم فتنة﴾: يعني بالفتنة: الكفر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٧.]]. (ز)
٥٤٢٧٦- عن سفيان، ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة﴾، قال: أن يطبع على قلوبهم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/١٣٠)
٥٤٢٧٧- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم﴾: الفتنة هاهنا الكفر[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٨٦. وعلقه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٧.]]. (ز)
٥٤٢٧٨- قال يحيى بن سلّام: ﴿أن تصيبهم فتنة﴾ بلية، يقول: فليحذروا أن تصيبهم فتنة؛ بلية[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٦٧.]]. (ز)
﴿أَوۡ یُصِیبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ ٦٣﴾ - تفسير
٥٤٢٧٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿أو يصيبهم عذاب أليم﴾، قال: القتل بالسيف مِن النبي ﷺ[[أخرجه المروزي في تعظيم قدر الصلاة ٢/٦٦٥.]]. (ز)
٥٤٢٨٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أو يصيبهم عذاب أليم﴾، يعني: وجيعًا، يعني: القتل في الدنيا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢١١.]]. (ز)
٥٤٢٨١- عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: ﴿أو يصيبهم عذاب أليم﴾: يعني: القتل في الدنيا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٧.]]. (ز)
٥٤٢٨٢- قال يحيى بن سلّام: ﴿أو يصيبهم عذاب أليم﴾، أي: يستخرج الله ما في قلوبهم مِن النفاق حتى يظهروه شركًا؛ فيصيبهم بذلك العذاب الأليم؛ القتل[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٦٧.]]. (ز)
﴿أَوۡ یُصِیبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ ٦٣﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٤٢٨٣- عن مجاهد، قال: أشدُّ حديثٍ سمعناه عن النبي ﷺ قولُه في سعد بن معاذ في أمر القبر، ولَمّا كانت غزوة تبوك قال: «لا يخرج معنا إلا رجل مُقْوٍ[[مُقْوٍ: ذو دابَّة قَويَّة. النهاية (قوا).]]». فخرج رجل على بَكر له صعب، فصرعه، فمات، فقال الناس: الشهيد، الشهيد. فأمر النبيُّ ﷺ بلالًا أن يُنادي في الناس: «لا يدخل الجنةَ إلا نفسٌ مؤمنة، ولا يدخل الجنةَ عاصٍ»[[أخرجه سعيد بن منصور سننه ٢/٢٣٢-٢٣٣ (٢٤٩٤)، وفي التفسير من سننه ٥/٢٦٩-٢٧٠ (١٠٣٢)، وعبد الرزاق في مصنفه ٥/١٧٧ (٩٢٩٤). قال ابن حجر في الفتح ٦/٩٠ عن إسناد سعيد بن منصور: «بإسناد صحيح».]]. (١١/١٣١)
٥٤٢٨٤- عن يحيى بن أبي كثير، قال: نهى رسولُ الله ﷺ أصحابَه أن يُقاتِلوا ناحيةً مِن خيبر، فانصرف الرجال عنهم، وبقي رجل، فقاتلهم، فرموه، فقتلوه، فجيء به إلى النبيِّ ﷺ يُصَلّى عليه، فقال: «أبعد ما نُهينا عن القتال؟». فقالوا: نعم. فتركه، ولم يُصَلِّ عليه[[أخرجه عبد الرزاق ٥/١٧٦ (٩٢٩١) مرسلًا.]]. (١١/١٣٠)
٥٤٢٨٥- عن زيد بن أسلم: أنّ رسول الله ﷺ قال لأصحابه ذاتَ يوم وهو مستقبلٌ العدوَّ: «لا يقاتل أحدٌ منكم». فعَمَد رجل منهم ورمى العدوَّ، وقاتلهم، فقتلوه، فقيل للنبي ﷺ: اسشتهد فلان. فقال: «أبعد ما نهيتُ عن القتال؟». قالوا: نعم. قال: «لا يدخل الجنة عاص»[[أخرجه عبد الرزاق ٥/١٧٩ (٩٢٩٦) مرسلًا.]]. (١١/١٣١)
٥٤٢٨٦- عن الحسن بن صالح -من طريق عبد الصمد بن صبيح- قال: إني لَخائف على مَن ترك المسح على الخفين أن يكون داخلًا في هذه الآية: ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٧.]]. (١١/١٣٠)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.