الباحث القرآني
﴿لَّیۡسَ عَلَى ٱلۡأَعۡمَىٰ حَرَجࣱ وَلَا عَلَى ٱلۡأَعۡرَجِ حَرَجࣱ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرِیضِ حَرَجࣱ وَلَا عَلَىٰۤ أَنفُسِكُمۡ أَن تَأۡكُلُوا۟ مِنۢ بُیُوتِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ ءَابَاۤىِٕكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ أُمَّهَـٰتِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ إِخۡوَ ٰنِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ أَخَوَ ٰتِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ أَعۡمَـٰمِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ عَمَّـٰتِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ أَخۡوَ ٰلِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ خَـٰلَـٰتِكُمۡ أَوۡ مَا مَلَكۡتُم مَّفَاتِحَهُۥۤ أَوۡ صَدِیقِكُمۡۚ لَیۡسَ عَلَیۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَأۡكُلُوا۟ جَمِیعًا أَوۡ أَشۡتَاتࣰاۚ فَإِذَا دَخَلۡتُم بُیُوتࣰا فَسَلِّمُوا۟ عَلَىٰۤ أَنفُسِكُمۡ تَحِیَّةࣰ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ مُبَـٰرَكَةࣰ طَیِّبَةࣰۚ كَذَ ٰلِكَ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡـَٔایَـٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ ٦١﴾ - نزول الآية، وتفسيرها
٥٤٠٦٥- عن عائشة، قالت: كان المسلمون يرغبون في النَّفير مع رسول الله ﷺ، فيدفعون مفاتيحهم إلى أُمنائِهم، ويقولون لهم: قد أحْلَلْنا لكم أن تأكلوا مِمّا احتجتم إليه. فكانوا يقولون: إنّه لا يحِلُّ لنا أن نأكل؛ إنّهم أذِنوا لنا مِن غير طيب أنفسهم، وإنما نحن أُمَناء. فأنزل الله: ﴿ولا على أنفسكم أن تأكلوا﴾ إلى قوله: ﴿أو ما ملكتم مفاتحه﴾[[أخرجه أبو داود في كتاب المراسيل ص٣٢٤-٣٢٥ (٤٦١)، والبزار -كما في كشف الأستار ٣/٦١-٦٢ (٢٢٤١)-، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٦-٢٦٤٧ (١٤٨٧٥). قال الهيثمي في المجمع ٧/٨٣-٨٤ (١١٢٣٨): «رواه البزّار، ورجاله رجال الصحيح». وقال السيوطي في لباب النقول ص١٤٦: «بسند صحيح».]]. (١١/١١٣)
٥٤٠٦٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قال: لَمّا نزلت: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل﴾ [النساء:٢٩]؛ قال المسلمون: إنّ الله قد نهانا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل، والطعام هو أفضلُ الأموال؛ فلا يَحِلُّ لأحد مِنّا أن يأكل عندَ أحدٍ. فكَفَّ الناسُ عن ذلك؛ فأنزل الله: ﴿ليس على الأعمى حرج﴾ إلى قوله: ﴿أو ما ملكتم مفاتحه﴾[[أخرجه القاسم بن سلّام في الناسخ والمنسوخ ص٢٤٣ (٤٤٣)، وابن جرير ١٧/٣٦٦، وابن أبي حاتم ١/٣٢٠-٣٢١ (١٧٠٠)، ٣/٩٢٧ (٥١٧٩)، ٨/٢٦٤٨ (١٤٨٨٦)، من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس به. إسناده جيد. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (١١/١١٤)
٥٤٠٦٧- عن عبد الله بن عباس، قال: خرج الحارث غازِيًا مع رسول الله ﷺ، وخلف على أهله خالد بن زيد، فتحرَّج أن يأكل مِن طعامه، وكان مجهودًا[[رجل مَجْهود: مُحْتاج. اللسان (جهد).]]؛ فنزلت[[أورده الثعلبي ٧/١١٩. وعزاه السيوطي إليه.]]. (١١/١١٦)
٥٤٠٦٨- عن ابن شهاب: أخبرني عبيدُ الله بنُ عبد الله، وابن المسيب: أنّه كان رجال مِن أهل العلم يُحَدِّثون: إنّما أنزلت هذه الآية في أنّ المسلمين كانوا يرغبون في النفير مع رسول الله ﷺ في سبيل الله، فيعطون مفاتيحَهم أمناءَهم، ويقولون لهم: قد أحللْنا لكم أن تأكلوا مِمّا في بيوتنا. فيقول الذين استودعوهم المفاتيح: واللهِ، ما يَحِلُّ لنا مِمّا في بيوتهم شيء، وإنما أحلُّوه لنا حتى يرجعوا إلينا، وإنّها الأمانة اؤْتُمِنّا عليها. فلم يزالوا على ذلك حتى أنزل الله هذه الآية، فطابت نفوسهم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/١١٤)
٥٤٠٦٩- عن محمد ابن شهاب الزهري، أنّه سُئِل عن قوله: ﴿ليس على الأعمى حرج﴾ الآية، ما بالُ الأعمى والأعرج والمريض ذُكِروا هنا؟ فقال: أخبَرني عبيد الله بن عبد الله: أنّ المسلمين كانوا إذا غزوا خَلَّفوا زَمْناهم، وكانوا يدفعون إليهم مفاتيح أبوابهم، يقولون: قد أحللنا لكم أن تأكلوا مِمّا في بيوتنا. فكانوا يتحرَّجون مِن ذلك، يقولون: لا ندخلها وهم غَيَبٌ[[أي: غائبون. النهاية (غيب).]]. فأنزلت هذه الآية رخصة لهم[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٦٤، وأبو داود في مراسيله ص٢٢٥، وابن جرير ١٧/٣٦٨-٣٦٩، والبيهقي ٧/٢٧٥. وعلَّقه النحاس في الناسخ والمنسوخ ٢/٥٦٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/١١٦)
٥٤٠٧٠- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء [بن دينار]- قال: لَمّا نزلت: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل﴾ [النساء:٢٩]؛ قالت الأنصارُ: ما بالمدينة مالٌ أعزّ مِن الطعام. كانوا يتحرجون أن يأكلوا مع الأعمى، يقولون: إنّه لا يُبصِر موضعَ الطعام. وكانوا يتحرجون الأكل مع الأعرج، يقولون: الصحيحُ يسبقه إلى المكان، ولا يستطيع أن يُزاحِم. ويتحرجون الأكل مع المريض، يقولون: لا يستطيع أن يأكل مثل الصحيح. وكانوا يتحرجون أن يأكلوا في بيوت أقربائهم؛ فنزلت: ﴿ليس على الأعمى حرج﴾. يعني: في الأكل مع الأعمى[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٣ مرسلًا.]]. (١١/١١٣)
٥٤٠٧١- عن مِقْسَم بن بُجْرَة -من طريق قيس بن مسلم- قال: كانوا يكرهون أن يأكلوا مع الأعمى والأعرج والمريض؛ لأنهم لا ينالون كما ينال الصحيح؛ فنزلت: ﴿ليس على الأعمى حرج﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٧٠، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٣ واللفظ له. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر مرسلًا.]]. (١١/١١٣)
٥٤٠٧٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: كان الرجل يذهب بالأعمى أو الأعرج أو المريض إلى بيت أبيه، أو بيت أخيه، أو بيت أخته، أو بيت عمِّه، أو بيت عمَّته، أو بيت خاله، أو بيت خالته، فكان الزَّمْنى يتحرجون مِن ذلك، يقولون: إنّما [يذهبون] بنا إلى بيوت غيرهم. فنزلت هذه الآية رخصةً لهم[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٦٤، وآدم ص٤٩٥ -كما في تفسير مجاهد-، وابن جرير ١٧/٣٦٧-٣٦٨، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٥، والبيهقي ٧/٢٧٥ مرسلًا. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/١١٣)
٥٤٠٧٣- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- قال: كان أهل المدينة قبل أن يُبعَث النبيُّ ﷺ لا يُخالِطهم في طعامهم أعمى ولا أعرج ولا مريض، فقال بعضُهم: إنّما كان بهم التَّقَذُّر والتَّقَزُّز. وقال بعضهم: قالوا: المريضُ لا يستوفي الطعامَ كما يستوفي الصحيح، والأعرج المنحبس لا يستطيع المزاحمة على الطعام، والأعمى لا يُبصِر الطعام. فأنزل الله: ليس عليكم حرج في مؤاكلة المريض والأعمى والأعرج[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٦٦، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٨٨ بنحوه، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٣ مرسلًا.]]. (١١/١١٥)
٥٤٠٧٤- عن أبي صالح -من طريق عمران بن سليمان- يقول: أُنزِلت هذه الآية: ﴿أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم﴾ إلى آخرها في الأنصار، حيث ذهبت المساواة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٦.]]. (ز)
٥٤٠٧٥- قال الحسن البصري: نزلت هذه الآيةُ رخصةً لهؤلاء في التَّخَلُّف عن الجهاد. قال: تَمَّ الكلامُ عند قوله: ﴿ولا على المريض حرج﴾[[تفسير البغوي ٦/٦٤، وجاء عقبه: وقوله تعالى: ﴿ولا على أنفسكم﴾ كلام منقطع عما قبله.]]. (ز)
٥٤٠٧٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿ليس على الاعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج﴾، قال: منعت البيوت زمانًا كان الرجل لا يُطعِم أحدًا، ولا يأكل في بيت غيره؛ تأثُّمًا مِن ذلك، فكان أول مَن رخص له في ذلك الأعمى، ثم رخص بعد ذلك للناس عامة.= (ز)
٥٤٠٧٧- قال يحيى بن سلّام: بلغني: أنّ ذلك حين نزلت هذه الآية: ﴿يأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل﴾ [النساء:٢٩][[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٤٦٢، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٤.]]. (ز)
٥٤٠٧٨- عن سليمان بن موسى -من طريق سعيد بن بشير- في قول الله: ﴿ليس على الاعمى حرج﴾ إلى قوله: ﴿من بيوتكم﴾، قال: كان الرجل يقول: لا نأكل مع الأعمى؛ لأنّه لا يدري، ولا مع الأعرج؛ لأنّه لا يستوي جالسًا، ولا المريض. وكان الرجل يكون على خزانة الرجل؛ فأنزل الله هذه الآية: ﴿ليس عليكم جناح ان تأكلوا جميعا أو اشتاتا﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٤ مرسلًا.]]. (ز)
٥٤٠٧٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿ولا على أنفسكم أن تاكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم﴾. كان الرجل يدخل بيت أبيه أو أخته أو ابنه فتتحفه المرأة بشيء من الطعام فلا يأكل من أجل أن رب البيت ليس ثَمَّ، فقال الله: ﴿ليس عليكم جناح ان تأكلوا جميعًا أو اشتاتًا﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٦ مرسلًا.]]. (ز)
٥٤٠٨٠- عن عطاء الخراساني -من طريق عثمان بن عطاء-: وأمّا ﴿ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج﴾ فيُقال: هذا في الجهاد[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٤ مرسلًا.]]. (ز)
٥٤٠٨١- تفسير محمد بن السائب الكلبي: أنّ أهل المدينة قبل أن يُسلموا كانوا يعزِلون الأعمى والأعرج والمريض، فلا يؤاكلونهم، وكانت الأنصار فيهم تَنَزُّهٌ وتكرُّم، فقالوا: إنّ الأعمى لا يُبصِر طيب الطعام، والأعرج لا يستطيع الزحام عند الطعام، والمريض لا يأكل كما يأكل الصحيح؛ فاعزِلوا لهم طعامَهم على ناحية. وكانوا يرون أنّ عليهم في مؤاكلتهم جناحًا، وكان الأعمى والأعرج والمريض يقولون: لعلنّا نؤذيهم إذا أكلنا معهم. فاعتزلوا مؤاكلتهم؛ فأنزل الله: ﴿ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج﴾[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٤٦١-٤٦٢.]]. (ز)
٥٤٠٨٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ليس على الأعمى حرج﴾ نزلت في الأنصار، وذلك أنّه لما نزلت: ﴿الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا﴾ [النساء:١٠]، ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل﴾ [النساء:٢٩]؛ قالت الأنصار: ما بالمدينة مال أعز من الطعام. فكانوا لا يأكلون مع الأعمى؛ لأنه لا يبصر موضع الطعام، ولا مع الأعرج؛ لأنه لا يطيق الزحام، ولا مع المريض؛ لأنه لا يطيق أن يأكل كما يأكل الصحيح، وكان الرجل يدعو حميه وذا قرابته وصديقه إلى طعامه، فيقول: أُطعِم مَن هو أفقر إليه مِنِّي؛ فإني أكره أن آكل أموال الناس بالباطل، والطعام أفضل المال. فأنزل الله ﷿: ﴿ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٨.]]. (ز)
٥٤٠٨٣- عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: ﴿ليس على الأعمى حرج﴾: بلغنا -والله أعلم-: أنّه كان حيٌّ مِن الأنصار لا يأكل بعضُهم عند بعض، ولا مع المريض مِن أجل قوله، ولا مع الضرير البصر، ولا مع الأعرج، فانطلق رجلٌ غازيًا يُدعى: الحارث بن عمرو، واستخلف مالك بن زيد في أهله وخزائنه، فلمّا رجع الحارث من غزاته رأى مالكًا مجهودًا قد أصابه الضر، فقال: ما أصابك؟ قال مالك: لم يكن عندي سَعَة. قال الحارث: أما تركتُك في أهلي ومالي؟ قال: بلى، ولكن لم يَحِلَّ لي مالُك، ولم أكن لآكل مالًا لا يَحِلُّ لي. فأنزل الله ﷿: ﴿ليس على الاعمى حرج﴾ الآيةَ إلى قوله: ﴿أو صديقكم﴾، يعني: الحارث بن عمرو حين خلَّف مالكًا في أهله وماله ورحله، فجاءت الرخصة مِن الله، والإذن لهم جميعًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٨.]]. (ز)
٥٤٠٨٤- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج﴾، قال: هذا في الجهاد في سبيل الله[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٦٩. وعلقه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٤، والنحاس في الناسخ والمنسوخ ٢/٥٦٦.]]. (ز)
٥٤٠٨٥- قال يحيى بن سلّام: وبعضهم يقول: كان قومٌ مِن أصحاب النبي ﷺ يغزون، ويخلفون على منازلهم مَن يحفظها، فكانوا يتأثمون أن يأكلوا منها شيئًا، فرُّخص لهم أن يأكلوا منها. وقال بعضهم: كانوا يخلفون عليها الأعرج والأعمى والمريض والزمنى الذين لا يخرجون في الغزو، فرخص لهم أن يأكلوا منها[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٦٢.]]٤٦٩٧. (ز)
﴿لَّیۡسَ عَلَى ٱلۡأَعۡمَىٰ حَرَجࣱ وَلَا عَلَى ٱلۡأَعۡرَجِ حَرَجࣱ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرِیضِ حَرَجࣱ وَلَا عَلَىٰۤ أَنفُسِكُمۡ أَن تَأۡكُلُوا۟ مِنۢ بُیُوتِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ ءَابَاۤىِٕكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ أُمَّهَـٰتِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ إِخۡوَ ٰنِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ أَخَوَ ٰتِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ أَعۡمَـٰمِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ عَمَّـٰتِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ أَخۡوَ ٰلِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ خَـٰلَـٰتِكُمۡ أَوۡ مَا مَلَكۡتُم مَّفَاتِحَهُۥۤ أَوۡ صَدِیقِكُمۡۚ لَیۡسَ عَلَیۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَأۡكُلُوا۟ جَمِیعًا أَوۡ أَشۡتَاتࣰاۚ فَإِذَا دَخَلۡتُم بُیُوتࣰا فَسَلِّمُوا۟ عَلَىٰۤ أَنفُسِكُمۡ تَحِیَّةࣰ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ مُبَـٰرَكَةࣰ طَیِّبَةࣰۚ كَذَ ٰلِكَ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡـَٔایَـٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ ٦١﴾ - النسخ في الآية[[تقدم في نزول الآية بعض الآثار في ذلك.]]
٥٤٠٨٦- قال محمد ابن شهاب الزهري: وقال تعالى: ﴿لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم﴾ [النساء:٢٩]، فنسخ هذا، فقال: ﴿ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا﴾[[الناسخ والمنسوخ للزهري ص٢٦.]]. (ز)
٥٤٠٨٧- عن زيد بن أسلم -من طريق القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص- أنّه قال: وقال في سورة النساء [٢٩]: ﴿لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم﴾، كان الرجل يَتَحَرَّج أن يأكل عند أحد من الناس. فنسخ ذلك بالآية التي في سورة النور: ﴿ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم﴾ الآية[[أخرجه ابن وهب في الجامع - علوم القرآن ٣/٧٢-٧٣ (١٥٩).]]٤٦٩٨. (ز)
﴿لَّیۡسَ عَلَى ٱلۡأَعۡمَىٰ حَرَجࣱ وَلَا عَلَى ٱلۡأَعۡرَجِ حَرَجࣱ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرِیضِ حَرَجࣱ﴾ - تفسير
٥٤٠٨٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ أو غيره -من طريق إسماعيل- في قوله: ﴿ليس على الاعمى حرج ولا على الأعرج حرج﴾، قال: المُقْعد[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٥.]]. (ز)
٥٤٠٨٩- تفسير إسماعيل السُّدِّيّ: قوله: ﴿ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج﴾، يعني: مَن كان به شيءٌ مِن مرض[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٤٦١.]]. (ز)
٥٤٠٩٠- عن إسماعيل بن أبي خالد -من طريق سفيان بن عيينة- في قوله: ﴿ليس على الأعمى حرج﴾، قال: المقعد[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٤٨٨.]]. (ز)
٥٤٠٩١- عن عبد الكريم [الجزري] -من طريق معقل بن عبيد الله- ﴿ليس على الأعمى حرج﴾: إذا دُعِي أن يتبع قائده[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٤.]]. (ز)
٥٤٠٩٢- تفسير محمد بن السائب الكلبي: ﴿ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج﴾ ليس عليهم في ذلك، ولا على الذين تأثَّموا مِن أمرهم عليهم في ذلك حرج[[علقه يحيى بن سلّام ١/٤٦١-٤٦٢.]]. (ز)
٥٤٠٩٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج﴾ في الأكل معهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٨.]]. (ز)
﴿وَلَا عَلَىٰۤ أَنفُسِكُمۡ﴾ - تفسير
٥٤٠٩٤- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء- ﴿ولا على أنفسكم﴾: يعني: ولا حَرَج عليكم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٦.]]. (ز)
٥٤٠٩٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا على أنفسكم﴾ لأنهم يأكلون على حِدة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٨.]]. (ز)
﴿أَن تَأۡكُلُوا۟ مِنۢ بُیُوتِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ ءَابَاۤىِٕكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ أُمَّهَـٰتِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ إِخۡوَ ٰنِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ أَخَوَ ٰتِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ أَعۡمَـٰمِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ عَمَّـٰتِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ أَخۡوَ ٰلِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ خَـٰلَـٰتِكُمۡ﴾ - تفسير
٥٤٠٩٦- سُئِل أبو جعفر [الباقر] -من طريق زكريا بن زرارة، عن أبيه- عن قوله: ﴿ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم﴾ إلى قوله: ﴿أو صديقكم﴾، قال: يأكل ويشرب ويتصدق؛ يعني: مِن الطعام[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٧.]]. (ز)
٥٤٠٩٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا على أنفسكم﴾ لأنهم يأكلون على حدة ﴿أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبآئكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٨.]]. (ز)
٥٤٠٩٨- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم﴾ إلى قوله: ﴿أو صديقكم﴾، قال: هذا شيء قد انقطع، إنما كان هذا في أوَّل، لم يكن لهم أبواب، وكانت الستور مُرخاة، فربما دخل الرجلُ البيتَ وليس فيه أحد، فربما وجد الطعام وهو جائع، فسوَّغه الله أن يأكله. قال: وقد ذهب ذلك اليومُ؛ البيوتُ اليومَ فيها أهلها، وإذا أخرجوا أغلقوها، فقد ذهب ذلك[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٦٩، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٦.]]. (١١/١١٧)
٥٤٠٩٩- قال يحيى بن سلّام: لم يذكر الله في هذه الآية بيت الابن، فرأيت أنّ النبي ﵇ إنما قال: «أنت ومالك لأبيك». من هذه الآية؛ لأنه قال: ﴿ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم﴾، ولم يقل: أو بيوت أبنائكم. ثم ذكر ما بعد ذلك من القرابة حتى ذكر الصديق، ولم يذكر الابن[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٦٣.]]. (ز)
﴿أَوۡ مَا مَلَكۡتُم مَّفَاتِحَهُۥۤ﴾ - نزول الآية، وتفسيرها
٥٤١٠٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿أو ما ملكتم مفاتحه﴾، قال: وهو الرجل يُوَكِّلَ الرجل بضَيْعته، فرخَّص الله له أن يأكل مِن ذلك الطعام والتمر، ويشرب اللبن[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٧٠، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وفي تفسير البغوي ٦/٦٤: عني بذلك: وكيل الرجل وقيِّمه في ضيعته وماشيته، لا بأس عليه أن يأكل من ثمر ضيعته، ويشرب من لبن ماشيته، ولا يحمل ولا يدَّخر.]]. (١١/١١٤)
٥٤١٠١- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قوله: ﴿أو ما ملكتم مفاتحه﴾: يعني: خزائنه وهو عبد الرجل. -ومن طريق أبي الصهباء- عنه قال: قهرمان[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٧.]]. (ز)
٥٤١٠٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- قال: ﴿أو ما ملكتم مفاتحه﴾، قال: خزائن لأنفسهم، ليست لغيرهم[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٧١.]]. (ز)
٥٤١٠٣- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿أو ما ملكتم مفاتحه﴾: يعني: بيت أحدهم، فإنّه يملكه، والعبيد منهم مما ملكوا[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٧١، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٧.]]. (ز)
٥٤١٠٤- قال عكرمة مولى ابن عباس: إذا ملك الرجل المفتاحَ فهو خازن، فلا بأس أن يَطْعَم الشيءَ اليسير[[تفسير البغوي ٦/٦٤.]]. (ز)
٥٤١٠٥- قال الحسن البصري: ﴿أو ما ملكتم مفاتحه﴾ خزانته مِمّا كنتم عليه أُمناء[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٤٦٣.]]. (ز)
٥٤١٠٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿أو ما ملكتم مفاتحه﴾: مِمّا تختزن، يا ابن آدم[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٧١، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٧.]]. (ز)
٥٤١٠٧- عن يزيد بن أبي حبيب -من طريق ابن لهيعة- قال: قوله: ﴿أو ما ملكتم مفاتحه﴾ كان الناس يغزون على عهد رسول الله ﷺ، فيخلفون الضُّمَناء على خزائنهم، فكانوا يتحرجون أن يصيبوا منها شيئًا؛ فأحلَّ الله لهم أن يصيبوا منها[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٤٦٢-٤٦٣.]]. (ز)
٥٤١٠٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿أو ما ملكتم مفاتحه﴾، قال: الرجل يوليه رجلٌ طعامَه؛ يقوم عليه، ويحفظ له، فلا بأس أن يأكل منه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٧.]]. (ز)
٥٤١٠٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أو ما ملكتم مفاتحه﴾، يعني: خزائنه، يعني: عبيدكم وإماءكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٨.]]. (ز)
٥٤١١٠- قال يحيى بن سلّام: مما تخبَوْن[[وجاء عقبه في النسخة المطبوعة: هكذا.]]... وقال بعضهم: هم المملوكون الذين هم خَزَنة على بيوت مواليهم[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٦٢-٤٦٣.]]. (ز)
﴿أَوۡ صَدِیقِكُمۡۚ﴾ - نزول الآية
٥٤١١١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أو صديقكم﴾ نزلت في مالك بن زيد، وكان صديقه الحارث بن عمرو، وذلك أنّ الحارث خرج غازيًا، وخلَّف مالكًا في أهله وماله وولده، فلمّا رجع رأى مالكًا مجهودًا قال: ما أصابك؟ قال: لم يكن عندي شيء، ولم يحل لي أكلُ مالك[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٨.]]. (ز)
﴿أَوۡ صَدِیقِكُمۡۚ﴾ - تفسير الآية
٥٤١١٢- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء- في قول الله: ﴿أو صديقكم﴾: يعني: في بيوت أصدقائكم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٧.]]. (ز)
٥٤١١٣- عن الحسن البصري -من طريق عمرو- قال: يأكل الرجل مِن منزل صديقه حتى ينهاه، ثم قرأ: ﴿أو صديقكم﴾[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان -ضمن موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٨/١٩١ (٢١٦)-.]]. (ز)
٥٤١١٤- عن الحسن بن دينار، عن الحسن [البصري] أنّه سأله رجل، فقال: الرجل يدخل على الرجل، يعني: صديقه، فيخرج الرجل من بيته، ويرى الآخرُ الشيءَ مِن الطعام في البيت، أيأكل منه؟ فقال: كُلْ مِن طعام أخيك[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٤٦٣.]]. (ز)
٥٤١١٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿أو صديقكم﴾، قال: إذا دخلت بيت صديقك مِن غير مؤامرته، ثم أكلت من طعامه بغير إذنه، لم يكن بذلك بأس[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٦٤، وابن جرير ١٧/٣٧٤. وعلَّقه يحيى بن سلّام ١/٤٦٢، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٨، والنحاس في الناسخ والمنسوخ ٢/٥٦٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/١١٧)
﴿أَوۡ صَدِیقِكُمۡۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٤١١٦- قال الحسن بن دينار: كُنّا في بيت قتادة، فأُتِينا بِبُسر، فأخذ رجل منا بُسرات، ثم قال: يا أبا الخطاب، إنِّي قد أخذت مِن هذا البسر. فقال: هو لك حلال، وإن لم تذكره لي؛ لأنّك مؤاخِيَّ[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٤٦٣.]]. (ز)
٥٤١١٧- عن رواد بن الجراح، قال: سألني صدقة بن يزيد أن آتيه بكُتُب، فوعدتُه، فمكثتُ أيّامًا، ثم جئته، فقال: أين كنت؟ فقلت: شغلني عنك صديقٌ لي. فقال: صديق؟ قال: قلت: نعم. قال: أنا أكبر من أبيك، وما أعلم لي صديقًا. قال: سمعت قتادة يقول في قول الله تعالى: ﴿أو صديقكم﴾ قال: هو الرجل يكون بينه وبين الرجل الإخاء والمودة، فيأتيه فيطلبه في منزله، فيقول: أين أخي فلان؟ فيقول له أهله: ليس هاهنا. فيقول: غدُّونا، عشُّونا، أعطوني ثوبه، أسْرِجوا لي دابته. فيفعلون ذلك به، فيأتي الرجل فيقول له أهله: قد جاء أخوك فلان، غدّيناه، عشّيناه، أسرجنا له دابتك، أعطيناه ثوبك. ولا يقع في قلبه إلا كما لو قيل: جاء أبوك وأخوك وعمّك، فعلنا به ذلك. فذلك الصديق[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٤/٣٨-٣٩.]]. (ز)
﴿لَیۡسَ عَلَیۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَأۡكُلُوا۟ جَمِیعًا أَوۡ أَشۡتَاتࣰاۚ﴾ - نزول الآية، وتفسيرها
٥٤١١٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قال: كانوا يَأْنَفون ويَتَحَرَّجون أن يأكل الرجلُ الطعامَ وحده حتى يكون معه غيرُه؛ فرخص الله لهم، فقال: ﴿ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا﴾[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٧٥، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٨، والبيهقي ٧/٢٧٤-٢٧٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/١١٥)
٥٤١١٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخراساني- قوله: ﴿أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا﴾، قال: كان الغنيُّ يدخل على الفقير مِن ذَوي قرابته وصديقه، فيدعوه إلى طعامه ليأكل معه، فيقول: واللهِ، إنِّي لَأجنح أن آكل معك -والجُنْحُ: الحرج-؛ وأنا غنيٌّ وأنت فقير. فأُمِروا أن يأكلوا جميعًا أو أشتاتًا[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٧٥، من طريق ابن جريج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس به. وأورده الثعلبي ٧/١١٩. إسناده ليّن؛ فيه عطاء الخراساني، قال عنه ابن حجر في التقريب (٤٦٠٠): «صدوق، يَهِم كثيرًا، ويُرسِل ويُدَلِّس».]]. (ز)
٥٤١٢٠- عن عطاء الخراساني -من طريق عثمان بن عطاء-، من قوله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٧ مرسلًا.]]. (ز)
٥٤١٢١- عن عبد الله بن عباس -من طريق [علي بن أبي طلحة] الوالبي-= (ز)
٥٤١٢٢- والضحاك بن مزاحم: نزلت في بني ليث بن عمرو، وهم حيٌّ مِن بني كنانة، كان الرجل منهم لا يأكل وحدَه حتى يجد ضيفًا يأكل معه، فربما قعد الرجل والطعامُ بين يديه من الصباح إلى الرواح، وربما كانت معه الإبل الحُفَّل[[الحُفَّل: جمع حافل: وهي المُمْتلئة الضُّروع. النهاية (حفل).]]، فلا يشرب مِن ألبانها حتى يجد مَن يُشاربه، فإذا أمسى ولم يجد أحدًا أكل[[أورده الثعلبي ٧/١١٩، والبغوي ٦/٦٥.]]. (ز)
٥٤١٢٣- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار - في قول الله: ﴿ليس عليكم جناح ان تاكلوا جميعًا أو اشتاتًا﴾: وذلك أنهم كانوا إذا سافروا جعلوا طعامهم في مكان واحد، وإن غاب أحدُهم انتظروه، فلا يأكلوا حتى يرجع؛ مخافة الإثم، وكان ... يأكلون مكان واحد[[كذا في المصدر، وفي موضع النقاط: إأاس!.]] حتى يأتيهم من يأكل معهم، فقال: ولا حرج عليكم ﴿أن تأكلوا جميعًا﴾ يعني: إذا كنتم جماعة، ﴿أو أشتاتًا﴾ يعني: إذا كنتم مُتَفَرِّقين؛ فإن غاب أحدكم فإذا جاء فليأكل نصيبه، ولا بأس[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٨-٢٦٤٩ مرسلًا.]]. (ز)
٥٤١٢٤- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- قال: كانوا لا يأكلون إلا جميعًا، ولا يأكلون متفرقين، وكان ذلك فيهم دينًا؛ فأنزل الله: ليس عليكم حرج في مؤاكلة المريض والأعمى، وليس عليكم حرج أن تأكلوا جميعًا أو أشتاتًا[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٧٦، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٧ مرسلًا.]]. (ز)
٥٤١٢٥- عن أبي صالح [باذام]= (ز)
٥٤١٢٦- وعكرمة مولى ابن عباس، قالا: كانت الأنصارُ إذا نزل بهم الضيفُ لا يأكلون حتى يأكل الضيفُ معهم، فرُخِّص لهم، قال الله: ﴿ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا﴾[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٧٧ مرسلًا. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/١١٧)
٥٤١٢٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: كان هذا الحيُّ مِن بني كنانة بن خزيمة، يرى أحدُهم أنّ عليه مخزاة أن يأكل وحده في الجاهلية، حتى إن كان الرجل يسوق الذود الحُفَّل وهو جائع حتى يجد مَن يُؤاكله ويُشاربه، وكان الرجل يتخذ الخيال إلى جنبه إذا لم يجد مَن يؤاكله ويشاربه؛ فأنزل الله: ﴿ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا﴾[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٤٦٣، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٩ واللفظ له، وأخرجه عبد الرزاق ٢/٦٥ من طريق معمر بنحوه مختصرًا، ومن طريقه ابن جرير ١٧/٣٧٦ مرسلًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/١١٦)
٥٤١٢٨- عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق معمر- في قوله تعالى: ﴿ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا﴾، قال: كانوا إذا اجتمعوا ليأكلوا طعامًا؛ عزلوا للأعمى على حدة، والأعرج على حدة، والمريض على حدة، كانوا يتحرجون أن يتفضلوا عليهم، فنزلت هذه الآية رخصة لهم: ﴿ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا﴾[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٦٥.]]. (ز)
٥٤١٢٩- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: ﴿ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا﴾ وذلك أنهم كانوا يأكلون على حدة، ولا يأكلون جميعًا، يرون أنّ أكله ذنب، يقول الله ﷿: ﴿أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا﴾ وكانت بنو ليث بن بكر لا يأكل الرجل منهم حتى يجد مَن يأكل معه، أو يدركه الجهد، فيأخذ عَنَزَة[[العَنَزَةُ: عصًا في قدر نصف الرُّمْح أو أكثر شَيْئًا فيها سِنان مثل سِنان الرُّمح. اللسان (عنز).]] له فيركزها، ويلقى عليها ثوبًا تحرُّجًا أن يأكل وحده، فلمّا جاء الإسلام فعلوا ذلك، وكان المسلمون إذا سافروا اجتمع نفرٌ منهم، فجمعوا نفقاتهم وطعامهم في مكان، فإن غاب رجلٌ منهم لم يأكلوا حتى يرجع صاحبهم مخافة الإثم. فنزلت: ﴿ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا﴾ إن كنتم جماعة، ﴿أو أشتاتا﴾ يعني: مُتَفَرِّقين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٩-٢١٠.]]. (ز)
٥٤١٣٠- عن مقاتل بن حيان: ﴿أو أشتاتا﴾ إذا كنتم متفرقين؛ فإن غاب أحدكم فإذا جاء فليأكل نصيبه، ولا بأس[[علَّقه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٨-٢٦٤٩.]]. (ز)
٥٤١٣١- عن عبد الملك ابن جُرَيج -من طريق حجّاج- قال: كانت بنو كنانة يستحي الرجل منهم أن يأكل وحده، حتى نزلت هذه الآية[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٧٦.]]. (ز)
٥٤١٣٢- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا﴾، قال: كان مِن العرب مَن لا يأكل أبدًا جميعًا، ومنهم مَن لا يأكل إلا جميعًا، فقال الله ذلك[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٧٦، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٩.]]٤٦٩٩. (ز)
﴿فَإِذَا دَخَلۡتُم بُیُوتࣰا فَسَلِّمُوا۟ عَلَىٰۤ أَنفُسِكُمۡ تَحِیَّةࣰ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ مُبَـٰرَكَةࣰ طَیِّبَةࣰۚ﴾ - تفسير
٥٤١٣٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿فاذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم﴾، يقول: إذا دخلتم بيوتًا فسلِّموا على أهلها[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٠، والبيهقي في شعب الإيمان (٨٨٣٥). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/١١٨)
٥٤١٣٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن دينار- في قوله: ﴿فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم﴾، قال: هو المسجد، إذا دخلته فقُل: السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٦٦، وابن جرير ١٧/٣٨١، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٩٢، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٠، والحاكم ٢/٤٠١، والبيهقي في شعب الإيمان (٨٨٣٦). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/١٢٢)
٥٤١٣٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: ما أخذتُ التَّشَهُّد إلا مِن كتاب الله، سمعت اللهَ يقول: ﴿فاذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة﴾، فالتشهد في الصلاة: التحيات المباركات الطيبات لله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٥١-٢٦٥٢.]]. (١١/١٢٤)
٥٤١٣٦- قال عبد الله بن عباس: إن لم يكن في البيت أحدٌ فليقل: السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين، السلام على أهل البيت، ورحمة الله[[تفسير البغوي ٦/٦٦.]]. (ز)
٥٤١٣٧- قال عبد الله بن عباس: ﴿مباركة طيبة﴾ حسنة جميلة[[تفسير البغوي ٦/٦٦.]]. (ز)
٥٤١٣٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿فاذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم﴾ يقول: إذا دخلتم بيوتًا فسلِّموا على أهلها ﴿تحية من عند الله﴾ وهو السلام؛ لأنّه اسم الله، وهو تحية أهل الجنة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٥١، والبيهقي في شعب الإيمان (٨٨٣٥). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/١١٨)
٥٤١٣٩- عن مقاتل بن حيان، نحو الشطر الثاني[[علَّقه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٥١.]]. (ز)
٥٤١٤٠- عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء [بن أبي رباح]: إذا خرجتُ أواجبٌ السلامُ؟ هل أُسَلِّم عليهم؟ فإنما قال: ﴿إذا دخلتم بيوتا فسلموا﴾. قال: ما أعلمه واجبًا، ولا آثر عن أحد وجوبه، ولكن أحب إلَيَّ، وما أدعه إلا ناسيًا.= (ز)
٥٤١٤١- قال ابن جريج: وقال عمرو بن دينار: لا. قال: قلت لعطاء لعطاء [بن أبي رباح]: فإن لم يكن في البيت أحد؟ قال: سلِّم، قل: السلام على النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، السلام على أهل البيت ورحمة الله. قلت له: قولك هذا إذا دخلت بيتًا ليس فيه أحد، عمَّن تأثره؟ قال: سمعته، ولم يؤثر لي عن أحد.= (ز)
٥٤١٤٢- وأخبرني عطاء الخراساني، عن ابن عباس، قال: السلام علينا من ربنا.= (ز)
٥٤١٤٣- وقال عمرو بن دينار: السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٧٩-٣٨٠.]]. (ز)
٥٤١٤٤- عن جابر بن عبد الله -من طريق أبي الزبير- قال: إذا دخلتَ على أهلك فسلِّم عليهم ﴿تحية من عند الله مباركة طيبة﴾، قال: ما رأيتُه إلا أوجبه[[أخرجه البخاري في الأدب (١٠٩٥)، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٠. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/١١٨)
٥٤١٤٥- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قول الله: ﴿فإذا دخلتم بيوتًا﴾ يعني: بيوت المسلمين ﴿فسلموا على أنفسكم﴾ يعني: بعضكم على بعض، على أهل دينكم، ﴿تحية من عند الله مباركة طيبة﴾ يعني: مَن سلَّم على أخيه فهي تحية مباركة طيبة، يعني: حسنة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٩، ٢٦٥٠، ٢٦٥٢.]]. (ز)
٥٤١٤٦- عن إبراهيم [النخعي] -من طريق الأعمش- في قوله: ﴿فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم﴾، قال: إذا دخلتَ المسجدَ فقُل: السلام على رسول الله. وإذا دخلت بيتًا ليس فيه أحد فقُل: السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين. وإذا دخلت بيتك فقل: السلام عليكم[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٨١، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٩٢.]]. (ز)
٥٤١٤٧- عن إبراهيم [النخعي] -من طريق منصور- ﴿فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم﴾، قال: إذا دخلت بيتًا فيه يهود فقُل: السلام عليكم. وإن لم يكن فيه أحد فقُل: السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٨٣.]]. (ز)
٥٤١٤٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق عطاء- في قوله: ﴿فسلموا على أنفسكم﴾، قال: بعضكم على بعض[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/١٢٤)
٥٤١٤٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الكريم أبي أُمَيَّة- قال: إذا دخلتَ بيتًا ليس فيه أحدٌ، فقُل: بسم الله، والحمد لله، السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٦٦، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٩٢ بلفظ: فقل: السلام علينا من ربنا، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.]]. (ز)
٥٤١٥٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ضِرار بن مُرَّة- في هذه الآية: ﴿فاذا دخلتم بيوتًا فسلموا على أنفسكم﴾، قال: إذا دخلت بيتًا ليس فيه أحدٌ فقُل: السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين. وإذا دخلت المسجد فقُل: السلام على رسول الله. وإذا دخلت على أهلك فقُل: السلام عليكم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٠.]]. (ز)
٥٤١٥١- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- يقول في قوله: ﴿فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم﴾، يقول: سلموا على أهاليكم إذا دخلتم بيوتكم، وعلى غير أهاليكم فسلموا إذا دخلتم بيوتهم[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٨٠، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٩٠.]]. (ز)
٥٤١٥٢- عن الحسن البصري -من طريق معمر- في قوله: ﴿فسلموا على أنفسكم﴾، قال: ليسلم بعضكم على بعض، كقوله: ﴿ولا تقتلوا أنفسكم﴾ [النساء:٢٩][[أخرجه عبد الرزاق ٢/٦٦، وابن جرير ١٧/٣٨١، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٥١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/١٢٣)
٥٤١٥٣- عن معمر= (ز)
٥٤١٥٤- و[محمد بن السائب] الكلبي، مثله[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٦٦، كذا جاء في المطبوع منه، ولعل الصحيح: عن معمر عن الكلبي.]]. (ز)
٥٤١٥٥- عن طاووس بن كيسان: أي: يسلم بعضكم على بعض، هذا في دخول الرجل بيت نفسه يسلم على أهله ومن في بيته [[تفسير الثعلبي ٧/١٢٠، وتفسير البغوي ٦/٦٦ بنحوه.]]. (ز)
٥٤١٥٦- تفسير إسماعيل السُّدِّيّ: قوله: ﴿فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم﴾، يعني: على أهل دينكم[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٤٦٣.]]. (ز)
٥٤١٥٧- عن محمد ابن شهاب الزهري= (ز)
٥٤١٥٨- وقتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله﴾، قالا: بيتك إذا دخلتَه فقُل: سلام عليكم[[أخرجه عبد الرزاق ١٠/٣٨٨ (١٩٤٤٧)، وابن جرير ١٧/٣٧٨.]]. (ز)
٥٤١٥٩- عن ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- ﴿فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم﴾، قال: سلِّم على أهلك.= (ز)
٥٤١٦٠- قال ابن جريج: وسُئِل عطاء بن أبي رباح: أحقٌّ على الرجل إذا دخل على أهله أن يُسَلِّم عليهم؟ قال: نعم.= (ز)
٥٤١٦١- وقالها عمرو بن دينار. وتَلَوا: ﴿فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة﴾. قال عطاء بن أبي رباح ذلك غير مرة[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٧٨.]]. (ز)
٥٤١٦٢- قال ابن جريج: وأخبرني زياد، عن ابن طاووس أنّه كان يقول: إذا دخل أحدكم بيته فليسلم[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٧٩.]]. (ز)
٥٤١٦٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم﴾، قال: إذا دخلت بيتك فسلِّم على أهلك، وإذا دخلت بيتًا لا أحد فيه فقُل: السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين. فإنه كان يؤمر بذلك، وحُدِّثْنا: أنّ الملائكة تَرُدُّ عليه[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٧٨ مختصرًا، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٩، ٢٦٥١، والبيهقي (٨٨٤٠)، وعند البيهقي عن الزهري وقتادة مختصرًا، وأخرجه يحيى بن سلّام ١/٤٦٤ من طريق سعيد. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/١٢٣)
٥٤١٦٤- عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿فسلموا على أنفسكم﴾، قال: بيتك إذا دخلته، فقل: سلام عليكم[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٧٨، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٩.]]. (ز)
٥٤١٦٥- عن زيد بن أسلم -من طريق داود بن قيس- يقول: في قوله تعالى ﴿فسلموا على انفسكم﴾: يعني: المسلمين، يقول: سلِّم على المسلمين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٠.]]. (ز)
٥٤١٦٦- عن ماهان -من طريق أبي سنان- في قوله: ﴿فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم﴾، قال: يقول: السلام علينا مِن ربنا[[أخرجه ابن أبي شيبة ٨/٤٦١، وابن جرير ١٧/٣٨٢، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٩٠.]]. (١١/١١٩)
٥٤١٦٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فإذا دخلتم بيوتا﴾ للمسلمين؛ ﴿فسلموا على أنفسكم﴾ يعني: بعضكم على بعض، يعني: أهل دينكم، يقول: السلام ﴿تحية من عند الله مباركة﴾ يعني: مَن سلَّم أُجِر، فهي البركة ﴿طيبة﴾ حسنة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٨.]]. (ز)
٥٤١٦٨- عن مقاتل بن حيان: ﴿فإذا دخلتم بيوتًا فسلموا على أنفسكم﴾، يقول: إذا دخل بعضكم على بعض، الداخل على المدخول عليه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٥١.]]. (ز)
٥٤١٦٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق داود بن قيس- في قوله: ﴿فسلموا على أنفسكم﴾، قال: إذا دخل المسلم على المسلم سلم عليه، مثل قوله: ﴿ولا تقتلوا أنفسكم﴾ [النساء:٢٩]، إنما هو: لا تقتل أخاك المسلم. وقوله: ﴿ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم﴾ [البقرة:٨٥]، قال: يقتل بعضكم بعضًا، قريظة والنضير. وقوله: ﴿جعل لكم من أنفسكم أزواجا﴾ [الروم:٢١]، كيف يكون زوجُ الإنسان مِن نفسه؟! إنما هي: جعل لكم أزواجًا من بني آدم، ولم يجعل من الإبل والبقر. وكل شيء في القرآن على هذا[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٨٢ من طريق ابن وهب، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٥١ واللفظ له.]]. (١١/١٢٤)
٥٤١٧٠- قال يحيى بن سلّام: ﴿فسلموا على أنفسكم﴾ بعضكم على بعض ... وإن دخل على قومٍ سلَّم عليهم، وإذا خرج من عندهم سلَّم، وإن مرَّ بهم أو لقيهم سلّم عليهم، وإن كان رجلًا واحدًا سلَّم عليهم، وقوله: ﴿فسلموا على أنفسكم﴾ على إخوانكم. وإذا دخل الرجل بيته سلَّم عليهم، وإذا دخل المسجد قال: بسم الله، سلام على رسول الله، صلى الله على محمد وسلم، اللهم، اغفر لي ذنبي، وافتح لي باب رحمتك. فإن كان مسجدًا كثير الأهل سلَّم عليهم يُسْمِعُ نفسَه، وإن كانوا قليلًا أسمعهم التسليم، وإن لم يكن فيه أحدٌ قال: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، السلام علينا من ربنا. وإن دخل بيتًا غير مسكون مِمّا قال الله: ﴿فيها متاع لكم﴾ [النور:٢٩] وهي الفنادق ينزلها الرجل المسافر ويجعل فيها متاعه، فإذا دخل البيت قال: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، السلام علينا من ربنا[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٦٣-٤٦٤.]]٤٧٠٠. (ز)
﴿كَذَ ٰلِكَ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡـَٔایَـٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ ٦١﴾ - تفسير
٥٤١٧١- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قول الله: ﴿كذلك يبين الله لكم الآيات﴾: يعني: ما ذُكِر في هذه الآية[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٤٩، ٢٦٥٠، ٢٦٥٢.]]. (ز)
٥٤١٧٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿كذلك يبين الله لكم الآيات﴾ يعني: أمره في أمر الطعام والتسليم؛ ﴿لعلكم تعقلون﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٨.]]. (ز)
٥٤١٧٣- قال يحيى بن سلّام: ﴿كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون﴾ لكي تعقلوا[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٦٣.]]. (ز)
﴿كَذَ ٰلِكَ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡـَٔایَـٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ ٦١﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٤١٧٤- عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ كان إذا دخل بيته يقول: «السَّلام علينا مِن ربِّنا، التحيات الطيبات المباركات لله، سلام عليكم»[[أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء ٩/١٤٥، والبيهقي في الشعب ١١/٢٢٧ (٨٤٤٨). فيه يزيد بن عياض؛ قال ابن عدي: «ليزيد بن عياض عن أبي هريرة أحاديث ... عامتها غير محفوظ». وقال البيهقي: «لا أعرفه إلا من حديث يزيد بن عياض، وليس بالقوي». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٢/٨٠٨ (١٥٦٦): «يزيد هذا متروك الحديث». وقال الألباني في الضعيفة ١٣/٤٠٨ (٦١٨٧): «موضوع».]]. (١١/١١٩)
٥٤١٧٥- عن جابر، أنّ رسول الله ﷺ قال: «إذا دخلتم بيوتَكم فسلِّموا على أهلها، وإذا طَعِمتُم فاذكروا اسم الله، وإذا سلَّم أحدُكم حين يدخل بيته وذكر اسم الله على طعامه يقول الشيطان لأصحابه: لا مبيت لكم، ولا عشاء. وإذا لم يُسَلِّم أحدُكم ولم يُسَمِّ يقول الشيطان لأصحابه: أدركتم المبيتَ والعشاء»[[أخرجه الحاكم ٢/٤٣٤ (٣٥١٥). قال الحاكم: «هذا حديث غريب الإسناد والمتن في هذا الباب، ومحمد بن الحسن المخزومي أخشى أنه ابن زَبالة، ولم يخرجاه».]]. (١١/١١٨)
٥٤١٧٦- عن جابر، أنّه سمع رسول الله ﷺ يقول: «إذا دخل الرجل بيتَه فذكر الله عند دخوله وعند طعامه؛ قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء. فإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت. وإن لم يذكر الله عند طعامه قال الشيطان: أدركتم المبيت والعشاء»[[أخرجه مسلم ٣/١٥٩٨ (٢٠١٨).]]. (١١/١١٩)
٥٤١٧٧- عن سلمان، عن النبي ﷺ، قال: «مَن سَرَّه ألّا يجد الشيطانُ عنده طعامًا، ولا مقيلًا، ولا مبيتًا؛ فليسلِّم إذا دخل بيته، وليُسَمِّ على طعامه»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٦/٢٤٠ (٦١٠٢). قال الهيثمي في المجمع ٨/٣٨ (١٢٧٧٣): «وفيه أبو الصباح عبد الغفور، وهو متروك». وقال الألباني في الضعيفة ١١/٥٩٢ (٥٣٥٨): «موضوع».]]. (١١/١٢٠)
٥٤١٧٨- عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا قام أحدُكم على حجرته ليدخل فليُسَمِّ الله، فإنه يرجع قرينه مِن الشيطان الذي معه ولا يدخل، وإذا دخلتم فسلِّموا؛ فإنه يخرج ساكنه منهم، وإذا وضع الطعام فسَمُّوا؛ فإنّكم تدحرون الخبيث إبليس عن أرزاقكم، ولا يَشْرَككم فيها، وإذا ارتحلتم دابة فسمُّوا الله حين تضعون أول حِلْس[[الحِلْس: كل ما يُوضَع على ظَهْر الدابَّة، ويُبسطُ في البَيْت من الكِساءِ والبساط وغيرهما. اللسان (حلس).]]؛ فإنّ كلَّ دابة مقتعدة، وإنّكم إذا سميتم حططتموه عن ظهورها، وإن نسيتم ذلك شَرَككم في مراكبكم، ولا تُبَيِّتوا منديل الغَمَر[[الغَمَر: ما يبقى في اليَدِ من زُهومة اللحم والدسم بعد الأكل. اللسان (غمر).]] معكم في البيت؛ فإنّه متن الشيطان ومضجعه، ولا تتركوا القُمامة ممسِيةً إذا جمعت في جانب الحجرة؛ فإنها مقعد الشيطان، ولا تسكنوا بيوتًا غير مغلقة، ولا تفترشوا الولايا[[الولايا: هي البَراذِع. سميت بذلك لأنها تلي ظَهْرَ الدابّة. قيل: نَهى عنها لأنها إذا بُسِطَت وافْتُرِشَت تَعَلَّقَ بها الشَّوك والتُّراب وغير ذلك مما يَضُرُّ الدوابَّ، ولأنّ الجالس عليها ربَّما أصابَه مِن وسَخِها ونَتنِها ودَمِ عَقْرها. اللسان (ولا).]] التي تفضي إلى ظهور الدواب، ولا تبيتوا على سطح ليس بمحجور، وإذا سمعتم نباح الكلاب أو نهيق الحمار فاستعيذوا بالله من الشيطان؛ فإنهما لا يريان الشيطان إلا نبح الكلب ونهق الحمار»[[أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء ٣/٣٨٤-٣٨٥ في ترجمة حرام بن عثمان الأنصاري (٥٥٧). قال ابن عدي: «ولحرام بن عثمان أحاديث صالحة تُشاكِل ما قد ذكرته، وعامة حديثه مناكير». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ١/٣٤٥ (٣٦٧): «حرام متروك الحديث».]]. (١١/١٢٠)
٥٤١٧٩- عن أبي الدرداء، عن النبي ﷺ أنّه قال: «للإسلام ضياء وعلامات كمنار الطريق، فرأسها وجِماعها: شهادة أن لا اله إلا الله، وأنّ محمدًا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وايتاء الزكاة، وتمام الوضوء، والحكم بكتاب الله وسنة نبيه، وطاعة ولاة الأمر، وتسليمكم على أنفسكم، وتسليمكم إذا دخلتم بيوتكم، وتسليمكم على بني آدم إذا لقيتموهم»[[أخرجه ابن مردويه -كما في جامع العلوم والحكم لابن رجب ١/١٠٠-. وأورده الديلمي في الفردوس ١/٢٠٥-٢٠٦ (٧٨٦). قال ابن رجب: «وفي إسناده ضعف، ولعله موقوف».]]. (١١/١٢١)
٥٤١٨٠- عن أنس، قال: أوصاني النبيُّ ﷺ بخمس خِصال، قال: «أسْبِغِ الوضوءَ يُزَد في عمرك، وسلِّم على مَن لقيك مِن أُمَّتي تكثر حسناتك، وإذا دخلت بيتك فسلِّم على أهل بيتك يكثر خير بيتك، وصلِّ صلاة الضحى فإنّها صلاة الأوابين قبلك. يا أنسُ، ارحم الصغير، ووقِّر الكبير؛ تكن مِن رفقائي يوم القيامة»[[أخرجه البزار ١٤/١٢ (٧٣٩٦)، وأبو يعلى ٧/١٩٧ (٤١٨٣)، ٧/٢٧٢-٢٧٣ (٤٢٩٣). قال العقيلي في الضعفاء الكبير ١/١١٨: «ولهذا الحديث عن أنس طرق ليس منها وجه يثبت». وقال أيضًا ١/١٤٨: «ليس لهذا المتن عن أنس إسناد صحيح». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٥/٢٧٤٨(٦٤١٥): «رواه أشعث بن براز عن ثابت عن أنس. وأشعث متروك الحديث، والمتن معروف من غير هذا الوجه». وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية ١/٣٥٠-٣٥١ (٥٧٧): «هذا حديث لا يصح، قال يحيى: أشعث ليس بشيء. وقد روى مسلمة عن الأزور، عن سليمان التميمي، والأزور ضعيف منكر الحديث». وأورده السيوطي في اللآلئ المصنوعة ٢/٣١٨.]]. (١١/١٢٢)
٥٤١٨١- عن أبي البَخْتَري، قال: جاء الأشعث بن قيس وجرير بن عبد الله البجلي إلى سلمان، فقالا: جئناك مِن عند أخيك أبي الدرداء. قال: فأين هديَّتُه التي أرسل بها معكما؟ قالا: ما أرسل معنا بهدية. قال: اتقيا الله، وأدِّيا الأمانةَ، ما جاءني أحدٌ مِن عنده إلا جاء معه بهدية. قالا: واللهِ، ما بعث معنا شيئًا إلا أنّه قال: أقرؤوه مِنِّي السلام. قال: فأي هدية كنت أريد منكما غير هذه؟ وأي هدية أفضل من السلام؟ تحية من عند الله مباركة طيبة[[أخرجه الطبراني (٦٠٥٨).]]. (١١/١٢٠)
٥٤١٨٢- عن عبد الله بن عمر -من طريق نافع- قال: إذا دخل البيتُ غيرَ المسكون، أو المسجد؛ فيلقل: السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين[[أخرجه ابن أبي شيبة ٨/٤٦٠، والبخاري في الأدب المفرد (١٠٥٥)، وابن جرير ١٧/٣٨٣ ولم يذكر المسجد، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٩١ ولم يذكر المسجد.]]. (١١/١٢٣)
٥٤١٨٣- عن ثابت بن عبيد، قال: أتيتُ عبد الله بن عمر قبل الغداة وهو جالس في المسجد، فقال لي: ألا سلمتَ حين جئتَ! فإنها تحية من عند الله مباركة[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.]]. (١١/١٢٤)
٥٤١٨٤- قال يحيى بن سلّام: كان عبد الله بن عمر يُسَلِّم على النساء[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٤٦٤.]]. (ز)
٥٤١٨٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الكريم الجزري- قال: إذا دخلتَ بيتك وليس فيه أحد، أو بيت غيرك؛ فقل: بسم الله، والحمد لله، السلام علينا مِن ربنا، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين[[أخرجه ابن أبي شيبة ٨/٤٦١، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٥٠، والبيهقي (٨٨٣٩). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/١٢٣)
٥٤١٨٦- عن أبي مالك غَزْوان الغِفاري -من طريق حصين- قال: إذا دخلتَ بيتًا فيه ناسٌ مِن المسلمين فسلِّم عليهم. وإن لم يكن فيه أحد، أو كان فيه ناس من المشركين؛ فقل: السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٨٢، والبيهقي (٨٨٤٢). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد.]]. (١١/١٢٣)
٥٤١٨٧- قال يحيى بن سلّام: كان الحسن [البصري] يقول: كُنَّ النساء يُسَلِّمْنَ على الرجال، ولا يسلم الرجال على النساء[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٤٦٤.]]. (ز)
٥٤١٨٨- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق عبد الملك- قال: إذا دخلت على أهلك فقل: السلام عليكم، تحية من عند الله مباركة طيبة. فإذا لم يكن فيه أحد فقل: السلام علينا من ربنا[[أخرجه ابن أبي شيبة ٨/٤٦١، وابن جرير ١٧/٣٧٩.]]. (١١/١١٩)
٥٤١٨٩- عن زهرة بن معبد، أنّه سمع محمد بن المنكدر= (ز)
٥٤١٩٠- وأبا حازم يُسَلِّمان على النساء إذا مرّا عليهنَّ[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٤٦٤.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.