الباحث القرآني
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لِیَسۡتَـٔۡذِنكُمُ ٱلَّذِینَ مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُكُمۡ وَٱلَّذِینَ لَمۡ یَبۡلُغُوا۟ ٱلۡحُلُمَ مِنكُمۡ﴾ الآية - نزول الآية
٥٣٨٩٤- قال عبد الله بن عباس ﵄: وجَّه رسولُ الله ﷺ غلامًا مِن الأنصار -يُقال له: مدلج بن عمرو- إلى عمر بن الخطاب ﵁ وقتَ الظهيرة؛ ليدعوه، فدخل، فرأى عمر بحالةٍ كره عمرُ رؤيته ذلك؛ فأنزل الله هذه الآية[[أورده الواحدي في أسباب النزول ص٣٢٩، والثعلبي ٧/١١٦.]]. (ز)
٥٣٨٩٥- عن ابن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- قال: إنّ رسول الله ﷺ بعث غلامًا مِن الأنصار -يُقال له: مدلج- إلى عمر بن الخطاب ظهيرةً يدعوه إليه، فانطلق الغلام، فوجده نائمًا قد أغلق الباب، فدفع الغلامُ الباب على عمر، وسلَّم، فلم يستيقظ، فرجع الغلامُ، ورَدَّ الباب، وعرف عمرُ أنّ الغلامَ قد رأى منه، فقال عمر: وددتُ -واللهِ- أنّ الله نهى أبناءنا ونساءنا وخدمنا أن يدخلوا هذه الساعةَ علينا إلا بإذنٍ. فانطلق معه إلى رسول الله ﷺ، فوجده قد نزل هذه الآية: ﴿يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم﴾، فلمّا نزل حَمِد الله ﷿ عليه، قال: فعَجِب رسولُ الله ﷺ مِن صنيع الغلام. فقال: «مَن أنت، يا غلام، وما اسمُك؟». قال: يا رسول الله، اسمي مدلج، وأنا من الأنصار. فقال رسول الله ﷺ: «تُدْلِج في طاعة الله وطاعة رسوله، وأنت مِمَّن [يَلِج] الجنةَ، لئن كنت استحييت من عمر إنّك لَمِن قومٍ شَدِيدٍ حَياؤهُم، رِفْقًا في أمْرِهِم؛ صغيرهم، وكبيرهم»[[أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة ٥/٢٦٢١ (٦٣٠٨). وأورده الواحدي في أسباب النزول ص٣٢٩، والثعلبي ٧/١١٦ مختصرًا. إسناده ضعيف جدًّا، وينظر مقدمة الموسوعة.]]. (ز)
٥٣٨٩٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في هذه الآية، قال: كان أناسٌ مِن أصحاب رسول الله ﷺ يُعجِبهم أن يُواقِعوا نساءَهم في هذه الساعات؛ ليغتسلوا ثم يخرجوا إلى الصلاة، فأمرهم اللهُ أن يأمروا المملوكين والغِلمان أن لا يدخلوا عليهم في تلك الساعات إلا بإذن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٣-٢٦٣٤.]]. (١١/١٠١)
٥٣٨٩٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم﴾، نزلت في أسماء بنت أبي مُرْشِد، قالت: إنّه لَيُدْخَل على الرجل والمرأة، ولعلَّهما أن يكونا في لحاف واحد لا عِلْم لهما. فنزلت هذه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٧. وفي أسباب النزول للواحدي (ت: الفحل) ص٥٣١: قال مقاتل: نزلت في أسماء بنت مرثد، كان لها غلام كبير، فدخل عليها في وقت كرهته، فأتَتْ رسولَ الله ﷺ، فقالت: إنّ خدمنا وغلماننا يدخلون علينا في حالٍ نكرهها. فأنزل الله -تبارك وتعالى- هذه الآية.]]. (ز)
٥٣٨٩٨- عن مُقاتل بن حيّان -من طريق بُكَير بن معروف- قال: بلغنا: أنّ رجلًا مِن الأنصار وامرأتَه أسماء بنت مُرْشِدة صنعا للنبي ﷺ طعامًا، فجعل الناسُ يدخلون بغير إذن، فقالت أسماء: يا رسول الله، ما أقبحَ هذا! إنّه ليَدْخُل على المرأة وزوجها وهما في ثوب واحد غلامُهما بغير إذن. فأنزل الله في ذلك: ﴿يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٣.]]. (١١/١٠١)
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لِیَسۡتَـٔۡذِنكُمُ﴾ - تفسير
٥٣٨٩٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- قال: غلب الشيطانُ الناس على الاستئذان في الساعات، ﴿الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم﴾[[أخرجه ابن أبي شيبة ٤/٤٠٠.]]. (١١/١٠٣)
٥٣٩٠٠- عن أبي قِلابة عبد الله بن زيد الجرمي -من طريق أيوب- قوله: ﴿يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم﴾، وقوله: ﴿وأشهدوا إذا تبايعتم﴾ [البقرة:٢٨٢]، قال: إنما أمر بهذا؛ نَظَرَ لهم[[نظر لهم: إعانة لهم وإصلاحًا. التاج (نظر).]][[أخرجه النحاس في الناسخ والمنسوخ ٢/٥٥٢.]]. (ز)
٥٣٩٠١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم﴾ في بيوتكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٧.]]. (ز)
﴿ٱلَّذِینَ مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُكُمۡ﴾ - تفسير
٥٣٩٠٢- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن بعض أزواج النبي ﷺ، في قوله: ﴿ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم﴾ الآية، قال: نزلت في النساء أن يَسْتَأْذِنَّ علينا[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/١٠٥)
٥٣٩٠٣- عن علي [بن أبي طالب]، في قوله: ﴿ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم﴾، قال: النساء، فإنّ الرجال يستأذنون[[أخرجه الحاكم ٢/٤٠١.]]. (١١/١٠٥)
٥٣٩٠٤- عن عبد الله بن عمر -من طريق نافع- في قوله: ﴿ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم﴾، قال: هو على الذكور دون الإناث[[أخرجه البخاري في الأدب (١٠٥٧)، وابن جرير ١٧/٣٥١، والنحاس في الناسخ والمنسوخ ٢/٥٥٣ بلفظ: هي في الرجال دون النساء. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (١١/١٠٥)
٥٣٩٠٥- عن عبد الله بن عمر، في قوله: ﴿ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم﴾، قال: هو للإناث دون الذكور، أن يدخلوا بغير إذن[[عزاه السيوطي إلى الفريابي.]]. (١١/١٠٥)
٥٣٩٠٦- عن أبي عبد الرحمن السلمى -من طريق أبي حصين- في هذه الآية، قال: هي في النساء خاصة، الرجال يستأذنون على كلِّ حال بالليل والنهار[[أخرجه القاسم بن سلّام في الناسخ والمنسوخ ص٢١٩، وابن أبي شيبة ٤/٤٠٠، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٨١-٤٨٢ مقتصرًا على أوله، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٣. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/١٠٥)
٥٣٩٠٧- عن أبي عبد الرحمن السلمي -من طريق أبي حصين- في قوله: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ﴾، قال: هي في الرجال والنساء؛ يستأذنون على كلِّ حال بالليل والنهار[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٥١ هكذا مستشهدًا به لِمَن قال: عني بالآية: الرجال والنساء، وظاهر معنى هذه الرواية يختلف عن الرواية السابقة عن أبي عبد الرحمن السلمي التي أوردها السيوطي وعزاها إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، مع أن طريق ابن أبي حاتم والبستي هو طريق ابن جرير عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن أبي حصين! كما أنّ طريق ابن أبي شيبة والنحاس من طريق وكيع عن سفيان به، ويبدو أنّ ابن جرير خالف الآخرين ممن خرّج الأثر بمفرده، والله أعلم بالصواب، وقد نسب محققو تفسير ابن جرير روايته إلى رواية الآخرين مع أنها تختلف عنها!.]]. (ز)
٥٣٩٠٨- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء- في قول الله: ﴿الذين ملكت أيمانكم﴾: يعني: العبيد، والإماء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٣-٢٦٣٤.]]. (ز)
٥٣٩٠٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيج- في قوله: ﴿يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم﴾، قال: عبيدكم المملوكون[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٥٢، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٨٠.]]. (ز)
٥٣٩١٠- عن الحسن البصري -من طريق يونس- في هذه الآية: ﴿ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم﴾، قال: إذا أبات الرجلُ خادمَه معه فهو إذنه، وإن لم يُبِتْه معه استأذن في هذه الساعات[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٥٤، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٣، وأخرج يحيى بن سلّام ١/٤٦٠ نحوه مختصرًا.]]. (ز)
٥٣٩١١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿الذين ملكت أيمانكم﴾، يعني: العبيد والولائد في كل وقت[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٧.]]. (ز)
٥٣٩١٢- عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قال: ﴿يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم﴾، يعني: العبيد، والإماء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٣.]]. (١١/١٠١)
٥٣٩١٣- قال يحيى بن سلّام: فأما قوله: ﴿ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم﴾ فهم المملوكون، الرجال والنساء الذين يخدمون الرجل في بيته، ومَن كان مِن الأطفال مِن المملوكين[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٦٠.]]٤٦٩٣. (ز)
﴿وَٱلَّذِینَ لَمۡ یَبۡلُغُوا۟ ٱلۡحُلُمَ مِنكُمۡ﴾ - تفسير
٥٣٩١٤- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء- في قول الله: ﴿والذين لم يبلغوا الحلم منكم﴾: يعني: الأحرار[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٣-٢٦٣٤.]]. (ز)
٥٣٩١٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيج- في قوله: ﴿والذين لم يبلغوا الحلم منكم﴾، قال: لم يَحْتَلِموا مِن أحراركم[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٥٢، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٨٠ دون قوله: من أحراركم. وكذلك علَّقه يحيى بن سلّام ١/٤٥٩.]]. (ز)
٥٣٩١٦- عن الحسن البصري -من طريق إسماعيل بن مسلم- في قوله: ﴿والذين لم يبلغوا الحلم منكم﴾، قال: أبناؤكم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٤.]]. (١١/١٠٦)
٥٣٩١٧- عن محمد بن سيرين -من طريق ابن عون- في قوله: ﴿والذين لم يبلغوا الحلم منكم﴾، قال: كانوا يُعَلِّمونا إذا جاء أحدُنا أن يقول: السلام عليكم، أيدخل فلان؟[[أخرجه ابن أبي شيبة ٨/٤٥٦.]]. (١١/١٠٨)
٥٣٩١٨- عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق يونس- قال: لا أرى على خدمه إذنًا إلا في العورات الثلاث، وليس على مَن لم يبلغ المحيضَ من النساء، ولا خُمُر، ولا جلابيب[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٤.]]. (ز)
٥٣٩١٩- عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قال: ﴿والذين لم يبلغوا الحلم منكم﴾، قال: مِن أحراركم مِن الرجال والنساء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٣.]]. (١١/١٠١)
٥٣٩٢٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿و﴾ليستأذنكم ﴿الذين لم يبلغوا الحلم منكم﴾ يعني: مِن الأحرار مِن الصبيان[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٧.]]. (ز)
٥٣٩٢١- قال يحيى بن سلّام: ﴿والذين لم يبلغوا الحلم﴾، قال: الذين لم يبلغوا الحلم منكم، يعني: الأطفال الذين يُحْسِنون الوصفَ إذا رأوا شيئًا، وكذلك مَن كان مثلهم مِن المملوكين، إلا الصغار الذين لا يحسنون الوصف إذا رأوا شيئًا مِن الأحرار والمملوكين، فلا ينبغي لها ولا الكبار والذين يحسنون الوصف أن يدخلوا هذه الثلاث ساعات إلا بإذن، إلا ألّا يكون للرجل إلى أهله حاجة، ولا ينبغي له إذا كانت له إلى أهله حاجة أن يطأ أهله ومعه في البيت مِن هؤلاء أحد، فلذلك لا يدخلون في هذه الثلاث ساعات إلا بإذن[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٦٠.]]. (ز)
﴿ثَلَـٰثَ مَرَّ ٰتࣲۚ مِّن قَبۡلِ صَلَوٰةِ ٱلۡفَجۡرِ وَحِینَ تَضَعُونَ ثِیَابَكُم مِّنَ ٱلظَّهِیرَةِ وَمِنۢ بَعۡدِ صَلَوٰةِ ٱلۡعِشَاۤءِۚ﴾ - تفسير
٥٣٩٢٢- عن ثعلبة القرظي، عن عبد الله بن سويد، قال: سألتُ رسولَ الله ﷺ عن العورات الثلاث، فقال: «إذا أنا وضعتُ ثيابي بعد الظهيرة لم يَلِجْ عَلَيَّ أحدٌ مِن الخدم مِن الذين لم يبلغوا الحُلُم، ولا أحدٌ لم يبلغ مِن الأحرار إلا بإذن، وإذا وضعت ثيابي بعد صلاة العشاء، ومِن قبل صلاة الصبح»[[أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة ٢/١٣٩، والبغوي في معجم الصحابة ٤/١٠٠ (١٦٣٤)، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد ص٣٦٢ (١٠٥٢)، وابن جرير ١٧/٣٥٣ موقوفًا بنحوه. قال ابن قانع: «كذا قال: عن النبي ﷺ، وإنما الصحيح من قول عبد الله بن سويد». وقال البغوي: «هكذا حدثني الحسن بن إسرائيل بهذا الحديث مرفوعًا. ويُقال: إنه وهم».]]. (١١/١٠١)
٥٣٩٢٣- عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي: أنّه ركب إلى عبد الله بن سويد أخي بني حارثة بن الحارث، يسأله عن العورات الثلاث، وكان يعمل بِهِنَّ، فقال: ما تريد؟ قال: أريد أن أعمل بِهِنَّ. فقال: إذا وضعتُ ثيابي من الظهيرة لم يدخل عَلَيَّ أحد مِن أهلي بلغ الحُلُم إلا بإذني، إلا أن أدعوه، فذلك إذنه، ولا إذا طلع الفجر وتحرَّك الناسُ حتى تُصَلّى الصلاة، ولا إذا صليت العشاء الآخرة ووضعت ثيابي حتى أنام. قال: فتلك العورات الثلاث[[أخرجه البخاري في الأدب (١٠٥٢). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/١٠٢)
٥٣٩٢٤- عن سويد بن النعمان، أنّه سُئِل عن العورات الثلاث. فقال: إذا وضعت ثيابي من الظهيرة لم يدخل عَلَيَّ أحدٌ مِن أهلي إلا بإذني، إلا أن أدعوه، فذلك إذنه، وإذا طلع الفجر وتحرَّك الناس حتى يُصَلّى الصبح، وإذا صليت العشاء ووضعت ثيابي، فتلك العورات الثلاث[[عزاه السيوطي إلى ابن سعد.]]. (١١/١٠٢)
٥٣٩٢٥- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء- في قوله: ﴿ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر﴾ يعني: مِن قبل صلاة الغداة، ﴿وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة﴾ نصف النهار، ﴿ومن بعد صلاة العشاء﴾ يعني: مِن بعد صلاة العشاء الآخرة، لا ينبغي للمسلمين أن يدخل عليهم أحدٌ في هذه الساعات الثلاث -أحدٌ مِن أولادهم، وأقاربهم الصغار، ومملوكيهم الكبار- إلا بإذن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٥.]]. (ز)
٥٣٩٢٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق جابر- في هذه الآية: ﴿ليستأذنكم الذين ملكت ايمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات﴾، قال: يُجزيهم أن يستأذنوا مرةً في هذه الساعات[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٥.]]. (ز)
٥٣٩٢٧- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق جابر- في هذه الآية: ﴿ليستأذنكم الذين ملكت ايمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات﴾، قال: يستأذنون عليهم في هذه الساعات، وإن كانوا على غير حاجة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٥.]]. (ز)
٥٣٩٢٨- قال ابن جُرَيج: قال لي عطاء بن أبي رباح: فذلك على كل صغير وصغيرة أن يستأذن، كما قال: ﴿ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء﴾. قالوا: هي العتمة. قلتُ: فإذا وضعوا ثيابهم بعد العتمة استأذنوا عليهم حتى يُصْبِحوا؟ قال: نعم. قلت لعطاء: هل استئذانهم إلا عند وضع الناس ثيابهم؟ قال: لا[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٥٢.]]. (ز)
٥٣٩٢٩- عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق مَعْمَر- قال: المملوكون ومَن لم يبلغ الحُلُم يستأذنوا في هذه الثلاث الساعات: صلاة العشاء التي تُسَمّى: العتمة، وقبل صلاة الفجر، ونصف النهار[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٦٢، وفي مصنفه ١٠/٣٨٠ (١٩٤٢٠).]]. (ز)
٥٣٩٣٠- عن صالح بن كيسان= (ز)
٥٣٩٣١- ويعقوب بن عتبة= (ز)
٥٣٩٣٢- وإسماعيل بن محمد [بن سعد بن أبى وقاص] -من طريق ابن جريج- قالوا: لا استئذان على خَدَم الرجل عليه، إلّا في العورات الثلاث[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٥٣.]]. (ز)
٥٣٩٣٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ثلاث مرات﴾ لأنّها ساعات غفلة وغيره [[كذا في مطبوعة المصدر، ولعلها: وغِرَّة.]]؛ ﴿من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة﴾ يعني: نصف النهار، ﴿ومن بعد صلاة العشاء﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٧.]]. (ز)
٥٣٩٣٤- قال يحيى بن سلّام: ﴿ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة﴾ وهو نصف النهار عند القائلة، ﴿ومن بعد صلاة العشاء﴾ وهي الساعات التي يخلو فيهنَّ الرجلُ بأهله لحاجته منها[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٥٩-٤٦٠.]]. (ز)
﴿ثَلَـٰثُ عَوۡرَ ٰتࣲ لَّكُمۡۚ﴾ - قراءات
٥٣٩٣٥- عن عاصم بن أبي النجود أنه قرأ: ‹ثَلاثَ عَوْراتٍ› بالنصب[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وهي قراءة حمزة، والكسائي، وخلف العاشر، وأبو بكر عن عاصم، وقرأ بقية العشرة: ﴿ثَلاثُ عَوْراتٍ﴾ بالرفع. انظر: النشر ٢/٣٣٣، والإتحاف ص٤١٣.]]. (١١/١٠٩)
﴿ثَلَـٰثُ عَوۡرَ ٰتࣲ لَّكُمۡۚ﴾ - تفسير الآية
٥٣٩٣٦- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء- في قوله: ﴿ثلاث عورات لكم﴾: يعني: هذه ساعات غفلة وغِرَّة[[الغِرَّة: الغَفْلَةُ. النهاية (غرر).]]، وما يخلو الرجل إلى أهله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٦.]]. (ز)
٥٣٩٣٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ثلاث عورات لكم﴾، يقول: هذه ساعات غفلة وغيره[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٧.]]. (ز)
﴿لَیۡسَ عَلَیۡكُمۡ وَلَا عَلَیۡهِمۡ جُنَاحُۢ بَعۡدَهُنَّۚ﴾ - تفسير
٥٣٩٣٨- عن ثعلبة بن أبي مالك، أنّه سأل عبد الله بن سويد الحارثي عن الإذن في العورات الثلاث، يعني: قوله: ﴿ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم﴾ الآية. قال: لا جناح عليكم فيما سواهنَّ[[أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة ٣/١٦٨٢ (٤٢١٣).]]. (ز)
٥٣٩٣٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم﴾، قال: إذا خلا الرجلُ بأهله بعد العشاء فلا يدخل عليه خادمٌ ولا صبيٌّ إلا بإذنه حتى يصلي الغداة، وإذا خلا بأهله عند الظهر فمثل ذلك، ورخص لهم في الدخول فيما بين ذلك بغير إذن، وهو قوله: ﴿ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن﴾[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٥٣، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٥ (١٤٨٠٥)، والبيهقي في سننه ٧/٩٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/١٠٤)
٥٣٩٤٠- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء- قال: ثُمَّ رخص لهم بعد هذه الساعات، فقال: ﴿ليس عليكم جناح﴾ يعني: على أرباب البيوت، وفي قوله: ﴿ولا عليهم﴾ يعني: الصبيان الصغار والمملوكين الكبار، في قوله: ﴿جناح﴾ يعني: حرج، وفي قوله: ﴿بعدهن﴾ يعني: بعد العورات الثلاث[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٦-٢٦٣٧.]]. (ز)
٥٣٩٤١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ليس عليكم﴾ معشر المؤمنين، يعني: أرباب البيوت ﴿ولا عليهم﴾ يعني: الخدم والصبيان الصغار ﴿جناح بعدهن﴾ يعني: بعد العورات الثلاث[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٧.]]. (ز)
٥٣٩٤٢- قال يحيى بن سلّام: ﴿ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن﴾ بعد هذه الثلاث الساعات أن يدخلوا بغير إذن[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٦٠.]]. (ز)
﴿طَوَّ ٰفُونَ عَلَیۡكُم بَعۡضُكُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲۚ﴾ - تفسير
٥٣٩٤٣- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء- قال: ﴿طوافون عليكم﴾ قال: يعني بالطوافين: الدخول والخروج غُدوةً وعَشِيَّة بغير إذن، ﴿بعضكم على بعض﴾ في العورات الثلاث[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٧.]]. (ز)
٥٣٩٤٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿طوافون عليكم﴾ يعني بالطوافين: يتقلبون عليكم ليلًا ونهارًا، يدخلون ويخرجون بغير استئذان، ﴿بعضكم على بعض﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٧.]]. (ز)
٥٣٩٤٥- قال يحيى بن سلّام: ﴿طوافون عليكم﴾ يدخلون بغير إذن، ﴿بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم﴾[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٦٠.]]. (ز)
﴿كَذَ ٰلِكَ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡـَٔایَـٰتِۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمࣱ ٥٨﴾ - تفسير
٥٣٩٤٦- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء- في قوله: ﴿كذلك﴾ قال: يعني: هكذا. وفي قوله: ﴿يبين الله لكم الآيات﴾ يعني: ما ذُكِر مِن الاستئذان مِن الصبيان والمملوكين في العورات الثلاث. قوله: ﴿والله عليم حكيم﴾ يعني: حَكَم ما ذكر في هذه الآية[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٧.]]. (ز)
٥٣٩٤٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿كذلك﴾ يعني: هكذا ﴿يبين الله لكم الآيات﴾ يعني: أمره ونهيه في الاستئذان، ﴿والله عليم حكيم﴾ حكم ما ذكر من الاستئذان في هذه الآية[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٧.]]. (ز)
﴿كَذَ ٰلِكَ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡـَٔایَـٰتِۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمࣱ ٥٨﴾ - النسخ في الآية
٥٣٩٤٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبيد الله بن أبي يزيد- قال: آيةٌ لم يُؤمِن بها أكثرُ الناس؛ آية الإذن، وإنِّي لَآمِرٌ جاريتي هذه -لِجارية قصيرة قائمة على رأسه- أن تستأذن عَلَيَّ[[أخرجه ابن أبي شيبة ٤/٤٠٠، وأبو داود (٥١٩١)، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٨١، والبيهقي في سننه ٧/٩٧، وأخرج يحيى بن سلّام ١/٤٦٠ نحوه. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن مردويه.]]. (١١/١٠٣)
٥٣٩٤٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- قال: ترك الناسُ ثلاث آيات فلم يعملوا بهن: ﴿يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم﴾، والآية التي في سورة النساء [٨]: ﴿واذا حضر القسمة﴾، والآية التي في الحجرات [١٣]: ﴿ان أكرمكم عند الله أتقاكم﴾[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٤٣-٢٤٤، ٣٥٤، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٢.]]٤٦٩٤. (١١/١٠٣)
٥٣٩٥٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة-: أنّ رجلين سألاه عنِ الاستئذان في الثلاث عورات التي أمر الله بها في القرآن، فقال: إنّ الله سِتِّير يُحِبُّ السِّتر، وكان الناس ليس لهم ستور على أبوابهم، ولا حِجال[[الحِجال: جمع حَجَلَة -بالتحريك-: بَيْت كالقُبَّة، يُسْتَر بالثياب، وتكون له أزرار كبار. النهاية (حجل).]] في بيوتهم، فرُبَّما فاجأ الرجلَ خادمُه، أو ولدُه، أو يتيمُه في حِجْره وهو على أهله، فأمرهم الله أن يستأذنوا في تلك العورات التي سمّى الله، ثم جاء الله بعدُ بالستور، وبسط عليهم في الرِّزق، فاتخذوا الستور، واتخذوا الحجال، فرأى الناسُ أنّ ذلك قد كفاهم مِن الاستئذان الذي أُمِروا به[[أخرجه أبو داود (٥١٩٢)، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٢، والبيهقي في السنن ٧/٩٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]٤٦٩٥. (١١/١٠٤)
٥٣٩٥١- قال إبراهيم بن إسحاق الحربي: بلغني عن داود -وهو ابن أبي هند-، عن سعيد بن المسيب، في قوله: ﴿يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم﴾ الآية، قال: هي منسوخة[[الناسخ والمنسوخ للنحاس ٢/٥٥١.]]. (ز)
٥٣٩٥٢- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي بشر- قال: هذه الآية مِمّا تهاون الناسُ بها: ﴿يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم﴾، وما نُسِخَت قط[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٥٥، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٨٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/١٠٣)
٥٣٩٥٣- عن عامر الشعبي -من طريق موسى بن أبي عائشة- في قوله: ﴿ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم﴾، قال: ليست منسوخة. قيل: فإنّ الناس لا يعملون بها. قال: الله المستعان[[أخرجه ابن أبي شيبة ٤/٤٠٠، وابن جرير ١٧/٣٥٤.]]. (١١/١٠٣)
٥٣٩٥٤- عن موسى بن أبي عائشة، قال: سألتُ الشعبيَّ عن هذه الآية: ﴿يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم﴾، أمنسوخة هي؟ قال: لا[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٤٨٣. وعزاه السيوطي إلى الفريابي.]]. (١١/١٠٦)
٥٣٩٥٥- عن أبي بشر -من طريق شعبة- ﴿ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم﴾ الآية، قال: لا يُعمَل بهذا اليوم[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٤٨٤.]]. (ز)
﴿كَذَ ٰلِكَ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡـَٔایَـٰتِۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمࣱ ٥٨﴾ - أحكام متعلقة بالآية
٥٣٩٥٦- عن عطاء بن يسار، أنّ رجلًا قال: يا رسول الله، أستأذن على أُمِّي؟ قال: «نعم». قال: إني معها في البيت! قال: «استأذن عليها». قال: إني خادمها، أفأستأذن عليها كلما دخلتُ؟ قال: «أتحب أن تراها عُريانة؟!». قال: لا. قال: «فاستأذن عليها»[[أخرجه مالك ٢/٥٥٠ (٢٧٦٦)، ويحيى بن سلّام ١/٤٣٨، وابن جرير ١٧/٢٤٤-٢٤٥. وأورده الثعلبي ٧/٨٥. قال ابن عبد البر في التمهيد ١٦/٢٢٩: «وهذا الحديث لا أعلم يستند مِن وجه صحيح بهذا اللفظ، وهو مرسل صحيح، مجتمع على صحة معناه».]]. (١١/١٠٨)
٥٣٩٥٧- عن زيد بن أسلم، أنّ رجلا سأل النبيَّ ﷺ: أستأذن على أُمِّي؟ قال: «نعم، أتحب أن تراها عريانة؟!»[[أخرجه ابن أبي شيبة ٤/٤٢ (١٧٦٠٠)، ويحيى بن سلّام ١/٤٣٨.]]. (١١/١٠٨)
٥٣٩٥٨- عن عبد الله بن مسعود، أنّ رجلا سأله: أأستأذن على أُمِّي؟ فقال: نعم، ما على كل أحيانها تحب أن تراها[[أخرجه ابن أبي شيبة ٤/٣٩٩، والبخاري في الأدب (١٠٥٩).]]. (١١/١٠٧)
٥٣٩٥٩- عن حذيفة -من طريق مسلم بن نذير- أنّه سُئِل: أيستأذن الرجلُ على والدته؟ قال: نعم، إن لم تفعل رأيتَ منها ما تكره[[أخرجه ابن أبي شيبة ٤/٣٩٨، والبخاري في الأدب (١٠٦٠)، والبيهقي ٧/٩٧.]]. (١١/١٠٨)
٥٣٩٦٠- عن عطاء، قال: كُنَّ بنات أخ لي في حِجري، فأتيتُ ابن عباس، فقلتُ: أستأذنُ عليهِنَّ؟ قال: نعم، استأذن. فقلتُ: إنّما هُنَّ بمنزلة بناتي، وهُنَّ معي في بيتي. فلمّا عاودتُه قال: أتُحِبُّ أن ترى إحداهُنَّ عُريانة؟ فقلت: لا. قال: إنّ المرأة رُبَّما وضعت ثيابها في بيتها. قال: فاستأذنت عليهن، فقعدن يبكين، فقلتُ: ما ذنبي؟ أُمِرْتُ بذلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٧.]]. (ز)
٥٣٩٦١- عن عطاء، قال: سألتُ ابن عباس، قلتُ: إنّ لي أختان أتولّاهما، وأُنفِق عليهما، وهما معي في البيت، أفأستأذن عليهما؟ قال: نعم. فأعدتُ عليه، فقال: أتُحِبُّ أن تراهما عريانتين؟ قلت: لا. قال: فاستأذن عليهما، ألم يؤمر هؤلاء بالإذن في العورات الثلاث؟ ثم تلا ابنُ عباس: ﴿ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم﴾[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٤٨٢.]]. (ز)
٥٣٩٦٢- عن جابر بن عبد الله -من طريق أبي الزبير- قال: يستأذن الرجلُ على ولده، وأمِّه -وإن كانت عجوزًا-، وأخيه، وأخته، وأبيه[[أخرجه ابن أبي شيبة ٤/٣٩٩، والبخاري في الأدب المفرد (١٠٦٢).]]. (١١/١٠٧)
٥٣٩٦٣- عن حنظلة، أنّه سمع القاسمَ بن محمد يسأل عن الإذن، فقال: يستأذن عند كل عورة، ثم هو طوّاف. يعني: الرجل على أمه[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٥٥.]]. (ز)
٥٣٩٦٤- عن الحسن بن دينار، قال: قال رجل للحسن [البصري]: إنّا قوم تُجّار، نُسافر، ونشتري الجواري، فننزِل في الخباء، فنكون جميعًا، أفيغشى الرجلُ مِنّا جاريةً مِن جواريه في الخباء وهُنَّ فيه؟ فغضب، وقال: لا[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٤٦٠.]]. (ز)
٥٣٩٦٥- قال عبد الملك: سُئِل عطاء [بن أبي رباح] عن رجل كان مع أُمِّه في دار واحدة، أيستأذن عليها؟ قال: نعم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٧.]]. (ز)
٥٣٩٦٦- عن يحيى بن أبي كثير، قال: إذا كان الغلامُ رَباعيًّا[[الرَباعي من الغلمان: مَن كان طوله أربعة أشبار. المصباح المنير (خمس).]] فليستأذن في العورات الثلاث على أبويه، فإذا بلغ الحُلُم فليستأذن على كل حال[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٣٨.]]. (ز)
﴿كَذَ ٰلِكَ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡـَٔایَـٰتِۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمࣱ ٥٨﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٣٩٦٧- عن عبد الرحمن بن عوف، أنّ رسول الله ﷺ قال: «لا تغلِبَنَّكم الأعرابُ على اسم صلاتكم، قال الله تعالى: ﴿ومن بعد صلاة العشاء﴾، وإنّما العتمة عتمة الإبل»[[أخرجه أبو يعلى ٢/١٧٣ (٨٦٨)، والشاشي في مسنده ١/٢٩٣ (٢٦٣)، وابن جرير ١٧/٣٥٥ واللفظ له. قال الهيثمي في المجمع ١/٣١٤ (١٧٥٨): «رواه البزار، وأبو يعلى، وفيه راوٍ لم يُسَمَّ، وغيلان بن شرحبيل لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٢/١٧٨ (١٢٨٧): «مدار حديث عبد الرحمن بن عوف على شيخ عبد العزيز بن أبي روّاد، وهو مجهول».]]. (١١/١٠٩)
٥٣٩٦٨- عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تغلِبَنَّكم الأعرابُ على اسم صلاتكم العشاء، فإنّما هي في كتاب الله العشاء، وإنما يُعْتَم بِحِلاب الإبل»[[أخرجه مسلم ١/٤٤٥ (٦٤٤)، وابن أبي شيبة ٢/١٩٧ (٨٠٧٦) واللفظ له.]]. (١١/١٠٩)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.