الباحث القرآني

﴿وَأَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ لَىِٕنۡ أَمَرۡتَهُمۡ لَیَخۡرُجُنَّۖ قُل لَّا تُقۡسِمُوا۟ۖ طَاعَةࣱ مَّعۡرُوفَةٌۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِیرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ ۝٥٣﴾ - نزول الآية

٥٣٨١٥- عن عبد الله بن عباس، قال: أتى قومٌ النبيَّ ﷺ، فقالوا: يا رسول الله، لو أمرتنا أن نَخْرُج مِن أموالنا لخرجنا. فأنزل الله: ﴿وأقسموا بالله جهد أيمانهم﴾ الآية[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٩٥)

٥٣٨١٦- قال مقاتل بن سليمان: فلما بيَّن الله ﷿ كراهية المنافقين لحُكْم النبيِّ ﷺ أتَوْه، فقالوا: واللهِ، لو أمرتنا أن نخرج من ديارنا وأموالنا ونسائنا لخرجنا، أفنحن لا نرضى بحكمك؟! فأنزل الله -تبارك وتعالى- فيما حلفوا للنبي ﷺ: ﴿وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن قل لا تقسموا طاعة معروفة إن الله خبير بما تعملون﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٥.]]. (ز)

﴿وَأَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ لَىِٕنۡ أَمَرۡتَهُمۡ لَیَخۡرُجُنَّۖ﴾ - تفسير

٥٣٨١٧- عن زائدة، قال: قرأ سليمان الأعمش، وزعم أنّ يحيى بن وثّاب قرأ: ﴿وأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أيْمانِهِمْ﴾، هو الحلف[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٢٤. وهي قراءة العشرة.]]. (ز)

٥٣٨١٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأقسموا بالله﴾ يعني: حلفوا بالله، يعني: المنافقين ﴿جهد أيمانهم﴾ فإنّه مَن حَلَف بالله ﷿ فقد اجْتَهَدَ في اليمين، ﴿لئن أمرتهم﴾ يعني: النبيَّ ﷺ ﴿ليخرجن﴾ مِن الديار والأموال كلها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٥.]]. (ز)

٥٣٨١٩- عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- في قوله: ﴿وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن﴾، قال: ذلك مِن شأن الجهاد[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٢٥.]]. (١١/٩٥)

٥٣٨٢٠- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿وأقسموا بالله جهد أيمانهم﴾ يعني: المنافقين، ﴿لئن أمرتهم ليخرجن﴾ إلى الجهاد. وأقسموا ولم يستثنوا، وفيهم الضعيفُ، والمريضُ، ومَن يوضع عنه الخروج[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٥٧-٤٥٨.]]. (ز)

﴿قُل لَّا تُقۡسِمُوا۟ۖ طَاعَةࣱ مَّعۡرُوفَةٌۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِیرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ ۝٥٣﴾ - تفسير

٥٣٨٢١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- ﴿طاعة معروفة﴾، يقول: قد عُرِفَت طاعتُكم، أي: أنّكم تكذبون به[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٤٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٤٦٩٠. (١١/٩٥)

٤٦٩٠ لم يذكر ابنُ جرير (١٧/٣٤٤) في معنى: ﴿قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ﴾ سوى قول مجاهد. وذكر ابنُ عطية (٦/٤٠٣-٤٠٤) في معنى الآية عدة احتمالات: «أحدها: النهي عن القسم الكاذب، إذ عرف أنّ طاعتهم دَغْلَةٌ رديَّة». ووجَّهه بقوله: «فكأنّه يقول: لا تُغالِطوا؛ فقد عُرِف ما أنتم عليه». «والثاني: أن يكون المعنى: لا تتكلفوا القسم، طاعة عرف متوسطة على قدر الاستطاعة أمْثل وأَجْدى عليكم». ووجَّهه بقوله: «وفي هذا الوجْه إبقاءٌ عليهم». «والثالث: أن يكون المعنى: لا تقنعوا بالقسم، طاعة تُعْرَف منكم وتظهر عليكم هو المطلوب منكم». «والرابع: أن يكون المعنى: لا تقنعوا لأنفسكم بإرضائنا بالقسم، طاعة الله معروفة، وشرعه وجهاد عدُوِّه مهيع لائح».

٥٣٨٢٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قل﴾ لهم: ﴿لا تقسموا﴾ لا تحلفوا، ولكن هذه منكم ﴿طاعة معروفة﴾ يعني: طاعة حسنة للنبي ﷺ، ﴿إن الله خبير بما تعملون﴾ مِن الإيمان والشرك[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٥.]]. (ز)

٥٣٨٢٣- قال مقاتل بن سليمان، في قوله: ﴿طاعة معروفة﴾: لتكن منكم طاعة معروفة[[تفسير البغوي ٦/٥٧.]]. (ز)

٥٣٨٢٤- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- في قوله: ﴿قل لا تقسموا﴾ قال: يأمرهم ألّا يحلفوا على شيء، ﴿طاعة معروفة﴾ قال: أمرهم أن يكون منهم طاعة معروفة للنبي ﷺ، مِن غير أن يُقْسِموا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٢٥.]]. (١١/٩٥)

٥٣٨٢٥- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿قل لا تقسموا﴾ أي: لا تحلفوا، ثم استأنف الكلام، فقال: ﴿طاعة معروفة﴾ خير، وهذا إضمار، أي: خيرٌ مِمّا تُضْمِرون من النفاق، ﴿إن الله خبير بما تعملون﴾[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٥٧-٤٥٨.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب