الباحث القرآني
﴿أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ یُزۡجِی سَحَابࣰا﴾ - تفسير
٥٣٧٢٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ألم تر أن الله﴾ يقول: ألم تعلم أنّ الله ﴿يزجي﴾ يعني: يسوق ﴿سحابا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٣.]]. (ز)
٥٣٧٣٠- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿ألم تر أن الله يزجي سحابا﴾ يُنشِئ سحابًا[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٥٤-٤٥٥. وقد أخرج ابن أبي حاتم ٨/٢٦١٧، في تفسير هذه الآية عن ابن عباس -من طريق علي- قوله: ﴿يزجي سحابًا﴾، يقول: يجري الفلك. وهو تفسير قوله تعالى: ﴿رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الفُلْكَ فِي البَحْرِ﴾ [الإسراء:٦٦] كما في تفسير ابن جرير.]]. (ز)
﴿ثُمَّ یُؤَلِّفُ بَیۡنَهُۥ ثُمَّ یَجۡعَلُهُۥ رُكَامࣰا﴾ - تفسير
٥٣٧٣١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ثم يؤلف بينه﴾ يعني: يضُمُّ بعضه إلى بعض، ﴿ثم يجعله ركاما﴾ يعني: قِطعًا يحمل بعضها على إثر بعض، ثم يُؤَلِّف بينه، يعني: يضم السحاب بعضَه إلى بعض بعد الركام[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٣.]]. (ز)
٥٣٧٣٢- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿ثم يؤلف بينه﴾ يجمع بعضه إلى بعض، ﴿ثم يجعله ركاما﴾ بعضه على بعض[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٥٤-٤٥٥.]]. (ز)
﴿فَتَرَى ٱلۡوَدۡقَ﴾ - تفسير
٥٣٧٣٣- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿فترى الودق﴾، قال: القَطْر[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (١١/٩٢)
٥٣٧٣٤- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿فترى الودق﴾، قال: المطر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦١٧-٢٦١٨.]]. (١١/٩١)
٥٣٧٣٥- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿فترى الودق يخرج من خلاله﴾، قال: الودق: القَطْر[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٣٧.]]٤٦٨٦. (ز)
٥٣٧٣٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فترى الودق﴾، يقول: فترى المطر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٣.]]. (ز)
٥٣٧٣٧- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿فترى الودق﴾: المطر[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٥٤-٤٥٥.]]. (ز)
٥٣٧٣٨- عن أبي بَجيلة، عن أبيه، قال: ﴿الودق﴾: البرقُ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦١٨، وفيه: حدثني أبو تميلة، رجل من بني جمان. بدل: أبي بَجيلة.]]. (١١/٩٢)
﴿یَخۡرُجُ مِنۡ خِلَـٰلِهِۦ﴾ - قراءات
٥٣٧٣٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عمارة، عن رجل- أنّه قرأها: (مِن خَلَلِهِ) بفتح الخاء من غير ألف. قال هارون: فذكرت ذلك لأبي عمرو، فقال: إنها لحسنة، ولكن ﴿خِلالِهِ﴾ أعمُّ[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٣٦-٣٣٧. (مِن خَلَلِهِ) على الإفراد قراءة شاذة، تروى أيضًا عن ابن مسعود، والضحاك، وغيرهما. انظر: البحر المحيط ٦/٤٢٦.]]. (١١/٩٢). (ز)
٥٣٧٤٠- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق قتادة- أنّه قرأ هذا الحرف: ﴿فَتَرى الوَدْقَ يَخْرُجُ مِن خِلالِهِ﴾: (مِن خَلَلِهِ)[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٣٦.]]٤٦٨٧. (ز)
﴿یَخۡرُجُ مِنۡ خِلَـٰلِهِۦ﴾ - تفسير الآية
٥٣٧٤١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يخرج من خلاله﴾، يقول: يخرج من خلال السحاب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٣.]]. (ز)
٥٣٧٤٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿من خلاله﴾، قال: السحاب[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٣٧، وابن أبي حاتم ٨/٢٦١٨.]]. (١١/٩٢)
٥٣٧٤٣- قال يحيى بن سلّام: ﴿يخرج من خلاله﴾ مِن خلل السحاب[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٥٤-٤٥٥.]]. (ز)
﴿یَخۡرُجُ مِنۡ خِلَـٰلِهِۦ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٣٧٤٤- عن معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني، قال: رأيت ابنَ عباس مرَّ به تبيعٌ ابنُ امرأةِ كعب، فسلَّم عليه، فسأله ابن عباس: هل سمعت كعبًا يقول في السحاب شيئًا؟ قال: نعم، سمعته يقول: إنّ السحاب غِربال المطر، لولا السحابُ حين ينزل الماءُ مِن السماء لفسد ما يقع عليه. قال: سمعتَ كعبًا يقول: في الأرض تنبت العام نبات، وعام قابل غيره؟ قال: نعم سمعتُه يقول: إنّ البذر ينزل من السماء. قال ابنُ عباس: وسمعتُ ذلك مِن كعب يقوله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦١٧.]]. (ز)
٥٣٧٤٥- عن عبيد بن عمير الليثي -من طريق حبيب بن أبي ثابت- قال: الرياح أربعٌ، يبعث الله الريح الأولى فتَقُمُّ الأرض قَمًّا، ثم يبعث الثانية فتُنشئ سحابًا، ثم يبعث الثالثة فتُؤَلِّف بينه، فتجعله ركامًا، ثم يبعث الرابعة فتُمْطِره[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٣٦، وابن أبي حاتم ٨/٢٦١٧.]]. (ز)
٥٣٧٤٦- عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق إدريس أبي الياس-: أنّ الأرض شَكَتْ إلى الله ﷿ أيام الطوفان؛ لأنّ الله ﷿ أرسل الماء بغير وزْن ولا كيل، فخرج الماءُ غضبًا لله ﷿، فخدش الأرض وخددها، فقالت: يا ربِّ، إنّ الماء خددني وخدشني. فقال الله ﷿فيما بلغني والله أعلم-: إنِّي سأجعل للماء غِربالًا لا يخددك ولا يخدشك. فجعل السحابَ غربالَ المطر[[أخرجه الثعلبي في تفسيره ٧/٣٠٦.]]. (ز)
﴿وَیُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مِن جِبَالࣲ فِیهَا مِنۢ بَرَدࣲ فَیُصِیبُ بِهِۦ مَن یَشَاۤءُ وَیَصۡرِفُهُۥ عَن مَّن یَشَاۤءُۖ﴾ - تفسير
٥٣٧٤٧- عن شهر بن حوشب، أنّ كعبًا سأل عبد الله بن عمرو عن البرق. قال: هو ما يسبق من البرد. وقرأ: ﴿جبال فيها من برد﴾، ﴿يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦١٨.]]. (١١/٩٣)
٥٣٧٤٨- قال عبد الله بن عباس: أخبر الله ﷿ أنّ في السماء جبالًا مِن برد[[تفسير البغوي ٦/٥٤.]]٤٦٨٨. (ز)
٥٣٧٤٩- عن عمرو بن دينار -من طريق سفيان-يقول: ﴿فيصيب به من يشاء﴾: فهي تصيب[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦١٨.]]. (ز)
٥٣٧٥٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به﴾ بالبرد ﴿من يشاء﴾ فيضر في زرعه وثمره، ﴿ويصرفه عن من يشاء﴾ فلا يَضُرُّه في زرعه، ولا في ثمره[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٣.]]. (ز)
٥٣٧٥١- قال يحيى بن سلّام: ﴿وينزل من السماء من جبال فيها من برد﴾ ينزل من تلك الجبال التي هي مِن برد، إنّ في السماء جبالًا من برد، ﴿فيصيب به من يشاء﴾ فيهلك الزرع، كقوله: ﴿ريح فيها صر﴾ [آل عمران:١١٧] برد. وقال بعضهم: ريح باردة ﴿أصابت﴾ الريحُ ﴿حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته﴾ [آل عمران:١١٧]، وما أصاب العبادَ مِن مصيبة فبذنوبهم، وما يعفو الله عنه أكثر، كقوله: ﴿وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير﴾ [الشورى:٣٠] ... ﴿ويصرفه عن من يشاء﴾ يصرف ذلك البرد عمَّن يشاء[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٥٥.]]. (ز)
﴿وَیُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مِن جِبَالࣲ فِیهَا مِنۢ بَرَدࣲ فَیُصِیبُ بِهِۦ مَن یَشَاۤءُ وَیَصۡرِفُهُۥ عَن مَّن یَشَاۤءُۖ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٣٧٥٢- عن نصر بن طريف، أنّ رجلًا قال لابن عباس: بِتنا الليلة نُمطر الضفادع. فقال ابن عباس: صدق، إنّ في السماء بحارًا[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٤٥٥.]]. (ز)
٥٣٧٥٣- عن كعب الأحبار -من طريق قتادة- قال: لولا أنّ الجليد ينزل من السماء الرابعة لم يَمُرَّ بشيء إلا أهلكه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦١٨، وأبو الشيخ في العظمة (٧٤٥).]]. (١١/٩٢)
٥٣٧٥٤- عن أبي جعفر -من طريق زياد بن خثيمة- قال: الصاعقة تصيب المؤمن والكافر، ولا تصيب ذاكِرَ اللهِ ﷿[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦١٨.]]. (ز)
﴿یَكَادُ سَنَا بَرۡقِهِۦ یَذۡهَبُ بِٱلۡأَبۡصَـٰرِ ٤٣﴾ - تفسير
٥٣٧٥٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخراساني- في قوله: ﴿يكاد سنا برقه﴾، يقول: ضَوْء برقه[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٣٨، وابن أبي حاتم ٨/٢٦١٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٩٢)
٥٣٧٥٦- عن عبد الله بن عباس، أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله: ﴿يكاد سنا برقه﴾. قال: السنا: الضوء. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت أبا سفيان بن الحارث وهو يقول: يدعو إلى الحق لا يبغي به بدلًا يجلو بضوء سَناه داجِيَ الظُّلَمِ؟[[أخرجه الطستي -كما في الإتقان ٢/٧٠-.]]. (١١/٩٣)
٥٣٧٥٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- ﴿يكاد سنا برقه﴾، قال: لمعان البرق[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٦١-٦٢، وابن جرير ١٧/٣٣٨، وابن أبي حاتم ٨/٢٦١٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٩٣)
٥٣٧٥٨- قال قتادة بن دعامة: ﴿يكاد سنا برقه﴾ أي: ضوء برقه ﴿يذهب بالأبصار﴾[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٤٥٥.]]. (ز)
٥٣٧٥٩- عن عمرو بن دينار -من طريق سفيان بن عيينة- في قوله: ﴿يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار﴾، قال: لم أرَ أحدًا ذهب البرقُ ببصره، ولكن يُرسل الصواعقَ فيصيب بها من يشاء[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٤٧٨، وابن أبي حاتم ٨/٢٦١٩.]]. (ز)
٥٣٧٦٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار﴾، يقول: فضوء برقه يلمع البصرُ مِنه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦١٩.]]. (ز)
٥٣٧٦١- عن عطاء الخراساني -من طريق ابنه عثمان- ﴿يكاد سنا برقه﴾: فيُقال: يكاد ضوء برقه يذهب بالأبصار[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦١٩.]]. (ز)
٥٣٧٦٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يكاد سنا برقه﴾ يقول: ضوء برقه ﴿يذهب بالأبصار﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٠٣.]]. (ز)
٥٣٧٦٣- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار﴾، قال: سناه: ضوءه، يذهب بالأبصار[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٣٨.]]. (ز)
﴿یَكَادُ سَنَا بَرۡقِهِۦ یَذۡهَبُ بِٱلۡأَبۡصَـٰرِ ٤٣﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٣٧٦٤- عن سليمان بن عويمر، عن عروة بن الزبير، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا رأى أحدُكم البرقَ أو الودق فلا يُشِر إليه، ولينعت»[[أخرجه عبد الرزاق ٣/٩٤ (٤٩١٧)، ويحيى بن سلّام ١/٤٥٥ مرسلًا.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.