الباحث القرآني
﴿ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ مَثَلُ نُورِهِۦ كَمِشۡكَوٰةࣲ فِیهَا مِصۡبَاحٌۖ ٱلۡمِصۡبَاحُ فِی زُجَاجَةٍۖ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوۡكَبࣱ دُرِّیࣱّ یُوقَدُ مِن شَجَرَةࣲ مُّبَـٰرَكَةࣲ زَیۡتُونَةࣲ لَّا شَرۡقِیَّةࣲ وَلَا غَرۡبِیَّةࣲ یَكَادُ زَیۡتُهَا یُضِیۤءُ وَلَوۡ لَمۡ تَمۡسَسۡهُ نَارࣱۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورࣲۚ یَهۡدِی ٱللَّهُ لِنُورِهِۦ مَن یَشَاۤءُۚ وَیَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَـٰلَ لِلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمࣱ ٣٥﴾ - تفسير الآية مجموعة
٥٣٤٠٢- عن أُبَيّ بن كعب -من طريق أبي العالية- ﴿الله نور السموات والأرض مثل نوره﴾ قال: هو المؤمن الذي جعل الإيمان والقرآن في صدره، فضَرَب الله مثلَه، فقال: ﴿الله نور السموات والأرض﴾ فبدأ بنور نفسه، ثم ذكر نور المؤمن، فقال: مثل نور مَن آمن به. فكان أُبَيّ بن كعب يقرؤها: (مَثَلُ نُورِ مَن آمَنَ بِهِ)؛ فهو المؤمن، جعل الإيمانَ والقرآنَ في صدره، ﴿كمشكاة﴾ قال: فصدر المؤمن المشكاة، ﴿فيها مصباح﴾ والمصباح النور، وهو القرآن والإيمان الذي جعل في صدره، ﴿في زجاجة﴾ والزجاجة قلبه، ﴿كأنها كوكب دري﴾ فقلبه مِمّا استنار فيه القرآنُ والإيمان كأنه كوكب دري، يقول: كوكب مُضِيء، ‹تُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ› والشجرة المباركة أصلُ المبارك؛ الإخلاص لله وحده، وعبادته لا شريك له، ﴿زيتونة لا شرقية ولا غربية﴾ قال: فمَثَلُه كمَثَلِ شجرةٍ التفَّ بها الشجر، فهي خضراء ناعمة لا تُصيبها الشمسُ على أيِّ حالة كانت، لا إذا طلعت، ولا إذا غربت، فكذلك هذا المؤمن قد أُجِير مِن أن يُضِلَّه شيء مِن الفتن، وقد ابتلي بها، فثبته الله فيها، فهو بين أربع خِلال: إن قال صَدَق، وإن حكم عدل، وإن أُعطِي شَكَر، وإن ابتُلِي صبر، فهو في سائر الناس كالرجل الحيِّ يمشي بين قبور الأموات، ﴿نور على نور﴾ فهو يتقلب في خمسة من النور: فكلامه نور، ومدخله نور، ومخرجه نور، ومصيره إلى نور يوم القيامة؛ إلى الجنة ...[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٩٨، ٣٠٢، ٣٠٣، ٣٢٧، ٣٣١، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٣-٢٥٩٧، ٢٦٠٣، ٢٦١٠، ٢٦١٤، والحاكم ٢/٣٩٩-٤٠٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١١/٦١-٦٣)
٥٣٤٠٣- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿نور السموات والأرض﴾: ﴿مثل نوره﴾ الذي أعطاه المؤمن ﴿كمشكاة﴾ مثل الكوَّة، ﴿فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية﴾ زيتونة في سفح جبَل لا تُصِيبها الشمسُ إذا طلعت، ولا إذا غربت، ﴿يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور﴾ فذلك مَثَل قلبِ المؤمن، نورٌ على نور[[عزاه السيوطي إلى الفريابي.]]. (١١/٥٩-٦٠)
٥٣٤٠٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿الله نور السموات والأرض﴾ قال: هادي أهل السموات والأرض، ﴿مثل نوره﴾ مثل هُداه في قلب المؤمن، ﴿كمشكاة﴾ يقول: موضع الفتيلة. يقول: كما يكاد الزيت الصافي يُضِيء قبل أن تمسه النار، فإذا مسته النار ازداد ضوءًا على ضوئه؛ كذلك يكون قلب المؤمن، يعمل بالهُدى قبل أن يأتيه العلم، فإذا جاءه العِلْم ازداد هدًى على هُدًى، ونورًا على نور[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٩٥، ٢٩٦، ٢٩٩، ٣٠١، ٣٠٣، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٣-٢٥٩٥، والبيهقي في الأسماء والصفات (١٣٦). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٦١)
٥٣٤٠٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قال: إنّ اليهود قالوا لمحمد: كيف يخلص نور الله مِن دون السماء؟ فضرب الله مَثَل ذلك لنوره، فقال: ﴿الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة﴾ والمشكاة كوة البيت، ﴿فيها مصباح﴾ وهو السِّراج يكون في الزجاجة، وهو مَثَل ضربه الله لطاعته، فسمى طاعته: نورًا، ثم سمّاها أنواعًا شتّى، ﴿لا شرقية ولا غربية﴾ قال: هي وسط الشجرة، لا تنالها الشمسُ إذا طلعت، ولا إذا غربت، وذلك أجود الزيت، ﴿يكاد زيتها يضيء﴾ يقول: بغير نار، ﴿نور على نور﴾ يعني بذلك: إيمان العبد وعمله، ﴿يهدي الله لنوره من يشاء﴾ هو مَثَل المؤمن[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠٠، ٣٠٤، ٣١٢، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٦، ٢٥٩٧، ٢٦٠٠، ٢٦٠٣. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٦٤)
٥٣٤٠٦- عن عبد الله بن عباس، ﴿الله نور السموات والأرض﴾ قال: الله هادي أهل السموات والأرض، ﴿مثل نوره﴾ يا محمد، في قلبك، كمثل هذا المصباح في هذه المشكاة، فكما هذا المصباح في هذه المشكاة كذلك فؤادُك في قلبك، وشبَّه قلبَ رسول الله ﷺ بالكوكب الدري الذي لا يخبو، ﴿يوقد من شجرة مباركة زيتونة﴾ تأخذ دينَك عن إبراهيم ﵇، وهي الزيتونة، ﴿لاشرقية ولا غربية﴾ ليس بنصرانيٍّ فيُصَلِّي نحو المشرق، ولا يهودي فيصلي نحو المغرب، ﴿يكاد زيتها يضيء﴾ فيقول: يكاد محمد ينطق بالحكمة قبل أن يُوحى إليه بالنور الذي جعل اللهُ في قلبه[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٦٥)
٥٣٤٠٧- عن عبد الله بن عمر -من طريق سالم بن عبد الله – في قوله: ﴿كمشكاة فيها مصباح﴾، قال: المشكاة جوفُ محمد ﷺ، والزجاجة قلبه، والمصباح النور الذي في قلبه، ‹تُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ› الشجرة إبراهيم، ﴿زيتونة لا شرقية ولا غربية﴾ لا يهودية ولا نصرانية. ثم قرأ: ﴿ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين﴾ [آل عمران:٦٧][[أخرجه الطبراني في الكبير (١٣٢٢٦)، وفي الأوسط (١٨٤٣)، وابن عدي ٧/٢٥٥٦. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه، وابن عساكر.]]. (١١/٦٤)
٥٣٤٠٨- عن شِمْر بن عطية، قال: جاء ابنُ عباس إلى كعب الأحبار، فقال: حدِّثني عن قول الله: ﴿الله نور السموات والأرض مثل نوره﴾. قال: مثلُ نورِ محمد ﷺ ﴿كمشكاة﴾ قال: المشكاة: الكوة، ضربها مثلًا لفمه، ﴿فيها مصباح﴾ والمصباح قلبه، ﴿في زجاجة﴾ والزجاجة صدره، ﴿كأنها كوكب دري﴾ شبَّه صدرَ محمد ﷺ بالكوكب الدري، ثم رجع إلى المصباح؛ إلى قلبه، فقال: ‹تَوَقَّدَ مِن شَجَرَةٍ مُباركةٍ زَيْتُونَة›، ﴿يكاد زيتها يضيء﴾ قال: يكاد محمد ﷺ يَبِينُ للناسِ -ولو لم يتكلم- أنّه نبيٌّ، كما يكاد ذلك الزيت أن يضيء ﴿ولو لم تمسسه نار﴾[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٩٩، ٣٠١، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٦، ٢٥٩٧، ٢٥٩٩، ٢٦٠٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١١/٦٥)
٥٣٤٠٩- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق مقاتل- قال: شبّه عبد المطّلب بالمشكاة، وعبد الله بالزجاجة، والنبي ﷺ بالمصباح، كان في صُلبهما، فورِث النبوّة مِن إبراهيم ﵇، ﴿يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية﴾ بل هي مكيّة؛ لأنّ مكة وسط الدنيا[[تفسير الثعلبي ٧/١٠٥.]]. (ز)
٥٣٤١٠- قال الحسن البصري= (ز)
٥٣٤١١- وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم: هذا مَثَلٌ للقرآن في قلب المؤمن، فكما أنّ هذا المصباح يُسْتضاء به، وهو كما هو لا ينقص، فكذلك القرآن يُهْتَدى به، ويُؤخَذ ويُعمَل به، فالمصباح هو القرآن، والزجاجة قلبُ المؤمن، والمشكاة لسانُه وفمه، والشجرة المباركة شجرة الوحي[[تفسير الثعلبي ٧/١٠٦.]]. (ز)
٥٣٤١٢- قال محمد بن كعب القرظي: المشكاة إبراهيم، والزُّجاجَةُ إسماعيل، والمِصْباحُ محمد -صلوات الله عليهم أجمعين-، سمّاه الله: مصباحًا، كما سماه: سراجًا، فقال: ﴿وسراجا منيرا﴾ [الأحزاب:٤٦]. ﴿يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ﴾ وهي إبراهيم، سمّاه: مباركًا؛ لأنّ أكثر الأنبياء كانوا من صلبه، ﴿لا شَرْقِيَّةٍ ولا غَرْبِيَّةٍ﴾ يعني: إبراهيم لم يكن يهوديًّا ولا نصرانيًّا، ولكن كان حنيفًا مسلمًا، وإنّما قال ذلك لأنّ اليهود تُصَلِّي قِبَل المغرب، والنصارى قِبَل المشرق، ﴿يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ ولَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ﴾ يعني: تكاد محاسن محمدٍ تظهر للناس قبل أن أوحي إليه، ﴿نُورٌ عَلى نُورٍ﴾ أي: نبيٌّ مرسلٌ مِن نسل نبيٍّ مرسلٍ[[تفسير الثعلبي ٧/١٠٥، وتفسير البغوي ٦/٤٨.]]. (ز)
٥٣٤١٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- ﴿مثل نوره﴾، قال: مَثَل نورِ الله في قلب المؤمن ﴿كمشكاة﴾ قال: الكوة، ﴿كأنها كوكب دري﴾ قال: منير يضيء، ﴿زيتونة لا شرقية ولا غربية﴾ قال: لا يَفِيء عليها ظِلٌّ شرقيٌّ ولا غربيٌّ، كنا نُحَدَّثُ: أنها ضاحيةُ الشمس، وهو أصفى الزيت وأطيبه وأعذبه. هذا مَثَل ضربه الله للقرآن، أي: قد جاءكم من الله نور وهدى متظاهران، المؤمن سمع كتاب الله، فوعاه، وحفِظه، وانتفع بما فيه، وعقل به، فهذا مَثَل المؤمن[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٦٠ من طريق معمر مختصرًا. وعلَّقه يحيى بن سلّام ١/٤٤٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن جرير.]]. (١١/٦٨)
٥٣٤١٤- قال مقاتل بن سليمان: يعني بالمشكاة: صلب عبد الله أبي محمد ﷺ، ويعني بالزجاجة: جسد محمد ﷺ، ويعني بالسراج: الإيمان في جسد محمد ﷺ، فلمّا خرجت الزجاجة فيها المصباح مِن الكوَّة صارت الكوة مُظلمة، فذهب نورُها، والكوة مثل عبد الله، ثم شَبَّه الزجاجة بمحمد ﷺ في كتب الأنبياء ﵈ لا خفاء فيه كضوء الكوكب الدري، وهو الزهرة في الكوكب، ويقال: المشتري، وهو البِرْجِرس بالسريانية، ﴿يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ﴾ يعني بالشجرة المباركة: إبراهيم خليل الرحمن صلى الله عليه سلم، يقول: ﴿يوقد﴾ محمد مِن إبراهيم ﵉، وهو من ذريته. ثم ذكر إبراهيم ﵇، فقال سبحانه: ﴿زَيْتُونَةٍ﴾ قال: طاعة حسنة، ﴿لا شَرْقِيَّةٍ ولا غَرْبِيَّةٍ﴾ يقول: لم يكن إبراهيم ﵇ يصلي قِبَل المشرق كفعل النصارى، ولا قِبَل المغرب كفعل اليهود، ولكنه كان يصلي قِبَل الكعبة، ثم قال: ﴿يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ ولَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ﴾ يعني: إبراهيم يكاد عِلْمُه يضيء ... يقول: ﴿ولَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ﴾ يقول: ولو لم تأتِه النبوة لكانت طاعتُه مع طاعة الأنبياء ﵈، ثم قال ﷿: ﴿نُورٌ عَلى نُورٍ﴾ قال: محمد ﷺ نبيٌّ خرج مِن صُلْب نبي، يعني: إبراهيم ﵉، ﴿يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشاءُ﴾ قال: يهدي الله لدينه مَن يشاء من عباده. وكأنّ الكوَّة [مثلٌ] لعبد الله بن عبد المطلب، ومثل السراج مثل الإيمان، ومثل الزجاجة مثل جسد محمد ﷺ، ومثل الكوكب الدري مثل محمد ﷺ، ومثل الشجرة المباركة مثل إبراهيم ﵉، فذلك قوله ﷿: ﴿ويَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثالَ لِلنّاسِ واللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩٩.]]. (ز)
﴿ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ﴾ - تفسير
٥٣٤١٥- عن أُبَيّ بن كعب -من طريق أبي العالية- في قول الله: ﴿الله نور السموات والأرض﴾، قال: فبدأ بنور نفسِه فذكره، ثم ذكر نور المؤمن[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٩٧، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٣.]]. (١١/٦١-٦٣)
٥٣٤١٦- قال أُبَيّ بن كعب= (ز)
٥٣٤١٧- وأبو العالية الرياحي= (ز)
٥٣٤١٨- والحسن البصري: مُزَيِّن السموات والأرض؛ زَيَّن السماء بالشمس والقمر والنجوم، وزيَّن الأرض بالأنبياء والعلماء والمؤمنين[[تفسير الثعلبي ٧/١٠٠، وتفسير البغوي ٦/٤٥.]]. (ز)
٥٣٤١٩- عن عبد الله بن عباس= (١١/٥٩)
٥٣٤٢٠- ومجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيج- قالا في قوله: ﴿الله نور السموات والأرض﴾: يدبر الأمر فيهما؛ نجومهما، وشمسهما، وقمرهما[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٩٦.]]. (ز)
٥٣٤٢١- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿الله نور السموات والأرض﴾، قال: هادي أهل السموات والأرض[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٩٥، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٣، والبيهقي في الأسماء والصفات (١٣٦). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١١/٦١، ٦٥)
٥٣٤٢٢- عن أنس بن مالك -من طريق فرقد- قال: إنّ إلهي يقول: نوري هداي[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٩٦.]]. (١١/٦٦)
٥٣٤٢٣- قال الضَّحّاك بن مُزاحِم= (ز)
٥٣٤٢٤- ومحمد بن كعب القرظي: مُنَوِّر السموات والأرض[[تفسير الثعلبي ٧/١٠٠.]]. (ز)
٥٣٤٢٥- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿الله نور السماوات والأرض﴾، قال: فبنوره أضاءت السماواتُ والأرضُ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٣.]]. (ز)
٥٣٤٢٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿الله نور السماوات والأرض﴾، يقول: الله هادي أهلِ السموات والأرض[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩٩.]]٤٦٦١. (ز)
٥٣٤٢٧- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿الله نور السموات والأرض﴾، يعني: هدى السموات والأرض[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٤٨.]]٤٦٦٢. (ز)
﴿ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٣٤٢٨- عن عبد الله بن عباس، قال: كان رسول الله ﷺ إذا تَهَجَّد في الليل يدعو: «اللهم، لك الحمد، أنت ربُّ السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت نور السموات والأرض ومَن فيهن، ولك الحمد، أنت قيام السموات والأرض ومَن فيهن، أنت الحق، وقولك الحق، ووعدك حقٌّ، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، اللهم، لك أسلمتُ، وبك آمنتُ، وعليك توكلتُ، وإليك أنبتُ، وبك خاصمتُ، وإليك حاكمتُ، فاغفر لي ما قدمتُ وما أخرتُ، وما أسررت وما أعلنتُ، أنت إلهي، لا إله إلا أنت»[[أخرجه البخاري ٢/٤٨ (١١٢٠)، ٨/٧٠ (٦٣١٧)، ٩/١١٧ (٧٣٨٥)، ٩/١٣٢ (٧٤٤٢)، ٩/١٤٤ (٧٤٩٩)، ومسلم ١/٥٣٢-٥٣٣ (٧٦٩).]]. (١١/٥٧)
٥٣٤٢٩- عن زيد بن أرقم، قال: سمعتُ النبيَّ ﷺ يقول في دُبُر صلاة الغداة -أو: وفي دبر الصلاة-: «اللهم ربَّنا وربَّ كل شيء، أنا شهيد أنّك أنت الربُّ وحدك لا شريك لك، اللهم ربنا ورب كل شيء، أنا شهيد أنّ محمدًا عبدك ورسولك، اللهم ربنا ورب كل شيء، أنا شهيد أنّ العباد كلهم إخوة، اللهم ربنا ورب كل شيء، اجعلني مُخْلِصًا لك وأهلي في كل ساعة في الدنيا والآخرة، يا ذا الجلال والإكرام، اسمع واستجب، الله أكبر، الله أكبر، الله نور السموات والأرض، الله أكبر، الله أكبر، حسبي الله ونعم الوكيل، الله أكبر، الله أكبر»[[أخرجه أحمد ٣٢/٤٨-٤٩ (١٩٢٩٣)، وأبو داود ٢/٦٢١ (١٥٠٨). قال الألباني في ضعيف أبي داود ٢/٩٥ (٢٦٦): «إسناده ضعيف».]]. (١١/٥٨)
٥٣٤٣٠- عن سعيد بن جبير، قال: كان ابنُ عباس يقول: اللهم، إنِّي أسألك بنور وجهك الذي أشْرَقَتْ له السموات والأرض أن تجعلني في حِرْزِك، وحِفْظك، وجوارك، وتحت كنفك[[أخرجه الطبراني (١٠٦٠٠).]]. (١١/٥٨)
﴿مَثَلُ نُورِهِۦ﴾ - قراءات
٥٣٤٣١- عن أبي العالية، قال: هي في قراءة أُبَيّ بن كعب: (مَثَلُ نُورِ مَن آمَنَ بِهِ). أو قال: (مَثَلُ مَن آمَنَ بِهِ)[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٩٨ بلفظ: (مَثَلُ نُورِ مَن آمَنَ بِهِ). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن الأنباري في المصاحف. والقراءة شاذة. انظر: البحر المحيط ٦/٤١٨.]]. (١١/٦١)
٥٣٤٣٢- عن عامر الشعبي، قال: في قراءة أُبَيّ بن كعب: (مَثَلُ نُورِ المُؤْمِنِ كَمِشْكاةٍ)[[أخرجه أبو عبيد ص١٧٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. والقراءة شاذة. انظر: البحر المحيط ٦/٤١٨.]]. (١١/٦٠)
٥٣٤٣٣- عن أُبَيّ بن كعب -من طريق أبي العالية- ... أنه كان يقرؤها: (مَثَلُ المُؤْمِنِ)[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٩٨. والقراءة شاذة.]]. (ز)
٥٣٤٣٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- ﴿مثل نوره﴾، قال: هي خطأ مِن الكاتب، هو أعظم مِن أن يكون نوره مثل نور المشكاة. قال: (مَثَلُ نُورِ المُؤْمِنِ كَمِشْكاةٍ)[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٤-٢٥٩٥.]]. (١١/٦٠)
﴿مَثَلُ نُورِهِۦ﴾ - تفسير الآية
٥٣٤٣٥- عن أُبَيّ بن كعب -من طريق أبي العالية- ﴿الله نور السموات والأرض مثل نوره﴾، قال: هو المؤمن الذي جعل الإيمان والقرآن في صدره، فضرب الله مثله، فقال: ﴿الله نور السموات والأرض﴾. فبدأ بنور نفسه، ثم ذكر نور المؤمن، فقال: مثل نور مَن آمن به[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠٢، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، والحاكم، وابن مردويه.]]. (١١/٦١-٦٣)
٥٣٤٣٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: ﴿الله نور السموات والأرض﴾، يقول: مثل نور مَن آمن بالله كمشكاة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٤، والحاكم ٢/٣٩٧. وأخرجه يحيى بن سلّام ١/٤٤٩ بلفظ: لا مثل لنور الله، مثل نور المؤمن كمشكاة.]]. (١١/٦٠)
٥٣٤٣٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿الله نور السموات والأرض﴾ قال: هادي أهل السموات والأرض، ﴿مثل نوره﴾ مَثَل هُداه في قلب المؤمن[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٩٥، ٢٩٦، ٢٩٩، ٣٠١، ٣٠٣، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٣-٢٥٩٥، والبيهقي في الأسماء والصفات (١٣٦). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٦١)
٥٣٤٣٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قال:... هو مَثَل ضربه الله لطاعته، فسمى طاعته: نورًا [[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠٣، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٧. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وتقدم في تفسير الآية بتمامها. وفي تفسير الثعلبي ٧/ ١٠١ بلفظ: يعني بالنور الطاعة، سمّى طاعته نورًا.]]. (١١/٦٤)
٥٣٤٣٩- عن عبد الله بن عباس: أراد بالنور: القرآن[[تفسير الثعلبي ٧/١٠١.]]. (ز)
٥٣٤٤٠- عن عبد الله بن عباس، ﴿الله نور السموات والأرض﴾ قال: الله هادي أهل السموات والأرض، ﴿مثل نوره﴾ يا محمد، في قلبك، كمثل هذا المصباح في هذه المشكاة، فكما هذا المصباح في هذه المشكاة كذلك فؤادك في قلبك، وشَبَّه قلبَ رسول الله ﷺ بالكوكب الدري الذي لا يخبو[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٦٥)
٥٣٤٤١- عن شِمْر بن عطية، قال: جاء ابن عباس إلى كعب الأحبار، فقال: حدِّثني عن قول الله: ﴿الله نور السموات والأرض مثل نوره﴾. قال: مَثل نورِ محمد ﷺ[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٩٩، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه. وفي تفسير الثعلبي ٧/ ١٠٥ بلفظ: هذا مَثَلٌ ضربه الله سبحانه لمحمد ﷺ، فالمشكاة صدره، والزجاجة قلبه، والمصباح نور النبوّة.]]. (١١/٦٥)
٥٣٤٤٢- عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر بن أبي المغيرة- ﴿مثل نوره﴾، قال: محمد ﷺ[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٩٩، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٤.]]. (١١/٦٦)
٥٣٤٤٣- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن السائب- ﴿مثل نوره﴾، قال: مَثَل نور المؤمن[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٩٨.]]. (ز)
٥٣٤٤٤- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق ثابت- في قوله: ﴿مثل نوره﴾، قال: نور المؤمن[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٩٨.]]. (ز)
٥٣٤٤٥- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق مقاتل- في قوله: ﴿مثل نوره﴾، قال: هو محمد ﷺ[[تفسير الثعلبي ٧/١٠١، وتفسير البغوي ٦/٤٥.]]. (ز)
٥٣٤٤٦- عن عكرمة مولى ابن عباس، ﴿الله نور السموات والأرض مثل نوره﴾، قال: مَثَل نور المؤمن[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٦٦)
٥٣٤٤٧- عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- في قول الله: ﴿مثل نوره﴾، قال: مَثَل هذا القرآن في القلب كمشكاة[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٩٩، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٤ (١٤٥٥٩). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٦٦)
٥٣٤٤٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- ﴿مثل نوره﴾، قال: مَثل نورِ اللهِ في قلب المؤمن[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٦٠. وعلَّقه يحيى بن سلّام ١/٤٤٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن جرير.]]. (١١/٦٨)
٥٣٤٤٩- تفسير إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿مثل نوره﴾، يعني: مثل هداه[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٤٤٨.]]. (ز)
٥٣٤٥٠- قال زيد بن أسلم -من طريق عبد الله بن عيّاش- في قول الله -تبارك وتعالى-: ﴿الله نور السموات والأرض مثل نوره﴾: ونوره الذي ذَكَر القرآن، ومَثَله الذي ضرب له، نور على نور يضيء بعضُه بعضًا[[أخرجه ابن وهب في الجامع - تفسير القرآن ١/٥٩ (١٣٢)، وابن جرير ١٧/٣٠٠، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٤ (١٤٥٥٨) كلاهما دون آخره.]]. (ز)
٥٣٤٥١- قال مقاتل بن سليمان: ثم انقطع الكلام، وأخذ في نعت نبيِّه ﷺ وما ضرب له من المثل، فقال سبحانه: ﴿مثل نوره﴾ مثل نور محمد ﷺ إذ[[في المصدر المطبوع: إذا.]] كان مُسْتَوْدَعًا في صُلْبِ أبيه عبد الله بن عبد المطلب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩٩.]]. (ز)
٥٣٤٥٢- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿مثل نوره﴾: نور القرآن الذي أنزل على رسوله ﷺ وعباده، هذا مثل القرآن، ﴿كمشكاة فيها مصباح﴾[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠٠، ٣٠٥.]]. (ز)
٥٣٤٥٣- قال يحيى بن سلّام: يقول: مَثَل نورِه الذي أعطى المؤمن في قلبه كمشكاة[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٤٩.]]٤٦٦٣. (ز)
﴿كَمِشۡكَوٰةࣲ﴾ - تفسير
٥٣٤٥٤- عن أُبَيّ بن كعب -من طريق أبي العالية- ﴿كمشكاة﴾، قال: فصدر المؤمن المشكاة[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠٢، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١١/٦١-٦٣)
٥٣٤٥٥- عن عبد الله بن عباس، ﴿كمشكاة﴾، قال: ككَوة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (١١/٦٦)
٥٣٤٥٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: ﴿الله نور السموات والأرض﴾، يقول: مثل نور مَن آمن بالله كمشكاة. قال: وهي القُتْرةُ. يعني: الكَوَّةَ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٤، ٢٥٩٦، والحاكم ٢/٣٩٧.]]. (١١/٦٠)
٥٣٤٥٧- عن عبد الله بن عباس، قال: المشكاة بلسان الحبشة: الكَوة[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٦٧)
٥٣٤٥٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿كمشكاة﴾، يقول: موضع الفتيلة[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠١، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٣-٢٥٩٥، والبيهقي في الأسماء والصفات (١٣٦). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٦١)
٥٣٤٥٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق سليمان بن قَتَّة- قال: المشكاة: الرزونة في البيت. قال يحيى بن سلّام: وهي بالفارسية[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٤٤٩.]]. (ز)
٥٣٤٦٠- عن عبد الله بن عمر -من طريق عطية- قال: المشكاة: الكوة[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٦٦)
٥٣٤٦١- عن عبد الله بن عمر -من طريق عطية العوفي- قال: المشكاة: الكوة في البيت التي ليست بنافذة، وهي بلسان الحبشة.= (ز)
٥٣٤٦٢- قال يحيى بن سلّام: وهي مثل صدر المؤمن[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٤٩.]]. (ز)
٥٣٤٦٣- عن شِمْر بن عطية، قال: جاء ابنُ عباس إلى كعب الأحبار، فقال: حدِّثني عن قول الله: ﴿الله نور السموات والأرض مثل نوره﴾. قال: مَثَل نور محمد ﷺ ﴿كمشكاة﴾. قال: المشكاة: الكوة، ضربها مثلًا لفَمِه[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٩٩، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٦-٢٥٩٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه. وفي تفسير الثعلبي ٧/١٠٥: فالمشكاة صدره.]]. (١١/٦٥)
٥٣٤٦٤- عن سعد بن عياض الثُّمالي -من طريق أبي إسحاق- ﴿كمشكاة﴾، قال: ككوة، بلسان الحبشة[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٤٧٠، وابن جرير ١٧/٣٠٦ مختصرًا، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٧١. وعلَّقه البخاري ٤/١٧٧٠.]]. (١١/٦٧)
٥٣٤٦٥- عن سعيد بن جبير، ﴿كمشكاة﴾، قال: الكوة التي ليست بنافِذة[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٦٧)
٥٣٤٦٦- عن الضحاك بن مُزاحِم، مثله[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٦٧)
٥٣٤٦٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: المشكاة: الكوة، بلغة الحبشة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٦٧)
٥٣٤٦٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق داود بن أبي هند- قال: المشكاة: الحدائِد التي يُعَلَّق بها القنديل[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠٧، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٥.]]. (ز)
٥٣٤٦٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿كمشكاة﴾، قال: الصُّفْر[[الصُّفْر: النُّحاس. اللسان (صفر).]] الذي في جوف القنديل[[تفسير مجاهد ص٤٩٣، وأخرجه ابن جرير ١٧/٣٠٦، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٦٦)
٥٣٤٧٠- عن أبي مالك [غزوان الغفاري] -من طريق حصين- قال: المشكاة: الكوة التي ليس لها منفذ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٥.]]. (١١/٦٧)
٥٣٤٧١- عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- ﴿كمشكاة﴾، قال: ككَوَّة[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٦٦)
٥٣٤٧٢- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق عاصم- في قوله: ﴿كمشكاة﴾، قال: هي موضع الفتيلة مِن القنديل[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٦٦)
٥٣٤٧٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- ﴿كمشكاة﴾، قال: الكوَّة[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٦٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن جرير.]]. (١١/٦٨)
٥٣٤٧٤- عن يزيد بن أبي حبيب -من طريق ابن لهيعة - أنّه سُئِل عن المشكاة. فقال: هي التي تُوضع فيها الفتيلة[[أخرجه ابن وهب في الجامع - تفسير القرآن ١/١٢٨ (٢٩٤).]]. (ز)
٥٣٤٧٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿كمشكاة﴾، يعني بالمشكاة: الكوة ليست بالنافذة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩٩.]]. (ز)
٥٣٤٧٦- قال عبد الملك ابن جُرَيْج: ﴿كمشكاة﴾ كوة غير نافذة[[علَّقه ابن جرير ١٧/٣٠٥.]]٤٦٦٤. (ز)
﴿فِیهَا مِصۡبَاحٌۖ﴾ - تفسير
٥٣٤٧٧- عن أُبَيّ بن كعب -من طريق أبي العالية- ﴿فيها مصباح﴾: والمصباح: النور، وهو القرآن والإيمان الذي جُعِل في صدره[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠٢، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه. وتقدم في تفسير الآية بتمامها.]]. (١١/٦١-٦٣)
٥٣٤٧٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قال: ﴿فيها مصباح﴾، وهو السِّراج يكون في الزجاجة، وهو مَثَل ضربه الله لطاعته، فسمى طاعته: نورًا، ثم سمّاها أنواعًا شتى[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠٣، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٧. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وتقدم في تفسير الآية بتمامها.]]. (١١/٦٤)
٥٣٤٧٩- عن عبد الله بن عمر -من طريق سالم- في قوله: ﴿كمشكاة فيها مصباح﴾، قال: المشكاة: جَوْف محمد ﷺ ... والمصباح: النور الذي في قلبه[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٤٧٠، والطبراني (١٣٢٢٦)، وفي الأوسط (١٨٤٣)، وابن عدي ٧/٢٥٥٦. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه، وابن عساكر.]]. (١١/٦٤)
٥٣٤٨٠- عن كعب الأحبار -من طريق شِمْر بن عطية- ﴿فيها مصباح﴾: والمصباح: قلبه [يعني: قلب محمد ﷺ][[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٩٩، ٣٠١، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه. وفي تفسير الثعلبي ٧/١٠٥: فالمشكاة: صدره، والزجاجة: قلبه، والمصباح نور النبوّة. وتقدم في تفسير الآية بتمامها.]]. (١١/٦٥)
٥٣٤٨١- عن مجاهد بن جبر -من طريق داود بن أبي هند- ﴿فيها مصباح﴾، قال: السِّراج[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠٧، ٣١٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٦٨)
٥٣٤٨٢- عن أبي مالك [غزوان الغفاري] -من طريق حصين- قال: المشكاة: الكوة التي ليس لها مَنفَذ. والمصباح: السراج[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٥-٢٥٩٦.]]. (١١/٦٧)
٥٣٤٨٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿فيها مصباح﴾، قال: المصباح: هو النور، والإيمان، والقرآن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٦ (١٤٥٧٥).]].(ز) (ز)
٥٣٤٨٤- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر الرازي- في قوله: ﴿مصباح﴾، قال: القرآن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٦ (١٤٥٧٤).]]. (ز)
٥٣٤٨٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فيها مصباح﴾، يعني: السراج[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩٩.]]. (ز)
٥٣٤٨٦- قال يحيى بن سلّام: ﴿فيها مصباح﴾، وهو النور الذي في قلب المؤمن[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٤٩.]]. (ز)
﴿ٱلۡمِصۡبَاحُ فِی زُجَاجَةٍۖ﴾ - تفسير
٥٣٤٨٧- عن عبد الله بن عباس= (ز)
٥٣٤٨٨- ومجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيج- قالا: المصباح وما فيه مَثَل فؤاد المؤمن وجوفه؛ المصباح مثل الفؤاد، والكوة مثل الجوف[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠٤-٣٠٥.]]. (ز)
٥٣٤٨٩- عن عبد الله بن عمر -من طريق سالم- قال: والزجاجة قلبه[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٤٧٠، والطبراني (١٣٢٢٦)، وفي الأوسط (١٨٤٣)، وابن عدي ٧/٢٥٥٦. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه، وابن عساكر.]]. (١١/٦٤)
٥٣٤٩٠- عن كعب الأحبار -من طريق شِمْر بن عطية- ﴿في زجاجة﴾: والزجاجة: صدره[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٩٩، ٣٠١، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه. وفي تفسير الثعلبي ٧/١٠٥: والزجاجة قلبه. وتقدم في تفسير الآية بتمامها.]]. (١١/٦٥)
٥٣٤٩١- عن مجاهد بن جبر -من طريق داود بن أبي هند- ﴿في زجاجة﴾، قال: القِنديل[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠٧، ٣١٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٦٨)
٥٣٤٩٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿المصباح في زجاجة﴾: والزجاجة هي القلب[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٧.]]. (ز)
٥٣٤٩٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿المصباح في زجاجة﴾ الصافية تامَّة الصفاء، يعني بالمشكاة: صُلْب عبد الله أبي محمد ﷺ. ويعني بالزجاجة: جسد محمد ﷺ. ويعني بالسراج [المصباح]: الإيمان في جسد محمد ﷺ[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩٩.]]. (ز)
٥٣٤٩٤- قال يحيى بن سلّام: ﴿المصباح في زجاجة﴾ صافية. والزجاجة: القنديل. وهو مثل قلب المؤمن؛ قلب صافٍ[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٤٩.]]. (ز)
﴿ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوۡكَبࣱ دُرِّیࣱّ یُوقَدُ مِن شَجَرَةࣲ مُّبَـٰرَكَةࣲ﴾ - قراءات
٥٣٤٩٥- عن عبد الوهاب بن عطاء الخفّاف، قال: قرأ أبو عمرو [البصري]: ‹دِرِّيءٌ› بهمز، يعني: مضيئًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٨. وهي قراءة متواترة، قرأ بها أيضًا الكسائي. وقرأ حمزة، وأبو بكر عن عاصم: ‹دُرِّيءٌ› بضم الدال مع المد والهمز، وقرأ بقية العشرة: ﴿دُرِّيٌّ﴾ بضم الدال وتشديد الياء من غير مدّ ولا همز. انظر: النشر ٢/٣٣٢، والإتحاف ص٤١١.]]٤٦٦٥. (ز)
٥٣٤٩٦- قال يحيى بن سلّام: ﴿يُوقَدُ﴾، مَن قرأها بالياء يعني: المصباح. ومن قرأها بالتاء: ‹تُوقَدُ› يعني: الزجاجة بما فيها. فكذلك قلب المؤمن يتوقد نورًا[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٤٩. ﴿يُوقَدُ﴾ بياء مضمومة وإسكان الواو وتخفيف القاف قراءة متواترة، قرأ بها نافع، وابن عامر، وحفص. وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب، وأبو جعفر: ‹تَوَقَّدَ› بتاء مفتوحة وفتح الواو والدال وتشديد القاف. وقرأ بقية العشرة كقراءة نافع ومن معه؛ إلا أنهم قرؤوا بالتاء على التأنيث: ‹تُوقَدُ›. انظر: النشر ٢/٣٣٢، والإتحاف ص٤١١.]]٤٦٦٦. (ز)
﴿ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوۡكَبࣱ دُرِّیࣱّ یُوقَدُ مِن شَجَرَةࣲ مُّبَـٰرَكَةࣲ﴾ - تفسير الآية
٥٣٤٩٧- عن أُبَيّ بن كعب -من طريق أبي العالية- ﴿كأنها كوكب دري﴾: فقلبه[[عند ابن جرير ١٧/٣٠٢ بلفظ: فمثله.]] مما استنار فيه القرآن والإيمان كأنه كوكب دري، يقول: كوكب مضيء، ‹يُوقَدَ مِن شَجَرَةٍ مُباركةٍ› والشجرة المباركة أصله، المباركة: الإخلاص لله وحده، وعبادته لا شريك له[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠٢، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه. وتقدم في تفسير الآية بتمامها.]]. (١١/٦١-٦٣)
٥٣٤٩٨- عن عبد الله بن عباس، ﴿تَوَقَّدُ من شجرة مباركة زيتونة﴾: تأخذ دينك عن إبراهيم ﵇، وهي الزيتونة[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وتقدم في تفسير الآية بتمامها.]]. (١١/٦٥)
٥٣٤٩٩- عن عبد الله بن عمر -من طريق سالم- في قوله: ﴿توقد من شجرة مباركة﴾: الشجرة: إبراهيم[[أخرجه الطبراني في الكبير (١٣٢٢٦)، وفي الأوسط (١٨٤٣)، وابن عدي ٧/٢٥٥٦. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه، وابن عساكر.]]. (١١/٦٤)
٥٣٥٠٠- عن كعب الأحبار -من طريق شِمْر بن عطية- ﴿توقد من شجرة مباركة﴾: وهي شجرة النبوّة ...[[تفسير الثعلبي ٧/١٠٥. وليس هذا اللفظ في الرواية المتقدمة في تفسير الآية بتمامها، التي أخرجها ابن جرير، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٦، ٢٥٩٧، ٢٥٩٩، ٢٦٠٣. وعزاها السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.]]. (ز)
٥٣٥٠١- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيبِر- ﴿كأنها كوكب دري﴾، قال: يعني: الزهرة، ضرب الله مثل المؤمن مثل ذلك النور، يقول: قلبه نور، وجوفه نور، ويمشي في نور[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٦٨)
٥٣٥٠٢- عن الحسن البصري -من طريق عمرو بن عبيد- ﴿كأنها كوكب دري﴾ قال: أخذها من الدُر، ‹تُوقَدَ مِن شَجَرَةٍ › يعني: الزجاجة التي توقد[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٤٧٢، ٤٧٤.]]. (ز)
٥٣٥٠٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق شيبان- ﴿كوكب دري﴾، قال: ضخم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٨. وعلَّقه يحيى بن سلّام ١/٤٤٨.]]. (١١/٦٩)
٥٣٥٠٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿كوكب دري﴾، قال: مُنير مُضيء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٨.]]. (ز)
٥٣٥٠٥- قال محمد بن كعب القرظي: ‹تُوقَدَ مِن شَجَرَةٍ مُباركةٍ›، وهي إبراهيم، سماه: مباركًا؛ لأنّ أكثر الأنبياء كانوا من صلبه[[تفسير الثعلبي ٧/١٠٥، وتفسير البغوي ٦/٤٨، وتقدم في تفسير الآية بتمامها.]]. (ز)
٥٣٥٠٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ– من طريق أسباط- ﴿الزجاجة كأنها كوكب دري﴾: فالزجاجة: هي القلب. والمشكاة: هي الصدر. فلمّا دخل هذا المصباح في الزجاجة فأضاء فكذلك أضاء القلب، ثم خرج من الزجاجة فأضاءت المشكاة فكذلك أضاء الصدر، ثم نزل الضوء من الكوة فأضاء البيت فكذلك نزل النور من الصدر فأضاء الجوف كلَّه، فلم يدخله حرام[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٨.]]. (ز)
٥٣٥٠٧- عن الربيع بن أنس -من طريق سليمان بن عامر- يقول: توقد من شجرة مباركة فاضلة مباركة أنّه أخذ بسُنَّة أئمة الأنبياء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٩.]]. (ز)
٥٣٥٠٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة﴾ يعني بالشجرة المباركة: إبراهيم خليل الرحمن ﷺ، يقول: يوقد محمد من إبراهيم ﵉، وهو من ذريته[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩٩.]]٤٦٦٧. (ز)
﴿زَیۡتُونَةࣲ لَّا شَرۡقِیَّةࣲ وَلَا غَرۡبِیَّةࣲ﴾ - تفسير
٥٣٥٠٩- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، في قوله: ﴿زيتونة لا شرقية ولا غربية﴾، قال: «قلب إبراهيم لا يهودي ولا نصراني»[[أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء ٨/٣٨٨ في ترجمة وازع بن نافع العقيلي الجزري (٢٠١٧)، وابن عساكر في تاريخه ٦/٢٣٦. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. قال ابن عدي ٨/٣٨٣-٣٨٤: «سئل ابن معين عنه -يعني: وازع بن نافع- فقال: ليس بثقة. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث».]]. (١١/٦٩)
٥٣٥١٠- عن أُبَيّ بن كعب -من طريق أبي العالية- ﴿زيتونة لا شرقية ولا غربية﴾، قال: فمثله كمثل شجرة التَفَّ بها الشجر، فهي خضراء ناعمة لا تُصيبها الشمسُ على أيِّ حالة كانت، لا إذا طلعت، ولا إذا غربت، فكذلك هذا المؤمن قد أُجِير مِن أن يضله شيءٌ مِن الفتن، وقد ابتلي بها، فثبَّته الله فيها، فهو بين أربع خِلال: إن قال صدق، وإن حكم عدل، وإن أعطي شكر، وإن ابتلي صبر، فهو في سائر الناس كالرجل الحي يمشي بين قبور الأموات[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠٢، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١١/٦١-٦٣)
٥٣٥١١- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿لا شرقية ولا غربية﴾، قال: ليست شرقيةً ليس فيها غرب، ولا غربيةً ليس فيها شرق، ولكنها شرقية غربية[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٠٠.]]. (١١/٦٩)
٥٣٥١٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿لا شرقية ولا غربية﴾/ قال: شجرة بالصحراء لا يُظِلُّها كهفٌ ولا جبل، ولا يُواريها شيء، وهو أجود لزيتها[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٠٠. وعزاه السيوطي إلى الفريابي. وفي تفسير الثعلبي ٧/١٠٣، وتفسير البغوي ٦/٤٧ بنحوه مطولًا نحو أثر الكلبي اللاحق.]]. (١١/٦٩)
٥٣٥١٣- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طرقٍ-، مثله[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرجه ابن جرير ١٧/٣١١ بنحوه من طريق سماك وعمارة، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٧١ بنحوه من طريق حبيب، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٠٠ بنحوه من طرق بألفاظ مختلفة.]]. (١١/٦٩)
٥٣٥١٤- وعن الضحاك بن مزاحم= (ز)
٥٣٥١٥- ومحمد بن سيرين، مثله[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٦٩)
٥٣٥١٦- عن عبد الله بن عباس= (ز)
٥٣٥١٧- ومجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- في قوله: ﴿لا شرقية ولا غربية﴾، قالا: هي التي بشِقِّ الجبل، التي يصيبها شروقُ الشمس وغروبُها، إذا طلعت أصابتها، وإذا غربت أصابتها[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣١١.]]. (ز)
٥٣٥١٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- ‹تُوقَدَ مِن شَجَرَةٍ مُباركةٍ› قال: رجل صالح، ﴿لا شرقية ولا غربية﴾ قال: لا يهودي ولا نصراني[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٠١.]]. (١١/٧٠)
٥٣٥١٩- عن عبد الله بن عباس: ﴿يوقد من شجرة مباركة زيتونة﴾ تأخذ دينك عن إبراهيم ﵇، وهي الزيتونة، ﴿لاشرقية ولا غربية﴾ ليس بنصراني فيصلي نحو المشرق، ولا يهودي فيصلي نحو المغرب[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٦٥)
٥٣٥٢٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- ﴿لا شرقية ولا غربية﴾، قال: هي وسط الشجرة، لا تنالها الشمس إذا طلعت، ولا إذا غربت، وذلك أجود الزيت[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠٤. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١١/٦٤)
٥٣٥٢١- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية﴾: زيتونة في سَفْح جبل، لا تصيبها الشمس إذا طلعت، ولا إذا غربت[[عزاه السيوطي إلى الفريابي.]]. (١١/٥٩-٦٠)
٥٣٥٢٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق قابوس، عن أبيه- ﴿لا شرقية ولا غربية﴾، قال: هي شجرة وسط الشجر، ليست من الشرق، ولا من الغرب[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠٤.]]. (ز)
٥٣٥٢٣- عن عبد الله بن عمر -من طريق سالم- في قوله: ﴿زيتونة لا شرقية ولا غربية﴾: لا يهودية، ولا نصرانية. ثم قرأ: ﴿ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين﴾ [آل عمران:٦٧][[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٤٧٠، والطبراني (١٣٢٢٦)، وفي الأوسط (١٨٤٣)، وابن عدي ٧/٢٥٥٦. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه، وابن عساكر.]]. (١١/٦٤)
٥٣٥٢٤- عن كعب الأحبار -من طريق شِمْر بن عطية- ﴿زيتونة لا شرقية ولا غربية﴾، قال: لم تَمَسَّها شمسُ المشرق، ولا شمس المغرب[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠١، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٦. وتقدم في تفسير الآية بتمامها.]]. (ز)
٥٣٥٢٥- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي بِشْر- في قوله: ﴿لا شرقية ولا غربية﴾، قال: هي في وسط الشجر؛ لا تصيبها الشمس في شرق ولا غرب، وهي من أجود الشجر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٠٠. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٧٠)
٥٣٥٢٦- عن أبي مالك [غزوان الغفاري]= (ز)
٥٣٥٢٧- ومحمد بن كعب القرظي، مثله[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٧٠)
٥٣٥٢٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق داود بن أبي هند- ﴿لا شرقية ولا غربية﴾، قال: في الشمس مِن حين تطلع إلى أن تغرب ليس لها ظِلٌّ، وذلك أضْوَأُ لزيتها، وأحسن له، وأنور له[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠٧، ٣١٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٦٨)
٥٣٥٢٩- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق مقاتل- قال: ﴿يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية﴾، بل هي مكيّة؛ لأنّ مكة وسط الدنيا[[تفسير الثعلبي ٧/١٠٥.]]. (ز)
٥٣٥٣٠- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمران بن حُدَيْر- في قوله: ﴿زيتونة لا شرقية ولا غربية﴾، قال: هي مُصْحِرَةٌ[[مُصْحِرَة: من شجر الصحراء. النهاية واللسان (صحر).]]، وذلك أصفى لزيتها وأجود وأجلد، ألم تروا إلى الوحش ما أجلدها؟ فكذلك هذه الشجرة[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣١٢، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٠٠.]]. (ز)
٥٣٥٣١- عن الحسن البصري -من طريق عوف- قال: لو كانت هذه الشجرةُ في الأرض لكانت شرقيةً أو غربية، ولكنه مَثَل ضربه الله لنوره[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣١٢، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٠١-٢٦٠٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٧٠)
٥٣٥٣٢- عن عطية [العوفي] -من طريق ابن إدريس- ﴿لا شرقية ولا غربية﴾، قال: هي في موضع مِن الشجر يُرى ظِلُّ ثمرها في ورقها، وهذه مِن الشجر لا تطلع عليها الشمس ولا تغرب[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٩.]]. (ز)
٥٣٥٣٣- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق يزيد بن أبي حبيب- في قوله: ﴿زيتونة لا شرقية ولا غربية﴾، قال: هي القِبْلة[[أخرجه ابن وهب في الجامع - تفسير القرآن ١/١٢٨ (٢٩٥)، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٠١.]]. (ز)
٥٣٥٣٤- قال محمد بن كعب القرظي: ﴿لا شرقية ولا غربية﴾، يعني: إبراهيم لم يكن يهوديًّا ولا نصرانيًّا، ولكن كان حنيفًا مسلمًا؛ لأنّ اليهود تصلي قِبلَ المغرب، والنصارى تصلي قِبَلَ المشرق[[تفسير الثعلبي ٧/١٠٥، وتفسير البغوي ٦/٤٨.]]. (ز)
٥٣٥٣٥- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿زيتونة لا شرقية ولا غربية﴾، يقول: ليست بشرقية يجوزها المشرق دون المغرب، وليست بغربية يجوزها المغرب دون المشرق، ولكنها على رأس جبل أو صحراء تُصيبها الشمسُ النهارَ كلَّه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٠١. وفي تفسير الثعلبي ٧/١٠٣، وتفسير البغوي ٦/٤٧ بلفظ: ليست في مقناة لا تصيبها الشمس، ولا في مضحاة لا يصيبها الظل، فهي لا تضرها شمس ولا ظل.]]. (ز)
٥٣٥٣٦- عن زيد بن أسلم -من طريق ابنه أسامة- في قوله: ﴿لا شرقية ولا غربية﴾، قال: الشام[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٠٢.]]٤٦٦٨. (ز)
٥٣٥٣٧- عن محمد بن السائب الكلبي، في قوله تعالى: ﴿لا شرقية ولا غربية﴾: أي: ليست شرقية وحدها حتى لا تصيبها الشمس إذا غربت، ولا غربية وحدها فلا تصيبها الشمس بالغداة إذا طلعت، بل هي ضاحية الشمس طول النهار، تصيبها الشمس عند طلوعها وعند غروبها، فتكون شرقيةً وغربيةً، تأخذ حظها من الأمرين، فيكون زيتها أضوأ[[تفسير الثعلبي ٧/١٠٣ مختصرًا، وتفسير البغوي ٦/٤٧.]]. (ز)
٥٣٥٣٨- قال مقاتل بن سليمان: ثم ذكر إبراهيم ﵇، فقال سبحانه: ﴿زيتونة﴾ قال: طاعة حسنة، ﴿لا شرقية ولا غربية﴾ يقول: لم يكن إبراهيم ﵇ يصلي قِبَل المشرق كفعل النصارى، ولا قِبَل المغرب كفعل اليهود، ولكنه كان يصلي قبل الكعبة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩٩.]]. (ز)
٥٣٥٣٩- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿زيتونة لا شرقية ولا غربية﴾، قال: متيامنة الشام لا شرقي ولا غربي[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣١٢.]]. (ز)
٥٣٥٤٠- قال يحيى بن سلّام: ﴿من شجرة مباركة زيتونة﴾ وهي مثل المؤمن، ﴿لا شرقية ولا غربية﴾ قال بعضهم: لا شرقية تصيبها الشمس إذا أشرقت ولا تصيبها إذا غربت، ولا غربية تصيبها الشمس إذا غربت ولا تصيبها إذا أشرقت، ليس يغلب عليها الشرق دون الغرب، ولا الغرب دون الشرق، ولكن يصيبها الشرق والغرب ... وقال بعضهم: لا تصيبها في شرق ولا في غرب، هي في سفح جبل، وهي شديدة الخضرة، وهي مثل المؤمن. ﴿لا شرقية﴾ لا نصرانية تصلي إلى الشرق، ﴿ولا غربية﴾ ولا يهودية تصلي إلى المغرب، إلى بيت المقدس. الموضع الذي نزل فيه القرآن غربيه بيت المقدس[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٤٩-٤٥٠.]]٤٦٦٩. (ز)
﴿زَیۡتُونَةࣲ لَّا شَرۡقِیَّةࣲ وَلَا غَرۡبِیَّةࣲ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٣٥٤١- عن عمر، أنّ رسول الله ﷺ قال: «كُلوا الزيت، وادَّهِنوا به؛ فإنّه مِن شجرة مباركة»[[أخرجه الترمذي ٣/٦٠٧-٦٠٨ (١٩٥٦)، وابن ماجه ٤/٤٣٣ (٣٣١٩)، والحاكم ٤/١٣٥ (٧١٤٢)، والبزار ١/٣٩٧ (٢٧٥). قال الترمذي: «هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق عن معمر، وكان عبد الرزاق يضطرب في رواية هذا الحديث، فربما ذكر فيه عن عمر عن النبي ﷺ، وربما رواه على الشك فقال: أحسبه عن عمر عن النبي ﷺ. وربما قال: عن زيد بن أسلم عن أبيه عن النبي ﷺ مرسلًا». وقال في العلل الكبير ص٣٠٦ (٥٧٠): «سألت محمدًا عن هذا الحديث، فقال: هو حديث مرسل. قلت له: رواه أحد عن زيد بن أسلم غير معمر؟ قال: لا أعلمه». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٣/٩٦ (٣٢٢٥) بعد نقله لكلام الحاكم: «وهو كما قال». وقال المناوي في التيسير ٢/٢٢١: «وإسناده صحيح». وأورده الألباني في الصحيحة ١/٧٢٤ (٣٧٩).]]. (١١/٧٠)
٥٣٥٤٢- عن شريك بن نملة، قال: ضفت عمر بن الخطاب ليلةً، فأطعمني كسورًا من رأس بعير بارد، وأطعمنا زيتًا، وقال: هذا الزيت المبارك الذي قال الله لنبيه[[أخرجه الطبراني (٨٩).]]. (١١/٧١)
﴿یَكَادُ زَیۡتُهَا یُضِیۤءُ وَلَوۡ لَمۡ تَمۡسَسۡهُ نَارࣱۚ﴾ - تفسير
٥٣٥٤٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- ﴿يكاد زيتها يضيء﴾، يقول: بغير نار[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٠٢. وعزاه السيوطي إلى ابن جرير، وابن مردويه.]]. (١١/٦٤)
٥٣٥٤٤- عن عبد الله بن عباس: ﴿يكاد زيتها يضيء﴾، فيقول: يكاد محمد ينطِق بالحكمة قبل أن يُوحى إليه بالنور الذي جعل الله في قلبه[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٦٥)
٥٣٥٤٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي-: مَثَل هُداه في قلب المؤمن كما يكاد الزيت الصافي يُضيء قبل أن تمسه النار، فإذا مَسَّته النارُ ازداد ضوءًا على ضوء، كذلك يكون قلب المؤمن يعمل بالهدى قبل أن يأتيه العلم، فإذا جاءه العلمُ ازداد هدًى على هدًى، ونورًا على نور، كما قال إبراهيم -صلوات الله عليه- قبل أن تجيئه المعرفة، ﴿قال هذا ربي﴾ [الأنعام:٧٦] حين رأى الكوكب من غير أن يخبره أحدٌ أن له رَبًّا، فلمّا أخبره اللهُ أنّه ربُّه ازداد هدًى على هدًى[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٦١)
٥٣٥٤٦- عن كعب الأحبار -من طريق شِمْر بن عطية- ﴿يكاد زيتها يضيء﴾، قال: يكاد محمد ﷺ يبين للناس ولو لم يتكلم أنّه نبيٌّ، كما يكاد ذلك الزيت أن يضيء ﴿ولو لم تمسسه نار﴾[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠١، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٠٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١١/٦٥)
٥٣٥٤٧- عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر بن أبي المغيرة- ﴿مثل نوره﴾، قال: محمد ﷺ. ﴿يكاد زيتها يضيء﴾، قال: يكاد مَن رأى [محمدًا] ﷺ يعلم أنه رسول الله، وإن لم يتكلم[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٩٩ مقتصرًا على شطره الأول، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٤، ٢٦٠٢.]]. (١١/٦٦)
٥٣٥٤٨- عن عكرمة مولى ابن عباس، ﴿يكاد زيتها يضيء﴾، يقول: مِن شِدَّة النور[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٧٢)
٥٣٥٤٩- قال محمد بن كعب القرظي: ﴿يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار﴾، تكاد محاسن محمد ﷺ تظهر للناس قبل أن يُوحى إليه[[تفسير الثعلبي ٧/١٠٥، وتفسير البغوي ٦/٤٨.]]. (ز)
٥٣٥٥٠- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: ﴿يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار﴾ يعني: إبراهيم يكاد علمه يضيء. [وسمعت من يحكي عن أبي صالح في قوله تعالى: ﴿يكاد زيتها يضيء﴾، قال: يكاد محمد ﷺ أن يتكلم بالنبوة قبل أن يُوحى إليه]. يقول: ﴿ولو لم تمسسه نار﴾ يقول: ولو لم تأته النبوةُ لكانت طاعته مع طاعة الأنبياء ﵈[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩٩. وما بين المعقوفين يحتمل أن المراد بأبي صالح هنا هو الهذيل بن حبيب الدنداني راوي تفسير مقاتل، وعليه فيحتمل أن يكون من قول مقاتل يحكيه أبو صالح، ويحتمل أن يكون قول أبي صالح، وعليه فهذا النص مدرج في تفسير مقاتل من كلام يعقوب التوزي الراوي عن أبي صالح الهذيل بن حبيب.]]. (ز)
٥٣٥٥١- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق أصبغ- قال: الضوء: إشراق الزيت[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٠٢.]]. (١١/٧٢)
٥٣٥٥٢- قال يحيى بن سلّام: ﴿يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار﴾ يكاد زيت الزجاجة يضيء ولو لم تمسسه نار، وهو مَثَل قلب المؤمن يكاد أن يعرف الحق من قبل أن يبين له؛ فيما يذهب إليه قلبُه مِن موافقة الحقِّ فيما أمر به، وفيما يذهب إليه من كراهية ما نهي عنه. وهو مثل لقوله: ﴿ولو لم تمسسه نار نور على نور﴾[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٥٠.]]. (ز)
﴿نُّورٌ عَلَىٰ نُورࣲۚ یَهۡدِی ٱللَّهُ لِنُورِهِۦ مَن یَشَاۤءُۚ وَیَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَـٰلَ لِلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمࣱ ٣٥﴾ - تفسير
٥٣٥٥٣- عن أبي بن كعب -من طريق أبي العالية- ﴿نور على نور﴾: فهو يتقلب في خمسة من النور: فكلامه نور، ومدخله نور، ومخرجه نور، ومصيره إلى النور يوم القيامة؛ إلى الجنة[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣٠٢-٣٠٣، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٠٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١١/٦١-٦٣)
٥٣٥٥٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي-: ﴿نور على نور﴾ يعني بذلك: إيمان العبد وعمله، ﴿يهدي الله لنوره من يشاء﴾ هو مَثَل المؤمن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٠٣. وعزاه السيوطي إلى ابن جرير، وابن مردويه.]]. (١١/٦٤)
٥٣٥٥٥- قال عبد الله بن عباس: ﴿يهدي الله لنوره من يشاء﴾ لدين الإسلام، وهو نور البصيرة[[تفسير البغوي ٦/٤٩.]]. (ز)
٥٣٥٥٦- عن عبد الله بن عمر -من طريق سالم- في هذه الآية، قال: ﴿نور على نور﴾، النور الذي جعل الله في قلب إبراهيم، إلى ما جعل في قلب محمد ﷺ[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٤٧٠.]]. (ز)
٥٣٥٥٧- عن أبي العالية، ﴿نور على نور﴾، قال: أتى نورُ الله على نور محمد[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٧٢)
٥٣٥٥٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿نور على نور﴾، قال: النار على الزيت جوَّدتْه[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣١٤، وابن أبي حاتم ٨/٢٦٠٣ (١٤٦٢٢). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وعلَّقه يحيى بن سلّام ١/٤٥٠ وزاد: فكذلك قلب المؤمن، إذا تبين له صار نورًا على نور كما صار المصباح حين جعلت فيه النار نورًا على نور.]]. (١١/٦٨)
٥٣٥٥٩- قال يحيى بن سلّام: قال مجاهد: نور النار على الزيت في المصباح، فكذلك قلب المؤمن، إذا تبين له صار نورًا على نور، كما صار المصباح حين جعلت فيه النار نورًا على نور، فكذلك قلب المؤمن نورًا على نور؛ نور الزجاجة، ونور الزيت، ونور المصباح[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٤٥٠.]]. (ز)
٥٣٥٦٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق شيبان- ﴿نور على نور﴾: هذا مثل ضربه الله للقرآن، يقول: قد جاء مِنِّي نُور وهُدًى مُتظاهِر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٠٣.]]. (ز)
٥٣٥٦١- قال محمد بن كعب القرظي: ﴿نور على نور﴾ نبيٌّ مِن نسل نبي، نورُ محمد على نور إبراهيم[[تفسير الثعلبي ٧/١٠٥، وتفسير البغوي ٦/٤٨.]]. (ز)
٥٣٥٦٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿نور على نور﴾، قال: نور النار ونور الزيت، حين اجتمعا أضاءا، وكذلك نور القرآن ونور الايمان حين اجتمعا، فلا يكون واحد منهما إلا بصاحبه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٠٣.]]. (١١/٧٢)
٥٣٥٦٣- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿يهدي الله لنوره﴾، يعني: لدينه. وقال في قوله: ﴿نور على نور﴾: يعني: نبيًّا مِن نسل نبي[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٤٥٠.]]. (ز)
٥٣٥٦٤- قال زيد بن أسلم -من طريق عبد الله بن عياش- في قوله: ﴿نور على نور﴾: يُضِيء بعضُه بعضًا، يعني: القرآن[[أخرجه ابن جرير ١٧/٣١٤، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٩٤.]]. (ز)
٥٣٥٦٥- قال محمد بن السائب الكلبي: قوله ﴿نور على نور﴾، يعني: إيمان المؤمن وعمله[[تفسير البغوي ٦/٤٩.]]. (ز)
٥٣٥٦٦- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال ﷿: ﴿نور على نور﴾، قال: محمد ﷺ نبيٌّ خرج مِن صُلْب نبي، يعني: إبراهيم ﵉، ﴿يهدي الله لنوره من يشاء﴾ قال: يهدي الله لدينه مَن يشاء من عباده، وكأنّ الكوة مثلًا لعبد الله بن عبد المطلب، ومثل السراج مثل الإيمان، ومثل الزجاجة مَثل جسد محمد ﷺ، ومثل الشجرة المباركة مثل إبراهيم ﵉، فذلك قوله ﷿: ﴿ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩٩.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.