الباحث القرآني
﴿قُل لِّلۡمُؤۡمِنِینَ یَغُضُّوا۟ مِنۡ أَبۡصَـٰرِهِمۡ وَیَحۡفَظُوا۟ فُرُوجَهُمۡۚ ذَ ٰلِكَ أَزۡكَىٰ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِیرُۢ بِمَا یَصۡنَعُونَ ٣٠﴾ - نزول الآية
٥٢٩١٦- عن علي بن أبي طالب، قال: مَرَّ رجلٌ على عهد رسول الله ﷺ في طريق من طُرُقات المدينة، فنظر إلى امرأةٍ، ونظرت إليه، فوَسْوَس لهما الشيطان أنّه لم ينظر أحدُهما إلى الآخر إلا إعجابًا به، فبينا الرجل يمشي إلى جنب حائط -وهو ينظر إليها- إذ استقبله الحائط، فشَقَّ أنفه، فقال: واللهِ، لا أغسل الدم حتى آتي رسول الله ﷺ، فأعلمه أمري. فأتاه، فقصَّ عليه قصته، فقال النبي ﷺ: «هذا عقوبة ذنبك». وأنزل الله: ﴿قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم﴾ الآية[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/١٧)
﴿قُل لِّلۡمُؤۡمِنِینَ یَغُضُّوا۟ مِنۡ أَبۡصَـٰرِهِمۡ﴾ - تفسير
٥٢٩١٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم﴾، قال: مِن شهواتهم، مِمّا يكره الله[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٥٥ بلفظ: يغضوا أبصارهم عمّا يكره الله، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٧٠ واللفظ له. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/١٧)
٥٢٩١٨- عن عَبيدة السلماني -من طريق ابن سيرين- قال: كلُّ ما عُصي الله به فهو كبيرة، وقد ذكر الطرفة، فقال تعالى: ﴿قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم﴾[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ٢/٩٣ (٢٨٩).]]. (ز)
٥٢٩١٩- عن عمرة -من طريق ابن سيرين- قال[[قال المحقق: «كذا، والظاهر: قالت». ويظهر لنا أنّ المفسر عَبيدة كما في الأثر السابق الذي أخرجه البيهقي من طريق عبد الرزاق، وكذا أورده ابن كثير في تفسيره (ت: سلامة) ٦/٤٢ بسند عبد الرزاق؛ فيكون: قال، وليس: قالت.]]: ما عُصِي الله به فهو كبيرة، وقد ذكر الطرفة، فقال: ﴿قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم﴾[[أخرجه عبد الرزاق ١٠/٤٦٠ (١٩٧٠٣).]]. (ز)
٥٢٩٢٠- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- ﴿قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم﴾: يعني: يحفظوا أبصارهم؛ فـ﴿من﴾ هنا صِلَة في الكلام، يعني: يحفظوا أبصارهم عمّا لا يَحِلُّ لهم النظر إليه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٧١.]]. (١١/١٧)
٥٢٩٢١- عن عاصم الأحول، عن عامر الشعبي، قال: قلتُ له: أرأيت قول الله ﷿: ﴿قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم﴾، أرأيت الرجلَ ينظر إلى المرأة لا يرى منها محرمًا. قال: واللهِ، ما لَكَ أن تَثْقُبَها بعينيك[[أخرجه ابن أبي شيبة (ت: محمد عوامة) ٩/٣٦٠ (١٧٥٠١)، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٧١ بلفظ: تنقبها.]]. (ز)
٥٢٩٢٢- عن داود أبي الهيثم، قال: قال رجل لمحمد بن سيرين: أستقبل القبلة في الطريق، أليس لي النظرة الأولى ثم أصرفُ عنها بصري؟ قال: أما تقرأ القرآن: ﴿يغضوا من أبصارهم﴾، ﴿يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور﴾ [غافر:١٩]؟[[أخرجه ابن أبي شيبة (ت: محمد عوامة) ٩/٣٦١ (١٧٥٠٦).]]. (ز)
٥٢٩٢٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم﴾: أي: عمّا لا يَحِلُّ لهم مِن النَّظَر[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٤٣٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد مختصرًا.]]. (١١/١٧)
٥٢٩٢٤- تفسير إسماعيل السدي: ﴿قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم﴾، يعني: يَغُضُّوا أبصارهم عن جميع المعاصي. ﴿مِن﴾ هاهنا صلة[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٤٣٩.]]. (ز)
٥٢٩٢٥- عن الربيع [بن أنس] -من طريق سليمان بن عامر- في قوله: ﴿قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم﴾، قال: لا ينظر إلى عورة أحد[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٧١.]]. (ز)
٥٢٩٢٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قل للمؤمنين يغضوا﴾ يخفضوا ﴿من أبصارهم﴾ و﴿مِن﴾ هاهنا صِلَة، يعني: يحفظوا أبصارهم كلَّها عمّا لا يَحِلُّ النظرُ إليه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩٥.]]. (ز)
٥٢٩٢٧- عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَير بن معروف- ﴿قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم﴾، يقول: يحفظوا من أبصارهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٧١.]]. (ز)
٥٢٩٢٨- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم﴾، قال: يَغُضُّ مِن بصره أن ينظر إلى ما لا يَحِلُّ له؛ إذا رأى ما لا يحل له غضَّ مِن بصره، لا ينظر إليه، ولا يستطيع أحد أن يغض بصرَه كلَّه، إنما قال الله: ﴿قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم﴾[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٥٥ من طريق ابن وهب، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٧١-٢٥٧٢ من طريق أصبغ، وزاد: (يصنعون)، قال: يصنعون ويعملون واحد.]]. (ز)
﴿وَیَحۡفَظُوا۟ فُرُوجَهُمۡۚ﴾ - تفسير
٥٢٩٢٩- عن أبي العالية الرياحي -من طريق الربيع بن أنس- قال: كلُّ آية في القرآن يُذكَر فيها حفظ الفرج فهو مِن الزِّنا، إلا هذه الآية في النور: ﴿ويحفظوا فروجهم﴾، ﴿ويحفظن فروجهن﴾ فهو ألّا يراها أحد[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٥٥ بلفظ: فإنه يعني: الستر، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٧١، ٢٥٧٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]٤٦٤٠. (١١/١٧)
٥٢٩٣٠- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قول الله: ﴿ويحفظوا فروجهم﴾: يعني: عن الفواحش[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٧١.]]. (١١/١٧)
٥٢٩٣١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿ويحفظوا فروجهم﴾: أي: عمّا لا يَحِلُّ لهم[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٤٤٠، وعقَّب عليه بقوله: وهذه في الأحرار والمملوكين. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/١٧)
٥٢٩٣٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويحفظوا فروجهم﴾ عن الفواحش[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩٥.]]. (ز)
٥٢٩٣٣- عن مقاتل بن حيان-من طريق بُكَير بن معروف-﴿ويحفظوا فروجهم﴾، يقول: مِن الزِّنا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٧٢.]]. (ز)
٥٢٩٣٤- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: كلُّ ما في القرآن مِن حفظ الفروج فهو عن الزنا؛ إلاّ في هذا الموضع، فإنّه أراد: الاستتار[[تفسير الثعلبي ٧/٨٦، وجاء عقبه: يعني: ويحفظوا فروجهم حتى لا يُنظر إليها.]]٤٦٤١. (ز)
٥٢٩٣٥- عن محمد بن أبي تُمَيْلة، قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: ... وليس له أن ينظر إلى مَن يشاء؛ لأن الله ﷿ يقول: ﴿قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم﴾[[أخرجه البيهقي في الزهد الكبير ص٣٤١ (٩٣٢).]]. (ز)
﴿ذَ ٰلِكَ أَزۡكَىٰ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِیرُۢ بِمَا یَصۡنَعُونَ ٣٠﴾ - تفسير
٥٢٩٣٦- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- ﴿ذلك أزكى لهم﴾: يعني: غض البصر، وحفظ الفرج[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٧٢.]]. (١١/١٧)
٥٢٩٣٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ذلك﴾ الغضُّ للبصر، والحفظُ للفرج ﴿أزكى لهم﴾ يعني: خيرًا لهم مِن أن لا يغضوا الأبصار، ولا يحفظوا الفروج، ثم قال ﷿: ﴿إن الله خبير بما يصنعون﴾ في الأبصار، والفروج[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩٥.]]. (ز)
﴿ذَ ٰلِكَ أَزۡكَىٰ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِیرُۢ بِمَا یَصۡنَعُونَ ٣٠﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٢٩٣٨- عن عبادة بن الصامت، أنّ رسول الله ﷺ قال: «اضمنوا لي سِتًّا من أنفسكم أضْمَنُ لكم الجنة: اصُدقوا إذا حدّثتم، وأَوْفوا إذا وعدتم، وأدّوا ما ائْتُمِنتُم، واحفظوا فروجكم، وغضّوا أبصاركم، وكفّوا أيديكم»[[أخرجه أحمد ٣٧/٤١٧ (٢٢٧٥٧)، وابن حبان ١/٥٠٦ (٢٧١)، والحاكم ٤/٣٩٩ (٨٠٦٦)، والثعلبي ٧/٨٦. وفيه المطلب بن حنطب. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٣/٢٣-٢٤ (٢٩٢٧) تعقيبًا على كلام الحاكم: «بل المطلب لم يسمع من عبادة». وقال الذهبي في التلخيص: «فيه إرسال». وقال ابن كثير في جامع المسانيد والسنن ٤/٥٨٣ (٥٨٠٩): «إسناد حسن». وقال الهيثمي في المجمع ٤/٢١٨ (٧١٢١): «رجال أحمد ثقات إلا أنّ المطلب لم يسمع من عبادة». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ٤/١٦ (٣٥٩١) تعقيبًا على تصحيح الحاكم للحديث: «والتصحيح لهذا الإسناد فيه نظر؛ فإنّ المطلب بن عبد الله بن حنطب لم يدرك عبادة بن الصامت، قاله أبو حاتم وغيره». وحسّنه الألباني في الصحيحة ٣/٤٥٤ (١٤٧٠) بشواهده.]]. (ز)
٥٢٩٣٩- عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، قال: قلت: يا رسول الله، عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: «احفظ عورتك إلا مِن زوجتك، أو ما ملكت يمينك». قلت: يا نبي الله، إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: «إن استطعت ألّا يراها أحدٌ فلا يَرَيَنَّها». قلت: إذا كان أحدنا خاليًا. قال: «فاللهُ أحقُّ أن يُستحيا منه مِن الناس»[[أخرجه أحمد ٣٣/٢٣٥ (٢٠٠٣٤)، ٣٣/٢٤٠-٢٤١ (٢٠٠٤٠)، وأبو داود ٦/١٣٤ (٤٠١٧)، والترمذي ٥/٦٢-٦٣ (٢٩٧٤)، ٥/٨١ (٣٠٠٢)، وابن ماجه ٣/١٠٦ (١٩٢٠)، والحاكم ٤/١٩٩ (٧٣٥٨). وأخرجه البخاري ١/٦٤ مختصرًا معلقًا. قال الترمذي: «هذا حديث حسن». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال ابن حجر في الفتح ١/١٨: «حديث حسن مشهور». وقال الألباني في الإرواء ٦/٢١٢ (١٨١٠): «حسن».]]. (١١/١٩)
٥٢٩٤٠- عن جرير البجلي، قال: سألتُ رسول الله ﷺ عن نظرة الفجأة، فأمرني أن أصرف بصري[[أخرجه مسلم ٣/١٦٩٩ (٢١٥٩)، ويحيى بن سلام ١/٤٣٩.]]٤٦٤٢. (١١/١٩)
٥٢٩٤١- عن بريدة، قال: قال رسول الله ﷺ لعلي: «لا تُتْبِع النظرةَ النظرة؛ فإنّ لك الأولى، وليست لك الآخرة»[[أخرجه أحمد ٣٨/٩٥ (٢٢٩٩١)، ٣٨/١٢٩ (٢٣٠٢١)، وأبو داود ٣/٤٨١ (٢١٤٩)، والترمذي ٥/٦٧-٦٨ (٢٩٨٢)، والحاكم ٢/٢١٢ (٢٧٨٨). قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث شريك». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٦/٣٦٤ (١٨٦٥): «حديث حسن».]]. (١١/١٩)
٥٢٩٤٢- عن علي بن أبي طالب، مثله[[أخرجه أحمد ٢/٤٦٤ (١٣٦٩)، والدارمي ٢/٣٨٦ (٢٧٠٩)، وابن حبان ١٢/٣٨١ (٥٥٧٠)، والحاكم ٣/١٣٣ (٤٦٢٣). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الهيثمي في المجمع ٨/٦٣ (١٢٩٤٤): «رواه أحمد، وفيه ابن إسحاق، وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات».]]. (١١/١٩)
٥٢٩٤٣- عن عبد الله بن عباس، عن النبي ﷺ، قال: «لا تجلسوا في المجالس، فإن كُنتم لا بُدَّ فاعلين فرُدُّوا السلام، وغُضُّوا الأبصار، واهدوا السبيل، وأَعِينوا على الحمولة»[[أخرجه البزار ١١/٣٩٤ (٥٢٣٢)، والخرائطي في مكارم الأخلاق ص٢٤٥ (٧٥١). قال البزار: «ولا نعلم لابن عباس طريقًا غير هذا الطريق، وداود بن علي كان في نسبه عال، ولم يكن بالقوي في الحديث، على أنه لا يتوهم عليه إلا الصدق، وإنما يكتب حديثه ما لم يروه غيره». وقال الهيثمي في المجمع ٨/٦٢ (١٢٩٣٨): «رواه البزار، وفيه محمد بن أبي ليلى، وهو ثقة سيئ الحفظ، وبقية رجاله وثقوا».]]. (١١/١٩)
٥٢٩٤٤- عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله ﷺ: «إيّاكم والجلوسَ على الطرقات». قالوا: يا رسول الله، ما لنا بُدٌّ من مجالسنا نتحدث فيها. فقال: «إن أبيتم فأعطوا الطريق حقَّه». قالوا: وما حق الطريق، يا رسول الله؟ قال: «غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر»[[أخرجه البخاري ٣/١٣٢ (٢٤٦٥)، ٨/٥١ (٦٢٢٩)، ومسلم ٣/١٦٧٥ (٢١٢١).]]. (١١/٢٠)
٥٢٩٤٥- عن أبي أُمامة: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «اكفُلُوا لي بستٍّ أكفُلْ لكم بالجنة: إذا حدَّث أحدكم فلا يكذب، وإذ ائتمن فلا يَخُن، وإذا وعد فلا يُخْلِف، غُضُّوا أبصاركم، وكُفُّوا أيديكم، واحفظوا فروجكم»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٨/٢٦٢ (٨٠١٨)، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب ٣/١٤٤ (٢٢٥٧). قال ابن القَيْسراني في ذخيرة الحفاظ ١/٤٥٢ (٦٣٣): «رواه فضال بن جبير عن أبي أمامة. قال ابن عدي: وهذا غير محفوظ، ولم يتكلم في فضال أحدٌ من المتقدمين. وأنكر عليه ابن عدي وابن حبان أحاديثه عن أبي أمامة، لا يتابع عليها». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٣٠١ (١٨١٧٠): «رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه فضال بن الزبير، ويقال: ابن جبير، وهو ضعيف». وقال ابن حجر في الأحاديث العشرة العشارية الاختيارية ص٤٥-٤٦ (١٠): «هذا حديث حسن؛ وطالوت بن عباد قال فيه أبو حاتم: صدوق. وضعّفه غيره. كذا قال ابن الجوزي. قال الذهبي: وقد تعبت في التفتيش لأجد أحدًا ضعّفه فلم أقدر على ذلك». وحسّنه بشواهده الألباني في الصحيحة ٤/٣٠ (١٥٢٥).]]. (١١/٢٠)
٥٢٩٤٦- عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله ﷺ: «النظر إلى محاسن المرأة سَهْمٌ مِن نبال إبليس مسموم، فمَن ردَّ بصره ابتغاء ثواب الله ﷿ أبدله الله بذلك عبادةً تَسُرُّه»[[أخرجه الثعلبي ٧/٨٦-٨٧، والحكيم الترمذي في النوادر -كما في تخريج أحاديث إحياء علوم الدين ٥/ ٢١٤٣. فيه عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص الأموي، قال البخاري: تركوه. وقال أبو حاتم: كان يضع الحديث. ينظر: ميزان الاعتدال ٣/ ٣٠١.]]. (ز)
٥٢٩٤٧- عن أبي أمامة، عن النبي ﷺ، قال: «ما من مسلم ينظر إلى امرأة أول رمقة، ثم يغض بصره؛ إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها في قلبه»[[أخرجه أحمد ٣٦/٦١٠ (٢٢٢٧٨)، والطبراني في الكبير ٨/٢٠٨ (٧٨٤٢) واللفظ له. قال ابن كثير في تفسيره ٦/٤٣: «روي هذا مرفوعًا عن ابن عمر، وحذيفة، وعائشة ﵃، ولكن في إسنادها ضعف، إلا أنها في الترغيب، ومثله يتسامح فيه». وقال الهيثمي في المجمع ٨/٦٣ (١٢٩٤٣): «وفيه علي بن يزيد الألهاني، وهو متروك». وقال الألباني في الضعيفة ٣/١٧٦ (١٠٦٤): «ضعيف جدًّا».]]. (١١/٢٠)
٥٢٩٤٨- عن حذيفة، قال: قال رسول الله ﷺ: «النظرة سهم مِن سهام إبليس مسمومة، فمَن تركها مِن خوف الله أثابه إيمانًا يجد حلاوته في قلبه»[[أخرجه الحاكم ٤/٣٤٩ (٧٨٧٥). فيه إسحاق بن عبد الواحد القرشي، وعبد الرحمن بن إسحاق. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «إسحاق واهٍ، وعبد الرحمن هو الواسطي، ضعّفوه». وقال الألباني في الضعيفة ٣/١٧٧ (١٠٦٥): «ضعيف جدًّا».]]. (١١/٢٠)
٥٢٩٤٩- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله ﷿ كتب على ابن آدم حظَّه من الزنا أدرك ذلك لا محالة؛ فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، وزنا الأذنين الاستماع، وزنا اليدين البطش، وزنا الرجلين الخطو، والنفس تَمَنّى وتشتهي، والفرج يُصَدِّق ذلك أو يكذبه»[[أخرجه البخاري ٨/٥٤ (٦٢٤٣)، ٨/١٢٥ (٦٦١٢)، ومسلم ٤/٢٠٤٦، ٢٠٤٧ (٢٦٥٧)، وعبد الرزاق في تفسيره ٣/٢٥٢ (٣٠٣٧).]]. (١١/٢٠)
٥٢٩٥٠- عن عبد الله بن عباس، قال: الشيطان مِن الرجل على ثلاثة منازل: على عينيه، وقلبه، وذَكَرِه. وهو مِن المرأة على ثلاثة: على عينها، وقلبها، وعجزها[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/١٨)
٥٢٩٥١- عن العلاء بن زياد -من طريق إسحاق بن سويد- قال: كان يُقال: لا تتبعن بصرك حُسْن رِداء امرأة؛ فإن النظر يجعل شهوة في القلب[[أخرجه ابن أبي شيبة ٤/٣٢٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/١٨)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.