الباحث القرآني
﴿لَّیۡسَ عَلَیۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَدۡخُلُوا۟ بُیُوتًا غَیۡرَ مَسۡكُونَةࣲ فِیهَا مَتَـٰعࣱ لَّكُمۡۚ﴾ - نزول الآية
٥٢٨٨٠- قال مقاتل بن سليمان: ... لَمّا نزلت آية التسليم والاستئذان في البيوت؛ قال أبو بكر الصديق ﵁ للنبيِّ ﷺ: فكيف بالبيوت التي بين مكة والمدينة والشام على ظهر الطريق، ليس فيها ساكِنٌ؟ فأنزل الله ﷿ في قول أبي بكر الصديق ﵁: ﴿ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩٤ وهو مرسل.]]. (ز)
٥٢٨٨١- عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قال: فلمّا نزلت آيةُ التسليم والاستئذان في البيوت، فقال أبو بكر: يا رسول الله، فكيف بتُجّار قريش الذين يختلفون بين مكة والمدينة والشام وبيت المقدس، ولهم بيوت معلومة على الطريق، فكيف يستأذنون ويُسَلِّمون وليس فيهم سُكّان؟ فرخَّص الله في ذلك، فأنزل: ﴿ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٧٠ مرسلًا.]]. (١١/١٥)
﴿لَّیۡسَ عَلَیۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَدۡخُلُوا۟ بُیُوتًا غَیۡرَ مَسۡكُونَةࣲ فِیهَا مَتَـٰعࣱ لَّكُمۡۚ﴾ - النسخ في الآية
٥٢٨٨٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- قال:﴿يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها﴾، فنسخ، واستثنى من ذلك، فقال: ﴿ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم﴾[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٤٢، ٢٥٣، وأخرجه البخاري في الأدب (١٠٥٦) من طريق عكرمة دون قوله: فنسخ، كما أخرجه أيضًا ابن جرير ١٧/٢٥٣ عن عكرمة مولى ابن عباس مِن قوله كما سيأتي. وعزاه السيوطي إلى أبي داود في الناسخ.]]٤٦٣٦. (١١/١٦)
٥٢٨٨٣- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق يزيد- ﴿حتى تستأنسوا﴾ الآية: فنسخ من ذلك، واستثنى، فقال: ﴿ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم﴾[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٥٣، والنحاس في الناسخ والمنسوخ (ت: اللاحم) ٢/٥٤٥.]]. (ز)
٥٢٨٨٤- وعن الحسن البصري -من طريق يزيد-، مثله[[أخرجه النحاس في الناسخ والمنسوخ (ت: اللاحم) ٢/٥٤٥.]]. (ز)
٥٢٨٨٥- قال محمد ابن شهاب الزهري: وقال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ...﴾ إلى قوله: ﴿لعلكم تذكرون﴾، نسخ منها قوله تعالى: ﴿ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم﴾[[الناسخ والمنسوخ للزهري ص٣٢.]]. (ز)
﴿لَّیۡسَ عَلَیۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَدۡخُلُوا۟ بُیُوتًا غَیۡرَ مَسۡكُونَةࣲ فِیهَا مَتَـٰعࣱ لَّكُمۡۚ﴾ - تفسير الآية
٥٢٨٨٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق جُوَيْبر، عن الضحاك- ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا﴾، قال: ... ثم استثنى البيوتَ التي على طُرُق الناس، والتي ينزلها المسافرون، فقال -جلَّ وعزَّ-: ﴿ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة﴾ يقول: ليس لها أهلٌ ولا سُكّان بغير تسليم ولا استئذان، ﴿فيها متاع لكم﴾ قال: منافع مِن الحر والبرد[[أخرجه النحاس في الناسخ والمنسوخ (ت: اللاحم) ٢/٥٤٤-٥٤٥.]]. (ز)
٥٢٨٨٧- عن محمد ابن الحنفية -من طريق هشيم، عن حجاج، عن سالم المكي- في قوله: ﴿بيوتا غير مسكونة﴾، قال: هي هذه الخانات[[الخانات: هي الفَنادِق التِي يَنزلها النّاس ممّا يَكون في الطرق والمَدائن. اللسان (فندق).]] التي في الطُرُق[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٤٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/١٤)
٥٢٨٨٨- عن محمد ابن الحنفية -من طريق عبد الله بن قُبَيْصة الفَزاري، عن حجّاج عن سالم المكي- ﴿بيوتًا غير مسكونة﴾، قال: هي بيوتكم التي في السوق[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٩.]]. (ز)
٥٢٨٨٩- عن محمد ابن الحنفية -من طريق سعيد بن سابق، عن الحجاج بن أرطاة، عن سالم المكي- في: ﴿بيوتا غير مسكونة﴾، قال: هي بيوت مكة[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٥٠.]]٤٦٣٧. (ز)
٥٢٨٩٠- عن أبي الشعثاء جابر بن زيد -من طريق عمرو بن هرم- في قوله -جلَّ وعَزَّ-: ﴿ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم﴾، قال: ليس يعني بالمتاع: الجهاز، ولكن ما سواه مِن الحاجة؛ إما منزل ينزله قومٌ مِن ليل أو نهار، أو خَرِبة يدخلها الرجل لقضاء حاجة، أو دار ينظر إليها؛ فهذا متاع، وكل منافع الدنيا متاع[[أخرجه النحاس في الناسخ والمنسوخ (ت: اللاحم) ٢/٥٤٩.]]. (ز)
٥٢٨٩١- قال إبراهيم النخعي: ليس على حوانيت السوق إذْنٌ[[تفسير البغوي ٦/٣٢.]]٤٦٣٨. (ز)
٥٢٨٩٢- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿ليس عليكم جناح﴾: يعني: لا حرج عليكم ﴿أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة﴾ يعني: ليس بها ساكن، وهي الخانات التي على طُرُق الناس للمسافر، لا جُناح عليكم أن تدخلوها بغير استئذان ولا تسليم، ﴿فيها متاع لكم﴾ يعني: منافع لكم مِن البرد والحر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٩-٢٥٧٠.]]. (١١/١٣)
٥٢٨٩٣- عن مجاهد بن جبر= (ز)
٥٢٨٩٤- وإسماعيل السُّدِّيّ، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٩.]]. (ز)
٥٢٨٩٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿ليس عليكم جناح﴾، قال: كانوا يضعون بطريق المدينة أقْتابًا[[الأقتاب: جمع قَتَب، وهو رَحْلٌ صغيرٌ عَلى قَدْر السَّنام. اللسان (قتب).]] وأمتعات في بيوت ليس فيها أحد، فأُحِلَّت لهم أن يدخلوها بغير إذن[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٤٩، ٢٥٠، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٩، وأخرجه يحيى بن سلام ١/٤٣٩ من طريق عاصم بن حكيم. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/١٤)
٥٢٨٩٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿بيوتا غير مسكونة﴾، قال: هي البيوت التي ينزلها السَّفْرُ، لا يسكنها أحد[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٥٥-٥٦، وابن جرير ١٧/٢٤٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/١٤)
٥٢٨٩٧- عن الضحاك بن مزاحم، في قوله ﴿فيها متاع لكم﴾: يعني: الخانات، يسْتَنفعُ بها مِن المطر والحرِّ والبرد[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وعلَّق ابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٩ نحوه.]]. (١١/٥١)
٥٢٨٩٨- عن عكرمة مولى ابن عباس، في قوله: ﴿بيوتا غير مسكونة﴾، قال: هي البيوت الخَرِبة؛ لقضاء الحاجة[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وعلَّق نحوه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٧٠.]]. (١١/١٤)
٥٢٨٩٩- عن إبراهيم النخعي، مثله[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٥١)
٥٢٩٠٠- كان ابن سيرين إذا جاء إلى حانوت السوق يقول: السلام عليكم، أأدخل؟ ثم يَلِج[[تفسير البغوي ٦/٣٢.]]. (ز)
٥٢٩٠١- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق ابن جُرَيج- في قوله: ﴿فيها متاع لكم﴾، قال: الخلاء، والبول[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٥١، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٥٤، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٧٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. وفي تفسير الثعلبي ٧/٨٦، وتفسير البغوي ٦/٣٢: هي البيوت الخربة، والمتاع هو قضاء الحاجة فيها من الخلاء والبول.]]. (١١/١٤)
٥٢٩٠٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق محمد بن يسار- ﴿بيوتًا غير مسكونة﴾: أي: خَرِبة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٧٠، وعلَّق يحيى بن سلام ١/٤٣٩ نحوه.]]. (ز)
٥٢٩٠٣- عن قتادة بن دعامة، في قوله:﴿بيوتا غير مسكونة﴾، قال: هي البيوت التي ينزلها الناس في أسفارهم، لا أحد فيها. وفي قوله: ﴿فيها متاع لكم﴾، قال: بُلْغَةٌ ومنفعة[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٤٩ من طريق عمر بن فروخ بلفظ: قوله: ﴿بيوتا غير مسكونة﴾، قال: هي الخانات تكون لأهل الأسفار. وعلَّق يحيى بن سلام ١/٤٣٩ آخره. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/١٥)
٥٢٩٠٤- قال محمد ابن شهاب الزهري: ﴿ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم﴾، وهي بيوت المتاجرة، ومنازل الضيوف[[الناسخ والمنسوخ للزهري ص٣٢.]]. (ز)
٥٢٩٠٥- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿فيها متاع لكم﴾، قال: بلاغ لكم إلى حاجتكم[[أخرجه أبي حاتم ٨/٢٥٧٠.]]. (ز)
٥٢٩٠٦- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿فيها متاع لكم﴾ منافع لكم مِن الحر والبرد[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٤٣٩.]]. (ز)
٥٢٩٠٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ليس عليكم جناح﴾ يعني: حَرَج ﴿أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة﴾ ليس بها ساكن، ﴿فيها متاع﴾ يعني: منافع ﴿لكم﴾ مِن البرد والحرِّ، يعني: الخانات والفنادق[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩٤.]]. (ز)
٥٢٩٠٨- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَير بن معروف- ﴿ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة﴾: بغير إذن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٧٠.]]. (١١/١٥)
٥٢٩٠٩- قال سفيان الثوري، في قوله: ﴿ليس عليكم جناح ان تدخلوا بيوتا غير مسكونة﴾ قال: هي الخانات والمنازل ما بين مكة والكوفة، ﴿متاع لكم﴾ حاجة لكم[[تفسير الثوري ص٢٢٤-٢٢٥.]]. (ز)
٥٢٩١٠- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم﴾، قال: بيوت التُّجّار، ليس عليكم جناح أن تدخلوها بغير إذن، الحوانيت التي بالقَيْساريات[[القَيْساريات: جمع قَيْسارية، وهي الخان الكبير الذي يشغله التجار والمسافرون، وقد يشتمل على سوق مسقوفة. معجم الألفاظ والألقاب التاريخية للخطيب ص٣٥٧.]] والأسواق. وقرأ: ﴿فيها متاع لكم﴾ متاع للناس، ولبني آدم[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٥١.]]. (ز)
٥٢٩١١- عن حسين بن عيسى بن زيد، عن أبيه، في هذه الآية: ﴿ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم﴾، قال: التَّخَلِّي في الخراب[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٥١.]]. (ز)
٥٢٩١٢- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة﴾ يعني: الخانات، وهي الفنادق ﴿فيها متاع لكم﴾ ينزلها الرجل في سفره فيجعل فيها متاعه، فليس عليه أن يستأذن في ذلك البيت؛ لأنه ليس له أهل يسكنونه[[تفسير يحيى بن سلام ١/٤٣٩.]]٤٦٣٩. (ز)
﴿وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ مَا تُبۡدُونَ وَمَا تَكۡتُمُونَ ٢٩﴾ - تفسير
٥٢٩١٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح - قوله: ﴿وما تكتمون﴾، قال: ما تغيبون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٧٠.]]. (ز)
٥٢٩١٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والله يعلم ما تبدون﴾ يعني: ما تُعلِنون بألسنتكم، ﴿وما تكتمون﴾ يعني: ما تُسِرُّون في قلوبكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩٤.]]. (ز)
٥٢٩١٥- قال يحيى بن سلّام: ﴿والله يعلم ما تبدون﴾ ما تعلنون، ﴿وما تكتمون﴾ ما تُسِرُّون في صدوركم[[تفسير يحيى بن سلام ١/٤٣٩.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.