الباحث القرآني
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَدۡخُلُوا۟ بُیُوتًا غَیۡرَ بُیُوتِكُمۡ حَتَّىٰ تَسۡتَأۡنِسُوا۟ وَتُسَلِّمُوا۟ عَلَىٰۤ أَهۡلِهَاۚ ذَ ٰلِكُمۡ خَیۡرࣱ لَّكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ ٢٧﴾ - قراءات
٥٢٨٠٦- عن عكرمة، قال: هي في قراءة أُبَيِّ بن كعب: (حَتىَّ تُسَلِّمُواْ وتَسْتَأْذِنُواْ)[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر. وهي قراءة شاذة.]]. (١١/٦)
٥٢٨٠٧- عن إبراهيم، قال: في مصحف عبد الله [بن مسعود]: (حَتىَّ تُسَلِّمُواْ عَلى أهْلِها وتَسْتَأْذِنُواْ)[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٤١، والبيهقي في شعب الإيمان (٨٨٠٠). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد. والقراءة شاذة، وتُروى أيضًا عن ابن عباس. انظر: مختصر ابن خالويه ص١٠٣، والمحتسب ٢/١٠٧-١٠٨.]]. (١١/٦)
٥٢٨٠٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: ﴿حَتّى تَسْتَأْنِسُواْ وتُسَلِّمُواْ عَلى أهْلِها﴾، قال: أخطأ الكاتب، إنّما هي: (حَتىَّ تَسْتَأْذِنُواْ)[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٤٣٦، وابن جرير ١٧/٢٣٩-٢٤١، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٥١، ٤٥٥، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٦، والحاكم ٢/٣٩٦، والبيهقي في شعب الإيمان (٨٨٠١-٨٨٠٤)، والضياء في المختارة ١٠/٩٠-٩١. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن الأنباري في المصاحف، وابن منده في غرائب شعبة، وابن مردويه. والقراءة شاذة، وتروى أيضًا عن أُبي. انظر: مختصر ابن خالويه ص١٠٣، والمحتسب ٢/١٠٧.]]٤٦٢٧. (١١/٥)
٥٢٨٠٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد- أنّه كان يقرأ: (حَتىَّ تَسْتَأْذِنُواْ وتُسَلِّمُواْ)= (ز)
٥٢٨١٠- وكان يقرؤها على قراءة أُبَيّ بن كعب[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٤٠.]]. (ز)
٥٢٨١١- عن سليمان الأعمش، قال: كان أصحاب عبد الله يقرؤونها: (حَتىَّ تَسْتَأْذِنُواْ وتُسَلِّمُواْ عَلى أهْلِها)[[تفسير الثوري ص٢٢٤.]]. (ز)
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَدۡخُلُوا۟ بُیُوتًا غَیۡرَ بُیُوتِكُمۡ حَتَّىٰ تَسۡتَأۡنِسُوا۟ وَتُسَلِّمُوا۟ عَلَىٰۤ أَهۡلِهَاۚ ذَ ٰلِكُمۡ خَیۡرࣱ لَّكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ ٢٧﴾ - نزول الآية
٥٢٨١٢- من طريق عدي بن ثابت، عن رجل من الأنصار، قال: قالت امرأةٌ: يا رسول الله، إنِّي أكونُ في بيتي على الحالة التي لا أُحِبُّ أن يراني عليها أحدٌ؛ ولدٌ ولا والِد، فيأتيني الآتي، فيدخل عَلَيَّ، فكيف أصنعُ؟ -ولفظ ابن جرير: وإنّه لا يزال يدخل عَلَيَّ رجلٌ مِن أهلي وأنا على تلك الحال. فنزلت: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٤٢-٢٤٣. وعزاه السيوطي إلى الفريابي.]]٤٦٢٨. (١١/٥)
٥٢٨١٣- عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قال: كان الرجل في الجاهلية إذا لقي صاحبَه لا يُسَلِّم عليه، يقول: حُيِّيت صباحًا، وحُيِّيت مسًاء. وكان ذلك تَحِيَّةُ القوم بينهم، وكان أحدُهم ينطلق إلى صاحبه، فلا يستأذن حتى يقتحم، ويقول: قد دخلتُ. فيشق ذلك على الرجل، ولعله يكون مع أهله، فغيَّر الله ذلك كله في سِتر وعِفَّة، فقال: ﴿لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم﴾ الآيةَ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٥-٢٥٦٦ مرسلًا.]]. (١١/١٥)
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَدۡخُلُوا۟ بُیُوتًا غَیۡرَ بُیُوتِكُمۡ حَتَّىٰ تَسۡتَأۡنِسُوا۟ وَتُسَلِّمُوا۟ عَلَىٰۤ أَهۡلِهَاۚ ذَ ٰلِكُمۡ خَیۡرࣱ لَّكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ ٢٧﴾ - تفسير الآية
٥٢٨١٤- عن أبي أيوب، قال: قلتُ: يا رسول الله، أرأيتَ قول الله: ﴿حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها﴾، هذا التسليمُ قد عرفناه، فما الاستئناسُ؟ قال: «يتكلم الرجلُ بتسبيحة، وتكبيرة، وتحميدة، ويتَنَحْنَحُ، فيُؤذِن أهلَ البيت»[[أخرجه ابن ماجه ٤/٦٥٧ (٣٧٠٧)، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٧ (١٤٣٤٨). قال ابن كثير في تفسيره ٦/٤٠: «هذا حديث غريب». وقال ابن حجر في الفتح ١١/٨: «بسند ضعيف». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/١١٠ (٣٩٢١): «إسناد ضعيف؛ أبو سورة هذا قال فيه البخاري: منكر الحديث، يروي عن أبي أيوب مناكير لا يتابع عليها». وقال السيوطي في الإكليل في استنباط التنزيل ص١٩١: «حديث غريب».]]. (١١/٦)
٥٢٨١٥- عن أبي أيوب، أنّ النبيَّ ﷺ قال: «الاستئناس: أن يدعو الخادمَ حتى يستأنس أهلُ البيت الذين يُسَلِّم عليهم»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٤/١٧٨ (٤٠٦٤). وأورده الديلمي في الفردوس ١/١٢٤ (٤٢٥). قال الألباني في الضعيفة ١٣/٨١٦ (٦٣٧٠): «موضوع».]]. (١١/٧)
٥٢٨١٦- عن أُمِّ إياس، قالت: كنت في أربع نسوة نستأذن على عائشة، فقلتُ: ندخل؟ فقالت: لا. فقالت واحدةٌ: السلام عليكم، أندخل؟ قالت: ادخلوا. ثم قالت: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٩.]]. (١١/٩)
٥٢٨١٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قوله: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها﴾، قال: الاستئناس: الاستئذان[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٤١. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن مردويه.]]. (١١/٦)
٥٢٨١٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿حتى تستأنسوا﴾، قال: حتى تستأذنوا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٦. وعزاه السيوطي إلى ابن الأنباري في المصاحف.]]. (١١/٦)
٥٢٨١٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق جُوَيْبِر عن الضحاك- ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا﴾ قال: حتى تستأذنوا، ﴿وتسلموا على أهلها﴾ قال: فيه تقديم وتأخير، حتى تسلموا على أهلها وتستأنسوا[[أخرجه النحاس في الناسخ والمنسوخ ٢/٥٤٤-٥٤٥.]]. (ز)
٥٢٨٢٠- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم﴾: يعني: بيوتًا [ليست][[في المصدر والدر: ليس.]] لكم، ﴿حتى تستأنسوا وتسلموا﴾ فيها تقديم، يعني: حتى تسلموا ثم تستأذنوا، والسلام قبل الاستئذان، ﴿ذلكم﴾ يعني: الاستئذان والتسليم ﴿خير لكم﴾ يعني: أفضل مِن أن تدخلوا بغير إذن؛ ألّا تأثموا، ويأخذ أهل البيت حذرهم، ﴿لعلكم تذكرون﴾ يعني: الاستئذان والتسليم خيرٌ لكم، فيدخلها ما[[كذا في مطبوعة تفسير ابن أبي حاتم، ولعلها: فيدخلها -يعني الداخل- كما أمركم الله.]] أمركم الله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٥، ٢٥٦٧.]]. (ز) (١١/١٣)
٥٢٨٢١- عن إبراهيم النخعي -من طريق المغيرة- قوله: ﴿لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم﴾، قال: حتى تُسَلِّموا على أهلها وتستأذنوا[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٤٢.]]. (ز)
٥٢٨٢٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- في قوله: ﴿حتى تستأنسوا﴾، قال: تَنَحْنحوا وتَنَخَّموا[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٤٣، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٦، والبيهقي في شعب الإيمان (٨٨٠٧). وعلَّقه يحيى بن سلام ١/٤٣٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٧)
٥٢٨٢٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قول الله: ﴿حتى تستأنسوا﴾، قال: حتى تَحَسَّسوا[[تحسَّس من الشيء: تخبّر خبرَه. اللسان (حسس).]]، وتسلموا[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٤٣.]]. (ز)
٥٢٨٢٤- قال عكرمة مولى ابن عباس: هو التسبيح، والتهليل، والتكبير، ونحو ذلك[[تفسير الثعلبي ٧/٨٤.]]. (ز)
٥٢٨٢٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿حتى تستأنسوا﴾، قال: حتى تستأذنوا، وتُسَلِّموا[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٥٥، وابن جرير ١٧/٢٤٢.]]. (ز)
٥٢٨٢٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿حتى تستأنسوا﴾، قال: هو الاستئذان. قال: وكان يقال: الاستئذان ثلاث، فمن لم يُؤذَن له فيهنَّ فليرجع؛ أمّا الأولى فيسمع الحي، وأما الثانية فيأخذوا حِذْرَهم، وأما الثالثة فإن شاءوا أذِنوا، وإن شاءوا ردُّوا، ولا تقعدوا على باب قوم ردُّوكم عن بابهم، فإنّ للناس حاجات، ولهم أشغال، والله أوْلى بالعُذْر[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٤٣٦، ٤٣٩ مختصرًا، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٦، والبيهقي في شعب الإيمان (٨٨١٨، ٨٨٢٠). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/١٢)
٥٢٨٢٧- قال إسماعيل السُّدِّيّ: هو التنحنح، والتنخم[[تفسير الثعلبي ٧/٨٤.]]. (ز)
٥٢٨٢٨- عن يحيى بن أبي كثير -من طريق مَعْمَر- في قوله تعالى: ﴿حتى تستأنسوا﴾، قال: هو الاستئذان[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٦٢.]]. (ز)
٥٢٨٢٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ياأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا﴾ يعني: حتى تستأذنوا، ﴿وتسلموا على أهلها﴾ فيها تقديم، فابْدَءُوا بالسلام قبل الاستئذان. وذلك أنّهم كانوا في الجاهلية يقول بعضُهم لبعض: حُيِّيت صباحًا ومساءً. فهذه كانت تحية القوم بينهم، حتى نزلت هذه الآية. ثم قال: ﴿ذلكم﴾ يعني: السلام والاستئذان ﴿خير لكم﴾ يعني: أفضلُ لكم مِن أن تدخلوا بغير إذن، ﴿لعلكم تذكرون﴾ أنّ التسليم والاستئذان خير لكم، فتأخذون به، ويأخذ أهل البيت حِذْرَهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩٤.]]٤٦٢٩. (ز)
٥٢٨٣٠- عن مقاتل بن حيان: قوله: ﴿حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها﴾ فيها تقديم، أمرهم أن يبدؤوا فيُسَلِّموا، ثم يستأذنوا؛ فيأخذ أهل البيت حذرهم، فإن أُذن له دخل، وإن قيل له: ارجع. رجع[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٧.]]. (ز)
٥٢٨٣١- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قول الله: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا﴾، قال: الاستئناس: التنحنح والتَّجَرُّسُ، حتى يعرفوا أن قد جاءهم أحد. قال: والتجرُّس: كلامه وتنحنحه[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٤٥.]]. (ز)
٥٢٨٣٢- قال يحيى بن سلّام: وهي مُقَدَّمة مُؤَخَّرة: حتى تسلموا وتستأذنوا ... ﴿ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون﴾ لكي تذكروا[[تفسير يحيى بن سلام ١/٤٣٧-٤٣٨.]]٤٦٣٠. (ز)
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَدۡخُلُوا۟ بُیُوتًا غَیۡرَ بُیُوتِكُمۡ حَتَّىٰ تَسۡتَأۡنِسُوا۟ وَتُسَلِّمُوا۟ عَلَىٰۤ أَهۡلِهَاۚ ذَ ٰلِكُمۡ خَیۡرࣱ لَّكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ ٢٧﴾ - أحكام، وآثار متعلقة بالآية
٥٢٨٣٣- عن أبي أُمامة، عن النبي ﷺ، قال: «مَن كان يشهد أنِّي رسول الله فلا يدخل على أهل بيت حتى يستأنس ويُسَلِّم، فإذا نظر في قعر البيت فقد دخل»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٨/١٠٤ (٧٥٠٥). قال الهيثمي في المجمع ٨/٤٣ (١٢٨٠٦، ١٢٨٠٧): «وفيه السفر بن نسير، وثّقه ابن حبان، وضَعّفه غيره، وعبد الله بن رجاء الشيباني لم أعرفه، وبقيّة رجاله ثقات».]]. (١١/١٠)
٥٢٨٣٤- عن رِبْعِيٍّ، قال: حدَّثنا رجلٌ مِن بني عامر استأذن على النبي ﷺ، وهو في بيت، فقال: أألِجُ؟ فقال النبيُّ ﷺ لخادمه: «اخرج إلى هذا، فعلِّمه الاستئذان؛ فقل له: قل: السلام عليكم، أأدخل؟»[[أخرجه أحمد ٣٨/٢٠٦-٢٠٧ (٢٣١٢٧)، وأبو داود ٧/٤٧٨-٤٨٠ (٥١٧٧-٥١٧٩). قال النووي في رياض الصالحين ص٢٧٩ (٨٧٢): «رواه أبو داود بإسناد صحيح». وقال الهيثمي في المجمع ١/٤٢-٤٣ (١٢٠): «عند أبي داود طرف منه، وقد رواه أحمد، ورجاله كلهم ثقات أئمة». وأورده الألباني في الصحيحة ٣/١٥٩ (١١٧٠).]]. (١١/٧)
٥٢٨٣٥- عن عمرو بن سعد الثقفي: أنّ رجلًا استأذن على النبيِّ ﷺ، فقال: ألج؟ فقال النبي ﷺ لأَمَةٍ لهُ يُقال لها: روضة: «قُومي إلى هذا فعَلِّميه؛ فإنّه لا يُحْسِن يستأذن، فقولي له يقول: السلام عليكم، أدخل؟»[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٤١-٢٤٢. وأورده الثعلبي ٧/٨٤.]]. (١١/٨)
٥٢٨٣٦- عن كَلَدَةَ: أنّ صفوان بن أُمَيَّة بعثه في الفتح بلَبَأٍ[[اللبأ: أول الألبان عند الولادة، وأكثر ما يكون ثلاث حلبات، وأقلُّه حلبة. التاج (لبأ).]]، وضغابيس[[الضغابيس: صغار القثاء، واحدها ضُغْبوس. النهاية (ضغبس) ٣/٨٩.]]، والنبيُّ ﷺ بأعلى الوادي، قال: فدخلتُ عليه ولم أُسَلِّم، ولم أستأذن، فقال النبيُّ ﷺ: «ارجع، فقل: السلام عليكم، أأدخل؟»[[أخرجه أحمد ٢٤/١٥١-١٥٢ (١٥٤٢٥)، وأبو داود ٧/٤٧٧-٤٧٨ (٥١٧٦)، والترمذي ٥/٢٠ (٢٩٠٧). قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث ابن جريج». وأورده الألباني في الصحيحة ٢/٤٦١ (٨١٨).]]. (١١/٨)
٥٢٨٣٧- عن ابن عباس، قال: استأذن عمر على النبي ﷺ، فقال: السلام على رسول الله، السلام عليكم، أيدخل عمر؟[[أخرجه ابن عبد البر في التمهيد ٣/٢٠٢. وعزاه السيوطي إلى قاسم بن أصبغ.]]. (١١/٨)
٥٢٨٣٨- عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله ﷺ: «السلام قبل الكلام»[[أخرجه الترمذي ٥/١٤ (٢٨٩٥). قال الترمذي: «هذا حديث منكر، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، سمعت محمدًا يقول: عنبسة بن عبد الرحمن ضعيف في الحديث ذاهب، ومحمد بن زاذان منكر الحديث». وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية ٢/٢٣٢ (١١٩٧): «هذا حديث لا يصح، أما عنبسة فقال يحيى: ليس بشيء. وقال النسائي: متروك. وقال أبو حاتم الرازي: كان يضع الحديث. وأما محمد بن زاذان فقال البخاري: لا يكتب حديثه». وقال النووي الأذكار ص٤١٤ (١٢٥٦): «حديث ضعيف». وقال ابن الملقن في البدر المنير ٧/١٧: «حديث ضعيف». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٤/٢٨١ (٣٥٧١): «هذا إسناد ضعيف؛ لضعف محمد بن زاذان». وقال العجلوني في كشف الخفاء ١/٥٢٠ (١٤٨٣): «حديث ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ٤/٢٢١ (١٧٣٦): «موضوع».]]. (١١/٩)
٥٢٨٣٩- عن زيد بن أسلم: أنّ رجلًا قال: يا رسول الله، أستأذن على أُمِّي؟ قال: «نعم»[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٤٣٨، وابن أبي شيبة ٤/٤٢ (١٧٦٠٠) مرسلًا.]]. (ز)
٥٢٨٤٠- عن عطاء بن يسار: أنّ رجلًا قال للنبي ﷺ: أستأذن على أُمِّي؟ قال: «نعم». قال: إنها ليس لها خادِم غيري، أفأستأذن عليها كلما دخلتُ؟ قال: «أتُحِبُّ أن تراها عُريانة؟». قال الرجل: لا. قال: «فاستأذن عليها»[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٤٤-٢٤٥ مرسلًا. والحديث عند مالك ٢/٥٥٠ (٢٧٦٦) بسنده عن صفوان بن سليم عن عطاء.]]. (ز)
٥٢٨٤١- عن الحسن البصري، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا جاءك الرسولُ فهو إذنك»[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٤٣٧ مرسلًا.]]. (ز)
٥٢٨٤٢- عن أبي سعيد الخدري، قال: كنتُ جالسًا في مجلس مِن مجالس الأنصار، فجاء أبو موسى فزِعًا، فقلنا له: ما أفزعك؟ قال: أمرني عمر أن آتيه، فأتيتُه، فاستأذنت ثلاثًا، فلم يُؤذَن لي، فرجعت، فقال: ما منعك أن تأتيَني؟ قلت: قد جئتُ، فاستأذنتُ ثلاثًا، فلم يُؤذَن لي، وقد قال رسول الله ﷺ: «إذا استأذن أحدُكم ثلاثًا فلم يؤذن له فليرجع». قال: لتأتِيَنِّي على هذا بالبيِّنة. فقالوا: لا يقوم إلا أصغرُ القوم. فقام أبو سعيد معه، فشهد له، فقال عمر لأبي موسى: إني لم أتهمك، ولكن الحديث عن رسول الله ﷺ شديد[[أخرجه البخاري ٨/٥٤-٥٥ (٦٢٤٥)، ومسلم ٣/١٦٩٤ (٢١٥٣)، وأبو داود ٧/٤٨٠ (٥١٨٠)، ٧/٤٨٢ (٥١٨٣) واللفظ له.]]. (١١/١٢)
٥٢٨٤٣- عن أبي عبيدة، قال: كان عبد الله بن مسعود إذا دخل الدار استأنس؛ تكلَّم ورفع صوته[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٦.]]. (١١/١٠)
٥٢٨٤٤- عن عبد الله بن مسعود -من طريق كُرْدُوسٍ- قال: عليكم أن تستأذنوا على أُمَّهاتكم وأخواتكم[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٤٢ من طريق هُزَيْل بن شرحبيل دون ذكر الأخوات، والبيهقي ٧/٩٧.]]. (١١/١٠)
٥٢٨٤٥- عن ابن أخي زينب امرأة ابن مسعود، عن زينب، قالت: كان عبد الله [بن مسعود] إذا جاء مِن حاجةٍ فانتهى إلى الباب تنحنح وبزق؛ كراهة أن يهجُم مِنّا على أمر يكرهه[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٤٥.]]٤٦٣١. (ز)
٥٢٨٤٦- عن يزيد بن أبي حبيب، أنّ عليًّا قال: يستأذن الرجلُ على كُلِّ امرأةٍ، إلا على امرأته[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٤٣٨.]]. (ز)
٥٢٨٤٧- عن أبي هريرة -من طريق عطاء- في مَن يستأذن قبل أن يُسَلِّم، قال: لا يُؤذَن له حتى يبدأ بالسلام[[أخرجه البخاري في الأدب (١٠٦٦). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة.]]. (١١/٩)
٥٢٨٤٨- عن أبي هريرة -من طريق ابن جريج- قال: إذا دخل ولم يقل: السلام عليكم. فقل: لا، حتى تأتي بالمفتاح[[أخرجه البخاري في الأدب (١٠٦٧).]]. (١١/١٠)
٥٢٨٤٩- عن ابن جُرَيج، قال: سمعتُ عطاء بن أبي رباح يُخبِر عن عبد الله بن عباس، قال: ثلاث آياتٍ قد جَحَدَهُنَّ الناسُ: قال الله: ﴿إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾ [الحجرات:١٣]، قال: ويقولون: إنّ أكرمهم عند الله أعظمهم شأنًا. قال: والإذن كله قد جحده الناسُ. فقلت له: أستأذن على أخواتي أيتام في حجري معي في بيت واحد؟ قال: نعم. فردَدْتُ على مَن حضرني ...؟ فأبى، قال: أتُحِبُّ أن تراها عُريانة؟ قلت: لا. قال: فاستأذِنْ. فراجعته أيضًا، قال: أتُحِبُّ أن تطيع الله؟ قلت: نعم. قال: فاستأذن. فقال لي سعيد بن جبير: إنّك لَتُرَدِّدُ عليه. قلت: أردتُ أن يُرَخِّص لي[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٤٣٨ مختصرًا، وابن جرير ١٧/٤٤٣.]]. (ز)
٥٢٨٥٠- عن زيد بن أسلم، قال: أرسلني أبي إلى عبد الله بن عمر، فجئته، فقلت: أألِجُ؟ فقال: ادخل. فلما دخلتُ قال: مرحبًا، يا ابن أخي، لا تقل: أألِجُ؟ ولكن قل: السلام عليكم. فإذا قالوا: وعليك. فقل: أأدخل؟ فإن قالوا: ادخل. فادخل[[أخرجه ابن وهب -كما في التمهيد ٣/٢٤٧- واللفظ له، ويحيى بن سلام ١/٤٣٧، وابن أبي شيبة ٨/٤٢٠. وعزاه السيوطي إلى ابن وهب في كتاب المجالس.]]. (١١/٩)
٥٢٨٥١- عن أبي الزبير، قال: سُئِل جابر بن عبد الله: أيستأذن الرجلُ على والدته وإن كانت عجوزًا، أو على أخته وأخواته؟ قال: نعم[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٤٣٨.]]. (ز)
٥٢٨٥٢- عن عبد الله بن عمر -من طريق محمد بن سيرين- أنّه كان إذا جاء إلى بيوت التُّجّار فسلَّم ليدخل، فقيل له: ادخل بسلام. رجع، ولم يدخل؛ لقولهم: ادخل بسلام[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٤٣٨.]]. (ز)
٥٢٨٥٣- قال مجاهد بن جبر: جاء عبد الله بن عمر مِن حاجة، وقد آذاه الرَّمضاء، فأتى فُسطاط امرأةٍ من قريش، فقال: السلام عليكم، أدخل؟ فقالت: ادخل بسلام. فأعاد، فأعادت، وهو يُراوِح بين قدميه، قال: قولي: ادخل. قالت: ادخل. فدخل[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٤١.]]٤٦٣٢. (ز)
٥٢٨٥٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الكريم أبي أمية- قال: إذا دخلتَ بيتًا غيرَ مسكون ليس فيه أحدٌ؛ فقل: السلام علينا مِن ربنا، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٤٥٤.]]. (ز)
٥٢٨٥٥- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمرو بن دينار- في قوله: ﴿حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها﴾، قال: إذا دخلت بيتًا ليس فيه أحد؛ فقل: السلام علينا مِن ربِّنا، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه - التفسير ٦/٤١٥ (١٥٦٧)، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٥٣، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٧.]]. (ز)
٥٢٨٥٦- عن طاووس بن كيسان -من طريق ابن طاووس- قال: ما مِن امرأةٍ أكْرَهُ إلَيَّ أن أرى -كأنه يقول:- عِرْيَتَها[[عِرْيَتَها: عَوْرتها. اللسان (عرا).]] أو عريانة من ذات محرم. قال: وكان يشدد في ذلك[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٤٤.]]. (ز)
٥٢٨٥٧- عن الحسن البصري -من طريق الحسن بن دينار- قال: ليس في الدُّور إذن. -قال يحيى بن سلّام: أظنه يعني: الدار المشتركة التي فيها حُجَر-، وليس في الحوانيت إذن.= (ز)
٥٢٨٥٨- عن سعيد، عن داود بن أبي القِصاف، عن الشعبي أنّه قال: إذنهم أنهم جاءوا ببيوعهم، فجعلوها فيها، وقالوا للناس: هلُمَّ[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٤٣٨.]]. (ز)
٥٢٨٥٩- قال ابن جريج، وقال عطاء بن أبي رباح: ﴿وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا﴾ [النور:٥٩]: فواجب على الناس أجمعين إذا احتلموا أن يستأذنوا على مَن كان من الناس. قلت لعطاء: أواجِبٌ على الرجل أن يستأذن على أُمِّه ومَن وراءها من ذات قرابته؟ قال: نعم. قلت: بأيٍّ وجبت؟ قال: قوله: ﴿وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا﴾[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٤٤.]]. (ز)
٥٢٨٦٠- عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء [بن أبي رباح]: أيستأذن الرجل على امرأته؟ قال: لا[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٤٥.]]٤٦٣٣. (ز)
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَدۡخُلُوا۟ بُیُوتًا غَیۡرَ بُیُوتِكُمۡ حَتَّىٰ تَسۡتَأۡنِسُوا۟ وَتُسَلِّمُوا۟ عَلَىٰۤ أَهۡلِهَاۚ ذَ ٰلِكُمۡ خَیۡرࣱ لَّكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ ٢٧﴾ - مسألة
٥٢٨٦١- عن عبد الله بن بُسْر، قال: كان رسول الله ﷺ إذا أتى باب قوم لم يستقبل البابَ مِن تلقاء وجهه، ولكن مِن رُكنه الأيمن أو الأيسر، ويقول: «السلام عليكم، السلام عليكم». وذلك أنّ الدُّور لم يكن عليها يومئذ سُتور[[أخرجه أبو داود ٧/٤٨٤-٤٨٥ (٥١٨٦). قال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير ٢/٢٣٤: «إسناده حسن». وقال في فيض القدير ٥/٨٧ (٦٥٢٣): «رَمَز المصنف -السيوطي- لحسنه، وفيه كما قال ابن القطان: بقيّة، وحاله معروف. ومحمد بن عبد الرحمن بن عدة ذكره أبو حاتم، ولم يذكر له حالًا، قال ابن القطان: فهو عنده مجهول». وقال السفّاريني في غذاء الألباب ١/٣١٠: «حديث حسن».]]. (١١/١١)
٥٢٨٦٢- عن أبي هريرة، أنّ النبي ﷺ قال: «إذا دخل البَصَرُ فلا إذْنَ له»[[أخرجه أحمد ١٤/٣٩٠-٣٩١ (٨٧٨٦)، وأبو داود ٧/٤٧٥ (٥١٧٣). قال ابن حجر في الفتح ١١/٢٤: «سند حسن». وحسّنه ابنُ مفلح في الآداب الشرعية ١/٣٩٤. وقال الألباني في الضعيفة ٦/٩٥ (٢٥٨٦): «ضعيف».]]. (١١/١٠)
٥٢٨٦٣- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنِ اطَّلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حَلَّ لهم أن يَفْقَؤُوا عينَه»[[أخرجه مسلم ٣/١٦٩٩ (٢١٥٨)، والثعلبي ٧/٨٥.]]. (ز)
٥٢٨٦٤- عن هُزَيْل، قال: جاء رجلٌ، فوَقَف على باب النبي ﷺ يستأذن، فقام على البابِ، فقال له النبيُّ ﷺ: «هكذا عنك[[أي: تنحَّ عن الباب إلى جهة أخرى. عون المعبود ٤/٥٠٩.]]، فإنّما الاستئذان مِن النظر»[[أخرجه أبو داود ٧/٤٧٦ (٥١٧٤).]]٤٦٣٤. (١١/١١)
٥٢٨٦٥- عن سهل بن سعد، قال: اطَّلع رجلٌ مِن جُحْرٍ في حُجرة النبيِّ ﷺ، ومعه مِدْرًى[[المِدْرى: شيء يُعْمل من حديد أو خشب على شَكْل سِنٍّ مِن أسْنان المشْطِ، وأطْوَل منه، يُسرَّح به الشَّعر المُتَلبِّد، ويَسْتَعْمله مَن لا مشط له. النهاية (درى).]] يَحُكُّ بها رأسه، فقال: «لو أعلمُ أنّك تنظر لَطَعنتُ بها في عينك، إنّما جُعِل الاستئذان مِن أجل البصر -وفي لفظ-: إنّما جَعل اللهُ الإذنَ مِن أجل البصر»[[أخرجه البخاري ٧/١٦٤ (٥٩٢٤)، ٨/٥٤ (٦٢٤١)، ٩/١٠-١١ (٦٩٠١)، ومسلم ٣/١٦٩٨ (٢١٥٦).]]. (١١/١١)
٥٢٨٦٦- عن سعد بن عُبادة، قال: جئتُ إلى النبيِّ ﷺ وهو في بيت، فقُمتُ مقابل الباب، فاستأذنتُ، فأشار إليَّ: أن تباعد، وقال: «وهل الاستئذان إلا مِن أجل النظر؟!»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٦/٢٢ (٥٣٨٦). قال الهيثمي في المجمع ٨/٤٣-٤٤ (١٢٨٠٩): «ورجاله رجال الصحيح».]]. (١١/١٢)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.