الباحث القرآني
﴿وَلَا یَأۡتَلِ أُو۟لُوا۟ ٱلۡفَضۡلِ مِنكُمۡ وَٱلسَّعَةِ أَن یُؤۡتُوۤا۟ أُو۟لِی ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡمَسَـٰكِینَ وَٱلۡمُهَـٰجِرِینَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِۖ وَلۡیَعۡفُوا۟ وَلۡیَصۡفَحُوۤا۟ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن یَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمٌ ٢٢﴾ - نزول الآية
٥٢٧٠٥- عن عائشة، قالت: كان مِسْطَح بن أثاثة مِمَّن تولى كِبْرَه مِن أهل الأفك، وكان قريبًا لأبي بكر، وكان في عياله، فحلف أبو بكر ألّا يُنيله خيرًا أبدًا؛ فأنزل الله: ﴿ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة﴾ الآية. قالت: فأعاده أبو بكر إلى عياله، وقال: لا أحلِف على يمين فأرى غيرَها خيرًا منها إلا تحلَّلْتُها، وأتيتُ الذي هو خير[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٧٠٤)
٥٢٧٠٦- عن عائشة، قالت: ... [لَمّا أنزل اللهُ براءتي] قال أبو بكر -وكان يُنفق على مِسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره-: واللهِ، لا أُنفِق على مسطح شيئًا أبدًا بعد الذي قال لعائشة ما قال. فأنزل الله: ﴿ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربي والمساكين﴾ إلى قوله: ﴿رحيم﴾. قال أبو بكر: بلى، واللهِ، إنِّي أُحِبُّ أن يغفر الله لي. فرَجع إلي مِسطح النفقة التي كان يُنفِق عليه، وقال: واللهِ، لا أنزِعُها منه أبدًا[[أخرجه مطولًا البخاري ٣/١٧٣-١٧٦ (٢٦٦١)، ٥/١١٦-١٢٠ (٤١٤١)، ٦/١٠١-١٠٥ (٤٧٥٠)، ومسلم ٤/٢١٢٩-٢١٣٦ (٢٧٧٠)، وابن جرير ١٧/١٩٧-٢٠٤، وتقدم بتمامه في نزول آيات الإفك في أول القصة، كما تقدمت آثار أخرى سوى هذه عن عائشة، وأم رومان، وابن عمر ﵃.]]. (١٠/٦٦٣)
٥٢٧٠٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: ﴿ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة﴾ الآية، قال: كان ناس مِن أصحاب رسول الله ﷺ قد رَمَوْا عائشةَ بالقبيح، وأفْشَوْا ذلك، وتَكَلَّموا فيها، فأقسم ناسٌ مِن أصحاب رسول الله ﷺ -منهم أبو بكر- ألّا يتصدقوا على رجل تكلَّم بشيء مِن هذا، ولا يَصِلُوه، قال: لا يُقْسم أولو الفضل منكم والسَّعَة أن يَصِلوا أرحامَهم، وأن يُعطوهم مِن أموالهم، كالذي كانوا يفعلون قبل ذلك. فأمر الله أن يُغفَر لهم، وأن يُعْفى عنهم[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٢٥. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٠/٧٠٦)
٥٢٧٠٨- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار-: ... لَمّا أنزل الله عُذْرَ عائشة، وبَرَّأها، وكذَّب الذين قذفوها؛ حلف أبو بكر أن لا يَصِل مِسْطحَ بن أثاثة بشيء أبدًا؛ لأنّه كان في مَن ادَّعى على عائشة مِن القذف، وكان مسطح مِن المهاجرين الأولين، وكان ابنَ خالة أبي بكر، وكان يتيمًا في حِجْره فقيرًا، فلمّا حلف أبو بكر ألّا يَصِلَه نزلت في أبي بكر: ﴿ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة﴾ الآية[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٥٤. وعزاه السيوطي إلى الطبراني. ومضى بتمامه في تفسير الآيات مجموعة.]]. (١٠/٦٩٠)
٥٢٧٠٩- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة﴾، قال: لَمّا أنزل الله -تعالى ذِكْرُه- عُذْرَ عائشة من السماء قال أبو بكر وآخرون مِن المسلمين: واللهِ، لا نَصِل رجلًا منهم تكلَّم بشيء مِن شأن عائشة، ولا ننفعه. فأنزل الله: ﴿ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة﴾[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٢٥، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٤٨ مرسلًا.]]. (ز)
٥٢٧١٠- عن الحسن البصري، قال: كان ذو قرابة لأبي بكر مِمَّن كثر على عائشة، فحلف أبو بكر لا يَصِله بشيء، وقد كان يَصِله قبل ذلك، فلمّا نزلت هذه الآية: ﴿ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة﴾ إلى آخر الآية، فصار أبو بكر يُضْعِف له بعد ذلك -بعد ما نزلت هذه الآية- ضِعْفَي ما كان يعطيه[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وهو مرسل.]]. (١٠/٧٠٥)
٥٢٧١١- عن محمد بن سيرين، قال: حلف أبو بكر في يتيمين كانا في حِجره، كانا فيمَن خاض في أمر عائشة، أحدهما مسطح بن أثاثة -قد شهِد بدرًا-، فحلف لا يَصِلُهما، ولا يُصيبان منه خيرًا؛ فنزلت هذه الآية: ﴿ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة﴾ الآية[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن مردويه.]]. (١٠/٧٠٦)
٥٢٧١٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ولا يأتل أولو الفضل منكم﴾ الآية، قال: نزلت هذه الآيةُ في رجل مِن قريش يُقال له: مسطح. كان بينه وبين أبي بكر قرابة، وكان يتيمًا في حِجْره، وكان فيمَن أذاع على عائشة ما أذاع، فلمّا أنزل الله براءتها وعُذرَها، تَأَلّى أبو بكر لا يَرْزَؤه خيرًا؛ فأنزل الله هذه الآية. فذُكِر لنا: أنّ نبي الله ﷺ دعا أبا بكر، فتلاها عليه، فقال: «أما تُحِبُّ أن يغفر الله لك؟». قال: بلى. قال: «فاعفُ عنه، وتَجاوَز». فقال أبو بكر: لا جَرَمَ، واللهِ، لا أمنعه معروفًا كُنت أُولِيهِ قبل اليوم[[أخرجه الطبراني في الكبير ٢٣/١٥٠ (٢٢٤) مرسلًا.]]. (١٠/٧٠٤)
٥٢٧١٣- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَير بن معروف- قال: حلف أبو بكر لا ينفع مِسطح بن أثاثة، ولا يَصِلُه، وكان بينه وبين أبي بكر قرابةٌ مِن قِبَل النساء، فأقبل إلى أبي بكر يعتذر، فقال مسطح: جعلني الله فداك، واللهِ الذي أنزل على محمد، ما قذفتُها، وما تكلمت بشيء مِمّا قيل لها، أيْ خال. وكان أبو بكر خالَه، قال أبو بكر: ولكن قد ضَحِكْتَ، وأعجبك الذي قيل فيها. قال: لعلَّه يكون قد كان بعض ذلك. فأنزل الله في شأنه: ﴿ولا يأتل أولو الفضل﴾ الآية[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٥٤ مرسلًا.]]. (١٠/٧٠٥)
٥٢٧١٤- قال سفيان الثوري، في قوله: ﴿ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة ان يؤتوا﴾، قال: كانت أُمُّ مِسطح عند عائشة، فقالت أُمُّ مِسْطَح: تَعِس مِسْطَح. فقالت عائشةُ: لِمَ تقولين هذا؟! الرجلُ مِن المهاجرين. فقالت أمُّ مِسْطَح: أما تعلمين ما قد قيل؟ وكان مِسْطَح في مَن قال في عائشة، وكان يتيمًا في حِجْر أبي بكر، فقال أبو بكر: لا أنفعه بقليلٍ ولا كثير. قال: فنزلت هذه الآية: ﴿ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا﴾ إلى آخر الآية[[تفسير الثوري ص٢٢٢-٢٢٣ وهو مرسل.]]٤٦١٦. (ز)
﴿وَلَا یَأۡتَلِ أُو۟لُوا۟ ٱلۡفَضۡلِ مِنكُمۡ وَٱلسَّعَةِ أَن یُؤۡتُوۤا۟ أُو۟لِی ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡمَسَـٰكِینَ وَٱلۡمُهَـٰجِرِینَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِۖ وَلۡیَعۡفُوا۟ وَلۡیَصۡفَحُوۤا۟ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن یَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمٌ ٢٢﴾ - تفسير الآية
٥٢٧١٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿ولا يأتل أولو الفضل﴾، يقول: لا تُقسِموا ألّا تنفعوا أحدًا[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٢٥، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٥٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٧٠٤)
٥٢٧١٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج عن عطاء، ومقاتل بن سليمان عن الضحاك-: ﴿ولا يأتل﴾ يريد: ولا يحلف ﴿أولو الفضل منكم والسعة﴾ يريد: ولا يحلف أبو بكر ألّا يُنفِقَ على مِسْطَح، ﴿ان يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا﴾ فقد جعلتُ فيك -يا أبا بكر- الفضلَ، وجعلت عندك السَّعةَ والمعرفة بالله، فتعَطَّف -يا أبا بكر- على مِسْطَح، فله قرابةٌ، وله هِجرةٌ، ومسكنة، ومشاهد رَضِيتُها منه يوم بدر، ﴿ألا تحبون﴾ يا أبا بكر ﴿أن يغفر الله لكم﴾ يريد: فاغفِر لِمسطَح، ﴿والله غفور رحيم﴾ يريد: فإنِّي غفور لِمَن أخطأ، رحيم بأوليائي[[أخرجه الطبراني مطولًا ٢٣/١٣٠-١٣٣، ومضى بتمامه في إجمال تفسير الآيات.]]. (١٠/٦٨١)
٥٢٧١٧- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار-: ﴿ولا يأتل﴾ أي: ولا يحلف ﴿أولو الفضل منكم﴾ يعني: في الغِنى؛ أبا بكر الصديق، ﴿والسعة﴾ يعني: في الرِّزق، ﴿أن يؤتوا أولي القربى﴾ يعني: مسطح بن أثاثة، قرابة أبي بكر وابن خالته، ﴿والمساكين﴾ يعني: لأنّ مِسطحًا كان فقيرًا، ﴿والمهاجرين في سبيل الله﴾ يعني: لأنّ مسطحًا كان من المهاجرين، ﴿وليعفوا وليصفحوا﴾ يعني: لِيتجاوزوا عن مِسْطَح، ﴿ألا تحبون أن يغفر الله لكم﴾. فقال النبيُّ ﷺ لأبي بكر: «أما تُحِبُّ أن يغفر الله لك؟». قال: بلى، يا رسول الله. قال: «فاعفُ، واصفح». فقال أبو بكر: قد عفوتُ وصفحتُ، لا أمنعه معروفًا بعد اليوم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٥٤-٢٥٥٦، والطبراني في الكبير ٢٣/١٥٠ (٢٢٥)، ومضى بتمامه في تفسير الآيات مجموعة.]]. (١٠/٦٩٠)
٥٢٧١٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: ﴿ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة﴾، قال: أبو بكر حلف أن لا ينفع يتيمًا في حِجره، كان أشاع ذلك. فلمّا نزلت هذه الآية قال: بلى، أنا أُحِبُّ أن يغفر الله لي، فلَأكُونَنَّ ليتيمي خيرَ ما كُنتُ له قطّ[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٢٦.]]. (ز)
٥٢٧١٩- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة﴾، يقول: ولا يحلف[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٢٥، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٤٨.]]. (ز)
٥٢٧٢٠- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿ولا يأتل﴾، قال: ولا يحلف[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٤٣٤.]]٤٦١٧. (ز)
٥٢٧٢١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا يأتل﴾ يعني: ولا يحلِف ﴿أولوا الفضل منكم﴾ يعني: في الغِنى، ﴿والسعة﴾ في الرِّزق، يعني: أبا بكر الصديق ﵁، ﴿أن يؤتوا أولي القربى﴾ يعني: مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف، وأمه اسمها: أسماء بنت أبي جندل بن نهشل، قرابة أبي بكر الصديق ابن خالته، ﴿والمساكين﴾ لأنّ مِسطحًا كان فقيرًا، ﴿والمهاجرين في سبيل الله﴾ لأنّه كان مِن المهاجرين الذين هاجروا إلى المدينة، ﴿وليعفوا﴾ يعني: وليتركوا، ﴿وليصفحوا﴾ يعني: ولْيتجاوزوا عن مِسْطَح، ﴿ألا تحبون﴾ يعني: أبا بكر ﴿أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم﴾ يعني: بالمؤمنين، فقال النبي ﷺ لأبي بكر ﵁: «أما تُحِبُّ أن يغفر الله تعالى لك؟». قال: بلى. قال: «فاعفُ، واصفح». فقال أبو بكر: قد عفوت وصفحت، لا أمنعه معروفًا بعد اليوم، وقد جعلتُ له مثل ما كان قبل اليوم. وكان أبو بكر قد حرمه تلك العَطِيَّة حين ذكر عائشة بالسوء[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩٢-١٩٣.]]. (ز)
٥٢٧٢٢- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف-: وكان مسطح من المسلمين، وكان من المساكين المهاجرين في سبيل الله، فأمر الله أبا بكر والذين حلفوا معه أن يُنفقوا على مسطح، ﴿وليعفوا وليصفحوا﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٥٥.]]. (ز)
٥٢٧٢٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى﴾ قال: كان مِسطحٌ ذا قرابة، ﴿والمساكين﴾ قال: كان مسكينًا، ﴿والمهاجرين في سبيل الله﴾: كان بَدْرِيًّا[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٢٦.]]. (ز)
٥٢٧٢٤- قال يحيى بن سلّام: ﴿أولو الفضل منكم والسعة﴾ الغنى، ﴿أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم﴾ أي: فكما تُحِبُّون أن يغفر الله لكم فاعفوا واصفحوا ... ذُكِر لنا: أنّ نبيَّ الله دعا أبا بكر، فتلاها عليه، فقال: «أما تُحِبُّ أن يعفو الله عنك؟». قال: بلى. قال: فاعفُ، وتجاوز. فقال أبو بكر: لا جَرَمَ، واللهِ، لا أمنعه معروفًا كنت أُولِيه إيّاه قبل اليوم[[تفسير يحيى بن سلام ١/٤٣٥.]]. (ز)
﴿وَلَا یَأۡتَلِ أُو۟لُوا۟ ٱلۡفَضۡلِ مِنكُمۡ وَٱلسَّعَةِ أَن یُؤۡتُوۤا۟ أُو۟لِی ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡمَسَـٰكِینَ وَٱلۡمُهَـٰجِرِینَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِۖ وَلۡیَعۡفُوا۟ وَلۡیَصۡفَحُوۤا۟ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن یَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمٌ ٢٢﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٢٧٢٥- عن أبي ماجد الحنفي، قال: رأيت عبد الله [بن مسعود] أتاه رجلٌ برجلٍ نَشْوان، فأقام عليه الحدَّ، ثم قال للرجل الذي جاء به: ما أنت منه؟ قال: عمُّه. قال: ما أحسنت الأدبَ، ولا سترتَ، ﴿وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون ان يغفر الله لكم﴾ الآية. ثم قال عبد الله: إنِّي لأذكر أولَ رجل قطعه النبي ﷺ؛ أُتِي برجل، فلمّا أُمِر به ليقطع يده كأنما سُفَّ وجهه رمادًا[[كأنما سُفَّ وجهه رمادًا: تغير كأنما ذُرّ عليه الرماد. النهاية (سفف).]]، فقيل: يا رسول الله، كأن هذا شقَّ عليك. قال: «لا ينبغي أن تكونوا للشيطان عَوْنًا على أخيكم، فإنّه لا ينبغي للحاكم إذا انتهى إليه حدٌّ إلّا أن يقيمه، وإنّ الله عَفُوٌّ يُحِبُّ العفو». ثم قرأ: ﴿وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون ان يغفر الله لكم﴾[[أخرجه أحمد ٧/٨٤-٨٥ (٣٩٧٧)، ٧/٢٣٢-٢٣٣ (٤١٦٨، ٤١٦٩)، والحاكم ٤/٤٢٤ (٨١٥٥)، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٥٥-٢٥٥٦ (١٤٢٧٩). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخَرِّجاه». وقال الهيثمي في المجمع ٦/٢٧٥ (١٠٦٥٦، ١٠٦٥٧، ١٠٦٥٨): «رواه كله أحمد ... وأبو ماجد الحنفي ضعيف».]]. (١٠/٧٠٧)
٥٢٧٢٦- عن أبي سلمة، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما نقص مال مِن صدقة قط، فتصَدَّقوا، ولا عفا رجل عن مظلمة إلّا زاده الله عِزًّا، فاعفوا يُعِزُّكم الله، ولا فَتَحَ رجلٌ على نفسه مسألة الناس إلا فتح الله له باب فَقْرٍ، ألا إنّ العِفَّة خير»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٢/٣٧٤ (٢٢٧٠)، وفي الصغير ١/١٠٢ (١٤٢)، وابن سمعون الواعظ في أماليه ص١٣٧-١٣٨ (٨٨)، جميعهم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أم سلمة. قال ابن سمعون: «قال علي بن حرب: مَن روى هذا عَنِّي عن قاسم الجزمي فقد كذب عَلَيَّ». وقال الهيثمي في المجمع ٣/١٠٥ (٤٥٧٩): «رواه الطبراني في الصغير، والأوسط، وفيه زكريا بن دويد، وهو ضعيف جدًّا». وأورده الدارقطني في العلل ١٥/٢١١ (٣٩٥٦).]]. (١٠/٧٠٦)
٥٢٧٢٧- عن عائشة -من طريق عروة-: أنّ أبا بكر كَفَّر يمينه لذلك[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٤٣٥.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.