الباحث القرآني

﴿إِذۡ تَلَقَّوۡنَهُۥ بِأَلۡسِنَتِكُمۡ﴾ - قراءات

٥٢٦٢٤- عن ابن أبي مليكة، قال: كانت عائشة تقرأ: (إذْ تَلِقُونَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ). وتقول: إنّما هو ولْقُ القول، والوَلْقُ: الكذب. قال ابن أبي مليكة: هي أعلم به مِن غيرها؛ لأنّ ذلك نزل فيها[[أخرجه البخاري (٤١٤٤، ٤٧٥٢)، وابن جرير ١٧/٢١٥-٢١٦، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٤٨، والطبراني ٢٣/١٤٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه. وهي قراءة شاذة، وقراءة العشرة: ﴿إذ تلقونه﴾. ينظر: مختصر ابن خالويه ص١٠٢، والمحتسب ٢/١٠٤.]]٤٦١٢. (١٠/٧٠٠)

٤٦١٢ وجَّهَ ابنُ جرير (١٧/٢١٦) هذه القراءة بقوله: «كأنّ عائشة وجَّهت معنى ذلك بقراءتها (تَلِقُونَهُ) -بكسر اللام وتخفيف القاف- إلى: إذ تستمرّون في كذبكم عليها، وإفككم بألسنتكم. كما يُقال: ولَقَ فلان في السير فهو يَلِق: إذا استمرّ فيه».

٥٢٦٢٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج، وابن أبي نجيح- أنّه قرأ: ﴿إذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ﴾[[أخرجه الفريابي -كما في تغليق التعليق ٤/٢٦٥، وفتح الباري ٨/٤٨٢-، وابن جرير ١٧/٢١٧، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٤٨، والطبراني ٢٣/١٤٢. وعلَّقه يحيى بن سلام ١/٤٣٣. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، عبد بن حميد، وابن المنذر.]]٤٦١٣. (١٠/٧٠٠)

٤٦١٣ رجَّحَ ابنُ جرير (١٧/٢١٧) قراءة الجمهور، فقال: «والقراءة التي لا أستجيز غيرَها: ﴿إذْ تَلَقَّوْنَهُ﴾ على ما ذكرتُ مِن قراءة قرَأَةِ الأمصار؛ لإجماع الحجّة مِن القرأة عليها».

٥٢٦٢٦- عن يحيى بن يَعْمَر -من طريق يحيى بن عقيل-: (إذْ تَلِقُونَهُ) مِن الوَلق[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٤٤٦.]]. (ز)

﴿إِذۡ تَلَقَّوۡنَهُۥ بِأَلۡسِنَتِكُمۡ﴾ - تفسير الآية

٥٢٦٢٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج عن عطاء، ومقاتل بن سليمان عن الضحاك- في قوله: ﴿إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم﴾، يقول: يعلم الله خلافه[[أخرجه الطبراني ٢٣/١٤٢ (١٩٦).]]. (ز)

٥٢٦٢٨- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- ﴿تلقونه بألسنتكم﴾: وذلك حين خاضوا في أمر عائشة؛ فقال بعضهم: سمعت فلانًا يقول كذا وكذا. وقال بعضهم: بلى، كان كذا وكذا. فقال: ﴿تلقونه بالسنتكم﴾، يقول: يرويه بعضُكم عن بعض[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٤٨، والطبراني في الكبير ٢٣/١٤٢ (١٩٧)، ومضى مطولًا بتمامه في تفسير آيات قصة الإفك مجموعة.]]. (١٠/٦٩٠)

٥٢٦٢٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- أنّه قرأ: ﴿إذ تلقونه بألسنتكم﴾. قال: يرويه بعضُكم عن بعض[[أخرجه الفريابي -كما في تغليق التعليق ٤/٢٦٥، وفتح الباري ٨/٤٨٢-، وابن جرير ١٧/٢١٧، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٤٥ من طريق ابن جريج، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٤٨، والطبراني ٢٣/١٤٢. وعلَّقه يحيى بن سلام ١/٤٣٣، والبخاري ٤/١٧٧٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٠/٧٠٠)

٥٢٦٣٠- عن قتادة بن دعامة، ﴿إذ تلقونه بألسنتكم﴾، قال: يرويه بعضُكم عن بعض[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٤٣٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٧٠٠)

٥٢٦٣١- قال محمد بن السائب الكلبي: وذلك أنّ الرجل منهم يلقى الرجلَ، فيقول: بلغني كذا وكذا. يَتَلَقَّونه تَلَقّيًا[[تفسير البغوي ٦/٢٥.]]. (ز)

٥٢٦٣٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إذ تلقونه بألسنتكم﴾، يقول: إذ يرويه بعضكم عن بعض[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩٠. وهو في تفسير البغوي ٦/٢٥ منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.]]. (ز)

﴿وَتَقُولُونَ بِأَفۡوَاهِكُم مَّا لَیۡسَ لَكُم بِهِۦ عِلۡمࣱ﴾ - تفسير

٥٢٦٣٣- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار-: ﴿وتقولون بأفواهكم﴾ يعني: بألسنتكم مِن قَذْفِها ﴿ما ليس لكم به علم﴾ يعني: مِن غير أن تعلموا أنّ الذي قلتم مِن القذف حقٌّ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٤٨، والطبراني في الكبير ٢٣/١٤٢ (١٩٧)، ومضى مطولًا بتمامه في تفسير آيات قصة الإفك مجموعة.]]. (١٠/٦٩٠)

٥٢٦٣٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وتقولون بأفواهكم﴾ يعني: بألسنتكم ﴿ما ليس لكم به علم﴾ يقول: مِن غير أن تعلموا أنّ الذي قُلتُم مِن القذف حقٌّ[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩٠.]]. (ز)

﴿وَتَحۡسَبُونَهُۥ هَیِّنࣰا وَهُوَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِیمࣱ ۝١٥﴾ - تفسير

٥٢٦٣٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج عن عطاء، ومقاتل بن سليمان عن الضحاك- في قوله: ﴿وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم﴾، يقول: أن ترموا سَيِّدةَ نساء أمهات المؤمنين، وزوجَ رسول الله ﷺ، فتنسبونها بما لم يكن فيها، ولم يقع في قَلْبِها قطُّ، وأنا خلقتُها طَيِّبَةً، وعَصَمْتُها مِن كلِّ قبيح[[أخرجه الطبراني ٢٣/١٤٢ (١٩٦)، والرافعي في تاريخ قزوين ١/٤٥٣ من طريق الضحاك.]]. (ز)

٥٢٦٣٦- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار-: ﴿وتحسبونه هينا﴾ يعني: تحسبون أنّ القَذْف ذنب هَيِّن، ﴿وهو عند الله عظيم﴾ يعني: في الوِزْر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٤٨، والطبراني في الكبير ٢٣/١٤٢ (١٩٧)، ومضى مطولًا بتمامه في تفسير آيات قصة الإفك مجموعة.]]. (١٠/٦٨٨)

٥٢٦٣٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وتحسبونه هينا﴾ يقول: تحسبون القذف ذنبًا هَيِّنًا، ﴿وهو عند الله عظيم﴾ في الوِزْر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩٠.]]. (ز)

﴿وَتَحۡسَبُونَهُۥ هَیِّنࣰا وَهُوَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِیمࣱ ۝١٥﴾ - آثار متعلقة بالآية

٥٢٦٣٨- عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله ﷺ: «إنّ العبد لَيتكلم بالكلمةِ مِن سخط الله لا يُلْقِي لها بالًا، يهوي بها في جهنم»[[أخرجه البخاري ٨/١٠٠- ١٠١ (٦٤٧٧، ٦٤٧٨) واللفظ له، ومسلم ٤/٢٢٩٠ (٢٩٨٨).]]. (١٠/٧٠١)

٥٢٦٣٩- عن حذيفة، عن النبي ﷺ، قال: «قَذْفُ المُحصَنَة يهدِم عملَ مائة سنة»[[أخرجه البزار ٧/٣٣١ (٢٩٢٩)، والطبراني في الكبير ٣/١٦٨ (٣٠٢٣). وأخرجه الحاكم ٤/٦١٧ (٨٧١٢) مطولًا. قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلم أحدًا أسنده إلا ليث، ولا عن ليث إلا موسى بن أعين، وقد رواه جماعة عن أبي إسحاق عن صلة عن حذيفة موقوفًا». وقال الهيثمي في المجمع ٦/٢٧٩ (١٠٦٨٢): «رواه الطبراني، والبزار، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف، وقد يحسن حديثه، وبقية رجاله رجال الصحيح». وقال الألباني في الضعيفة ٧/١٦٩ (٣١٨٥): «ضعيف».]]. (١٠/٧٠١)

٥٢٦٤٠- عن الحسن البصري -من طريق خالد- قال: القذف قذفان؛ أحدهما أن تقول: إنّ فلانة زانية. هذا فيه الحدُّ. والآخر أن تقول: إنّ الناس يقولون: إنّ فلانة زانية. فليس في هذا حدٌّ[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٤٣٣.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب