الباحث القرآني
﴿تَلۡفَحُ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ﴾ - تفسير
٥٢١٠١- عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله ﷺ في قوله: ﴿تلفح وجوههم النار﴾: «تلفحهم لفحةً، فتَسِيل لحومُهم على أعقابهم»[[أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٥/٤٩٧-، من طريق سعد بن سعيد المقبري، عن أخيه، عن أبيه، عن أبي الدرداء به. إسناده ضعيف جِدًّا؛ فيه سعد بن سعيد المقبري، قال ابن حجر في التقريب (٢٢٣٦): «ليّن الحديث». وفيه أخوه عبد الله بن سعيد المقبري، قال عنه ابن حجر في التقريب (٣٣٥٦): «متروك».]]. (١٠/٦٢٢)
٥٢١٠٢- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «إنّ جَهَنَّم لَمّا سيق إليها أهلُها تَلَقَّتهم بعُنُق، فلفحتهم لفحةً، فلم تدع لحمًا على عظم إلا ألقته على العُرْقوب[[العرقوب: هو الوتر الذي خلف الكعبين بين مفصل القدم والساق من ذوات الأربع، وهو من الإنسان فُوَيق العقب. النهاية (عرقب).]]»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ١/٩٢ (٢٧٨)، ٩/١٤٤ (٩٣٦٥)، وأبو نعيم في الحلية ٤/٣٦٣، ٥/٩٣. ذكر الدارقطني في العلل ١١/٤٦ (٢١١٨) الاختلاف في طرقه بين وصله أو إرساله، ووقفه أو رفعه. وقال المنذري في الترغيب ٤/٢٦٧-٢٦٨ (٥٦١٠): «رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي مرفوعًا، ورواه غيرهما موقوفًا عليه، وهو أصح». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٣٨٩ (١٨٥٨٦): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن سليمان بن الأصبهاني، وهو ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ١١/٤٧٥ (٥٣٠٢): «ضعيف».]]. (١٠/٦٢٢)
٥٢١٠٣- عن عبد الله بن مسعود، في قوله: ﴿تلفح وجوههم النار﴾، قال: لَفَحَتْهم لفحةً، فما أبْقَتْ لحمًا على عَظْمٍ إلا ألقته على أعقابهم[[عزاه السيوطي إلى أبي نعيم في الحلية.]]. (١٠/٦٢٣)
٥٢١٠٤- عن عبد الله بن أبي الهذيل -من طريق أبي سِنان-، مثله[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/١٥٢، وابن أبي الدنيا في كتاب صفة النار -موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/٤٢٤ (١١٠)-، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٠٨، وأبو نعيم في الحلية ٤/٣٥٩-٣٦٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٦٢٣)
٥٢١٠٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج- ﴿تلفح وجوههم النار﴾، قال: تَنفَحُ[[أخرجه ابن جرير ١٧/١١٥.]]. (١٠/٦٢٢)
٥٢١٠٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿تلفح﴾ يعني: تنفخ ﴿وجوههم النار﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٦٦، ولعلها «تنفح» تصحفت.]]. (ز)
﴿وَهُمۡ فِیهَا كَـٰلِحُونَ ١٠٤﴾ - تفسير
٥٢١٠٧- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «شَفَتُه السُّفْلى ساقِطَةٌ على صدره، والعليا قالِصَةٌ قد غطَّتْ وجهَه»[[أخرجه يحيى بن سلّام في تفسيره ١/٤١٧، من طريق صاحب له، عن يحيى بن عبد الله المزني، عن أبيه، عن أبي هريرة به. إسناده ضعيف؛ لجهالة صاحب يحيى بن سلّام شيخه في الرواية.]]. (ز)
٥٢١٠٨- عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله ﷺ، في قوله: ﴿تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون﴾، قال: «تشويه النار، فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه، وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سُرَّتَه»[[أخرجه أحمد ١٨/٣٥٠ (١١٨٣٦)، والترمذي ٤/٥٤٣ (٢٧٦٩)، ٥/٣٩٤ (٣٤٥٠)، والحاكم ٢/٢٦٩ (٢٩٧١)، ٢/٤٢٨ (٣٤٩٠). قال الترمذي: «حديث حسن صحيح غريب». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال البغوي في شرح السنة ١٥/٢٥٢ (٤٤١٦): «هذا حديث حسن غريب».]]. (١٠/٦٢٣)
٥٢١٠٩- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي الأَحْوَص- في قوله: ﴿وهم فيها كالحون﴾، قال: ألم [تَرَ] إلى الرأس النَّضِيج؛ قد بَدَت أسنانُه، وقلصت شفتاه؟[[أخرجه الثوري في تفسيره ص٢١٨، وعبد الرزاق ٢/٤٨، وابن أبي شيبة ١٣/١٧٤-١٧٥، وهناد (٣٠٣، ٣٠٤)، وابن أبي الدنيا في كتاب صفة النار -موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/٤٢٤ (١١٣)- بنحوه، وابن جرير ١٧/١١٦، والطبراني (٩١٢١)، والحاكم ٢/٣٩٥. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر وابن أبي حاتم بلفظ: كُلوح الرأس النضيج، بدت أسنانهم، وتقلصت شفاههم.]]. (١٠/٦٢٣)
٥٢١١٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿كالحون﴾، قال: عابسون[[أخرجه ابن جرير ١٧/١١٥-١١٦، وابن أبي حاتم -كما في تغليق التعليق ٤/٢٦٣، والإتقان ٢/٣١-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٦٢٤)
٥٢١١١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وهم فيها كالحون﴾ عابسين، شفته العليا قالِصَةٌ لا تُغَطَّي أنيابَه، وشفته السفلى تضرب بطنه، وثناياه خارجة مِن فيه، بين شفتيه أربعون ذراعًا بذراع الرجل الطويل مِن الخلق الأول، كل ناب له مثل أحد[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٦٦.]]. (ز)
٥٢١١٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وهم فيها كالحون﴾، قال: ألم تروا إلى الغنم إذا مسَّت النارُ وجوهَها؛ كيف هي؟[[أخرجه ابن جرير ١٧/١١٦.]]. (ز)
﴿وَهُمۡ فِیهَا كَـٰلِحُونَ ١٠٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٢١١٣- عن أبي هريرة -من طريق الحكم بن الأعرج- قال: يعظم الكافر في النار مسيرةِ سبع ليال، ضِرْسُه مثلُ أحد، شفاههم عند صدرهم، سُودٌ، زُرْق، حُبْنٌ[[حُبْنٌ: جمع أحْبَن: وهو المُسْتَسْقي، مِنَ الحَبَن -بالتحريك-، وهو عِظَمُ البطن. اللسان (حبن).]]، مفتوحون، يتهافتون في النار، ويقول: هل امتلأتِ؟ وتقول: هل مِن مزيد؟ حتى يضع الرحمن قدمَه فيها، فتقول: ربِّ، قط قط[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٤١٧.]]. (ز)
٥٢١١٤- عن مغيث بن سُمَيٍّ، قال: إذا جيء بالرجل إلى النار قيل: انتظر حتى نُتحِفَكَ. فيؤتى بكأس مِن سُمِّ الأفاعي والأَساوِد[[الأَساوِد: جمع الأسود، وهي أخبث الحيات وأعظمها. النهاية (سود).]]، إذا أدناها مِن فيه نَثَرَتِ اللحمَ على حِدَة، والعظمَ على حِدَة[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/١٥٣.]]. (١٠/٦٢٣)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.