الباحث القرآني

﴿وَلَا یَزَالُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ فِی مِرۡیَةࣲ مِّنۡهُ﴾ - تفسير

٥١٠٦٦- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي بشر- ﴿ولا يزال الذين كفروا في مرية منه﴾: مِن قوله: تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن ترتجى[[أخره ابن جرير ١٦/٦١٤، وقال في سنده: حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد، قال: ثنا شعبة، عن أبي بشر.]]. (ز)

٥١٠٦٧- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي بشر- ﴿ولا يزال الذين كفروا في مرية منه﴾، قال: في مِرْيَةٍ من سجودك[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦١٤، وقال في سنده: حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا عبد الصمد، قال: ثنا شعبة، قال: ثنا أبو بشر.]]. (ز)

٥١٠٦٨- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- ﴿ولا يزال الذين كفروا في مرية منه﴾، قال: مِن القرآن[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦١٣-٦١٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٥٣٢)

٥١٠٦٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا يزال الذين كفروا﴾ مِن أهل مكة؛ أبو جهل وأصحابه ﴿في مرية منه﴾ يعني: في شَكٍّ مِن القرآن[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٣٤.]]. (ز)

٥١٠٧٠- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ﴿في مرية منه﴾، قال: مما جاء به الخبيث إبليس، لا يخرج من قلوبهم، زادهم ضلالة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٣٣)

٥١٠٧١- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿ولا يزال الذين كفروا في مرية منه﴾ في شكٍّ منه، من القرآن[[تفسير يحيى بن سلام ١/٣٨٥.]]٤٥٠٢. (ز)

٤٥٠٢ في هاء ﴿منه﴾ أقوال: أحدها: أنها ترجع إلى قوله ﷺ: «تلك الغرانيق العلى». والثاني: أنها ترجع إلى سجوده ﷺ في سورة النجم. والثالث: أنها ترجع إلى القرآن. ورجَّح ابنُ جرير (١٦/٦١٥١) مستندًا إلى السياق القول الأخير الذي قاله ابنُ جريج، ومقاتل، ويحيى بن سلام، فقال: «وذلك أنّ ذلك مِن ذكر قوله: ﴿ولِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ أنَّهُ الحَقُّ مِن رَبِّكَ﴾ أقرب منه مِن ذكر قوله: ﴿فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ﴾، والهاء من قوله: ﴿أنه﴾ مِن ذكر القرآن؛ فإلحاق الهاء في قوله: ﴿فِي مِرْيَةٍ مِنهُ﴾ بالهاء من قوله: ﴿أنَّهُ الحَقُّ مِن رَبِّكَ﴾ أولى مِن إلحاقها بـ﴿ما﴾ التي في قوله: ﴿ما يُلْقِي الشَّيْطانُ﴾، مع بُعد ما بينهما».

﴿حَتَّىٰ تَأۡتِیَهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغۡتَةً﴾ - تفسير

٥١٠٧٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿حتى تأتيهم الساعة بغتة﴾، يعني: فجأة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٣٤.]]. (ز)

٥١٠٧٣- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿حتى تأتيهم الساعة بغتة﴾، يعني: فجأة[[تفسير يحيى بن سلام ١/٣٨٥.]]. (ز)

﴿أَوۡ یَأۡتِیَهُمۡ عَذَابُ یَوۡمٍ عَقِیمٍ ۝٥٥﴾ - تفسير

٥١٠٧٤- عن أُبَيّ بن كعب -من طريق قتادة- قال: أربع كُنَّ يوم بدر: ﴿أو يأخذهم عذاب يوم عقيم﴾ ذاك يوم بدر، ﴿فسوف يكون لزاما﴾ [الفرقان:٧٧] ذاك يوم بدر، ﴿يوم نبطش البطشة الكبرى﴾ [الدخان:١٦] ذاك يوم بدر، ﴿ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر﴾ [السجدة:٢١] ذاك يوم بدر[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٤١، وابن جرير ١٦/٦١٧ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٠/٥٣٣)

٥١٠٧٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: ﴿عذاب يوم عقيم﴾، قال: يوم بدر[[أخرجه الضياء في المختارة ١٠/٨٩-٩٠. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٠/٥٣٣)

٥١٠٧٦- عن سعيد بن جبير-من طريق الأعمش، عن رجل- ﴿عذاب يوم عقيم﴾، قال: يوم بدر[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦١٧، وإسحاق البستي في تفسيره ص٣٧٧ من طريق أبي بشر. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٣٣)

٥١٠٧٧- عن عكرمة مولى ابن عباس، مثله[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٣٣)

٥١٠٧٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث، وجابر- قال: ﴿عذاب يوم عقيم﴾ يوم بدر[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٣٧٨ من طريق ابن جريج، وابن جرير ١٦/٦١٦-٦١٧.]]. (ز)

٥١٠٧٩- عن مجاهد بن جبر، ﴿عذاب يوم عقيم﴾، قال: يوم القيامة؛ لا ليلة له[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٣٣)

٥١٠٨٠- وعن سعيد بن جبير، مثله[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٠/٥٣٤)

٥١٠٨١- وعن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق أبي ساسان-، مثله[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦١٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٣٤)

٥١٠٨٢- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق جابر-: أنّ يوم القيامة لا ليلة له[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦١٦.]]. (ز)

٥١٠٨٣- تفسير الحسن البصري: ﴿أو يأتيهم عذاب يوم عقيم﴾، يعني: الذين تقوم عليهم الساعة، الدائنين بدِين أبي جهل وأصحابه[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٣٨٥.]]. (ز)

٥١٠٨٤- قال الحسن البصري: العقيم: الشديد[[علقه يحيى بن سلام ١/٣٨٥.]]. (ز)

٥١٠٨٥- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- ﴿عذاب يوم عقيم﴾، قال: ليس معه ليلة، لم يُناظَروا إلى الليل[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦١٣-٦١٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٥٣٢)

٥١٠٨٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أو يأتيهم عذاب يوم عقيم﴾، يعني: بلا رأفة ولا رحمة، القتل ببدر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٣٤.]]. (ز)

٥١٠٨٧- قال سفيان الثوري، في قوله: ﴿عذاب يوم عقيم﴾: يوم بدر[[تفسير الثوري ص٢١٥.]]. (ز)

٥١٠٨٨- قال يحيى بن سلّام: وقوله ﴿عذاب يوم عقيم﴾ يوم بدر قبل قيام الساعة. قوله: ﴿يوم عقيم﴾ لا غدًا له، أي: يُهْلَكون فيه يوم يهلكون فيه[[تفسير يحيى بن سلام ١/٣٨٥.]]٤٥٠٣. (ز)

٤٥٠٣ اختلف السلف في المراد باليوم العقيم على قولين: أحدهما: يوم القيامة. والآخر: يوم بدر. ورجَّح ابنُ جرير (١٦/٦١٧-٦١٨) مستندًا إلى دلالة العقل أنّ المراد باليوم العقيم: يوم بدر. وهو قول ابن عباس، ومجاهد من طريق ليث وجابر، وابن جريج، وسعيد بن جبير، وأُبيٍّ، وقتادة، وعكرمة، ومقاتل، وانتقد القول بأنه القيامة، فقال: «لأنه لا وجه لأن يُقال: لا يزالون في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة، أو تأتيهم الساعة؛ وذلك أنّ الساعة هي يوم القيامة، فإن كان اليوم العقيم أيضًا هو يوم القيامة، فإنما معناه ما قلنا من تكرير ذكر الساعة مرتين باختلاف الألفاظ، وذلك ما لا معنى له. فإذ كان ذلك كذلك فأولى التأويلين به أصحهما معنى، وأشبههما بالمعروف في الخطاب، وهو ما ذكرنا في معناه». وانتقد ابنُ عطية (٦/٢٦٦) القول الأول مستندًا لمخالفته اللغة بقوله: «ومَن جعل الساعة واليوم العقيم يوم القيامة فقد أفسد رتبة ﴿أو﴾». ورجَّح ابنُ كثير (١٠/٨٨-٨٩) مستندًا إلى السياق والنظائر القولَ بأنه يوم القيامة. وهو قول عكرمة، ومجاهد، والضحاك، والحسن، فقال: «وهذا القول هو الصحيح، وإن كان يوم بدر من جملة ما أوعدوا به، لكن هذا هو المراد؛ ولهذا قال: ﴿الملك يومئذ لله يحكم بينهم﴾، كقوله ﴿مالك يوم الدين﴾ [الفاتحة:٤]، وقوله: ﴿الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا﴾ [الفرقان:٢٦]». وهذا الاختلاف مبنيٌّ على أن المراد بالساعة في قوله تعالى: ﴿أو تأتيهم الساعة بغتة﴾: يوم القيامة. وحكى ابنُ عطية (٦/٢٦٦) قولًا آخر بأن ﴿الساعة﴾ ساعة موتهم أو قتلهم في الدنيا كيوم بدر ونحوه، وأن اليوم العقيم يوم القيامة، وبناء عليه لم ير بأسًا في تفسير الساعة أنها يوم القيامة أو ساعة الموت في الدنيا، ولم ير بأسًا في تفسير اليوم أنه يوم بدر أو القيامة فقال: «وهذان القولان جيدان لأنهما أحرزا التقسيم بـ﴿أو﴾».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب