الباحث القرآني

﴿وَٱلَّذِینَ سَعَوۡا۟ فِیۤ ءَایَـٰتِنَا مُعَـٰجِزِینَ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَحِیمِ ۝٥١﴾ - قراءات الآية، وتفسيرها

٥١٠٠٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخراساني- أنّه قرأ: ﴿مُعاجِزِينَ﴾ في كل القرآن، يعني: بألف. وقال: مُشاقِّين[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٠١. و﴿مُعاجِزِينَ﴾ هنا وفي موضعي سبأ بالألف مع تخفيف الجيم قراءة العشرة ما عدا ابن كثير، وأبا عمرو؛ فإنهما قرآ: ‹مُعَجِّزِينَ› بإسقاط الألف وتشديد الجيم. انظر: النشر ٢/٣٢٧، والإتحاف ص٤٠٠.]]. (١٠/٥٢٣)

٥١٠٠٤- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿مُعاجِزِينَ﴾، قال: مُراغِمين[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٢٣)

٥١٠٠٥- عن عبد الله بن الزبير أنّه كان يقرأ: ‹والَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعَجِّزِينَ›. يعني: مُثَبِّطين[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٢٣)

٥١٠٠٦- عن عروة بن الزبير: أنه كان يَعْجَب من الذين يقرءون هذه الآية: ﴿والَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ﴾. قال: ليس «مُعاجِزِينَ» من كلام العرب، إنما هي: ‹مُعَجِّزِينَ›، يعني: مُثَبِّطين[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٢٣)

٥١٠٠٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- ‹مُعَجِّزِينَ›، قال: مُبَطِّئين؛ يُبَطِّئون الناسَ عن اتباع النبي ﷺ[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٠٠. وعلَّقه يحيى بن سلام ١/٣٨٣. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٢٣)

٥١٠٠٨- تفسير الحسن البصري: قوله: ﴿والَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ﴾، يَظُنُّون أنهم يُعْجِزونا، فيسبقوننا في الأرض حتى لا نقدر عليهم، فنعذبهم[[علقه يحيى بن سلام ١/٣٨٣.]]. (ز)

٥١٠٠٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿والَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ﴾، قال: كذَّبوا بآيات الله، وظَنُّوا أنهم يعجزون الله، ولن يعجزوه[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٤٠، وابن جرير ١٦/٦٠٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]٤٤٩٧. (١٠/٥٢٤)

٤٤٩٧ وجَّه ابنُ عطية (٦/٢٦١) هذا القول بأنه تفسير على المعنى لا اللفظ، فقال: «وهذا تفسير خارج عن اللفظة».

٥١٠١٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ﴾ يعني: في القرآن مُثَبِّطين، يعني: كُفّار مكة يُثَبِّطون الناس عن الإيمان بالقرآن، ﴿أُولَئِكَ أصْحابُ الجَحِيمِ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٣٢. ولم تتبين القراءة في المطبوع، لكن تفسيره يدل على أن مراده قراءة: ‹مُعَجِّزِينَ›.]]٤٤٩٨. (ز)

٤٤٩٨ اختُلِف في قراءة قوله: ﴿معاجزين﴾؛ فقرأ قوم: ﴿معاجزين﴾. وقرأ غيرهم: ‹مُعَجِّزِينَ›. وذكر ابنُ جرير (١٦/٦٠١) أنّ من فسر ﴿معاجزين﴾ بـ:مشاقين، أو بـ:أنهم ظنوا أنهم يعجزون الله فلا يقدر عليهم. فهو موافق للقراءة الأولى، وأن القراءة الثانية بمعنى: أنهم عجّزوا الناس، وثَبَّطوهم عن اتِّباع رسول الله ﷺ والإيمان بالقرآن. وبنحوه ابنُ عطية (٦/٢٦١). ورجَّح ابنُ جرير (١٦/٦٠٢) صحة كلتا القراءتين، وتقارب معناهما مستندًا لاستفاضتهما وشهرتهما، فقال: «والصواب من القول في ذلك أن يُقال: إنهما قراءتان مشهورتان، قد قرأ بكل واحدة منهما عُلماء مِن القرّاء، متقاربتا المعنى؛ وذلك أنّ مَن عجّز عن آيات الله فقد عاجز الله، ومِن معاجزة الله التعجيز عن آيات الله، والعمل بمعاصيه وخلاف أمره، وكان مِن صفة القوم الذين أنزل الله هذه الآيات فيهم أنهم كانوا يُبَطِّئون الناسَ عن الإيمان بالله، واتباع رسوله، ويُغالِبون رسول الله ﷺ، يحسبون أنهم يُعَجِّزونه ويغلبونه، وقد ضمن الله له نصره عليهم، فكان ذلك معاجزتهم الله. فإذ كان ذلك كذلك فبأيِّ القراءتين قرأ القارئُ فمصيبٌ الصوابَ في ذلك». وذكر ابنُ عطية (٦/٢٦١) أنّ من قرأ: ﴿معاجزين﴾ فمعناه: مغالبين، كأنهم: طلبوا عجز صاحب الآيات، والآيات تقتضي تعجيزهم، فصارت مفاعلة.

٥١٠١١- قال يحيى بن سلّام: ﴿أُولَئِكَ أصْحابُ الجَحِيمِ﴾، والجحيم اسم من أسماء جهنم[[تفسير يحيى بن سلام ١/٣٨٣.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب