الباحث القرآني
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمۡ فِی رَیۡبࣲ مِّنَ ٱلۡبَعۡثِ فَإِنَّا خَلَقۡنَـٰكُم مِّن تُرَابࣲ﴾ - تفسير
٥٠٠٤٠- قال مقاتل بن سليمان: ثم ذكر صنعه ليعتبروا في البعث، فقال سبحانه: ﴿يا أيها الناس﴾ يعني: كُفّار مكة، ﴿إن كنتم في ريب من البعث﴾ يعني: في شكٍّ مِن البعث بعد الموت، فانظروا إلى بَدْءِ خَلْقكم، ﴿فإنا خلقناكم من تراب﴾ ولم تكونوا شيئًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١١٥.]]. (ز)
٥٠٠٤١- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿يأيها الناس إن كنتم في ريب من البعث﴾ في شَكٍّ مِن البعث، ﴿فإنا خلقناكم من تراب﴾ وهذا خَلْق آدم[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٥٤.]]. (ز)
﴿ثُمَّ مِن نُّطۡفَةࣲ ثُمَّ مِنۡ عَلَقَةࣲ ثُمَّ مِن مُّضۡغَةࣲ﴾ - تفسير
٥٠٠٤٢- عن عبد الله بن مسعود، قال: حدثنا رسول الله ﷺ -وهو الصّادِق المَصْدُوق-: «إنّ أحدكم يجمع خَلْقَه في بطن أُمِّه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون عَلَقةً مثلَ ذلك، ثم يكون مضغةً مثلَ ذلك، ثم يُرسَل إليه الملك فينفح فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات؛ بكتب: رزقه، وأجله، وعمله، وشقيٌّ أو سعيد، فوالَّذي لا إله إلا غيرُه، إنّ أحدكم لَيعمل بعملِ أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإنّ أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها»[[أخرجه البخاري ٤/١١١ (٣٢٠٨)، ٤/١٣٣ (٣٣٣٢)، ٨/١٢٢ (٦٥٩٤)، ٩/١٣٥ (٧٤٥٤)، ومسلم ٤/٢٠٣٦ (٢٦٤٣).]]. (١٠/٤٢٠)
٥٠٠٤٣- عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ النُّطْفَة تكون في الرَّحِم أربعين يومًا على حالها لا تَتَغَيَّر، فإذا مضت الأربعون صارت عَلَقَة، ثم مضغة كذلك، ثم عِظامًا كذلك، فإذا أراد أن يُسَوِّي خلقَه بَعَث إليه ملكًا، فيقول: أيْ ربِّ، أذكرٌ أم أنثى؟ أشقيٌّ أم سعيد؟ أقصير أم طويل؟ أناقص أم زائد قوته وأجله؟ أصحيح أم سقيم؟ فيكتب ذلك كلَّه»[[أخرجه أحمد ٦/١٣-١٤ (٣٥٥٣). قال الهيثمي في المجمع ٧/١٩٣ (١١٨٠٧): «وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه، وعلي بن زيد سيئ الحفظ».]]. (١٠/٤٢٠)
٥٠٠٤٤- عن أنس، عن النبي ﷺ، قال: «إنّ الله -تبارك وتعالى- وكَّلَ بالرَّحِم مَلَكًا، قال: أيْ ربِّ، نطفة، أيْ ربِّ، علقة، أيْ ربِّ مضغة. فإذا قضى الله تعالى خلقها قال: أيْ ربِّ، شقيٌّ أو سعيد؟ ذكر أو أنثى؟ فما الرزق؟ فما الأجل؟ فيكتب كذلك في بطن أُمِّه»[[أخرجه البخاري ١/٧٠ (٣١٨)، ٤/١٣٣ (٣٣٣٣)، ٨/١٢٢ (٦٥٩٥)، ومسلم ٤/٢٠٣٨ (٢٦٤٦).]]. (١٠/٤٢١)
٥٠٠٤٥- عن حذيفة بن أسيد الغفاري، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ بأُذُنَيَّ هاتين يقول: «إنّ النُّطْفَة تقع في الرَّحِم أربعين ليلة». وفي لفظ: «إذا مرَّ بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملَكًا فصوَّرها، وخلق سمعها، وبصرها، وجلدها، ولحمها، وعظمها، ثم قال: يا رب، أذكر أم أنثى؟ فيقضي ربُّك ما يشاء، ويكتب الملَك، ثم يقول: يا ربِّ، أجله؟ فيقول ربُّك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يقول: يا رب، رزقه؟ ويقضي ربك ما يشاء، ويكتب الملَك، ثم يَخْرُج الملَكُ بالصحيفة في يده، فلا يزيد على أمره ولا ينقص». وفي لفظ: «يدخل الملَك على النطفة بعد ما تستقرُّ في الرَّحِم بأربعين أو خمس وأربعين ليلة، فيقول: يا رب، أشقي أو سعيد؟ فيكتبان، فيقول: أيْ ربِّ، أذكر أو أنثى؟ فيكتبان، ويكتب عمله، وأثره، وأجله، ورزقه، ثم تُطْوى الصحفُ فلا يُزاد فيها ولا يُنقَص»[[أخرجه مسلم ٤/٢٠٣٨ (٢٦٤٥/٤)، وأحمد ٢٦/٦٤-٦٥ (١٦١٤٢)، والبيهقي في الأسماء والصفات ١/٣٥٠-٣٥١ (٢٨٣).]]. (١٠/٤٢٢)
٥٠٠٤٦- عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: العلقة: الدم. والمضغة: اللحم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٢٢)
٥٠٠٤٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ثم من نطفة ثم من علقة﴾ مثل الدم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١١٥.]]. (ز)
٥٠٠٤٨- قال يحيى بن سلّام: ﴿فإنا خلقناكم من تراب﴾ وهذا خَلْق آدم، ﴿ثم من نطفة﴾ يعني: نسل آدم[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٥٤.]]. (ز)
﴿مُّخَلَّقَةࣲ وَغَیۡرِ مُخَلَّقَةࣲ﴾ - تفسير
٥٠٠٤٩- عن عبد الله بن مسعود -من طريق الشعبي، عن علقمة- قال: إذا وقَعَتِ النُّطْفَةُ في الرَّحِم بَعَثَ اللهُ ملَكًا، فقال: يا ربِّ، مخلقة أو غير مخلقة؟ فإن قال: غير مخلقة. مَجَّها الرَّحِمُ دمًا، وإن قال: مخلقة. قال: يا ربِّ، فما صِفَة هذه النطفة؟ أذكر أم أنثى؟ وما رزقها؟ وما أجلها؟ أشقي أم سعيد؟ فيقال له: انطلق إلى أُمِّ الكتاب، فاستنسخ منه صفةَ هذه النطفة. فينطلق، فينسخها، فلا يزال معه حتى يأتي على آخر صفتها[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٦١-٤٦٢.]]. (١٠/٤٢١)
٥٠٠٥٠- عن عبد الله بن مسعود -من طريق الشعبي، عن علقمة- قال: النُّطْفَة إذا اسْتَقَرَّت في الرَّحِم أخذها مَلَكٌ مِن الأرحام بكَفِّه، فقال: يا ربِّ، مخلقة أم غير مخلقة؟ فإن قيل: غير مخلقة. لم تكن نَسَمَةً، وقذفتها الرَّحِم دمًا، وإن قيل: مخلقة. قال: يا رب، أذكر أم أنثى؟ أشقي أم سعيد؟ ما الأجل؟ وما الأثر؟ وما الرِّزق؟ وبأي أرض تموت؟ فيُقال للنطفة: مَن ربُّكِ؟ فتقول: الله. فيُقال: مَن رازِقُكِ؟ فتقول: الله. فيُقال له: اذهب إلى أُمِّ الكتاب، فإنّك ستجد فيه قصةَ هذه النطفة. قال: فتخلق، فتعيش في أجلها، وتأكل في رزقها، وتطأ في أثرها، حتى إذا جاء أجلُها ماتت، فدُفِنَت في ذلك المكان. ثم تلا عامرٌّ الشعبي: ﴿يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة﴾، فإذا بلغت مضغة نُكِسَتْ[[نُكِسَتْ: قُلِبَتْ ورُدَّتْ. النهاية (نكس).]] في الخلق الرابع فكانت نسمةً، فإن كانت غير مخلقة قذفتها الأرحام دمًا، وإن كانت مخلقة نُكِسَتْ في الخلق[[أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، ١/٢٦٧، ٢٧٨، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/٣٩١. وعزاه ابن كثير والسيوطي إلى ابن جرير، وقد أخرج ابن جرير قول الشعبي ١٦/٤٦٣.]]. (١٠/٤٢٠)
٥٠٠٥١- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿مخلقة وغير مخلقة﴾، قال: المخلقة: ما كان حَيًّا. وغير مخلقة: ما كان مِن سقط[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٢٢)
٥٠٠٥٢- عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق داود بن أبي هند- قال: غير مخلقة: السِّقْط[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٦٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٤٢٣)
٥٠٠٥٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿مخلقة وغير مخلقة﴾، قال: السِّقْط؛ مخلوق وغير مخلوق[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٦٢. وعلَّقه يحيى بن سلّام ١/٣٥٤. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم. وفي تفسير الثعلبي ٧/٨، وتفسير البغوي ٥/٣٦٦ بلفظ: مصورة وغير مصورة، يعني: السقط.]]. (١٠/٤٢٣)
٥٠٠٥٤- عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: المخلقة: التي تَمَّ خلقها. ﴿وغير مخلقة﴾: السِّقْط[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٢٢)
٥٠٠٥٥- عن عامر الشعبي -من طريق داود- قال: إذا دخل في الخلق الرابع كانت نسمة مخلقة، وإذا قَذَفَتْها قبل ذلك فهي غير مُخَلَّقة[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٦٣ بلفظ: إذا نُكِسَت في الخلق الرابع. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٤٢٣)
٥٠٠٥٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿مخلقة وغير مخلقة﴾، قال: تامَّة، وغير تامَّة[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٢، وابن جرير ١٦/٤٦٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٤٢٣)
٥٠٠٥٧- عن عطاء الخراساني -من طريق يونس- في قول الله ﷿: ﴿مخلقة وغير مخلقة﴾، قال: إما مخلقة فيما قد فرغ مِن خلق الإنسان، وإما غير مخلقة فيما لم يخلق[[أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه ص١١٦ (تفسير عطاء الخراساني).]]. (ز)
٥٠٠٥٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ثم من مضغة مخلقة﴾ يعني: مِن النطفة مخلقة، ﴿وغير مخلقة﴾ يعني: السِّقط يخرج مِن بطن أمه مُصَوَّرًا وغير مُصَوَّر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١١٥.]]. (ز)
٥٠٠٥٩- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة﴾، قال: هو السِّقْط[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٥٤.]]٤٤٢٩. (ز)
﴿لِّنُبَیِّنَ لَكُمۡۚ﴾ - تفسير
٥٠٠٦٠- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿لنبين لكم﴾، قال: أنّكم كنتم في بطون أمهاتكم كذلك[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٢٤)
٥٠٠٦١- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿لنبين لكم﴾ بَدْءَ خلقكم[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٥٥.]]. (ز)
﴿وَنُقِرُّ فِی ٱلۡأَرۡحَامِ مَا نَشَاۤءُ إِلَىٰۤ أَجَلࣲ مُّسَمࣰّى﴾ - تفسير
٥٠٠٦٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿ونقر في الارحام ما نشاء إلى أجل مسمى﴾، قال: التَّمام[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٦٤. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٢٣)
٥٠٠٦٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ، ﴿ونقر في الارحام ما نشاء إلى أجل مسمى﴾، قال: هذا ما كان مِن ولَدٍ يُولَد تامًّا ليس بسِقْط[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٢٤)
٥٠٠٦٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ونقر في الأرحام ما نشاء﴾ فلا يكون سقطًا ﴿إلى أجل مسمى﴾ يقول: خروجه مِن بطن أمه؛ ليعتبروا في البعث، ولا يَشُكُّوا فيه أنّ الذي بدأ خلقكم لَقادِرٌ على أن يعيدكم بعد الموت[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١١٥.]]. (ز)
٥٠٠٦٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى﴾، قال: إقامته في الرَّحِم حتى يخرج[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٦٤. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٢٣)
٥٠٠٦٦- قال يحيى بن سلّام: ﴿ونقر في الأرحام﴾ أرحام النساء ﴿ما نشاء﴾ يعني: التمام إلى أجل مسمى} الوقت الذي يُولَد فيه[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٥٤-٣٥٥ بتصرف يسير.]]. (ز)
﴿ثُمَّ نُخۡرِجُكُمۡ طِفۡلࣰا ثُمَّ لِتَبۡلُغُوۤا۟ أَشُدَّكُمۡۖ﴾ - تفسير
٥٠٠٦٧- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: ﴿ثم نخرجكم﴾ مِن بطون أمهاتكم ﴿طفلا ثم لتبلغوا أشدكم﴾ ثماني عشرة سنة إلى أربعين سنة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١١٥.]]. (ز)
٥٠٠٦٨- قال يحيى بن سلّام: ﴿ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم﴾، يعني: الاحتِلام[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٥٥.]]٤٤٣٠. (ز)
﴿وَمِنكُم مَّن یُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن یُرَدُّ إِلَىٰۤ أَرۡذَلِ ٱلۡعُمُرِ لِكَیۡلَا یَعۡلَمَ مِنۢ بَعۡدِ عِلۡمࣲ شَیۡـࣰٔاۚ﴾ - تفسير
٥٠٠٦٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومنكم من يتوفى﴾ مِن قبل أن يبلغ أشُدَّه، ﴿ومنكم من يرد﴾ بعد الشباب ﴿إلى أرذل العمر﴾ يعني: الهرم؛ ﴿لكيلا يعلم من بعد علم﴾ كان يعلمه ﴿شيئًا﴾، فذَكَرَ بَدْء الخلق[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١١٥.]]. (ز)
٥٠٠٧٠- قال يحيى بن سلّام: ﴿ومنكم من يتوفى﴾ وفيها إضمار، أي: يتوفى مِن قبل أن يبلغ أرذل العمر. وقال في ﴿حم﴾: ﴿ومنكم من يتوفى من قبل﴾ [غافر:٦٧] أن يبلغ أرذل العمر. ﴿ومنكم من يرد إلى أرذل العمر﴾ الهَرَم؛ ﴿لكيلا يعلم من بعد علم شيئا﴾ يصير بمنزلة الصبي الذي لا يعقِل شيئًا[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٥٥.]]٤٤٣١. (ز)
﴿وَمِنكُم مَّن یُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن یُرَدُّ إِلَىٰۤ أَرۡذَلِ ٱلۡعُمُرِ لِكَیۡلَا یَعۡلَمَ مِنۢ بَعۡدِ عِلۡمࣲ شَیۡـࣰٔاۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٠٠٧١- عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر ابن حزم الأنصاري، عن أنس بن مالك -رفع الحديث-، قال: «المولود حتى يبلغ الحنث، ما عمل مِن حسنة كُتِبَت لوالده أو لوالدته، وما عمل مِن سيئة لم تُكْتَب عليه ولا على والِدَيه، فإذا بلغ الحِنثَ جرى اللهُ عليه القلم أمْر الملكان اللذان معه أن يحفظا وأن يُشَدِّدا، فإذا بلغ أربعين سنة في الإسلام أمَّنه الله مِن البلايا الثلاث: الجنون، والجُذام، والبَرَص. فإذا بلغ الخمسين خفَّف الله حسابه، فإذا بلغ سِتِّين رزقه الله الإنابة إليه بما يحب، فإذا بلغ السبعين أحبَّه أهلُ السماء، فإذا بلغ الثمانين كتب الله حسناته وتجاوز عن سيئاته، فإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وشفَّعه في أهل بيته، وكان أسير الله في أرضه، فإذا بلغ أرذل العمر ﴿لِكَيْلا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا﴾ كتب الله له مثل ما كان يعمل في صِحَّتِه مِن الخير، فإذا عمل سيئة لم تكتب عليه»[[أخرجه أبو يعلى في مسنده ٦/٣٥١-٣٥٢ (٣٦٧٨)، والواحدي في الوسيط ٤/٥٢٥ (١٣٩٢)، والثعلبي ١٠/٢٤٠. قال ابن كثير في تفسيره ٥/٣٩٧: «هذا حديث غريب جدًّا، وفيه نكارة شديدة، ومع هذا قد رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده مرفوعًا وموقوفًا». ثم أورد الحديث التالي من عدة طرق.]]. (ز)
٥٠٠٧٢- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من عبد يُعَمَّر في الإسلام أربعين سنةً إلّا صَرَف الله عنه أنواعًا مِن البلاء: الجنون، والجذام، والبرص، فإذا بلغ خمسين سنة لَيَّن الله له الحسابَ، فإذا بلغ ستين سنة رزقه الله الإنابة إليه بما يُحِب، فإذا بلغ سبعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وسُمِّي: أسير الله، وأحبه أهل السماء، فإذا بلغ الثمانين تَقَبَّل الله منه حسناته وتجاوز عن سيئاته، فإذا بلغ التسعين غَفَر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وسُمِّي: أسير الله في أرضه، وشفع في أهل بيته»[[أخرجه أحمد ٢١/١٢ (١٣٢٧٩).]]. (ز)
﴿وَتَرَى ٱلۡأَرۡضَ هَامِدَةࣰ﴾ - تفسير
٥٠٠٧٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿وترى الأرض هامدة﴾: أي: غبراء مُتَهَشِّمة[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٢، وابن جرير ١٦/٤٦٦، ٢٠/٤٣٨-٤٣٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٢٤)
٥٠٠٧٤- قال مقاتل بن سليمان: ثم ذكر الأرض الميتة كيف يُحْيِيها ليعتبروا في البعث؛ فإنّ البعث ليس بأشد مِن بدء الخلق، ومن الأرض حين يحيها من بعد موتها، فذلك قوله سبحانه: ﴿وترى الأرض هامدة﴾، يعني: مَيِّتة ليس فيها نبت. يعني: مُتَهَشِّمة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١١٦.]]. (ز)
٥٠٠٧٥- عن عبد الملك ابن جُرَيج -من طريق حجاج- في قوله: ﴿وترى الأرض هامدة﴾، قال: لا نبات فيها[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٦٦.]]. (١٠/٤٢٤)
٥٠٠٧٦- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿وترى الأرض هامدة﴾، أي: غبراء مُتَهَشِّمة[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٥٥.]]. (ز)
﴿فَإِذَاۤ أَنزَلۡنَا عَلَیۡهَا ٱلۡمَاۤءَ ٱهۡتَزَّتۡ﴾ - تفسير
٥٠٠٧٧- قال مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح-: ﴿اهتزت﴾ بالنبات[[أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق ٤/٣٠٢. وعلقه البخاري في كتاب التفسير - باب تفسير سورة فصلت ٤/١٨١٧.]]. (ز)
٥٠٠٧٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فإذا أنزلنا عليها الماء﴾ يعني: المطر ﴿اهتزت﴾ الأرض، يعني: تَحَرَّكت بالنبات. كقوله: ﴿تهتز كأنها جان﴾ [النمل:١٠]، أي: تَحَرَّك كأنها حَيَّة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١١٦.]]. (ز)
٥٠٠٧٩- قال يحيى بن سلّام: ﴿فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت﴾، اهتزت بالنبات: إذا أنبتت[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٥٥.]]. (ز)
﴿وَرَبَتۡ﴾ - تفسير
٥٠٠٨٠- قال مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿وربت﴾: ارتفعت قبل أن تُنبِت[[أخرجه الفريابي -كما في فتح الباري ٨/٥٦٠، وتغليق التعليق ٤/٣٠٢-. وعلَّقه البخاري في كتاب التفسير - باب تفسير سورة فصلت ٤/١٨١٧.]]. (ز)
٥٠٠٨١- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿فاذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت﴾، يقول: حسنت، يُعُرف الغيث في سحْتِها[[سَحْتِها: قِشْرة الأرض. وربوها: ما ارتفع منها. اللسان (سحت) (ربا).]] ورَبْوِها[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٣، ١٨٨، وابن جرير ١٦/٤٦٧، ٢٠/٤٣٨-٤٣٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٢٤)
٥٠٠٨٢- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال للأرض: ﴿وربت﴾، يعني: وأَضْعَفَتِ النبات[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١١٦.]]. (ز)
٥٠٠٨٣- قال يحيى بن سلّام: ﴿فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت﴾ وفيها تقديم: ربت للنبات انفتحت، واهتزت بالنبات إذا أنبتت، قال: ﴿وأنبتت من كل زوج بهيج﴾[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٥٥.]]. (ز)
﴿وَأَنۢبَتَتۡ مِن كُلِّ زَوۡجِۭ بَهِیجࣲ ٥﴾ - تفسير
٥٠٠٨٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿زوج بهيج﴾، قال: حَسَن[[أخرجه ابن جرير ٢١/٤٠٩، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٣٠-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٤٢٤)
٥٠٠٨٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿وأنبتت من كل زوج بهيج﴾: أي: حَسَن[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٣، ١٨٨، وابن جرير ١٦/٤٦٧، ٢٠/٤٣٨-٤٣٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٢٤)
٥٠٠٨٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأنبتت من كل زوج بهيج﴾، يعني: مِن كُلِّ صِنف مِن النبات حَسَن[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١١٦.]]. (ز)
٥٠٠٨٧- قال يحيى بن سلّام: ﴿وأنبتت من كل زوج بهيج﴾ حسن، وكل ما ينبت في الأرض فالواحد منها زوج، وحُسن ذلك النبات أنها تُنبِت ألوانًا من صفرة، وحمرة، وخضرة وغير ذلك من الألوان[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٥٥.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.